ما تخسر فيهو طلقة ..شغل خرفان بس.
( وصية المدعوة أم وضاح)..
قالوا( دي) إعلامية من جماعة الإنقاذ.
أكسح ..أمسح ..ما تجيبو حي ..
( وصية المطارد من المحكمة الجنائية الدولية والي شمال كردفان السابق أحمد هارون).
،،،
وحيا الله نسور الجو ( صناع الكباب العظيم) من اللحوم البشرية المحترقة ..لا يهم إن كانت شية لحوم دعامة مسلحين .
..وأصلا من هؤلاء الشجعان والشجاعات الذين يغامرون بارتياد الأسواق في خضم هذه الحرب الضروس؟!
حين العصبة أولى القوة .. قد أعدوا العدة من زماااان للهرب في أول (كركبة) في البلد التي ( ساطوها سواطة الجن) .. للهرب بأطفالهم وأسرهم إلى تركيا وقطر والإمارات وماليزيا ؟!
.. الشجعان والشجاعات ..هم المؤمنون المتيقنون الذين سلموا أمرهم لله من زمااان ..للمعافرة في سبيل قوت أطفال كالأقمار (زغب الحواصل) ..فلم يكن من مناص أمام آباء وأمهات تلك العيون اللامعة البريئة ..والأجساد الهزيلة ..سوى أن يتوكلوا على الله .. ويخاطروا بأنفسهم في سبيل أن يحيا فلذات أكبادهم ..في بلد ظالم كهذا البلد .
...
ولقد شاهدت مؤخرا فيديو مؤلم جدا ..وأكثر ما آلمني فيه ..شجاعة ذينك الرجلين السودانيين ذوي اللكنة غير العربية ..والذان كانوا قد حفرة في إحدي أسواق منطقة في دار فور على ما يبدو حفرتين.. تشبهان القبر ..وثم كانوا يجتهدان في محاولة إخفائها ب( عويش) أو شوالات بلاستيك مثبت في أعمدة واهية ..كي تقيهم من قصف الطيران الحربي السوداني..نعم الطيران السوداني.. التي اعتاد على ما يبدو أن يهاجم سوقهم الفقير هذا ..وهم يحاولون بيع بضاعة تسد الرمق ..
يا للوجع يا الله .
فما ذنب هؤلاء مثلا ( حد يفهمني )؟
تبا لكم جميعا..
ذنبهم أنهم لطالما كانوا في نظر بعض سكان هذا البلد ..ليسو سوى ( وسخ ) لا يستحقون الحياة..
( فيا لها من مفاهيم سودانية راقية وغاية في الإنسانية ..تتفوق حتى على تعاليم الإسلام ..
والمبادئ الإنسانية والحس السليم ..
( إنو الناس ديل ما بيشبهونا ولسانهم أعوج ما بتفهم لينا)..!)..
لذلك ديل دعامة ..وااااي ..إضربوهم إقصفوهم الأجانب ديل ..
،،،
بصراحة..أليس هذا هو واقع السودان يا متعلمين يا بتوع المدارس ؟ ..والذين ترون أن المصري والحبشي أقرب إليكم من مواطنكم السوداني والذي هو سلفككم وجدكم وحبوبتكم ؟!!
قال: يااااي ..الناس ديل ما بيشبهونا ... (ههههه)..
تحضرني في هذه اللحظة مقولة الصديق متخصص التاريخ الأستاذ كمال بشاشا والتي كان يرددها دائما في صراعاته مع العنصريين السودانيين الناكرين أصلهم :
( الزول العاضي عراقيهو.. وجاكي من الزول الفي المرايا ) ...(ههههه)
وكذلك أغنية الراحل مايكل جاكسون :
Man in the Mirror...
،،،
في الحقيقة أن السودان هو بلد ( الداوعش الحقيقيين)، بالذات في عهد ما تسمى ب( حكومة الإنقاذ)، حكومة ما تطلق على نفسها ( الجبهة الإسلامية القومية).. إسما فقط ..حين أثبتوا ويثبتوا لنا كل يوم وللعالم أن هؤلاء الذين يدعون أنهم جاءوا ليبشروننا بحكم الإسلام والشرع الإسلامي ..إنما هم أجهل الناس به ..بل ودأبوا على تنفير الناس منه طوال سنوات حكمهم الكؤود.. فلم ينجحوا بجدارة يحسدون عليها في تنفير المؤلفة قلوبهم فحسب. ..بل نفروا حتى عديد من الشباب والنساء الذين ولدوا مسلمين..وبل من أسر متدينة .
( كما فعلت طالبان وداعش بالضبط)، وأساءت للدين الإسلامي وللمسلمين في كل العالم ..بأكثر مما أساء إليه أعدائه!!
،،،
فمنذ أن استلمت ( جماعة ما تسمى بالإنقاذ) الحكم في ( يوم ذي ثلاث شعب، لا ظليل ولا يغني عن اللهب) ..
سرعان ما رفعت راية ( الجهاد) جهادهم الكذوب هذا ..على إخوة لهم في الوطن ، وذلك بعد أفتى لهم (علماء السلطان الكذبة) بذلك ، فحولوها من حرب أهلية يمكن أن تحل بالطرق السلمية..إلى حرب عقائدية ..وحرب دين ضد دين ..وحرب مواطن ضد مواطن ..فأتحفوا الشعب ( المتفاجئ) بسلسلة من فتاوي علماء السلطان ، تماما مثلما ما أنفكوا يتحفوننا اليوم بفتاويهم الإجرامية التي سفكت الأبرياء ذبحا وحرقا ورميا من فوق الجسور وبقرا لبطون الحوامل..ورفضا لإيقاف الحرب ورفضا للسلام ..لأنهم لا يزالون يطمعون في العودة إلى الحكم على. جثث الشعب ..طالما الأرض والذهب موجود...
