هي الأساس الأول الذي يقوم عليه المجتمع، هي النواة الفاعلة في تكوين الأفراد وبالتالي الأمم، أجل إنها العائلة التي تحتضن والتي يرتبط صلاحها بصلاح المجتمع، والعكس إن فسدت فسد وعمّ الجهل بين أفراده، والحديث عن الأسرة يقودنا حتما لذكر العلاقة بين الزوجين، فهي الطرف الأقوى في معادلة السعادة والتوازن الأسري، لأن اختلالها يؤثر وبصفة الأولاد ومستقبلهم، لهذا فإنّ الإسلام حثّ كثيرًا على توطيد أواصر المحبة والإخلاص بين أفراد الأسرة، وقديس العلاقة بين الزوجين إذ يقول تعالى: “يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”

فكيف تؤثر هذه الخلافات على الأطفال؟
1/ نفسيّة معقدة: فالمشاكل العائليّة والأسريّة تؤثر في النمو العقلي بطريقة سليمة، وهذا ما يخلق بعض العقد النفسيّة في شخصيتهِ، وقيامهِ ببعض التصرفات الغريبة، والعنيفة، بالإضافة لإصابتهِ بمشكلة الاكتئاب النفسي، القلق، والانعزال الاجتماعي.


2/ التأخّر والتراجع الدراسي والصحي:
لأن الخلافات تشتت ذهن الأطفال وتفقده القدرة على التركيز، وقد أثبتت دراسات عديدة أن معظم الأطفال المتأخرون دراسيًا يُعانون العديد من المشاكل الأسرية والخلافات، ليس هذا فحسب فحتى صحتهم مهددة بالتدهور، فالشعور الدائم بالخوف يصب الجهاز المناعي بالضعف.
3/ فقدان الشهيّة للطعام:
يُعاني الطفل الذي يعيش ضمن أسرة مفككة، من مشكلة انعدام الشهيّة لتناول أي صنف من الأطعمة، وهذا ما يجعلهُ يُصاب بالنحافة الزائدة، وافتقاد الفيتامينات المهمة من الجسم.
4/ ضعف الثقة بالنفس:
تتأثّر شخصية الطفل كثيرًا بطبيعة الجو الأسري الذي يعيش فيهِ، لهذا فإنّ المشاكل والخلافات الأسرية، تجعله يفتقد ثقته بنفسه وبكل الأشخاص المحيطين به بما ينعكس سلبًا على سلوكه وعلاقاته الاجتماعيّة مع الأيّام.
فيا معشر الأزواج:
يهب الله الأولاد ويجعلهم أمانة في أعناقنا، لهذا وجب علينا صونها، والحرص على الارتقاء بهم إلى فيه الصلاح لهم في الدين والدنيا، وحتى نتمكن من تأدية الرسالة على أكمل وجه ننصح بما يلي:
1/ محاولة الزوجين إخفاء المشاكل أمام أطفالهم، ومعالجتها خلال تواجد الأطفال خارج المنزل، وعدم إظهار مشاعر الغضب والتوتر أمام الأطفال.
2/ عدم استخدام الألفاظ السيئة وغير لائقة أمام الأطفال، أو توجيهها إليهم أثناء التحدّث معهم، مهما كانت الأسباب.
3/ تبسيط المشاكل أمام الأطفال، والتعامل معها بكل هدوء وعقلانيّة.
4/ الذهاب في نزهاتٍ مسليّة بين الحين والآخر، ليشعر الطفل بالمحبة والأمان.
5/ التحدث مع الطفل بشكلٍ دائم، وخل فرص للتواصل ليشعر بمدى اهتمام الأبوين بهِ ومدى مراعاتهم لشعورهِ وأحاسيسه.
6/ تعامل الزوج والزوجة مع بعضهما البعض بكل احترام أمام الأطفال، مهما كانت خلافاتهم الخاصة كبيرة

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: أمام الأطفال

إقرأ أيضاً:

شخص يطالب زوجته أمام محكمة الأسرة بتعويض لتخلفها عن تنفيذ حكم الرؤية

لاحق زوج زوجته، بدعوي تعويض، لتخلفها عن تنفيذ حكم الرؤية، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، واتهمها بالتعسف ورفضها تمكينه من رعاية ابنته، ليؤكد:" زوجتي هجرت مسكن الزوجية، وعندما صدر لي حكم قضائي وحاولت تنفيذه، انهالت علي بالضرب، وتسببت لي بجروح وإصابات استلزمت علاج دام شهر".

وتابع الزوج: "لاحقتها بدعوي حبس، وطالبتها بتعويض عما لحق بي من أضرار، وأقمت دعوي إسقاط حضانة ضدها، لأذوق العذاب خلال الشهور الماضية بسبب تصرفاتها وإصرارها على إلحاق الضرر المادي والمعنوي بي، وهو ما دفعني لطلب الانفصال عنها وديا ولكنها رفضت وطالبت مقابل مادي كبير".

وأضاف الزوج: "زوجتي اعتادت على معاملتي بطريقة سيئة، وعندما اعترض تتهمني بالإهمال والبخل، وتدعي انني أخفي حقيقة دخلي عنها، وعندما نشبت الخلافات بيننا، استولت على المنقولات والمصوغات، وألحقت بي ضرر كبير، ورفضت تمكيني من رؤية ابني".

كما طالب الزوج حبس زوجته بجنحة امام محكمة الجنح بمصر الجديدة، بعد أن تعدت عليه بالضرب  المبرح، بخلاف تحايلها للتهرب من تنفيذ حكم الرؤية، والحصول على نفقات غير مستحقة بالغش والتدليس، ورفضها حل الخلاف بشكل ودي وتعسفها لإذلاله.

يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوما، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • لزوار الحرمين في رمضان.. خطوات الحجز والشروط لخدمة مركز ضيافة الأطفال
  • الخلافات الشيعية: عقبة أمام قانون الحشد الشعبي
  • متى يبدأ الطفل صيام رمضان؟ إليك نصائح الخبراء وآراء الأطباء
  • توقعان مذكرة تفاهم لحماية وتعزيز حقوق الطفل في اليمن
  • خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال
  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • الأسرة في زمن الشاشات.. كيف نحميها من التشتت؟
  • هل تكثر المشاكل العائلية في رمضان؟ وكيف نتجنبها بذكاء؟
  • شخص يطالب زوجته أمام محكمة الأسرة بتعويض لتخلفها عن تنفيذ حكم الرؤية
  • ولاد الشمس الحلقة 1.. اكتشاف حقيقة صاحب الدار الذي يجعل الأطفال يعملون في المخدرات