تشهد العديد من حدائق الحيوان والمحميات الطبيعية في بعض الدول ظاهرة مقلقة تتعلق بانتشار الأسود الجائعة، حيث انتشرت صور وتقارير عن أسود هزيلة تعاني من الجوع وسوء التغذية. 
وقد أثارت هذه الظاهرة جدلًا واسعًا بين نشطاء حقوق الحيوان والمنظمات البيئية، وسط مطالبات بضرورة التدخل العاجل لحماية هذه الحيوانات المهددة بالخطر.

 

أسباب الظاهرة:

تعود ظاهرة الأسود الجائعة إلى عدة عوامل، أبرزها:  
1. الأزمات الاقتصادية: تعاني بعض الدول من أزمات مالية تؤثر على ميزانيات حدائق الحيوان والمحميات، ما يؤدي إلى نقص الغذاء المخصص للأسود.  
2. ضعف الرقابة والإهمال: في بعض الحالات، تُترك الأسود دون عناية كافية بسبب نقص الموظفين المؤهلين أو ضعف التمويل.  

بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئية


3. تراجع السياحة البيئية: تعتمد بعض الحدائق والمحميات على عائدات السياحة لتمويل تغذية الحيوانات، لكن مع انخفاض أعداد الزوار، تتفاقم الأزمة.  
4. التغيرات المناخية والصيد الجائر: أثرت العوامل البيئية على توافر الفرائس الطبيعية للأسود في البرية، مما يجعلها أكثر عرضة للجوع في المحميات.  

حالات مثيرة للجدل:

في السنوات الأخيرة، انتشرت تقارير من دول مثل السودان وكينيا وجنوب إفريقيا حول أسود هزيلة تعاني من الجوع داخل حدائق الحيوان، ما دفع نشطاء البيئة لإطلاق حملات لإنقاذها. 
في بعض الحالات، تدخلت منظمات دولية لتوفير الغذاء والرعاية الطبية لهذه الحيوانات، لكن المشكلة ما زالت قائمة في بعض المناطق.  

الزراعة تنفذ 14 مدرسة حقلية لدعم المستفيدين من مشروع سيل

المخاطر المترتبة على الظاهرة:

- زيادة وفيات الأسود: يؤدي الجوع المستمر إلى ضعف المناعة وانتشار الأمراض بين الأسود، ما قد يتسبب في نفوقها.  
- تغير سلوك الحيوانات: قد تصبح الأسود أكثر عدوانية بسبب الجوع، ما يزيد من خطر الهجمات على البشر أو الحيوانات الأخرى.  
- تدهور التنوع البيولوجي: تمثل الأسود عنصرًا مهمًا في النظام البيئي، وتراجع أعدادها يؤثر سلبًا على التوازن البيئي.  

الحلول الممكنة:

للتصدي لهذه الظاهرة، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة، منها:  
- تعزيز الدعم المالي لحدائق الحيوان والمحميات من خلال شراكات مع منظمات حماية البيئة.  
- فرض رقابة صارمةعلى المؤسسات التي تحتفظ بالأسود لضمان التزامها بتوفير الغذاء والرعاية اللازمة.  
- التوعية وزيادة التبرعا لدعم حدائق الحيوان التي تعاني من نقص التمويل.  
- تحسين إدارة الموارد الطبيعية لضمان توفر الفرائس للأسود في بيئاتها الطبيعية.  
 

الزراعة تنفذ 14 مدرسة حقلية لدعم المستفيدين من مشروع سيل


 ظاهرة الأسود الجائعة:
مؤشرًا خطيرًا على التحديات التي تواجه الحياة البرية، وتتطلب تحركًا سريعًا من الحكومات والمنظمات البيئية والمجتمع الدولي. فحماية هذه الكائنات ليست مسؤولية فردية فقط، بل هي واجب عالمي للحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموارد الطبيعية الدعم المالي التوازن البيئي سلوك الحيوانات وفيات الأسود الحيوانات السياحة البيئية حدائق الحيوان حدائق الحیوان فی بعض

إقرأ أيضاً:

فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت

عادت الحيوية من جديد لساحل منطقة عشيرج في الكويت بعدما رفع فريق غوص تطوعي أطنانا من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة، التي كانت تشكل خطورة كبيرة على البيئة.

وتعتبر منطقة عشيرج إحدى المناطق البيئية المهمة في جنوب خليج الكويت، وهي حاضنة للحياة الفطرية وتمثل سواحلها مواقع مهمة لهجرة الطيور من شمال آسيا إلى أفريقيا، كما تحتضن محمية جزيرة أم النمل.

وقال رئيس فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية وليد الفاضل -اليوم الأربعاء- إن الفريق رفع 8 أطنان من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة والأخشاب والقطع والحديدية والبراميل والإطارات.

وأضاف -لوكالة رويترز- أن هذه الخطوة جاءت ضمن الأنشطة والفعاليات المدرجة ضمن اليوم العالمي للأرض الذي يحتفل به العالم يوم 22 أبريل/نيسان من كل عام.

وذكر الفاضل أن الفريق انتشل على مدى نحو 4 عقود 80 سفينة من شاطئ عشيرج وحده (نحو 20 كيلومترا غرب العاصمة)، حيث كان الشاطئ بمنزلة "مقبرة" للسفن المتهالكة التي تركها أصحابها بعد انتهاء صلاحيتها، لتغرق وتتفكك وتمثل ضررا على البيئة وخطرا على الملاحة.

وقال إنه من المتوقع أن ينتشل الفريق ما بين 3 إلى 4 أطنان أخرى من المخلفات من شاطئ عشيرج خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه سيتجه بعد ذلك لمحمية الجهراء (نحو 37 كيلومترا غرب العاصمة) لمباشرة العمل هناك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.

فريق الغوص التطوعي رفع 8 أطنان من المخلفات في منطقة عشيرج (كونا)

ويهدف فريق الغوص الكويتي، الذي تأسس عام 1986، إلى حماية البيئة البحرية وتنظيف الشواطئ والمياه البحرية من المخلفات، ويتكون من نحو 30 غواصا محترفا، وجميعهم متطوعون.

إعلان

وقال الفاضل إن فريقه انتشل نحو 820 سفينة ويختا وقطعة بحرية من مياه الكويت منذ تأسيسه حتى الآن.

وأضاف أن الفريق يحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد القطع المنتشلة من البحر، وذلك نتيجة وجود عديد من السفن الغارقة خلال فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وأشار إلى أن 90% من هذه السفن كانت غارقة تحت الماء، و10% منها كانت جانحة على الشاطئ، موضحا أنه لم تتبق سوى بعض السفن التي لا تزال محل نزاع قانوني بين أصحابها والجهات الحكومية.

ويمتلك فريق الغوص الكويتي نحو 10 قوارب مختلفة الأحجام يتراوح طولها بين 10 أقدام و42 قدما.

وقال الفاضل إن المعدات رغم كونها "للهواة وليست للمحترفين"، فإنها تكفي للعمل داخل المياه الكويتية.

وأضاف "رغم كون عملنا قصير المدة ومحدودا، لكنه ذو فاعلية كبيرة في البحر".

مقالات مشابهة

  • ظاهرة فلكية نادرة تضيء سماء الإمارات الجمعة.. لا تفوت المشهد الساحر
  • عاجل - باكستان تهدد الهند بـ "عمل حربي".. أزمة كشمير تتصاعد
  • فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
  • في ظاهرة فلكية نادرة.. هالة الشمس تتوهج في سماء عسير وترسم منظرًا بديعًا
  • السعودية.. رصد ظاهرة الهالة الشمسية وسط تفاعل وفلكي يوضح سببها
  • بينها برج الشياطين.. 8 من أغرب العجائب الطبيعية في العالم
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي
  • سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
  • البحوث الفلكية: يمكن رؤية ظاهرة الاقتران الثلاثي بالعين المجردة