،،،
وإلا ..
ماهي ( اللوثة ) الشيطانية التي قد أصابتكم يا قوم حتى تبقروا بطون النساء الحوامل ..وتخرجوا أجنتهم من أرحام أمهاتهم وهم في طور النمو ..وعلى وشك الوضوع ..وأنتم تعرفون أن الأجنة في هذه المرحلة قد نفخ فيها الروح ..وتشعر بكل شئ.
فمع ذلك تقتلعونها من رحم الأم الحنون الذي جعله الله بحكمته ملجأ حنونا كي يخلق أمثالكم من الذين قد ابتلاهم الله بموات الضمير ..فباعوا أنفسهم للشيطان كي يقدموا هذه الأجنة قربانا له ..كما قدموا ذلك الثور الأسود المسكين من قبل !
أفلم تكونوا تعقلون ..إلى هذه الدرجة يا وحوش؟
أما إذا لم تكونوا تعقلون حجم الجرم الذي فعلتموه ..فأسال لكم المغفرة ..لأنه جرم عظيم عظيم ..
(فموعدكم الصبح ..واليس الصبح بقريب)..
فهل يعقل أنه لم يتوب هؤلاء ولم يتعلموا شيئا من محرقة الجنوب، وإعلان الحرب على مواطن الجنوب باسم الجهاد وهو على أرض أسلافه ووطنه ، وجندوا الشباب اليفع ( تجنيدا قسريا ومستعجلا ) ليهلكوا في حربهم الأيدولوجية والعنصرية هذه( حين إحتفظوا بأبنائهم في أمن وأمان)..؟!
وأوهموا المغرر بهم من أبناء الناس.. الآخرين..
بأنهم يخوضون حربا مقدسة ضد جيشا (يوغنديا صهيونيا) يريد غزو السودان !!
فكأنما الزعيم الراحل جون قرنق أشعل هذه الحرب فقط ..لأنه ( زي كانت ماسكاه خرمة فقط كي يحتسي فنجان جبنة من يد حرائر المتمة)!!
كما ظل يروج لهم مهاويس الدعاية الحربية والملتاثين بوهم التفوق العرقي على إخوانهم !!
،،،
فوعدوا الشباب المغرر بهم بالجنة ( والحور العين ) ..
دغدغة منهم لحواس الشباب ..كأنما ( كهنة النفاق) هؤلاء كانوا قد إمتلكوا مفاتيح الجنة ..أو كأن قادة تنظيمهم المأفون هذا قد عقدوا (كونتراكت) مع رب العالمين نفسه ..والعياذ بالله من هكذا وهم وحسن ظن بالنفس الأمارة بالسوء !!
وذلك كله طبعا كان تفننا منهم في دعايتهم الحربية الرخيصة واستدعاء لغبائن ومخاوف تاريخية ..رغم أنه لم يكن للجنوب وأهله يد فيها ..
..ودقوا طبول العنصرية بحجة أن ( هؤلاء الناس ما بيشبهونا ) ..لا خلاص يا خواجات ( كوكلوس كلان) ؟!!
،،،
إعدام الأسرى والجرحى والتنكيل بهم:
أعتقد أن السودان في عهد سلطة ( الإنكاد) وتوابعها الحاليين ..كان ولا يزال.. البلد الوحيد الذى يزال ( يعدم الأسرى وجرحى الحروب) !!
فحكومة ( الإخوان اللا مسلمين)، لطالما ضربت عرض الحائط بأحكام شريعة الإسلام نفسه ..في حكم معاملة الأسرى !!
ناهيك عن المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والحس السوي والسليم !!
وجيشهم المؤدلج هذا، لربما هو الجيش الوحيد في العالم الذي لا يحتفظ بأسرى ..وذلك تحت شعار ( أكسح ..أمسح ..ما تجيبو حي ..) ..وتحت شعار ( ما عايزين أعباء إدارية ) ..!!
،،،
لدرجة أنه بعد إتفاقية (نيفاشا ٢٠٠٥م) مع الجيش الشعبي ، وعند بند تبادل الأسرى ، لم يكن هنالك عدد كبير من أسرى الحركة الشعبية ، وبالمقابل تم تسليم الألاف من أسرى الجيش والدفاع الشعبي الذين كانوا مأسورين لدى الحركة الشعبية.
،،،
وبالمناسبة ،هنالك عشرات الآلاف من أسرى الجيش والمستنفرين لدى قوات الدعم السريع ، ومنهم كبار الضباط . حين يعلم جيداً الدعم السريع أن أسراهم قد تم ذبحهم وبقر بطونهم وإلتهام مصارينهم ..وكلنا شاهدنا الفيديوهات المرعبة والتي ذكرتنا بأفلام داعش.. وكذلك أفلام الرعب الهوليووية المريضة مثل سلسلة فيلم المنشار ( saw) ..
والذي يبدو أنه فيلمكم المفضل؟
أما عن أسرى الحرب الحالية، فبعد أن كنا قد استبشرنا خيرا بأنها ستكون مختلفة عن حروب السودان الإنتقامية ، ويحسن فيها السوداني معاملة أخيه الأخير السوداني، وذلك بعد أن طمنتنا قليلا ( فيديوهات (المعاملة كيف؟) ..والتي كانت قد بدأت تبثها قوات الدعم السريع..
