دار الكتب تتيح نسخة نادرة من فهارس المخطوطات بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تعلن دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، عن توفير عدد محدود من فهارس " مجاميع المخطوطات العربية بدار الكتب المصرية". تضم الفهارس مجمل مجاميع المخطوطات وهى من تحرير ومراجعة الدكتور عبد الستار الحلوجي. وصدرت في طبعة محدودة عام ٢٠٠٨ بالتعاون بين دار الكتب والوثائق القومية ومؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي في لندن، من تصدير الشيخ أحمد زكي يماني وتقديم الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.
إن دار الكتب والوثائق القومية وهي تعتزم فهرسة المخطوطات المودعة بها، فإنها تستهدف التعريف بالمجاميع التي تقتنيها الدار فهرسة وتحليلاً، وقد سبق للدار أن نشرت عددا من الفهارس التي تضم ما بين مخطوط ومطبوع، لكن بقيت المجموعات المخطوطة الصغيرة دون تعريف رغم أهميتها الجماعة الباحثين والمحققين فالمخطوط لا يقاس من حيث أهميته بعدد صفحاته، وإنما يمكن أن تكون هناك مخطوطات صغيرة الحجم قليلة الصفحات لكنها ذات أهمية علمية عالية.
ولقد جاء ترحيب دار الكتب بالتعاون مع مؤسسة الفرقان في نشر هذه القوائم التعريفية وفق القواعد العلمية العالمية المتعارف عليها، لتسهيل مهمة الباحثين والمستفيدين تحقيقا لرسالة دار الكتب في أداء وظيفتها خدمة للتراث العربي.
ومع أن تراث العرب ظل مخطوطا - كتراث غيرهم من الأمم - إلى أن ظهرت الطباعة، إلا أن التاريخ لم يعرف لغة من اللغات احتفظت بنقائها وحافظت عليها شعوبها وقاومت كل محاولات التحديث والتغيير كاللغة العربية. فهذه اللغة التي نتكلم بها اليوم هي التي كان يتكلم بها عرب الجاهلية منذ أكثر من ستة عشر قرنا من الزمان، بألفاظها ونحوها وصرفها، بل وإملائها. ولهذا فليس من قبيل المبالغة أو المفاخرة أن نقول إن التراث العربي المخطوط هو الأطول عمرا بين تراث الأمم، وإن هذا التراث نبت وترعرع في بقاع شتى، شرقية وغربية، وأبدعته شعوب عدة ودول كثيرة، وإن هذا التراث الذي تراكم عبر السنين يمثل حلقة ذهبية في تاريخ الحضارة الإنسانية، ذلك أن الإبداعات العربية لم تقتصر على مجالات اللغة والأدب والدين التي تفرد بها العرب فلم يسبقوا فيها ولم يُلحقوا فيها أيضًا، وإنما تجاوزت ذلك إلى المجالات العلمية في الطب والصيدلة والجبر والهندسة والكيمياء والفيزياء والفلك وغيرها من العلوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الكتب والوثائق القومية وزير الثقافة دار الكتب تراث العرب دار الکتب
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».