تظاهروا بالحزن عليه.. قدموا نجل عمومتهم قربانا لفتح مقبرة في أسيوط
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
هوس التنقيب عن الآثار والبحث عن الثراء السريع، أفقد الأشقاء الثلاثة عقولهم وأعمى بصيرتهم وأمات قلوبهم وجردهم من الرحمة وجعلهم يسيرون خلف شياطينهم حتى أن استباحوا الدم وزهق الروح واتبعوا المشعوذين والدجالين للبحث عن الكنز وكان ثمن هذا الحلم الواهم غاليا بان قاموا بذبـ.ـح نجل ابن عمومتهم الصغير الذي لم يكن يتجاوز عمره السبعة من العمر وقطـ.
البداية عندما تعرف الأشقاء الثلاثة " مدحت . ع . أ " 19 عاما طالب وشقيقيه " مصطفى . ع .أ " 15 عاما طالب ، و " محمود . ع . أ " 22 عاما فلاح ، على المتهمان " فارس . د . م " 18 عاما طالب ، و " شكري . أ. ع " 76 عاما فلاح وربطتهم علاقة شيطانية للبحث والتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء السريع وطلب الأخير منهم أن يقدموا فديه لفتح مقبرة أثرية حتى يتحقق حلمهم ولكن كانت الفدية غالية " دمـ.ـاء طفلا لم يبلغ الحلم " فجلس المتهم الأول يفكر في كيفية تنفذ مطالب حارس الكنز ويسيطر على عقله الأموال التي يجنيها من الكنز دون تعب ولا شقاء وبعد تفكير لوقتا قصير خرج المتهم الأول إلى خارج المنزل ليجد نجل ابن عمهما الصغير " محمد " الذي لم يبلغ من العمر 7 أعوام يلعب ويلهوا من اقرأنه من الأطفال فنظر إليه المتهم وكأنه وجد ضالته وظل يفكر في تنفيذ مخططه الإجرامي .
وبعد لحظات وجد المتهم الأول الحيلة التي يستدرج بها الصغير لتنفيذ مخططه الإجرامي فطلب من الصغير أن يذهب معه إلى "حوش الماشية" الخاص بوالد المتهمين لجمع مخلفات المواشي "الوقيد" ولم يكن الصغير يدري أن مخالب الذئب تستعد لافتراسه وذهب الصغير ومعه أحد أصدقائه من الأطفال رفقة نجل عمه إلى الحظيرة وبعد أن دخلوا إلى الحظيرة اتصل المتهم الأول بشقيقه المتهم الثالث ليحضر إليهم في الحظيرة وأثناء قيامهم بجمع مخالفات المواشي "الوقيد" شعر صديق الصغير بالتعب فقرر الانصراف وترك "محمد" مع أعمامه ليستكملوا تنظيف الحظيرة.
وظل الشقيقان ينظران إلى بعضهما نظرات التربص للفريسة حتى أن تقع في شباكهما حتى أن قام المتهم الأول بالبدء في تنفيذ مخططه فانتزع تليفون الصغير “محمد” والذي كان ممسكا به في يده وقتها شعر الصغير بالخطر وصاح بصوته عاليا محاولا الاستغاثة ولكن دون جدوى وقام المتهم الأول بتكميم فمه لمنعه من الاستغاثة وأسقطه أرضا وطالب المتهم الأول من شقيقه المتهم الثالث بتكتيف قدمي الصغير حتى يتمكنا من شل حركته وظل المتهم الأول كاتما أنفاسه واخرج سكـ.ـينا كان يخفيها في جوال بلاستيكي داخل الحظيرة وأقدم على ذبـ.ـح الصغير حتى تأكد من موته وقام بقـ.ـطع كفي يديه ووضعهما في كيس بلاستيكي وإخفائهما في الحظيرة حتى المساء وحمل المتهم الأول جثة الصغير وقام بإخفائها بجوار حائط الحظيرة حتى لا يعلم عنها أحدا وغادرا الحظيرة الشقيقين بعد انجاز مخططهما الإجرامي .