إلا أننا فوجئنا وصدمنا جميعا بقتل أحد أيقونات ثورة ديسمبر ( البطل الملازم محمد صديق ) ..هذا البطل ورفاقه الذين خانهم الجيش وضحى بهم مرتين ..مرة حين عزلهم ..وتارة حين زجوا بهم في أتون الحرب ( كمستنفرين ) دون تغطية كافية..
فكأنها كانت مؤامرة من الجهتين ..لعقاب (ثورة ديسمبر ) في شخص أحد رموزها وأبطالها..
...
المواطن السوداني المكلوم ضحية صراع الأفيال ..سودانية كانت أم إقليمية أم دولية :
وطبعا من البديهي أن يكون كل المواطنين في مناطق هذه الحرب الخبيثة معرضون للخطر ..حتى أولئك الذين اضطروا للنزوح من بيوتهم ومدنهم وقراهم ..تلك التي كانت آمنة ..وأيضا تلك التي لم تكن آمنة يوما منذ بدء حروب السودانية الأهلية ..
فلا المواطن الذي كان آمنا في مناطقه رغم الجوع والمرض وضيق ذات اليد والمحارب دوما في رزقه ورزق عياله.. والممتهنة كرامته من قبل جلاوزة وعسس ( الإنقاذ) استراح..
ولا النازح الممكون والمسكون بالخوف والصابر على كل الحروب الأهلية المتطاولة استراح ..
وذلك، رغم كل ( الإتفاقيات الكذوبة) التي عقدتها سلطة ( الإنقاذ) مع لوردات الحرب.. والذين أثبتت الأيام والتجربة بأنهم لا يختلفون عن ( عصابة الإنقاذ) شيئا كثيرا..
فكلهم، جميعا حكومة على تنظيمات المعارضة تلك التي وجدت لها فرصة ..وثم ما صدقت أن( تشوبرت وغزت عودا في ما تسمى بحكومة النموذج السوداني الختيير ) أثبتوا لنا كمواطنين ..أن المواطن السوداني آآآخر همهم .
وهذا بالطبع نهج حكام ومعارضي كل ما تسمى ب( جمهوريات الموز ) :
( إبحث عن أسباب إطلاق هذا المصطلح على دول بعينها لتجد أن أسباب الفشل كلها ربما تنطبق على دولتنا الفاشلة هذه ..بل ربما تزيد ) .
...
ومؤخرا شهدنا أيضا أن كل المناطق التي إستلمها الجيش من الدعم السريع سكانها لا يزالون يتعرضون للخطر بتهمة التعاون ، وبعضها تصفية حسابات من قبل الحرب..سواء أن كانت هذه التصفيات لأسباب شخصية ( شخص مديون ليهو دين كبير مثلا وما قادر تسدده )، أو ( حتى ناس أتقدمت لبنتهم ورفضوك ..مثلا)..
ولكن الخطر الأكبر على لجان المقاومة ، ولجان ثورة ديسمبر ..عليهم الحذر ثم الحذر ثم الحذر ..
...
( وطبعا هذا الخطر على المواطن أصر على أن أنبه إنه لم يكن في هذه الحرب الضروس الحالية فقط ) ..بل للأسف في كل الحروب الضروس التي شنتها حكومات المركز على أقليم جنوب السودان ، لدرجة أن اشتهر عالميا جيشنا الهمام منذ الاستقلال بهذه الممارسات ..ولكن كنا نسمع بها فقط ولم نكن نراها..والبركة في الشبكة العنكبوتية والوسائط.
.. (فلنقل الحقيقة) أن كل الحروب التي خاضها جيشنا الهمام كانت ضد المواطن في أقاليمه، جنوبا، ثم شرقا، ثم، دارفور وجنوب كردفان ( جبال النوبة ) والنيل الأزرق...!!
: - طيران الوطن ..نسور الجور
( على شنو ما عارفة أطلق عليهم اللقب الوجيه دا ) !!
ماشاء الله عليهم.. يعني حرروا لينا الفشقة وللا بني شنقول وللا نتوء وادي حلفا وللا مثلث حلايب وللا مدينة أدري في أقصى الغرب؟ ماهو البلد محتلة أطرافه شرقا وغربا وشمالا ..بل حتى دويلة أفورقي الفقيرة ( الطفيلية) إحتلت ريفي كسلا ..وتطمع في كسلا والقضارف كذلك . فعلا شر البلية ما يضحك.. يا جيشنا يا جيش الهنا ويا نسور جيشنا ..نسور السرور ..
عليكم الله إنتو بتنوموا كيف ..واحد يقصف سوق فقير في إحدى القرى بسكانها من أطفال ونساء وباعة ...وتتطاير الأشلاء ..فلا تعرف كراع منو من يد دا ..ونص جسد هذه المرأة باقيهو وين ؟ والطفلة دي ..عملت ليك شنو علشان تتحرق كدا ؟
..وأنت تنظر يا فارس الجو.. تنظر من عل كأنك إله الموت ..ثم تدور بطائرتك بحركة بهلوانية بارعة لتتمكن من مشاهدة منظر السوق الأهلي المحترق بصورة أوضح ..من نافذة طائرتك الأجنبية التى تكلفت مليون دولار تتأمل الدمار الذي أحدثته مبتسما ومنتشيا، ولربما رأيت مواطنا ناجيا وحيدا رافعا رأسه وينظر لك في حيرة ..وعيناه تسألك بوجع رهيب : لماذا ؟! فتلوح له يدك ملقيا له التحية من خلف نظارتك الحربية المظللة ..
ثم تبلغ القيادة : تمام يا سعادتك ..تمت إبادة الهدف ..
نم، هانئا اليوم مرتاح البال أيها الطيار البارع (صانع الكباب البشري العظيم).. لأن براميلك الحارقة التي لا تخطئ أهدافها كعادتها ..أصابت اليوم سوقا عامرا بالمواطنين ( الزرقة ) في مقتل ومزقت أجسادهم شذر مذر في حفلة شواء عظيمة ( تستاهل تمك)..
قول يامين.
نم هادئنا مبتسما اليوم، ولكن الديان لا ينام .
...
فطائرات جيش (الحامي مالنا ودمنا ) والتي دفع ثمنها من مالنا ودمنا ملايينا من الدولارات والذهب وربما أراض سودانية أيضا ..ومن ميزانية الدولة المنهكة ..كي تحمينا من الغزاة وتحرر اراضينا المحتلة..
بدلا على أن تصول وتجول فينا كما تعودت أن تتسلى.. وتخوض جل معاركها في الداخل، وتتدرب في (التنشنة) على المواطنين. وتفنن في صنع الكباب البشري منهم ومن ماشيتهم وقراهم وأسواقهم وتدمير مصادر عيشهم، وقبطانها يتبختر فخورا بمهاراته كأنه إنما يلعب ( أتاري، أو العاب فيديو حربية ) ..
فيا لبؤس التربية ..والتدريب الحربي.
...
على الأقل كان إقليم شرق السودان إبان فترة الكفاح المسلح في الشرق منتصف التسعينات الأقل حظا..(لحسن الحظ) من رجم الطيران الحكومي لقراه ومواطينه ومواشيهم، وكذلك مدنه ، لأسباب عديدة بعضها يتمثل في قرب التمرد لمناطق حيوية يمكن أن تخنق ( النظام)، وكذلك قرب إقليم الشرق من دول يخشى النظام الاحتكاك معها ..خشية شديدة ( ههههه).
على سبيل المثال لا الحصر :كما شهدنا عندما شنت دويلة إسرائيل، لاحقا، هجماتها النوعية على أهداف بعينها في الشرق ..بل في عمق العاصمة نفسها ..فاحتفظت قيادة الجيش بحق الرد ..كالعادة ..ولم تفعل شيئا ..حتى اللحظة ..( اللحظة طولت مش)؟
ولا حتى عندما إحتلت ( الحبشة) الفشقة، وكذا مصرا عندما إحتلت مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد.
بل، وعاد قادة ( الإنقاذ)، وواصلوا العلاقات واستمروا بالتعامل الحكومي، والزيارات المتبادلة ، والعلاقات الدبلوماسية، بل حتى والتنسيق في ملفات عدة مع هاتين الدولتين ..بكل رحابة صدر ( هه) !!
.
فهي كانت ولا تزال حكومة ( كيزان) تخصصها الإنتقام وتأديب ورجم مواطنيها فقط في الإقاليم البعيدة عن الموانئ والعاصمة .
مثل أقاليم الجنوب ودار فور وجنوب وكردفان والنيل الأزرق..
ولا يزال نسورنا للجو ( البواسل) يمارسون هوايتهم الأثيرة في حرق المواطن والقرى والدور والأسواق حتى اللحظة..
بل تطور الأمر في الحرب الحالية ..إلى قصف حتى العاصمة وبنيتها التحتية ..بحجة دحر التمرد ..
والأنكى والأمر.. بأن البرهان وقادة جيشه قد سمحوا حتى للطيران الأجنبي أيضا أن يجوس خلال الديار رجما وحرقا للقرى والأسواق وتدمير البنية التحتية..وما أسموها ( بالحواضن ) ..
في سابقة لم يسبقها عليهم إلا الرئيس الاسبق ( جعفر محمد نميري)، عندما سمح للطيران المصري بدك الجزيرة أبا معقل الأنصار ..وكل ذلك من أجل صراع سياسي ..فيا لبؤسكم وبؤس وطنيتكم وخيانتكم للوطن والمواطن يا ( عسكرتاريا) السودان الفشلة عقاب جيش المستعمر.. قتلة الشعب منذ الإستقلال.
بؤس القادة أنتم يا فشلة خريجي كلية (عرين الضباع والخونة) وليس عرين الأبطال ..كما تزعمون.
يا لعار الجيش السوداني الذي إشتهر باجهاض وتقويض الديمقراطيات( المنتخبة) ..وثم ( الكنكشة) في الحكم الدكتاتوري العضوض والمؤدلج سياسياً..حتى يسقط بثورة شعبية .
ومؤخرا : صار الجيش السوداني حامل كأس العالم في إدمان و(فن تفريخ المليشيات) من رحم الجيش الولود ..( عيني عليكم ما باردة )..
لدرجة أن أوصل البلد ..لتوفير ( مليشيا لكل مواطن) ..بدلا ( عن توفير الخبز والحماية لكل مواطن )..!!
أقترح عليكم إنشاء ( كلية لتفريخ المليشيات) ..كي تستفيد من ( خبراتكم العظيمة ..وذكاؤكم الخارق) دول العالم الفاشلة مثلكم .
...
التحذير في كتاب الله من قتل النفس بالأخذ بالظن فقط ..ودون بينة :
قال تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً.." المائدة
من سخرية حروب السودان القذرة ..
أن المواطن المسكين المفزوع أصلا والمتضرر الأكبر من حروب السودان الأهلية وصراعاته الإنتقامية المتطاولة في كل بقاع الحروب المنكوبة ..والذي طالما كان يداس ( لا يده لا كراعه) ..تحت صراع الأفيال بين جيش مسلح بكل أنواع الراجمات والسلاح الحديث الذي سمعنا به من قبل ..وكذلك الذي لم نكن نسمع به قبل أن تنعم علينا حرب (الرجال البلهاء) هذه ( لتثقفنا عنه وتضيف لمعلوماتنا العامة مختلف آلات الموت والدمار ..فيا لبؤس الثقافة) ..
هذا المواطن، ضحية صراع أفيال الجيش ومليشياته التي أنجبها ولا يزال ينجب المزيد ( أريتو بالعقر اللهم آمين) ..
بل وكذلك صارت تحالفه حاليا، حركات كفاح مسلح كانت تناوئه من قبل وهي ترفع راية الكفاح ضد مظالم دولة ٥٦ صنيعة المستعمر وإبنه الشرعي، ولكن نجح جيش ( عرين الضباع ) في ضمها أيضا وتبناها كأبناء بالتبني ..وذلك بعدما تمرد أخطر أبنائه..
ورغم أنهم لم يخرجوا من رحمه الولود ..إلا إننا قد شهدنا بأم عيننا تحول حركات معارضة دارفور إلى مليشيات محاصصية مناصب كاملة الدسم كما شهدنا صراعهم على المناصب هم وعصابة الحرية والتغيير في أديس أبابا ..وثم إختلافهم ولجوء الحركات إلى التنسيق في جوبا مع الشق العسكري والصراع الذي أنتج إتفاقية جوبا لمن يدفع أكثر . وشهدنا ولا زلنا نشهد كيف تدافعوا وتسابقوا وانشقوا وتنافسوا على كرسي السلطة والمشاركة في نهب المال العام ..ونسيوا تماااما قضايا أهلهم المشردين الذين لا يزالون في معسكرات النزوح والمنافي يموتون جوعاً وعطشا وفاقة ..وقادة الحركات التي كانت تتاجر بقضاياهم لكأنما نستهم تماما..!!
.. وباتت تجلس مع البرهان ودهاقنة الجيش على كراسي الحكم يتنافسون في بورتسودان ، حين بورتسودان والشرق صار يضيق بهم وبمليشياتهم .. خاصة تلك القادمة من دار فور وقادتها اللصوص .. وتلك الإريترية التابعة للأجنبي أفورقي وعصابته من اللاجئين الإريتريين.
،،،
وحقيقة هنالك من كثر مثلي ، لا يستطيعون أن يفهموا ما الذي قد (دهى) قادة حركات دارفور المسلحة هؤلاء كي يتفرجون وربما يهللون للطيران الحكومي والأجنبي الذي يرجم قراهم وحواضنهم وأسواقهم ومعسكرات نازحيهم؟ ..حين هم ( يأكلون السمك ويشربون الجبنة مع ندى القلعة ) ومناوي أولهم هههه..ويدنسون بورتسودان مدينة شهداء ٢٩ يناير أول ثورة مدنية سلمية قتلت ثوارها في وضح النهار ما تسمى ب(قوات أبو طيرة ) والتي قد أرسلت بطائرة عسكرية وأسلحة اوتوماتيكة حديثة خصيصا من الخرطوم للقيام بهذه المذبحة البشعة.
المجد لشهداء انتفاضة ٢٩ يناير ٢٠٠٥م في ذكراهم .
والعار والخزى لمن صار يصافح قتلتهم اليوم ويسمح لهم بتدنيس مدينة الشهداء وبوابة الوطن المحروسة بأبنائها وبناتها .
المهم، نعود لموضوع المواطن المتهم بالتعاون من سكان منكوبي الكنابي والجزيرة وأم روابة :
لا تأبى قوات ومليشيات ( الكيزان) قديمها وحديثها.. وبمختلف مسمياتها..إلا أن تدهشنا كل يوم بفرط وحشيتها وبربريتها ..منذ بداية دقهم مسمار على رأس طبيب وانتهاء بإدخال قضيب حديدي في دبر معلم ..!!
فمنذ أن أطلوا علينا بقبحهم هذا ..شردوا آبائنا وأمهاتنا عن وظائفهم ومصادر رزق عيالهم ..
وشنوا حربا شعواء على نساء وبنات السودان ..واستباحوا كرامتهن ..وأطلقوا عليهن ( كلاب عسسهم المسعورة ) ..بحجة ما يسمى بقانون النظام العام ... فأذلوا نساء السودان سلالة (الملكات الكنداكات) اللواتي حكمن السودان في غابر الأزمان وسجل لهن التاريخ أعظم المعارك في صد المستعمر .
هذه العصابة الشيطانية الملعونة والتي تنتحل مسمى الإسلام زورا وبهتانا والتي سطت على وطننا ذات بهيم وليلة ملعونة ..
اليوم تستغل ظروف الحرب لتواصل حقدها (وفش عللها النفسية) في المواطن غير المسلح ..بحجة ( التعاون مع عدو ) !!
وبقدر ما نظن إننا قد إكتفينا من بشاعة ممارسات هذه الطغمة الشيطانية !! إلا أنهم لم تسول لهم أنفسهم إلا أن يتحفونا ويدهشهوننا بمزيد من إبداعاتهم الشيطانية مثل أكل أحشاء الأسير وبتلذذ بعد قتله !!
الذبح على الهوية، ودون حتى إحسان الذبح حتى يتعذب الضحية أكثر ..!!
العبث بمراهق كالبهيمة وضربه وهم يتضاحكون،ثم شنقه ورميه من على الجسر وإطلاق النار عليه.
بقر بطون الحوامل وإخراج الجنين من رحم الأم وبالتالي قتله.
الحرق حيا للمواطن، وكذلك لأطفال في الكنابي .
ضرب نساء في سن أمهاتهم والاستمتاع بذلك ،وثم أخذهن إلى مناطق مجهولة ،ولا نستبعد اغتصابهن .
ذبح مواطنين في الجزيرة والكنابي حتى مواطنو جنوب السودان لم يسلموا من الحقد.
ذبح مواطنين في رواية أحدهم معلم وشيخ كبير السن.
وطبعا، هذه مجرد نماذج فقط ، فما خفي أعظم بالطبع ، خاصة بعد أن جاتهم الأوامر بمنع التصوير .
وخاصة بعد أن سمح لهم كباشي( بفك اللجام) في كلمته في الجزيرة.. والتي إدعوا وهللوا بتحريرها حين أن الشعب كله يعلم أن الدعم قد إنسحب منها لأسباب غير معروفة . وسبحان مغير الأحوال ، فكباشي هذا نفسه بعدما جاء من لقاء المنامة كان قد حذر من تسليح المواطنين بدعوى الاستتنفار، لأنه يعلم أن أي حامل سلاح سيعرض نفسه وقريته للخطر ..(وقد حدث ..للأسف)..
لكان سرعان ما ( تم هرش الكباشي وإسكاته من جماعته )..
ثم تحول إلى مصريا هو والبرهان وهتفوا بسعادة ( أوي أوي )..انبساطا منهم بغارات الجيش المصري على شعبهم المغلوب على أمره ،وكذلك ضربه لقواتهم التي صنعوها بأنفسهم وجعلوا لها شرعية في برلمانهم ..كي تحمي نظامهم ورئيسهم ( الذي لا يزال يحكم السودان الآن ويدير المعارك من وراء حجاب )..لا معلومات لدي بصراحة ولكن أليس ظني هذا منطقيا ؟! وإلا.. أن هو البشير الآن ؟!!
والمدهش، في كل هذه الجرائم التي روعت كل ذي ضمير حر من الشعب السوداني والعالم ، ورغم كل مبرراتهم الواهية لجرائم حدثت تحت سمع وبصر ورضا الجيش الذي كان من المفترض كجيش نظامي أن يكون هو فقط المخول بالقبض على الأسرى وثم استئناف الإجراءات القانونية ضدهم ، وكذلك بالنسبة لكل من يثبت تعاونه ..لا أن يترك الأمر لمليشيات الدواعش التي شوهت إسم الصحابي الجليل ( البراء بن مالك)، وكذلك أن لا يترك الأمر لكل مليشياتهم من كتائب الظل المؤدلجة الحاقدة على المواطن وثورته التي أسقطت نظامهم بالسلمية ، ولا أن يترك الأمر كذلك ( لكيكل) الجنجاوي وجنجويده الذين خلعوا في يوم واحد لبس الدعم السريع وارتدوا زي القوات النظامية ..ونصبوا في يوم واحد أبطالا ينكلون بمن أسموهم متعاونين!! ..حين كانوا حتى بالأمس هم المتعاونين الأصليين الذين (شاركوا) في قتل وترويع أهل الجزيرة بحكم إنضمامهم المعلوم لمليشيات الدعم السريع...!!
( حقا لإن هذا هو ما يطلق عليه بالأمر المضحك والمبكي في آن ..ولا يحدث هذا إلا في السودان ..بلد العجائب والغرائب !!).
(وعلى الكيزان أن لا يجهدوا أنفسهم كثيرا في التبرير والكذب والتضليل ..فكل مبرراتهم الواهية هذه لطالما شبعنا منها، وذلك منذ قاموا ولا يزالوا بإصرار عجيب على شن حربهم على المواطن بمختلف الذرائع لإخضاعه لحكمهم الآيدولوجي المعتل ..).
(فمنذ بدايتهم كان كل من ظنوه ضد مشروعهم أو عارض سلطتهم عندما سطو على البلد ..أقالوه من عمله..أو إتهموه بالعمالة والخيانة العظمى..وشتى الاتهامات التي تعودوا أن يقتطعونها من ..صنقورهم المسوس والمتعفن..فقط كي ينتقموا من المواطن).
ولا يزال الأغبياء من (الكيزان) ومن شايعهم مؤخرا يهددون بمذبحة جماعية بحجة إبادة الحواضن !!
وطبعا هذا مستحيل عمليا، رغم ارتفاع دق طبول خطاب الكراهية من الجانبين .
بالضبط كما شهدنا في الجنوب .فلا يمكنك عمليا إبادة سكان سودانيين في مناطقهم في إقليمين يمثلان نصف السودان الحالي.
حتى لو تم استخدام طيران كل دول الجوار إضافة إلى سلاح الجو السوداني والمسيرات الإيرانية.. أو حتى البيزنطية .
وفصل دار فور وجنوب كردفان ليس بالسهولة التي يرددها بعض الأبواق البلهاء ومتابعيهم من المواطنين المرتعبين ، الذين أستغل خوفهم هؤلاء الأبواق المتأزمون من عقدة العروبة التي تفجرت في وجههم عندما وجدوا أنفسهم في مهاجرهم العربية ( أعرابا غريبي اليد واللسان واللهجة والأصول الإفريقية التي تزين ملامحهم ) ..
لأن الأمر ليس بهذه البساطة كما تظنون ، وأيضاً ليس بيدكم أيها الحالمون الذين كنتم تدمنون ( قصص مثلث حمدي الساذجة ، وصحيفة إنتباهة خال البشير الذي ذبح ثورا أسودا عند فصل الجنوب) ..
فما كان ذنب الثور الأسود أن يقدم قربانا لإله الكراهية والشعوذة البلهاء ...
وأما الجهلاء الذين أسسوا ما تسمى ( بمنظمة النهر والبحر ) ..لماذا لم يشاوروننا ونحن أهل البحر ..؟!
هل يظنون أننا قد نقبل أن نساق كلنا كالبلهاء صحبة راكب مثلا ؟ ..( هههه).
( توز فيكم) .
فنحن لم نشارك في تحرير السودان من أجلكم، ولم نناضل ضد الإنقاذ عمرنا كله كي تركبوا فوق رؤوسنا و( تتدلدلوا رجليكم).. أيها العملاء الذين بعتم أنفسكم لأجندة خارجية سواء علما أو جهلا وغباء وأنتم تظنون أنكم تحسنون صنعا .
وتبا لكل العملاء الذين باعوا أو هم في مشروع بيع جديد لوطنهم بثمن بخس مهما كان قدره فهو ثمن بخس لقاء الوطن وإنسانه الذي بعتموه بالرخيص ..فكيف تبيعون الغالي بالرخيص ؟!!
كلكم ، سواء الذين باعوه لبعض دول الإقليم أو الجوار أو بعض دول العالم الكبرى أوكذلك للمؤسسات المالية العالمية ..ودكاكينها الاستخباراتية ..أو للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
كلللكم ..سواء سوى أن كنتم من الجيش أو الدعم السريع أو متكسبي السياسة أوالحركات اوالمليشيات بأنواعها..
ولكن ، بالطبع، لا يمكن أتهام الجميع بالبيع ..فكثير منهم ( مغفلون نافعون ) ..
فتبا لكم جميعا ولا كسبكم الله في الدارين .
أفالم تتوقفوا لحظة ، لتدركوا أنه يخطط الآن لإبادة السودانيين بحرب شعواء ( حرب الكل ضد الكل )؟
ألا ترون الشواهد ..وخطة الشيطان قد قطعت شوطا كبيرا ..؟!!
...
وللمجرمين الذين يقتلون الأسرى من الجانبين، وثم يدعون إنهم مسلمون بل ويصلون الصلاة في أوقاتها ويحجون البيت وبصومون؟ ألم تقرأوا
الآيات القرآنية والأحاديث التي تحث على حسن معاملة الأسرى؟ وكذلك معاملة المدنين في الحرب .. بل حتى الشجر ..؟
حيث حث الإسلام على معاملة الأسير معاملة كريمة لا تهان فيها كرامته ولا تنتهك حرمته، دون أي تمييز أو أي اعتبار لاختلاف الدين أو حتى كونه من الأعداء، وعد تلك المعاملة من صفات (الأبرار) وليس (الفجار) مثل داوعشنا ..قاتلهم الله
حيث وصى المولى تعالي في كتابه الكريم: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)، «سورة الإنسان: الآية 8»
وجعل مرتبة من يفعل فعل الخير هذا في أعلى مراتب الجنان.
وكما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بحسن معاملة الأسرى، فقال: «استوصوا بالأسارى خيراً».
بل حتى أن من حقوق الأسير التي كفلها له الإسلام عدم إكراهه على ترك دينه فلا يكره على الدخول في الإسلام، وإنما يدعى إلى الإسلام بالتي هي أحسن، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، «سورة الأنفال: الآية 70»
وكان النبي صل الله عليه وسلم إذا بعث أميراً على جيش أوصاه ومن معه من المسلمين بقوله: «لا تغلوا ولا تقدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخاً»، وقال يوم فتح مكة: «ألا لا يقتل مدبر، ولا يجهز على جريح، ومن أغلق بابه فهو آمن».
ولذلك أمر الصحابة في قتالهم أن لا يتبعون أحداً هارباً من المعركة، ولا يقتلون أسيراً، بل لا يقطعون شجراً، ولا يردمون بئرا ولا يهدمون بيتاً.
ففي غزوة بدر أنكر على بعض الصحابة عندما ضربوا غلامين من قريش وقعا أسيرين، وبعد أن نصر الله المسلمين في غزوة بدر وقع في الأسر سبعون من قريش، عاملهم الرسول صلى الله عليه وسلم معاملة طيبة، وأمر أصحابه بحسن معاملتهم، يقول أبو عزيز بن عمير وكان في أسرى بدر: «كنت مع رهط حين قفلوا، فكانوا إذا قدموا طعاماً خصوني بالخبز وأكلوا التمر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما يقع في يد رجل منهم كسرة إلا نفحني بها، فأستحي فأردها على أحدهما فيردها على ما يمسها».
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة على قبول فداء الأسرى، فقبل الفداء من البعض، ومن لم يستطع دفع الفدية، قبل منه أن يعلم عشرة من أبناء المسلمين الكتابة، وعفا عن بعضهم.
ومن تطبيقات ذلك أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أسيراً لأبي الهيثم بن التيهان وأوصاه به خيراً فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني بك خيراً، فأنت حر لوجه الله.
ومن أمثلة عدم إكراه الأسير على تغيير دينه وهو تحت الأسر ، قصة ثمامة بن أثال الحنفي وكان مشركاً أسره جيش المسلمين وربط في المسجد، فأتاه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: «ما عندك يا ثمامة؟»، فقال: عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم، وان تنعم تنعم على شاكر، وان كنت تريد المال فسل منه ما شئت، فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان من الغد قال له مثل ذلك، وفي اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اطلقوا ثمامة» فأطلقوه، فإذا به يذهب ويغتسل ويعود فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله واشهد انك رسول الله والله يا محمد ما كان على ظهر الأرض وجه أبغض إلى من وجهك أما فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلى، والله ما كان على ظهر الأرض دين أبغض علي من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إليّ، والله ما كان على وجه الأرض بلد أبغض إلى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها.
( باختصار هذا هو المشروع الإسلامي الحضاري الحقيقي ..يا عنقالة ،يا من تبجحتم بأنكم ستعيدون صياغة الإنسان السوداني ) ..قال
وقد روى البخاري في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه - قال: «لما كان يوم بدر أتى بأسارى وأتى بالعباس، ولم يكن عليه ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبدالله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم اياه»،
وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة»، ويروى أن أبا أيوب رضي الله عنه كان في جيش ففرق بين الصبيان وبين أمهاتهم من الأسرى فرآهم يبكون فجعل يرد الصبي إلى أمه.
وأخيراً:
..من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين فى الحروب : "لا تقطعوا شجرة .. ولا تقتلوا امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا"
فحتى قطع الأشجار عده الرسول من علامات الوحشية والإجرام ، حتى في حالة الحرب ، وقارن ذلك بحرمة قتل الأطفال والمرضى وشيوخ من كبار السن !!..
فكيف.. بالذين يحرقون الآن البيوت بأطفالها ويقصفون الزرع والضرع من ماشية بلادهم وثروتها القومية الكبرى، تحركهم روح الإنتقام والتشفي الشيطانية فقط. وكذلك ويدمرون منشاءات بلادهم وبنيتها التحتية؟!!
ويقصفون بالطيران لمدة عقود كاملة بدءاً من حرب الجنوب إلى حرب دارفور والخرطوم والجزيرة مدمرين بذلك القرى والأسواق والحواضن كما يسمونها ..بل يحرقون الأرض كلها بإنسها وجنها ..يابسها ونضرها .. ؟!!
وبسممون بيئة وطنهم .. لدرجة يهللون لقصف مصفاة بترول في عاصمة بلادهم ..ودون أدنى إهتمام بالكارثة البيئية والطبيعية والصحية وروح المواطن ؟
...
هذا، ناهيك عن تجاهلهم بكل عنجهية وركوب راس:
المواثيق الدولية لحماية الأسرى والمواطنين في حالة الحرب. والتي تجلب العقوبات الدولية...
وتجلب كذلك الغضب من الله ..
والله لاينصر الظالمين.
...
ختاما:
( لو لم تتوقف الدول التي ساطت هذه الملهاة.. وتردع كل منها (جلاوزتها) وعملائها في السودان .. فليعلموا أنهم يحولون السودان إلى أفغانستان طالبانية..أخرى.
وقال تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ).
آمنة أحمد مختار إيرا
الثاني من فبراير عام ألفين وخمسة وعشرون
greensudanese@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم الرسول صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم حروب السودان الدعم السریع على المواطن هذه الحرب ما تسمى ب ولا یزال دار فور لا یزال لم یکن بعد أن إلا أن بل حتى ما کان من قبل
إقرأ أيضاً:
ماتت فى سبيل الله.. وسط دموع المحافظ ووزير الأوقاف تكريم الأسرة القرآنية التي فقدت متسابقة ووالدتها فى المسابقه
كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، الأسرة القرآنية التي فقدت متسابقة ووالدتها، وذلك خلال فعاليات المنافسات المحلية لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني.
وأوضح الإعلامي عادل مصيلحي، رئيس المسابقة، أن هذه الأسرة كانت تشارك في التصفيات المحلية، وأثناء عودتهم تعرضوا لحادث سير أودى بحياة المتسابقة سعاد رجب المزين ووالدتها عبير خطاب.
وخلال الفعاليات، تأثر المحافظ والوزير وبكيا عند مشاهدة آخر ما نطقت به المتسابقة من آيات الذكر الحكيم.
وفي لفتة إنسانية، قدم المحافظ والوزير للأسرة القرآنية دعمًا ماليًا بقيمة 100 ألف جنيه، كما تم تكريم روح الفقيدة سعاد المزين ووالدتها، بالإضافة إلى تكريم شقيقتيها مريم وبراءة.
كما تم تكريم المصابتين في الحادث منى أحمد محيسن وياسمين مصطفى، حيث مُنحت كل منهما درع المسابقة ومبلغ 25 ألف جنيه.
مسابقة بورسعيد الدولية
مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تُعد واحدة من أبرز المسابقات الدينية في مصر، حيث تجمع بين متسابقين من مختلف المحافظات والدول، وتهدف إلى دعم حفظة كتاب الله وإبراز المواهب في الابتهالات الدينية.
وقد شهد حفل الافتتاح اليوم حضور نخبة من العلماء والمسؤولين، في أجواء مفعمة بالإيمان والتقدير للقرآن الكريم وأهله، وتقام في نسختها الثامنة هذا العام بأسم الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ودعم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، ورئاسة الإعلامي عادل مصيلحي المشرف العام والمدير التنفيذي.
يتقدمها وزير الأوقاف.. مسيرة لحملة القرآن الكريم تجوب شوارع بورسعيد
وكانت قد انطلقت، عقب صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة لحملة كتاب الله من 33 دولة، وذلك في إطار فعاليات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني.
وجاب المتسابقون شوارع محافظة بورسعيد، يتقدمهم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، إلى جانب حملة كتاب الله من الدول المشاركة.
وانتهت المسيرة إلى ميدان ساحة مصر المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس، حيث وقف المتسابقون ينشدون ويمدحون رسول الله ﷺ، حاملين رسالة سلام من محافظة بورسعيد المصرية إلى العالم أجمع.
وتحمل المسابقة في نسختها الدولية الثامنة هذا العام أسم ومكان القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، وتقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بدعم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وبرئاسة الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة.