عين على الأسرة.. الخلافات العائلية توتر يهدّد أجيالا بأكملها
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
هي الأساس الأول الذي يقوم عليه المجتمع، هي النواة الفاعلة في تكوين الأفراد وبالتالي الأمم، أجل إنها العائلة التي تحتضن والتي يرتبط صلاحها بصلاح المجتمع، والعكس إن فسدت فسد وعمّ الجهل بين أفراده، والحديث عن الأسرة يقودنا حتما لذكر العلاقة بين الزوجين، فهي الطرف الأقوى في معادلة السعادة والتوازن الأسري، لأن اختلالها يؤثر وبصفة الأولاد ومستقبلهم، لهذا فإنّ الإسلام حثّ كثيرًا على توطيد أواصر المحبة والإخلاص بين أفراد الأسرة، وقديس العلاقة بين الزوجين إذ يقول تعالى: “يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”
فكيف تؤثر هذه الخلافات على الأطفال؟
1/ نفسيّة معقدة: فالمشاكل العائليّة والأسريّة تؤثر في النمو العقلي بطريقة سليمة، وهذا ما يخلق بعض العقد النفسيّة في شخصيتهِ، وقيامهِ ببعض التصرفات الغريبة، والعنيفة، بالإضافة لإصابتهِ بمشكلة الاكتئاب النفسي، القلق، والانعزال الاجتماعي.
2/ التأخّر والتراجع الدراسي والصحي:
لأن الخلافات تشتت ذهن الأطفال وتفقده القدرة على التركيز، وقد أثبتت دراسات عديدة أن معظم الأطفال المتأخرون دراسيًا يُعانون العديد من المشاكل الأسرية والخلافات، ليس هذا فحسب فحتى صحتهم مهددة بالتدهور، فالشعور الدائم بالخوف يصب الجهاز المناعي بالضعف.
3/ فقدان الشهيّة للطعام:
يُعاني الطفل الذي يعيش ضمن أسرة مفككة، من مشكلة انعدام الشهيّة لتناول أي صنف من الأطعمة، وهذا ما يجعلهُ يُصاب بالنحافة الزائدة، وافتقاد الفيتامينات المهمة من الجسم.
4/ ضعف الثقة بالنفس:
تتأثّر شخصية الطفل كثيرًا بطبيعة الجو الأسري الذي يعيش فيهِ، لهذا فإنّ المشاكل والخلافات الأسرية، تجعله يفتقد ثقته بنفسه وبكل الأشخاص المحيطين به بما ينعكس سلبًا على سلوكه وعلاقاته الاجتماعيّة مع الأيّام.
فيا معشر الأزواج:
يهب الله الأولاد ويجعلهم أمانة في أعناقنا، لهذا وجب علينا صونها، والحرص على الارتقاء بهم إلى فيه الصلاح لهم في الدين والدنيا، وحتى نتمكن من تأدية الرسالة على أكمل وجه ننصح بما يلي:
1/ محاولة الزوجين إخفاء المشاكل أمام أطفالهم، ومعالجتها خلال تواجد الأطفال خارج المنزل، وعدم إظهار مشاعر الغضب والتوتر أمام الأطفال.
2/ عدم استخدام الألفاظ السيئة وغير لائقة أمام الأطفال، أو توجيهها إليهم أثناء التحدّث معهم، مهما كانت الأسباب.
3/ تبسيط المشاكل أمام الأطفال، والتعامل معها بكل هدوء وعقلانيّة.
4/ الذهاب في نزهاتٍ مسليّة بين الحين والآخر، ليشعر الطفل بالمحبة والأمان.
5/ التحدث مع الطفل بشكلٍ دائم، وخل فرص للتواصل ليشعر بمدى اهتمام الأبوين بهِ ومدى مراعاتهم لشعورهِ وأحاسيسه.
6/ تعامل الزوج والزوجة مع بعضهما البعض بكل احترام أمام الأطفال، مهما كانت خلافاتهم الخاصة كبيرة
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أمام الأطفال
إقرأ أيضاً:
فن وإبداع في ورش قصور الثقافة للأطفال بمعرض الكتاب
تستمر فعاليات الورش الفنية والثقافية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برنامجها المكثف للأطفال في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس حتى 5 فبراير، تحت شعار "اقرأ، في البدء كانت الكلمة".
وأعدت شيرين عبد المولى مطوية مجسمة بعنوان "قطرات ذهبية" باستخدام الفوم المضغوط والجليتر، تناولت أهمية المياه وضرورة ترشيد استخدامها.
كما قام أطفال معرض الكتاب بتنفيذ برواز لمنظر طبيعي بتقنيات التلوين وتشكيل الورق تحت إشراف المدربة د. إيمان نوار. وأشرفت شهد عيد ورانيا شلتوت على ورشة لإعادة التدوير، حيث قام الأطفال بتصميم وحدات إضاءة وديكورات منزلية باستخدام البرطمانات الزجاجية وعصيان القطيفة، بالإضافة إلى ورشة رسم على الوجه.
وفي ورشة الطرق على النحاس، واصل المدرب عزت مصطفى تعليم الأطفال كيفية تكوين أشكال من القوالب النحاسية، بينما قدمت المدربة سعاد المهدى ورشة لصنع الخرز والحلي.
تقام الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، وتنفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، برئاسة د. جيهان حسن، وقصر الطفل بجاردن سيتي وأتوبيس الفن الجميل، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري.
وتشارك الهيئة في معرض الكتاب هذا العام بأكثر من 165 عنوانا جديدا في مجالات متنوعة، مثل التاريخ والأدب الشعبي والفنون والمسرح والنقد وأدب الرحلات. كما تقدم الهيئة ركنا خاصا لإصدارات الأطفال وكتب مخفضة، وتنظم زيارات ميدانية للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات وأطفال المناطق الآمنة "بديل العشوائيات"، بالإضافة إلى ركن خاص لتطبيق "توت" لكتب ومجلات للأطفال.
ويشارك في معرض الكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6000 عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف، فيما تم اختيار الدكتور الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، وفاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.