وبعد عودتهما إلى المنزل وجدا نجل عمهما والد الصغير يبحث عن نجله الذي كان يلعب ويلهو أمام المنزل وعندما سألهما عنه أنكرا رؤيتهما له وخرجوا للبحث مع عمهما عن الصغير حتى ساعات متأخرة من الليل ولكن دون جدوى وبعد أن عاد الأب منكسرا إلى منزله تركاه أبناء عمه وخرجوا لاستكمال مخططهم الإجرامي .
ذهب المتهمين الأول والثاني والثالث إلى الحظيرة وقاموا بإخفاء بتحطيم هاتف الصغير وإلقاءه داخل فرن حتى لا يصل إليه احد وقاموا بحمل جثة الصغير داخل جوال وإلقائها في الزراعات بعيدا عن منزلهم وإخفاء كفي المجني عليه حتى يحملها المتهم الأول إلى المتهمان الرابع والخامس لفتح الكنز ولكن أزال الله عنهم الستر وكشف جريمتهم بعد سمع أهالي القرية صياح احد الأشخاص وسط الزراعات وهو يصرخ قائلا " طفل مقتول " فهرع والد الطفل وأبناء عمه " المتهمين " إلى مكان الصياح ليجد نجله مقـ.ـتولا ومبـ.ـتور الكفين وسيطر البكاء على المتهمين حتى يبعدوا الشكوك عنهم .
وانتقل فريق من النيابة العامة و ضباط مباحث مركز شرطة البداري إلى موقع العثور على الجثة وأمرت النيابة بدفن الجثة وحمل المتهمين مع والد الضحية جثة الصغير مظهرين حزنهم وقاموا بدفن الجثة ومحاولة إبعاد الشبه عنهم ولم يكن الأب يدري أن أبناء عمه الذين حملوا معه جثمان ابنه هم من قـ.ـتلوا فلذة كبده.
وأمر اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن وبفحص المقربين من المجني عليه توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المتهمين " مدحت . ع . أ " 19 عاما طالب وشقيقيه " مصطفى . ع .أ " 15 عاما طالب ، و " محمود . ع . أ " 22 عاما فلاح ، و " فارس . د . م " 18 عاما طالب ، و " شكري . أ. ع " 76 عاما فلاح.
و أمام عبد الله زايد وكيل النائب العام رئيس نيابة مركز البداري بأسيوط، اعترف المتهم الرئيسي " مدحت . ع . أ " 19 عاما بتفاصيل الواقعة قائلا :" اللي حصل قبل الواقعة بيوم كنت أفكر في قـ.ــتل " محمد . ع . أ " حتى احصل على كفوف يديه لإعطائها إلى المنقبين عن الآثار لأنهم يقوموا باستخدامها في إخراج الآثار وقمت بالاتفاق مع شقيقي الأصغر " مصطفى " المتهم الثاني وفي صباح اليوم التالي خرجت من المنزل وجدت الطفل " محمد " يلعب وبيده تليفون مع احد أصدقاءه أمام منزلهم المجاور لمنزلنا وطلبت من شقيقي مصطفى أن يستدرجه إلى الزريبة الخاصة بنا بحجة جمع الوقيد " مخلفات المواشي " وبالفعل استدرجه شقيقي ولكن كان معه طفل أخر كان يلعب معه وبعد أن قمنا بجمع كمية من " الوقيد " شعر صديق محمد بالتعب فطلبت منه أن يذهب إلى منزله وظل محمد معنا في الزريبة.
واستكمل المتهم: "بعدها قمت بالإمساك بـ" محمد " وأخذت منه التليفون وقتها صرخ بصوت عالي وقمت بالإمساك به ووضعه على الأرض وطلبت من شقيقي الأصغر " مصطفى " أن يمسك بقدميه وقمت بإخراج سكـ.ـين من جوال كان معي وقمت بذبــ.ـحه وبعد أن تأكدت من وفاته قمت بتقــ.ــطيع كفيه ووضعتهما في كيس بلاستيك اسود ودفنته في الزريبة ونقلت جثة " محمد " إلى جانب حائط الزريبة وقمت بتغطيتها بجوال وأعطيت تليفونه إلى شقيقي وذهبت إلى المنزل وبعدها ذهب شقيقي الآخر " محمود " المتهم الثالث إلى الزريبة وعندما وجد شقيقنا " مصطفى " ومعه التليفون سأله عن صاحب التليفون فاخبره بما حدث فاخذ منه التليفون وقام بتحطيمه وإلقاءه داخل فرن للتخلص منه وبعد ذلك اخرج التليفون من الفرن ووضعه في كيس وطلب من شقيقنا " المتهم الثاني “ بدفنه في منطقة بعيده حتى يبعد الأنظار عنهم”.
وتابع: “في المساء جاء إلي شقيقي محمود ”المتهم الثالث" وقال لي جثة محمد فاح منها الريح في الزريبة فذهبت أنا وشقيقي " مصطفى “ وقمنا بوضع الجثة في جوال وحملتها وقمنا بإلقائها في الزراعات بعيدا عن المنزل وعدت إلى الزريبة وأخذت الكيس الذي وضعت به الكفين لكي أبيعهم إلى الذين ينقبون عن الآثار ولكن وجدتهما في حالة تعفن فقمت بتقطـ.ـيعهم بالسكــ.ـين وخلطهما بمخلفات الفراخ وإلقائهم للكلاب”.
وأحال المستشار تامر محمود القاضي المحام العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية، أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات متهمون باختـ.ــطاف طـفل وذبـ.حه وبـ.تر كفيه لاستخدامها في أعمال السحر وفتح مقبرة أثرية بمركز البداري بأسيوط .
وقالت النيابة العامة في أمر الإحالة، إنه في يوم 18 يونيو الماضي قام كلا من " مدحت . ع . أ " 19 عاما طالب وشقيقيه " مصطفى . ع .أ " 15 عاما طالب ، و " محمود . ع . أ " 22 عاما فلاح ، و " فارس . د . م " 18 عاما طالب ، و " شكري . أ. ع " 76 عاما فلاح قام المتهمون من الأول إلى الثالث بقـتل المجني عليه الطفل " محمد . ع . أ “ عمدا مع سبق الإصرار بدافع التحصل على كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية ، فبيتوا النية وتفكروا بروية ولم يجدوا لغنيمتهم سبيلا إلا قتلا غدرا ، فاعدوا لذلك مخططا إجراميا أحكموا دقائقه درسا ونفذوا بأنهم تحينوا من الزمن لحظة لهو المجني عليه ظهرا وتخيروا حظيرة المواشي مسرحا واستدرجه إليها المتهم الثاني بحجة أن يساعده في أشغال الحظيرة خاصته، وما أن ظفروا به حتى قام المتهم الأول بطرحه أرضا، وأطبق الثاني على قدميه شالا مقاومته وأتموا مخططهم الإجرامي بان أشهر المتهم الأول أداة ”سكـينا" أعدها سلفا ونـحر عنقه ذبـحا ثم بـتر كفيه، بينما تواجد المتهم الثالث رفقتهما على مسرح الواقعة للشد من أزرهما قاصدين من ذلك قتله فحدثت به الإصابات والتي أودت بحياته.
واقترنت بتلك الجناية، جناية أخرى وهي إنهم في ذات الزمان والمكان قاموا باختـطاف المجني عليه بالتحايل بأن استدرجه المتهم الثاني إلى حظيرة المواشي خاصتهم مستغلا صغر سنه، موهما إياه بمساعدته في القيام ببعض أشغال الحظيرة بينما تواجد المتهمان الأول والثالث رفقته على مسرح الواقعة للشد من أزره قاصدين الاختلاء به بعيدا عن أعين ذويه وقاموا بتنفيذ جريمتهم.
وأسدلت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة وأحمد محمد غلاب عضو المحكمة، وحضور أحمد جمال أبوزيد وكيل النائب العام ، وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي ، أوراق القضية بمعاقبة 4 متهمين بالإعــ.ـدام شـ.ـنقا والسجن 15 عاما لآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط جنايات أسيوط مباحث البداري أخبار المحافظات التنقيب عن الآثار البحث عن الآثار المزيد المتهم الثالث المتهم الثانی المتهم الأول المجنی علیه قام المتهم عاما طالب عاما فلاح عن الآثار وبعد أن
إقرأ أيضاً:
حفاظًا علىه من التشرد| لماذا خففت محكمة الاستئناف عقوبة سعد الصغير
أودعت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، برئاسة المستشار خليل عمر حيثيات حكمها بقبول إستئناف المطرب سعد الصغير، وتعديل عقوبة السجن 3 سنوات للحبس 6 أشهر مع الشغل في اتهامه بحيازة مواد مخدرة بمطار القاهرة.
وقالت المحكمة ، إن الاتهام قد ثبت على وجه القطع واليقين قبل المتهم ووقر في عقيدة ووجدان المحكمة بما يستحق معه العقاب المشدد طبقا لأحكام قانون مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها، وأن المتهم سعد الصغير من المشتغلين بالفن بما يقدمه من رسالة سامية في المجتمع تجعل ممن ينتمون إليه قدوة لغيرهم، يحذو الكثيرون حذوهم ويقلدون أفعالهم، إلا إنه لم يكن حريصًا على سمعته وفنه ومستقبله وانزلق في هاوية الإدمان على المواد المخدرة على نحو ما ثبت من تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي، بيد أن المحكمة حفاظًا على المتهم من التشرد وحرصًا على مستقبله من الضياع، ترى أخذه بأقصى درجات الرأفة في حدود ما تسمح به المادة 17 من قانون العقوبات، عسى أن يكون ما لاقاه من إجراءات القبض عليه والتحقيق والحبس وما قضاه من فترة عقوبة خلف القضبان رادعًا له وتقويمًا لسلوكه فيعود إلى جاده وينتهج الصراط المستقيم.
وتابع المحكمة في حيثيات الحكم، أن الحكم المستأنف عليه سعد الصغير قد بين واقعة الدعوى بيانًا كافيًا بما تتوافر به كل العناصر القانونية للجريمة المسندة للمتهم، واستخلص ثبوتها في حقه من خلال الأدلة السائغة التي أوردها والتي لها معينها الصحيح من أوراق الدعوى، وخلص صائبًا إلى معاقبته طبقًا لصحيح مواد العقاب التي انتهى إليها الحكم، والذي خلا من مخالفة القانون أو الخطأ في تطبيقه أو تأويله، ولم يأت الاستئناف بجديد ينال من سلامة الحكم المستأنف، الأمر الذي يتعين معه الحكم في موضوع الاستئناف برفضه وبتاييد الحكم المستأنف .
تضمنت الحيثيات أن المادة الثالثة من قانون العقوبات نصت على أن «كل مصري ارتكب وهو خارج القطر فعلا يعتبر جناية أو جنحة في هذا القانون يعاقب بمقتضى أحكامه إذا عاد إلى القطر وكان الفعل معاقبًا عليه بمقتضى قانون البلد الذي ارتكبه فيه»، وكان هذا النص قد جاء استثناء من المبدأ العام وهو مبدأ إقليمية القانون الذي اعتنقه المشرع في المادة الأولى من قانون العقوبات، والتي تنص على أن «تسري أحكام هذا القانون على كل من يرتكب في القطر المصرى جريمة من الجرائم المنصوص عليها، ويبين من استقراء المادة الثالثة المشار إليها أنه يعالج حالة المواطن المصري الذي يرتكب فعلا يعتبر جناية أو جنحة في القوانين العقابية المصرية وهو موجود خارج القطر المصري ثم يعود إلى البلاد، ولما كان هذا النص يمثل استثناء من المبدأ العام فقد وضع المشرع حدودا لانطباقه وشروطا يجب توافرها لإعماله إلا أن بحث مدى التزام هذه الحدود وتوافر تلك الشروط رهنا بأن يكون الفعل قد ارتكب خارج القطر المصري.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها لما كان البين من مطالعة أوراق الدعوى أن حال قدوم المتهم من دولة قطر وأثناء اتخاذ الإجراءات الجمركية بميناء القاهرة الجوي ضبطت معه المادة المخدرة سبب الاتهام، ومن ثم فإنه حيازته لتلك المادة المخدرة، وهو الركن المادي للجريمة المسندة إليه قد تمت داخل القطر المصري، ويكون القانون الواجب التطبيق عليه هو القانون المصري عملا بحكم المادة الأولى من قانون العقوبات بما يضحي معه دفع المتهم على غير سند من الواقع والقانون خليق الرفض.