السودان: رئيس حزب الأمة القومي يناشد قادة الجيش والدعم السريع لإيقاف الحرب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
جدد “ناصر” مناشدته لإيقاف الحرب بعد خمسة أشهر من الموت و الدمار والتشريد.
الخرطوم: التغيير
ناشد رئيس حزب الأمة القومي المُكلف فضل الله برمة ناصر، قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لايقاف الحرب والاستجابة لنداء السلام.
وبجانب رئاسته بـ “التكليف” لحزب الأمة القومي شغل اللواء المتقاعد من الجيش السوداني “ناصر” منصب وزير الدفاع في آخر حكومة منتخبة في السودان والتي أطاح بها انقلاب المخلوع عمر البشير في العام 1989.
ونشر “ناصر” اليوم الإثنين، رسالة مفتوحة لقيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حملت عنوان “نداء من أجل السلام”.
وجاء في الرسالة: “بعد مرور خمسة أشهر من الحرب التى قضت على الأخضر واليابس، أجدد بإسم حزب الأمة القومي مناشدتنا الوطنية لأبناء جلدتنا فى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وكل الحادبين على إيقاف هذه الحرب على المستوى المحلي، الإقليمي والدولي”.
وقال: “عندما بدأت الحرب فى 15 أبريل 2023 خاطبت قيادة القوات المسلحة والدعم السريع، بأهمية إيقافها فى يومها الأول وجددت المناشدات على طول شهور الحرب”.
وجدد “ناصر” مناشدته لإيقاف الحرب بعد خمسة أشهر من الموت و الدمار والتشريد.
وتابع:” لقد أكدت الفترة الماضية بأن حرب السودان لا يوجد بها منتصرين بل ضحايا فى كل بقاع الوطن الحبيب”.
وأشار إلى أن الموت والدمار والوحشية والتشريد التي رسمتها هذه الحرب تتطلب تحكيم صوت العقل والحكمة والمنطق.
مناشدة للوسطاءكما ناشد الوسطاء بمنبر جدة، حكومة المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الامريكية، الايقاد، الاتحاد الأفريقي ودول الجوار ببذل كل جهد ممكن لإيقاف “حرب السودان العبثية” والضغط لتحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار بالسودان.
وأردف: “إن إيقاف الحرب اليوم وليس غداً، هو الواجب الأول نحو سودان المستقبل الذى سنبنيه بأيادينا وإرادتنا الحرة، وأذكركم بأن ليس هنالك عداء دائم، بل هناك مصالح دائمة تتطلب تجاوز المحن والاحن”.
آثار الحربوخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.
وفر نحو 3 ملايين شخص إلى داخل وخارج البلاد بحسب الأمم المتحدة، واُجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.
وقُتل وأصيب عشرات الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع حزب الأمة القومي وقوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة مع «قوات الدعم السريع» في عدد من المحاور
واصل الجيش السوداني تقدمه، متجهاً نحو مركز العاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة مع «قوات الدعم السريع»، التي ما تزال تسيطر على مركز المدينة والقصر الرئاسي، ووسّع من عملياته في عدد من المحاور باتجاه الجنوب والشرق، كما أفلحت قواته المندفعة في إجبار «قوات الدعم السريع» على التراجع عن عدد من نقاط سيطرتها في الجزيرة، وشرق النيل، وأحياء بجنوب الخرطوم وغربها.
وظل الجيش يتقدم باطّراد نحو الخرطوم من جهة الجنوب الغربي، عبر قوات سلاح المدرعات، ومن جهة الجنوب عبر الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق، قادمة من بلدة «المسعودية»، ومن جهة الجنوب الشرقي عبر الضفة الشرقية للنيل الأزرق عبر بلدة «سوبا» شرق، ومن جهة الشرق عبر «الوادي الأخضر»، ومن جهة الشمال. فضلاً عن جهة الغرب «المقرن»، مستهدفاً إكمال استرداد مدينة الخرطوم بحري، ودحر «الجيوب» المتبقية، واستعادة وسط مدينة الخرطوم والقصر الرئاسي.
وبينما يتقدم الجيش في جميع محاور القتال، حذر الناطق الرسمي باسمه، العميد نبيل عبد الله، إعلاميين، لم يسمهم، من نشر «مجريات العمليات» منسوبةً لمصادر عسكرية، وقال موضحاً: «لقد درج بعض الإعلاميين والمواقع على نشر أخبار عن مجريات العمليات، بعضها منسوبة لمصادر عسكرية، أو حتى دون الإشارة إلى أي مصدر». وشدد على عدم اعتماد أي معلومات لا تصدر عن مكتب الناطق الرسمي، ومنصاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي إشارة لتداول مؤيدين للجيش أخباراً غير دقيقة تربك عمل القوات.
من جهتها، نشرت قوات سلاح المدرعات مقاطع فيديو من مصنع «لوحات المرور» بشارع الغابة، وقرب مطابع «سك العملة»، باتجاه غرب وسط الخرطوم، ومقر «الكتيبة الاستراتيجية»، التي سيطرت عليها «الدعم السريع» في الأشهر الأولى للحرب، وإسناد القوات المتمركزة في منطقة «المقرن» غرب المدينة.
وقال شهود إن «جيش قوات المدرعات» أكمل سيطرته على «المنطقة الصناعية»، وبات يقترب من «الكتيبة الاستراتيجية»، التي لا تبعد سوى أمتار، ونقلت منصات التواصل مقاطع فيديو لجنود من الجيش، وهم يتوعدون باسترداد المناطق الاستراتيجية، واجتياح منطقة المقرن بغرب وسط الخرطوم في وقت قريب.
وفي أحياء جنوب وسط الخرطوم، دارت معارك تأمين في أحياء «السجانة، وأبو حمامة، والديوم»، حاولت قوات الجيش من خلالها تأمين تقدم قواتها باتجاه وسط الخرطوم، ومنطقة «السوق العربي».
ووفقاً لمنصة الناشط «محمد خليفة»، التي يتابعها الملايين، فإن عمليات كبيرة ومتعددة تدور في أحياء وسط مدينة الخرطوم، تحاول خلالها قوات «سلاح المهندسين» كسر دفاعات الخصم، باستخدام المسيّرات القتالية والعمليات الخاصة، فيما تواجهها «الدعم السريع» بسلاح «القناصة» المتمركزين والمتحصنين بالبنايات العالية في المنطقة.
وفي الجنوب من جهة ضفة النيل الأزرق الشرقية، تم تداول مقاطع فيديو من بلدة «المسعودية»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وينتظر أن يتقدم الجيش نحو بلدة «الباقير»، مستهدفاً «مدينة جياد الصناعية» على الحدود بين ولايتي الخرطوم والجزيرة، ومن ثم بلدة «سوبا»، التي يقع عليها «جسر سوبا» الذي تستغله «قوات الدعم السريع» في تحركاتها، عبر ضفتي نهر النيل الأزرق شرقاً وغرباً.
وسمعت أصوات معارك طاحنة في منطقة «شرق النيل»، وضاحية «كافوري»، حيث تتمركز «قوات الدعم السريع»، استخدم فيها الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، فيما نقلت المنصات الإعلامية اقتحام الجيش للضاحية، التي تعد من أهم معاقل «قوات الدعم السريع» في مدينة الخرطوم بحري، واستولت على عدد من المربعات الشمالية منها.
كما اقتربت القوات القادمة من شمال غربي ولاية الجزيرة، من بلدة «جبل أولياء»، حيث الجسر الاستراتيجي على «خزان جبل أولياء»، وحال استيلائها عليه، قطعت الطريق على «قوات الدعم السريع»، وقيدت تحركاتها شرق وغرب نهر النيل الأبيض، وقطعت خط الإمداد الواصل بين ولايات غرب البلاد والعاصمة.
ومنذ استعادته لمدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة الشهر الماضي، واصل الجيش تقدمه على حساب «قوات الدعم السريع»، دون مقاومة كبيرة، واستطاع اجتياح البلدات في طريقه، فيما تقدمت الجيوش القادمة من الشمال باتجاه مركز الخرطوم، بعد عبور الجيش لجسر «الحلفايا»، واستطاعت فك الحصار عن قيادة سلاح الإشارة، والقيادة العامة للجيش، ومصفاة النفط في أقصى شمال الخرطوم بحري.
واسترد الجيش بعد هذه العمليات أحياء وسط الخرطوم بحري، والجزء الشمالي من جسر «المك نمر» الذي يربط الخرطوم بحري بالخرطوم، وعلى بعد أمتار من القصر الرئاسي، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع»، فيما تبقت أحياء كافوري ومنطقة شرق النيل بيد «الدعم السريع».
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس