جهد داعم للحوار الفكري ونبذ خطاب الكراهية وتأسيس ديمقراطية مستدامة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
صديق الزيلعي
صدر في نهاية يناير 2025 العدد الأول من مجلة " قضايا فكرية". وهي مجلة مستقلة تسعي لفتح منبر للحوار الفكري الجاد، بين مختلف التيارات والمدارس النظرية، بالإضافة للإسهامات الفنية والأدبية والتشكيلية. كما تفتح صفحاتها لكتابات جيل الشباب، من الجنسين، الذي قاد ثورة ديسمبر. كما تقبل المجلة مقالات باللغة الإنجليزية، وهي اللغة التي درس وتعلم وتشبع بها، الجيل الجديد من أبناء السودان، الذي يعيش في الشتات.
تشكل قضية الانتقال الديمقراطي أحد أهم أهداف مجلة " قضايا فكرية". وتدعو المجلة الأكاديميين، والسياسيين وقادة المجتمع المدني من نقابات ومنظمات نسوية ولجان مقاومة، وكل صاحب رأي، لطرح رؤاهم لقضية الانتقال الديمقراطي في بلادنا، ونقدهم للتجارب الماضية بمنظور مستقبلي. والتعريف بتجارب الشعوب الأخرى، وكيف تخطت مصاعب وتعقيدات عملية الانتقال.
المجلة هي أحد مشاريع مركز آفاق جديدة للدراسات، وهو مشروع بحثي مستقل. وقد أنشأ المركز ، مؤخرا، منبر آفاق جديدة للحوار الفكري، الذي نظم أكثر من عشرين ندوة، شملت كافة القضايا التي تهم بلادنا، وتوجد تسجيلات كاملة للندوات في قناة المنبر باليوتيوب، وهي بنفس اسم منبر آفاق جديدة للحوار الفكري.
نشرت المجلة في عددها الأول أهدافها، وهي:
" قضايا فكرية " مجلة محكمة بمعنى تقيدها بمعايير نشر الدراسات والبحوث المحكمة. اضافة للمقالات التي تلبي المعايير المطلوبة التي تتيح في نفس الوقت الكتابة الحرة، التي ليس بالضرورة ان تتقيد بالمعايير والضوابط الاكاديمية الصارمة، وتتم اجازتها من هيئة التحرير. وتشمل الأقسام المكرسة للإبداعات الفنية والادبية والترجمات وعرض كتب والملفات حول القضايا العامة الهامة. هي منصة فكرية ثقافية مستقلة تسعى إلى تقديم محتوى متميز يساهم في تفعيل وتطوير الحوار الفكري والنقدي بتقديم مقالات وأبحاث تتسم بالجودة والمقاييس الأكاديمية.
تشكل مجلة " قضايا فكرية" إضافة نوعية لكافة المنابر الإعلامية والثقافية والفكرية السودانية الحالية، بتركيزها على الإنتاج الفكري والدراسات المتنوعة بما يضيف عمق نظري مطلوب ومفاهيم متطورة، تسهم في تقديم سياسات تفتح آفاق جديدة للمجتمع السوداني.
تصدر المجلة باللغتين العربية والانجليزية حيث يحوي الملف الإنجليزي الكتابات الاكاديمية الصادرة باللغة الإنجليزية واسهامات الجيل الثاني من السودانيين، الذي تفتح على الوعي والمعرفة خارج السودان.
ستكون المجلة هي المنظم والمسهل والمحفز للإسهامات والاطروحات الجادة، في سعي جاد لتشجيع وترسيخ التفكير النقدي بين القراء، وتحدي الرؤى التقليدية الراسخة.
الأهداف:
• نشر المقالات والدراسات التي تتناول كافة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية، التي تواجه المجتمع السوداني، والتعريف بالتيارات الفكرية العالمية.
• تقديم محتوى فكري متنوع يلبي تشوق القارئ للمعرفة الجادة.
• وضع الفنون البصرية المختلفة والدراسات المتعلقة بها في صدارة اهتمامات المجلة
• إبراز قضية تنوع وتعدد المجتمع السوداني ونشر الاسهامات التي تعبر عن ذلك الواقع.
• الاسهام الجاد في معركة الحداثة وإبراز الجوانب الإيجابية في تراثنا.
• تشجيع الكتابات الجادة عن قضايا الانتقال الديمقراطي المتعددة والمتنوعة وعكس التجارب المتنوعة في تحقيق وترسيخ النظام الديمقراطي وتحقيق العدالة الانتقالية.
• تدعم المجلة كافة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة السودانية، وتسعي لإفساح مجال أكبر للكتابات النسوية بمدارسها المختلفة والكتابات الأخرى المعبرة عن حقوق النساء والدراسات النقدية الجادة والمتنوعة.
• التمسك بحقوق الانسان وفق المواثيق الدولية.
• تشجيع الكتابات النظرية حول اساسيات المشروع القومي السوداني المتمحورة حول الدولة المدنية.
• الاهتمام المركز بإنتاج الشباب (من الجنسين) وتقديم أعمالهم للمجال العام، وإعطاء اعتبار خاص لصوت أبناء السودان بالخارج (جيل الشتات) الذين يكتبون باللغة الانجليزية.
• الاهتمام بدراسات الاقتصاد السياسي للتنمية وقضايا التمويل والاستثمار
• تقف المجلة بحزم ضد نشر خطابي العنصرية والكراهية.
• تسعي المجلة لنشر العلوم، السعي الجاد لمواجهة الخرافة والتخلف.
siddigelzailaee@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قضایا فکریة آفاق جدیدة
إقرأ أيضاً:
مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهلية
نشرت مجلة "ريسبونسيبل ستيتكرافت" الأميركية تحليلا لأحداث العنف المتفاقمة في دولة جنوب السودان بين قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان التابعة للرئيس سلفاكير والجناح العسكري الموالي لنائبه رياك مشار، والذي يُعرف أيضا باسم الجيش الأبيض.
وجاءت الاشتباكات المسلحة بين الفصيلين على خلفية وضع الرئيس سلفاكير في مارس/آذار الماضي نائبه مشار، الذي يتزعم المعارضة الرئيسية في البلاد، قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: السجون اليونانية تعج باللاجئين السودانيينlist 2 of 2إنترسبت: مشروع قانون يقمع الدروس عن فلسطين بولاية كاليفورنياend of listوردا على احتجاز رئيسها وبعض كبار قادتها، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مشار التعليق الفوري لمشاركتها في الآليات الأمنية الرئيسية التي أُنشئت بموجب الاتفاق المنشط لعام 2018 بشأن حل النزاع في جمهورية جنوب السودان.
تحذيرات من الأمم المتحدة
وفي المقابل، اتهمت الحكومة مشار بالتخطيط لتمرد لعرقلة السلام والانتخابات المقبلة، وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات متعددة من أن جنوب السودان على شفا حرب أهلية، وحثت جميع الأطراف على التمسك باتفاق السلام.
وفي المقال التحليلي الذي نشرته المجلة الأميركية، عزت الكاتبة آشا أسوكان زيادة حدة التوتر في جنوب السودان إلى إقدام كير على تعيين رجل الأعمال بنيامين بول ميل خليفة له. وبول ميل مدرج على قائمة العقوبات الأميركية منذ عام 2017 لضلوعه في الفساد الحكومي.
إعلانوقالت إن ما زاد طين الأوضاع الأمنية في البلاد بلة أن أوغندا أرسلت جنودا إلى جنوب السودان لدعم سلفاكير وحكومته، منتهكة بذلك حظرا للأسلحة كانت قد فرضته الأمم المتحدة.
امتداد لصراع قديمولفتت أسوكان إلى أن الأوضاع الحالية في جنوب السودان تشبه الصراع الذي اندلع بين الطرفين في الفترة من عام 2013 إلى 2018، والتي اتسمت باتهامات متبادلة بتدبير انقلاب، واشتباكات عنيفة، ونشر معلومات مضللة، وبث تصريحات تحرّض على الكراهية، وتعبئة الجانبين أنصارهما للمواجهة، وتورط قوى أجنبية.
ويعود تاريخ الصراع بين سلفاكير ومشار إلى ما قبل انفصال جنوب السودان في عام 2011، وفق أسوكان التي أشارت إلى أن الرئيس ينتمي إلى قبيلة الدينكا، في حين ينحدر غريمه من قبيلة النوير، وهما القبيلتان الرئيسيتان في جنوب السودان.
وكان كلاهما من الشخصيات الرئيسية في الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان، التي أسسها وقادها في البداية الراحل جون قرنق في حربها الطويلة التي انتهت بالانفصال عن السودان.
أسباب داخلية وخارجية
ومما تسبب في الجمود السياسي الذي يؤجج بدوره العنف -برأي أسوكان التي تحمل درجة الماجستير في سياسة التنمية الدولية من جامعة ديوك الأميركية- غياب الحكم الفعّال والفساد والمظالم التي لم تعالج، والتنافس المستمر للسيطرة على موارد جنوب السودان وقواته العسكرية.
وثمة تداعيات إقليمية ساهمت هي الأخرى في تفاقم الأوضاع بجنوب السودان، واعتبرت الكاتبة أن الحرب التي تدور رحاها في دولة السودان المجاورة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع شبه العسكرية" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لها تأثير كبير على الأحداث في الجارة الجنوبية.
وتعتقد أن التقارب بين سلفاكير وقوات الدعم السريع ربما دفع الجيش السوداني إلى تنشيط علاقاته مع رياك مشار.
إعلانومما يعزز هذه الشكوك -حسب أسوكان- التقارير التي تشير إلى أن الجيش الأبيض التابع لمشار قد تلقى أسلحة وأشكالا أخرى من الدعم من القوات المسلحة السودانية.
تحذير من توسّع الصراع إلى الخارجوعلاوة على ذلك، فإن القتال الأخير بين الجيش الأبيض وقوات الدعم السريع في ولايتي أعالي النيل والنيل الأزرق يشير إلى تحرك القوات المسلحة السودانية لمنع تحركات قوات حميدتي وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال.
ورأت الكاتبة أن الحرب بالوكالة بين جنوب السودان والسودان، التي يغذيها دعم كل من الحكومتين للمليشيات المتعارضة، تنذر بزعزعة استقرار الدولتين والقرن الأفريقي بشكل أكبر، مما يقوض عمليات السلام الهشة أصلا، وربما يهدد بنزاع شامل أيضا قد يجر الدولتين الجارتين إلى حرب مباشرة.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن يزيد الصراع تدفقات اللاجئين إلى دول أخرى مجاورة مثل أوغندا وإثيوبيا وكينيا، ويقوض الأمن عبر الحدود، ويؤدي إلى اضطرابات اقتصادية.