رام الله - صفا

أكد رئيس الوزراء محمد اشتية أن العدوان المتكرر للاحتلال وجرائمه المروعة وإرهاب عصابات المستوطنين والعقوبات الجماعية، التي تُرتكَب بتشجيع من غلاة المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، لن تزيد شعبنا إلا صلابةً وعزيمةً، وتستوجب محاكمة الجُناة.

وقال اشتية خلال كلمته في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، الذي يصادف الذكرى الرابعة والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، التي وقعت عام 1969: "إن ذاك الحريق لم ينطفئ، بل امتدت ألسنته إلى القرى والبلدات، وتُغذيه عقيدة الحرق والمحو والإبادة الجماعية التي أصبحت سياسةً رسميةً للحكومة الإسرائيلية"، مؤكداً أنه "طالما ظل الجناة بمأمنٍ من العقاب، فإن هذا الإجرام سيستمر".

وأشار إلى أنّ "الجريمة المروعة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحفر نجمةٍ سداسيةٍ على وجه شابٍّ مقدسي تعكس صورةً من أبشع صور التوحش والسادية، اللذَين تشجعهما ممارسات وسياسات غلاة المتطرفين الذين يتولون الحكم اليوم في إسرائيل، وقد وجبت محاكمتهم".

وأضاف "تتعالى أصوات المستعمرين وشعارات المتطرفين مطالبةً مرةً أُخرى بمحو بلدة حوارة، فقد تعرضت البلدة وقرى جنوب نابلس ومناطق أُخرى عدة من جديد، خلال اليومين الماضيين، إلى أعمالٍ إرهابية من قبل عصابات المستوطنين"، مؤكداً أن "هذه العقوبات الجماعية والعدوان المتكرر لن تزيد شعبنا إلا صلابةً وعزيمة".

من جانبٍ آخر، هنأ رئيس الوزراء أُسرة التربية والتعليم طلاباً ومعلمين ومعلمات وإداريين وعاملين بافتتاح العام الدراسي، مؤكداً أن "المعلم والطالب والمدرسة سيبقون رموزاً للنضال في مواجهة المحتل وأدواته".

وقال "شاركتُ أمس بافتتاح العام الدراسي، وشاهدتُ البهجة في عيون الطلبة فرحاً بالعودة إلى مقاعد الدراسة، ومع بداية العام، فقد تمّ افتتاح أكثر من عشرين مدرسةً جديدةً تضم 248 غرفةً صفية، وتمّ توظيف 1200 معلم جديد".

وتقدم اشتية باسم مجلس الوزراء من المحافظين الذين تقاعدوا بجزيل الشكر والتقدير على خدمتهم المتواصلة في السنوات الماضية، كما تقدَّم بجزيل الشكر من السفراء الذين بلغوا سنّ التقاعد، على عملهم الدؤوب من أجل رفع اسم فلسطين عالياً، والدفاع عن قضاياها الوطنية، وقال: "مَن يتقاعد من الوظيفة العمومية لا ينتهي دوره النضالي أو الوطني، ونحن معاً من أجل فلسطين".

وفي شأنٍ آخر، ثمَّن رئيس الوزراء قرار جهورية فنزويلا رفع تمثيلها الدبلوماسي لدى فلسطين إلى مستوى سفارة، مشيراً إلى أنّ "هذا القرار يؤكد مواقف فنزويلا الراسخة في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعمق العلاقة التاريخية وروابط الصداقة بين فنزويلا وفلسطين"، شاكراً فنزويلا وشعبها والرئيس مادورو على هذا القرار التاريخي.

وقرر المجلس ما يلي:

1. المصادقة على الاحالة النهائية لمشروع الترميز الموجه لتأهيل الشباب في المجالات التكنولوجية.

2. التنسيب إلى فخامة رئيس دولة فلسطين بمشروع قرار بقانون بشأن تعديل العقوبات رقم (16) لعام 1960م.

3. تشكيل لجنة وزارية لتخطيط وتنفيذ شق الأراضي في أراضي كفر قدوم لدعم صمود المواطنين وتشجيع الاستثمار في محافظة قلقيلية.

4. المصادقة على عدد من المشاريع الإنشائية في مخيم نور شمس.

5. تخصيص مبلغ مالي لدعم المواطنين في السفوح الشرقية.

6. تكليف وزيري المالية والاقتصاد الوطني لاستكمال إجراءات استملاك الأراضي في المنطقة الصناعية في ترقوميا والتنسيق بذلك مع صندوق الاستثمار.

7. إحالة عدد من منتسبي قوى الأمن إلى التقاعد المبكر بناءً على طلبهم وموافقة قادة وحداتهم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الحكومة اجتماع الحكومة

إقرأ أيضاً:

فلسطين: إسرائيل ترفض قرارات الشرعية الدولية ووظفت أحداث 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها الخبيثة

ذكر مستشار الرئيس الفلسطيني، أن  إسرائيل تريد تغيير الخريطة والواقع والقضاء على الكيان الفلسطيني.

 

مقررة أممية: ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية مقررة أممية تطالب الجامعات بـ مراجعة السياسات القمعية التي تستهدف التضامن مع فلسطين

وقال “مستشار الرئيس الفلسطيني” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، إن  إسرائيل ترفض قرارات الشرعية الدولية ووظفت أحداث 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها الخبيثة.

 

مقررة أممية: ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية


 

وفي إطار آخر، قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا البانيز، إن :" إسرائيل تسعى للقضاء على الفلسطينيين عبر التصعيد الدائم للعنف والقتل، وما يحدث في فلسطين لا يمكن وصفه، وهو أكثر من الإبادة الجماعية".

وشددت البانيز، في حديث أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت، على ضرورة تحمل الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة مسؤولياتهم تجاه الفلسطينيين، ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم، محذرة من خطورة تفاقم الأوضاع في حال عدم تحمل كافة الأطراف مسؤوليتها تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت أهمية إجبار الدول على احترام القانون الدولي وتطبيق قراراته، ووقف الإبادة الجماعية بحق أي شعب في العالم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في تطبيق ذلك، كما أن الدول الغربية تغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وقالت، إن القضية الفلسطينية عادت لتصبح في صدارة المشهد الدولي، كما أننا نشهد إزديادا واضحا في الأصوات الداعمة للحقوق الفلسطينية، مشيرة إلى خسارة الكثير من الأحزاب الأوروبية في الانتخابات، نتيجة عدم دعمها لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأشارت البانيز إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات ممنهجة وظروف صعبة لا يمكن وصفها، ما يستدعي وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي، الذي يؤكد دائما على الحقوق الإنسانية، وعدم انتهاك حقوق الانسان.. مشددة على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واستمرار نضاله في الداخل والخارج في وجه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، حتى نيل الحرية والاستقلال، وحق تقرير المصير، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ودعت إلى ضرورة وقف الازدواجية في تطبيق القانون الدولي، واتخاذ مواقف جماعية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة عبر القضاء على نظام الفصل العنصري وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.

وأثنت البانيز على إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية وعلى المستوى الدولي، مؤكدة أنها تقوم بعمل غير مسبوق لإظهار الحق الفلسطيني وتدويل القضية الفلسطينية، واصفة هذه الانجازات بــ "العظيمة"، وبأنها تبعث بالفخر في نفوس الفلسطينيين، وكل من يدعم قضيتهم العادلة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين: إسرائيل ترفض قرارات الشرعية الدولية ووظفت أحداث 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها الخبيثة
  • «س و ج»..كل ما تريد معرفته عن قرارات الحكومة بشأن استيراد سيارات المعاقين
  • رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر سبتمبر
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. إنفوجراف
  • أبرز الخدمات التي تُقدَّم من خلال محامي في جدة
  • رئيس مجلس الوزراء اليمني يزور مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
  • قرارات رئيس الوزراء الجديدة.. مهلة شهرين لسداد مستحقات سيارات ذوي الهمم
  • قرارات جديدة من رئيس الوزراء بشأن سيارات ذوي الهمم
  • لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة تعقد اجتماعها الثالث
  • رئيس الوزراء: ضم جميع الهيئات الاقتصادية إلى موازنة الحكومة لأول مرة