آليات رفع الركام تدخل إلى غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
شهدت الحدود المصرية/ الفلسطينية، اليوم الأحد، عبور عدد من آليات رفع الأنقاض من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم استعدادا لبدء مهمة إزالة الركام من قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ويأتي ذلك بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر لما يزيد عن 15 شهراً.
ويتفق ذلك النهج مع الموقف الذي كشفه وزير الخارجية بدر عبد العاطي الذي قال إن مصر لديها رؤية واضحة بشأن إعادة إعمار غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.
ويأتي ذلك لتأكيد الموقف المصري التاريخي الرافض لمُقترح الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير مواطني غزة من أرضهم.
وتضطلع مصر بدور أساسي في إعادة إعمار قطاع غزة، خاصة بعد موجات التصعيد العسكري التي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمباني السكنية. وتأتي هذه الجهود ضمن التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، حيث أعلنت القاهرة عن مبادرة لإعادة الإعمار بقيمة 500 مليون دولار عقب الحرب التي اندلعت في مايو 2021. وشملت هذه المبادرة إرسال فرق هندسية ومعدات ثقيلة للمشاركة في إزالة الأنقاض وإعادة بناء الطرق والمنازل المدمرة. كما عملت الشركات المصرية على تنفيذ مشاريع واسعة النطاق، مثل تشييد أحياء سكنية جديدة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه. وتُشرف مصر أيضًا على إنشاء كبرى المشروعات التنموية في غزة، مثل المدن السكنية الجديدة، والجسور، والطرق، مما يساعد على تحسين حياة السكان وتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعانون منها.
إلى جانب الجهود الهندسية، تولي مصر اهتمامًا بتطوير القطاعات الاقتصادية في غزة عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وتقليل البطالة بين الفلسطينيين. كما تسعى القاهرة لتعزيز التعاون مع الجهات الدولية لضمان تدفق الدعم المالي والتقني إلى القطاع. فضلًا عن ذلك، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية في التوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لضمان استمرار التهدئة، ما يوفر بيئة مستقرة تسهم في نجاح جهود الإعمار. تعكس هذه الخطوات الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تخفيف معاناة الفلسطينيين ودعم استقرار قطاع غزة على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معبر رفح معبر كرم أبو سالم الموقف المصري التاريخي إعادة إعمار قطاع غزة الرئيس الأمريكي ترامب
إقرأ أيضاً:
وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، “بمقتل 40 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية”. كما “اقتحمت قوات إسرائيلية، في وقت مبكر من صباح اليوم، بلدة زعترة شرق بيت لحم، وألقت القبض على فلسطينيين في مدينة نابلس”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
في سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “أن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل قرر منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة”. وأشارت الهيئة إلى أن “أطرافًا دولية تمارس ضغوطًا على حركة حماس لقبول مقترح الوسيط الأمريكي للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، بالإضافة إلى صفقة لتبادل المحتجزين”.
من جانبه، شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على حركة حماس، مطالبًا بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، كما دعاها للتحول إلى حزب سياسي في خطوة وصفها بأنها ضرورية لاستعادة الوحدة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث طالب عباس حماس بـ”تسليم الرهائن الإسرائيليين”، معتبرًا ذلك خطوة لتقليص الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لمواصلة هجماتها العسكرية على القطاع.
وفي ردها على تصريحات عباس، “انتقدت حركة حماس الدعوة لإنهاء سيطرتها على غزة”، معتبرة أن “الرئيس الفلسطيني يصر على تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”. وأكد القيادي في الحركة باسم نعيم أن هذه التصريحات “مريبة ومشبوهة”، مشيرًا إلى “أنها تأتي في وقت يشهد فيه القطاع تدهورًا شديدًا في الأوضاع الإنسانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث يضغط المجتمع الدولي على الأطراف المختلفة في محاولة للتوصل إلى حل سياسي يُنهي العنف ويخفف من معاناة المدنيين في غزة