بوابة الوفد:
2025-04-26@04:49:59 GMT

إسرائيل تُخطط لبقاء طويل الأمد داخل سوريا

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

تُواصل  السلطات الإسرائيلية تعديات على الحدود الجنوبية لـ الجمهورية العربية السورية، وذلك بعد توغلاتها الأخيرة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وفي هذا السباق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا. 

ويفتح ذلك التصرف الباب أمام إمكانية بقاء إسرائيل لفترة طويلة الأمد.

 

ووثقت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية وجود أكثر من 7 منشآت عسكرية داخل قاعدة مُحصنة، وانشاء قاعدة شبيهة على بُعد 8 كيلو إلى الجنوب. 

وترتبط هذه القواعد العسكرية بشبكة نقل تتصل بهضبة الجولان المُحتلة. 

وكانت منظمة الأمم المُتحدة قد أصدرت بياناً، أمس أول الجمعة، طالبت فيه بخفض التصعيد في المنطقة العازلة بسوريا حتى تستطيع قواتها القيام بدورها. 

وذكر البيان الأممي أن إسرائيل أكدت أن انتشار قواتها في المنطقة العازلة بسوريا مؤقت لكن المنظمة ترى أن ذلك يعد انتهاكا للقرارات الأممية.

واستغلت إسرائيل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقامت باختراق نقاط فصل القوات فيما بعد حرب 1973. 

واستولت إسرائيل على نقاط في العمق السوري، وهو الأمر الذي أغضب السوريين خاصةً أنه يُعد انتهاكاً صريحاً للقرارات الأممية.

تعد التوترات بين إسرائيل وسوريا واحدة من أطول الصراعات في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى ما قبل تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948. بعد إعلان قيام إسرائيل، اندلعت حرب 1948 بين الدول العربية وإسرائيل، وكانت سوريا إحدى المشاركين في الحرب. منذ ذلك الحين، استمرت النزاعات بين البلدين، وخاصة في ما يتعلق بمنطقة هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، والتي أصبحت إحدى أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين. على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بعد حرب أكتوبر 1973، إلا أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل ظلت متوترة، مع استمرار النزاع حول الجولان الذي يعتبره السوريون جزءًا من أراضيهم المحتلة. كما أن الدعم السوري للمجموعات المسلحة مثل حزب الله في لبنان عزز من حدة التوترات، حيث تعتبر إسرائيل هذا الدعم تهديدًا لأمنها القومي.

في العقود الأخيرة، رغم محاولات بعض الوساطات الدبلوماسية، بما في ذلك مفاوضات السلام التي جرت في التسعينيات، إلا أن أي تقدم حقيقي لم يتحقق. استمرت الهجمات المتبادلة بين الطرفين، خاصة على الحدود بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، حيث تبادل الطرفان القصف على مدار سنوات. إضافة إلى ذلك، التصعيدات التي تشهدها سوريا نتيجة الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011، حيث تشارك إسرائيل بشكل غير مباشر في النزاع من خلال شن ضربات جوية على مواقع في سوريا تستهدف تعزيزات أو قوافل أسلحة مرتبطة بحزب الله أو إيران، ما يزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين. استمرار هذا الوضع يظل يهدد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.

على الرغم من غياب حرب مباشرة بين سوريا وإسرائيل منذ أكثر من 40 عامًا، لا يزال الصراع بينهما يشكل تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي. التوترات مستمرة بسبب سياسة إسرائيل في فرض سيادتها على هضبة الجولان، التي يعتبرها السوريون جزءًا من أراضيهم. لم تقتصر التوترات على الحدود فقط، بل امتدت إلى الصراع الإقليمي الأوسع، حيث تساند سوريا بشكل مستمر قوى معارضة لإسرائيل في لبنان وفلسطين، مما يساهم في تصعيد العداء بين الجانبين. يظل موقف إسرائيل ثابتًا في رفض العودة إلى حدود 1967 مع سوريا، إلا إذا أوقفت دمشق دعمها للمجموعات المسلحة التي تهدد الأمن الإسرائيلي.

من جهة أخرى، تسعى سوريا إلى استعادة الأراضي التي فقدتها في حرب 1967، وتعتبرها أولوية استراتيجية. على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها سوريا نتيجة الحرب الأهلية المستمرة، فإنها ما زالت تسعى إلى تحقيق تقدم دبلوماسي لاستعادة الجولان. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ستظل مترددة في أي تطبيع حقيقي مع دمشق ما لم يتم معالجة قضايا الأمن، بما في ذلك التخلي عن أي دعم للمجموعات المسلحة المعادية لها. بالنظر إلى تعقيدات هذا الصراع المستمر، تبقى احتمالات تحقيق تسوية دائمة بين سوريا وإسرائيل ضئيلة، في ظل استمرار التحديات الأمنية والاقليمية التي تحيط بالمنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطات الإسرائيلية الجمهورية العربية السورية قيام إسرائيل سوريا القواعد العسكرية هضبة الجولان إسرائيل بین سوریا وإسرائیل إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل

المناطق_متابعات

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، إن بلاده لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالضغط على تل أبيب لسحب قواتها من الأراضي السورية.

وأضاف الشيباني في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على مكافحة تنظيم “داعش”، وتقوم بالتنسيق مع دول المنطقة والعالم لمواجهة التهديدات “الإرهابية”.

أخبار قد تهمك إسرائيل: قواتنا ستبقى في غزة وسورية ولبنان 16 أبريل 2025 - 8:13 مساءً كالاس تعترف: إسرائيل تجاوزت كل الحدود في غزة 16 أبريل 2025 - 1:36 مساءً

وذكر أن الحكومة السورية “حافظت على مؤسسات الدولة ومنعتها من الانهيار”، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت “خطوات دستورية نحو إصلاح حقيقي”.

وتابع: “سنعلن عن خطوات جادة لتشكيل برلمان وطني يمثل الشعب السوري”.

وجدد الشيباني انتقاد الحكومة السورية الحالية للعقوبات المفروضة على دمشق منذ فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، قائلاً إنها تمنع رؤوس الأموال من دخول البلاد.

وأفاد بأن هذه العقوبات “تقيد قدرتنا على تطبيق العدالة الانتقالية وضمان الأمن”، معتبراً أن رفع العقوبات سيكون “خطوة هامة تساهم في تحويل سوريا لشريك نشط وقوي في السلام والاقتصاد الدولي”.

مقالات مشابهة

  • سوريا تدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل كي تنسحب من أراضيها
  • الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • التوتر بين إسرائيل وتركيا في سوريا يصل إلى أعلى مستوياته
  • وفد من دروز سوريا يزور مقاما دينيا في إسرائيل
  • الراهب: السومة يركز على التسجيل وعسيري يعلق: ما يقدمه لا يكفي لبقاء العروبة.. فيديو
  • الناتو: موقفنا موحد بشأن اعتبار روسيا تهديداً طويل الأمد
  • أحمد ياسر يكتب: مثلث التوترات (إسرائيل - سوريا - تركيا)
  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى