كلّما ومَضَ في سماء الوطن
خيطٌ من البرق والتفاؤل
تهبُّ رياح الخيبات قاسيةً عاتيّة
تلفحنا بلا هوادة
بالحزن والعجز والاكتئاب
تعرْي الفروع والجزوع و الجذور
وتكنس الأمل
ومع ذلك
بدلاً عن الإنجراف إلى هاوية القنوط
أمام أمواج الإضطرابات وقطعان التتر
و سحب الأدخنة و ألسنة الحرائق
علينا الصمود
وتجفيف الدموع
وقف شلالات الدماء
و إنقاذ الفتية المنهكين المستهدفين بالاقتلاع و التهجير ونوبات الحقد و الإهانة والتربص و المطاردة و حملات الثأر و الانتقام والتجويع والقتل على الانتماء ومن التكدس على أرصفة البطالة علينا تضميد جراح البلد مخافة الانزلاق إلى الابد في بحار الفوضى وأخاديد العدم فنحن على حافة الخطر يجب لجمُ هذا التفحش السافر وقفُ الانحدار السريع إلى درك الإنهيار و الفشل هذا أوانُ مصادرةِ السلاح والسندات المزورة مراكمةِ العنف ورأس المال الحرام لم يعد في الوطن متسعٌ لعمليات النهب و السلب و التقتيل مع سبق الاصرار والترصّد وحمامات الإبادة آن أوان ثورةٍ مضادةٍ على جنرالات الثورة المضادة نريد ثورةً تحرث الأرضَ في مسارات مغايرة نريد هدم هذا الهرم الاجتماعي الشأئخ المشوّه و بناءَ هيكلٍ حديث السلطات فيه للأقليات كفى بنا الاستسلام لأهواء الأكثرية والقطيع نريد أقلياتٍ منتقاة تفجّر فينا الطاقاتِ والتناقضات والخيالات المقموعةَ بالمراسيم والفتاوى و بالجنود والمرتزقة والحرس القديم نخباً تحفرُ لنا تحولاتٍ عميقة تباعد بيننا وبين البؤس و الهزائم وأزمانَ المقابر المنسية منها و المحتفى بها و الجماعية و الأضرحة والقباب ومنابر الأئمة المنصّبين زورا و شيوخ التدليس و الفضائح نريد نُخباً فوقَ الشبهات ورهنَ المساءلة تتجاوز اليقظةَ الطارئة والتمظهرَ في الطهارة الزائفة نخباً ليس همها التبشير بالفضائل بل غاياتُها صناعةُ البدائل والسلم والحرية والعدالة هذا الشعبُ الصبور ُ سئم الصبرَ فلم يعد صبورا لم يعد حمولا يريد نخبا يرتاد معها الميادين والحدائق وتلحقه على عجل بقطارات العصر والفعل و الحداثة
aloomar@gmail.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية الجديدة علينا ذات دلالة سيئة
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، بتصريح قبيل المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية المقررة نهاية هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال بقائي إن العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع الطاقة الإيراني تشير إلى "انعدام حسن النية والجدية" من جانب واشنطن بشأن الحوار مع طهران.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنهما اتفقا بشأن قضايا تشمل التجارة وإيران.
وذكر ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي: "كانت المكالمة جيدة للغاية - نحن على نفس الجانب في كل قضية".
بدأت الولايات المتحدة وإيران محادثات هذا الشهر بشأن البرنامج النووي لطهران، أولاً في عُمان ثم في روما، ومن المقرر أن تستأنف هذه المناقشات هذا الأسبوع.
وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين إن إدارته عقدت اجتماعات جيدة مع الإيرانيين.
واتهمت إيران في اليوم نفسه إسرائيل بمحاولة "تقويض" المناقشات.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي أن ترامب نجح في إقناع إسرائيل بالعدول عن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية في الأمد القريب، قائلا إنه يريد إعطاء الدبلوماسية فرصة.
وحذر نتنياهو من أنه حتى لو واصلت واشنطن المحادثات مع إيران فإن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بتطوير سلاح نووي.
وتتهم القوى الغربية وإسرائيل، التي يعتبرها الخبراء الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط، طهران منذ فترة طويلة بالسعي للحصول على أسلحة نووية.
ونفت إيران هذه التهمة دائما، وأصرت على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
في عام 2018، انسحب دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات والذي خفف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وبعد مرور عام، بدأت إيران في تجاوز شروط الاتفاق تدريجيًا ولا سيما من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية.