عقوبات مالية لمديرة مدرسة إيطالية بسبب انتقامها من موظف كشف عن مخالفات
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في قرار صدر مؤخراً عن الهيئة الوطنية الإيطالية لمكافحة الفساد (ANAC)، تم تغريم مديرة مدرسة مبلغ 5000 يورو بسبب اتخاذها إجراءات انتقامية ضد موظف قام بالإبلاغ عن مخالفات داخل المؤسسة التعليمية.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة تبرز أهمية حماية المبلغين عن الفساد وتأكيد التزام المؤسسات باحترام قوانين الإبلاغ عن المخالفات.
تعود القضية إلى شكوى قدمها مدير الخدمات العامة والإدارية في المدرسة، والذي أبلغ عن مخالفات داخل المؤسسة عبر القنوات الرسمية المخصصة للإبلاغ عن الفساد. بعد تقديم الشكوى، ادعى الموظف أنه تعرض لضغوط وإجراءات انتقامية من قبل المديرة، بما في ذلك حرمانه من فرصة التقدم لمنصب إداري رفيع في المدرسة، على الرغم من امتلاكه المؤهلات اللازمة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المديرة استخدمت قائمة ترتيب قديمة تم إعدادها لأغراض أخرى، مما أدى إلى استبعاد الموظف من الترشح للمنصب. وقد اعتبرت الهيئة أن هذا الإجراء تم بشكل متعمد بهدف معاقبة الموظف على إبلاغه عن المخالفات.
أكدت الهيئة في قرارها أن تصرفات المديرة تنتهك قانون "الإبلاغ عن المخالفات" (Whistleblowing)، الذي يهدف إلى حماية الموظفين الذين يكشفون عن أعمال فساد أو مخالفات داخل مؤسساتهم. وخلصت الهيئة إلى أن المديرة استخدمت إجراءات غير عادلة لاستبعاد الموظف من الترشح للمنصب، مما أثر سلباً على مسيرته المهنية.
وذكرت الهيئة أنه لو تم اتباع الإجراءات الصحيحة والمعايير المحددة في الاتفاقيات الوطنية، لكان الموظف قد حصل على المنصب نظراً لمؤهلاته وخبرته.
يعد هذا القرار مثالاً على أهمية حماية المبلغين عن الفساد وتشجيع الشفافية داخل المؤسسات العامة. كما يسلط الضوء على ضرورة التزام القيادات الإدارية باحترام القوانين التي تحمي الموظفين الذين يكشفون عن المخالفات، بدلاً من معاقبتهم أو التضييق عليهم.
يأتي هذا القرار في إطار الجهود الإيطالية لتعزيز مكافحة الفساد وحماية المبلغين، حيث تم اعتماد قانون "الإبلاغ عن المخالفات" في السنوات الأخيرة لضمان بيئة عمل آمنة للموظفين الذين يكشفون عن أعمال غير قانونية أو فاسدة داخل مؤسساتهم.
ومع تزايد الوعي بأهمية الشفافية ومكافحة الفساد، يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الإجراءات التي تعزز حماية المبلغين وتضمن تطبيق القوانين بشكل صارم. كما أن مثل هذه القرارات تساهم في بناء ثقة أكبر بين الموظفين والمؤسسات، مما يعزز من كفاءة العمل وجودة الخدمات المقدمة.
في النهاية، تؤكد هذه الحالة أن الإبلاغ عن الفساد ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو حق يحمي القانون من ينفذه، وأن أي محاولة للانتقام من المبلغين ستواجه عقوبات صارمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تغريم إجراءات المؤسسات الفساد أهمية حمایة المبلغین عن المخالفات الإبلاغ عن عن الفساد
إقرأ أيضاً:
رسالة مزورة وتحقيق.. تفاصيل وفاة موظف دار الأوبرا في مصر
"ستراني في مرضك وضعفك وفشلك" رسالة حملت توقيع موظف دار الأوبرا المصرية الذي أنهي حياته مؤخرًا غرقًا في نهر النيل، بعدما تعرض لظروف "صعبة" حسب تصريحات المقربين منه.
وفيما أدت وفاة الموظف هـ. ع إلى حالة من الضجة في الأوساط المصرية، فإن مزيدًا من التفاصيل تتكشف حول ملابسات الحادث.
أخبار متعلقة ما هي حالة إعفاء مستفيد الضمان الاجتماعي من رسوم العمالة المنزلية؟شاهد| زوار معرض "SNP Expo2" بالكويت يشاركون في العرضة السعودية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رسالة حملت توقيع موظف دار الأوبرا المصريةرسالة مزورةأكدت أسرة الموظف الر احل أن الورقة المتداولة على أنها الرسالة الأخيرة له والتي توضح تعرضه لظلم أنهى بسببه حياته، غير صحيحة.
ونقلت تقارير إعلامية مصرية عن زوجته قولها: "الجواب مش بخط إيده، ومستحيل زوجي يعمل كدا، ولو الجواب بخط إيده كان كتب اسم الشخص اللي ظلمه لأنه وقتها مكنش باقي على حاجة".
وتابعت: "الجواب مزور بنسبة 100%، والشخص اللي عمل كدا هدفه تضليل النيابة العامة وأسرته".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موظف دار الأوبرا المصرية أنهي حياته مؤخرًا غرقًا في نهر النيلمكالمة أخيرةوكشفت زوجة الموظف الراحل، تفاصيل أخر مكالمة جمعتهما، قائلة: "كلمني يومها مرتين، واطمئن على ابنته بعد انتهائها من الامتحان
وأكدت أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي، ولم تظهر عليه أي علامات غضب أو ضيق قبل الحادث بأيام أو ساعات قليلة"تحقيق في الحادثبعد ساعات قليلة من كشف الحادث، تحركت السلطات وفتحت تحقيقا في الواقعة، إذ أعلن وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، تشكيل لجنة للوقوف على ملابساته.
وأعرب في بيان، عن تعازيه لأسرة الموظف، مؤكدا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في المتابعة وتقديم الدعم اللازم لأسرته، كما أشار إلى أن الرسالة التي تركها عبد القادر لا توضح تعرضه للظلم من جهة العمل.