أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تحقيق تقدم كبير في مجال الميكنة والتحول الرقمي بالمرافق الصحية التابعة للهيئة في المحافظات التي تطبق منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك في إطار جهود الهيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بما يسهم في تقديم خدمات رعاية صحية متميزة بجودة وكفاءة عالية.

     

الميكنة والتحول الرقمي في المنشآت الصحية

وأكد السبكي، أن الميكنة والتحول الرقمي في المنشآت الصحية بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهي «بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية، وجنوب سيناء، وأسوان، والسويس»، يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية من خلال تطبيق الأنظمة التكنولوجية الحديثة التي تسهم في تحسين دقة وسرعة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة إدارة الموارد.

تقديم خدمات الرعاية الأولية 

وأشار إلى أن الهيئة نجحت في ميكنة 255 مركزًا ووحدة لطب الأسرة بنسبة 100%، ما يجعلها نموذجًا متطورًا في تقديم خدمات الرعاية الأولية التي تُعد خط الدفاع الأول للمنظومة الصحية، كما جرى ميكنة 29 قسمًا داخليًا في المستشفيات، بالإضافة إلى 27 عيادة خارجية بنسبة إنجاز 98%، بالإضافة إلى 30 قسمًا للطوارئ، ما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتوفير خدمات صحية متميزة للمواطنين.

وأضاف أنه في إطار الاهتمام بالخدمات التخصصية، حققت الهيئة تقدمًا ملحوظًا في خدمات الغسيل الكُلوي، حيث تم ميكنة 20 قسمًا للغسيل الكُلوي، كما شمل التحول الرقمي غرف العمليات الجراحية، حيث تم ميكنة 26 غرفة عمليات، ما يضمن استخدام أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أفضل النتائج الجراحية.

تعزيز التدريب المستمر للكوادر الطبية

وأكد أن التحول الرقمي يعد أحد الركائز الأساسية التي تبني عليها الهيئة مستقبل النظام الصحي في مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى لتحقيق رضا المواطنين من خلال توظيف أحدث الحلول التكنولوجية ورفع كفاءة الخدمات الصحية. وأضاف أن هذه الإنجازات تمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة صحية رقمية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب أحدث التطورات العالمية.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تلتزم بمواصلة خطتها لتحويل كافة منشآتها إلى منشآت رقمية ذكية، مع تعزيز التدريب المستمر للكوادر الطبية والفنية على استخدام أحدث أنظمة التكنولوجيا الصحية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الرعاية الأولية منظومة التأمين الصحي الشامل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

حققت الجهات الصحية نجاحاً لافتاً يؤكّد مكانتها الرائدة كمحرّك رئيس لتطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي والعالمي، عن طريق تطوير حلول صحية مستدامة لجميع فئات وأفراد المجتمع، لاسيما في مجالات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي وطب المستقبل، مّما يجعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به لدول المنطقة والعالم. 
ويلتزم القطاع الصحي بدعم الابتكار واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للابتكار الصحي، وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، وتقديم نموذج يُحتذى به إقليمياً وعالمياً في الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة المجتمعات، مع التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتطوير حلول طبية متقدمة ومستدامة.
وكشفت الجهات الصحية، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض الصحة العربي «ارب هيلث 2025»، عن حزمة متكاملة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. وتتميز هذه المبادرات بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة.

مرتكزات المستقبل 
وتشير المشاريع والمبادرات للجهات الصحية، إلى 5 مرتكزات ترسم مستقبل منظومة صحية مرنة، تعتمد طرق عمل مبتكرة للخدمات الصحية بمعايير مستقبلية.
وتمثّل المشاريع التحولية حجر الزاوية في الجهود الوطنية لتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، عبر تنفيذ حزمة الخدمات المبتكرة، التي تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي، ثاني هذه المشاريع، في خطوةٍ تعكس الالتزام بتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات المتقدمة، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. 
وتتميز المبادرات التي تعكف على تطبيقها الجهات الصحية، بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة. وهذه الأنظمة، هي الأكثر تطوراً وتقدم حلولاً رائدة تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية «نحن الإمارات 2031»، لترسيخ منظومة صحية مرنة مستمرة التحديث والتطور تحقق نتائج ريادية، وتوظف القدرات الرقمية وتعمل كمنصة عالية الكفاءة والفعالية في الاستجابة للفرص المستقبلية. 
وتعتبر الجهات الصحية، الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً لدعم استدامة النظام الصحي، وتقديم حلول مبتكرة ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، وسيكون الأداة الأهم في تحقيق تحول جذري في الرعاية الصحية. 
أما ثالث هذه المرتكزات، فهو الأداء والتميز الإكلينيكي، ويرتكز على التحليل المعمق لبيانات الجراحات التي تُجرى في المستشفيات ونسب إشغال غرف العمليات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستشفيات تحسين مؤشرات الأداء ومقارنتها بالفترات الزمنية السابقة، وبالتالي تعزيز التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.
بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية التي تدعم التخطيط الأمثل للموارد وتسهم في تقليل الازدحام، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات المواعيد واستخدام العيادات وتخصيص الموارد، وعرض بيانات تفاعلية عن تدفق المرضى، ما يسهم في تحسين الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمات.
وفي إطار تعزيز سلامة المرضى، يبرز مرتكز تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية، من خلال بيانات مركزية لرصد وتحليل الحوادث ومعدلات الامتثال والمقاييس الخاصة بالحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة، مثل التقرحات السريرية والتسمّم الدموي والفشل الكلوي الحاد وغيرها.
بالإضافة إلى إرشادات سير العمل والبروتوكولات الطبية، التي توجه الفرق متعددة التخصّصات إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ إجراءات فعّالة، مما يسهم في خلق بيئة علاجية أكثر أماناً وموثوقية.
وبذلك تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، للعالم نموذجاً متقدماً في الابتكار الصحي والاستدامة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تطوير الأنظمة الوقائية والتقنيات العلاجية للحفاظ على صحة الأسرة والمجتمع. 

أبرز المشاريع 
ومن أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الجهات الصحية، مشروع رائد للتدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصة الوطنية لتوحيد تراخيص المهن الصحية، ومشروع تحليل المؤشرات الحيوية للرعاية الصحية الوقائية المعزّز بالذكاء الاصطناعي. 
كما تشمل المبادرات منصة «صوت المتعامل» لتعزيز تجربة المتعاملين كجزء من منظومة متكاملة لتصفير البيروقراطية في القطاع الصحي، وبرنامج «مسار» المبتكر لتعزيز جودة الحياة الصحية لطلبة المدارس وخلق بيئة مدرسية صحية مستدامة.
بالإضافة إلى مشاريع صحة الأسرة ورعاية المجتمع، والابتكار في الصحة النفسية، ومستقبل الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة وجودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. إنجازات الميكنة والتحول الرقمي بالمنشآت الصحية في محافظات التأمين الصحي الشامل
  • الرعاية الصحية: 98% نسبة ميكنة المعامل وأقسام الأشعة في المستشفيات
  • «الرعاية الصحية»: ميكنة 255 مركزا ووحدة طب الأسرة بنسبة 100% بـ«التأمين الشامل»
  • الرعاية الصحية: ميكنة 255 مركزًا ووحدة لطب الأسرة بنسبة 100%
  • طرق دبي: 29 مركزاً لفحص المركبات في الإمارة
  • الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
  • تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية في العصر الرقمي.. خبيرة توضح
  • «السبكى» يبحث تطوير منظومة الأجهزة الطبية في مستشفيات الهيئة
  • «رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج