مصر.. جامعة عين شمس تسجل إقبالا غير مسبوق على تعلم اللغة الروسية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مصر – أشار الدكتور محمد نصر الدين الجبالي رئيس قسم اللغة الروسية بجامعة عين شمس والمستشار الثقافي المصري السابق في موسكو، إلى إقبال غير مسبوق من الطلبة المصريين على تعلم اللغة الروسية.
ولفت الجبالي إلى عدة أسباب لتعلم اللغة الروسية أهمها توفر فرص العمل في محطة الضبعة النووية التي تشييدها روسيا في مصر وتتطلب عددا كبيرا من الكوادر ممن يجيدون الروسية، والمنطقة الصناعية الروسية، وشركات التجارة، ومكاتب الترجمة والسياحة في مصر.
وأشار أيضا إلى الرغبة في التعرف على الثقافة والأدب الروسي الثري، والسفر واستكمال الدراسة في روسيا بين الدوافع الأخرى لتعلم اللغة الروسية.
وأضاف أن ما يعزز انتشار اللغة الروسية في مصر هو عمق العلاقات الإنسانية بين البلدين وتطور العلاقات الثنائية بشكل عام.
ولفت إلى حقيقة أن الثقافتين المصرية والروسية تتميزان بكونهما متعددتي الأوجه ومتنوعتين وتتقبل الآخر، فتاريخ روسيا أكثر من ألف عام وتاريخ مصر أكثر من 7000 عام.
ولفت إلى أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حرق القرآن كان له أثر بالغ في زيادة شعبيته لدى المصريين بشكل خاص، والعرب والمسلمين بشكل عام.
وأضاف الجبالي: “بالتأكيد ضاعف ذلك من محبة المصريين لشخص الرئيس الروسي لأن الموقف الروسي من هذه القضية كان موقفا عادلا أبان احترام القيم والديانات السماوية وعدم المساس بالمقدسات”.
من جهتها لفتت عضو مجلس النواب المصري ضحى مصطفى عاصي، إلى أن “الاهتمام بدراسة اللغة الروسية في مصر هو انعكاس تقدير ثقافي وجدوى اقتصاية”.
وأضافت: “مع بداية التسعينات وظهور ملايين من السياح الروس والمتحدثين بالروسية حدث تقارب ثقافي وظهرت فرص عمل، وبدأت أعداد الراغبين بتعلم اللغة الروسيه في الازدياد مع استقرار هذه العلاقات ونموها في مجالات مختلفة من تجارة وصناعة وتعليم، كما بدأت تظهر مشاريع عملاقه أخرى مثل مشروع الضبعة”.
وتابعت: “هذه العلاقات الاقتصادية والإنسانية أعادت إلى الأذهان تاريخا من الصداقة المصرية الروسية، فأصبحت كل هذه العوامل المشتركه دافعا إلى الرغبة بتعلم اللغة والتي تمثل أداة وجسرا للتواصل”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اللغة الروسیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم فعاليات احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية" والذي نظمته كلية دار العلوم بالتعاون مع اتحاد الطلاب، وأسرة طلاب من أجل مصر المركزية، تحت إشراف عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب.
وحاضر خلالها الدكتور عصام عامرية وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والخبير بمجمع اللغة العربية، الدكتور مأمون وجيه عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية، بحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بالمكتبة المركزية.
قال الدكتور عرفه صبري حسن، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، مما يجعلها لغة متفردة وغنية بالمفردات وهي باقيه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مشيرًا إلى حديث الوليد بن المغيرة عندما طلب منه أن يسمع القرآن فجاء إلى رسولنا الكريم (ص) فقرأ عليه القرآن، فقال ابن المغيرة، وصفًا دقيقًا يشهد بفضل كلام الله وعظمته، "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه.
وأضاف أن اللغة العربية هي لغة القوة والنصر والثقافة التي استمرت لعصور طويلة، ولأهميتها اعتمدت من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون من اللغات الأساسية يوم ١٨ ديسمبر عام ١٩٧٣ وأصبح ذلك التاريخ اليوم العالمي للغة العربية تعبيرًا عن أهمية لغتنا العظيمة والتي يتحدث بلسانها أكثر من ٥٥٠ مليون نسمة حول العالم.
وشدد على ضرورة دراسة اللغة العربية والتعمق فيها لاكتشاف قواعدها وجماليات مفرداتها، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على التعبير عن الأفكار وكانت ولا زالت هي لغة العلم والأدب والفن وأثرت بشكل كبير في الحضارات الأخرى عبر التاريخ، كما أشاد سيادته بجهود الجامعة في تعزيز قيم اللغة العربية وقواعدها من خلال الكليات التي تدرس اللغة العربية.
وفي كلمته أكد الدكتور عصام عامريه، أن اللغة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم لأن الهوية واللغة بينهم مكونات تؤثر كل منهما على الآخر، فإذا قويت الهوية قويت معها اللغة لأنها انعكاس لها في الواقع، وأضاف أن اللغة ليست وظيفتها التواصل بين أفراد المجتمع فحسب بل تؤثر في نشاطه وحياته ووعيه فالإنسان لا يرى إلا ما تريه لغته فانظروا للعالم من خلال لغتكم.
وأشار إلى أن اللغة العربية تختلف عن كافة اللغات لما فيها من أسرار التعبير والبيان وحملت ثقافتنا للعالم أجمع ولم يستطع الاستعمار طمسها وفرض لغات أخرى عبر العصور لأنها لغة القرآن الكريم، وكانت لغة شعائر كنسية ويهودية في العصور الوسطى.
كما أوضح أن اللغة العربية تتعرض لكثير من التحديات خلال هذه الفترة مع استبدال مفرداتها أو تعلم لغات أخرى وتركها لذا فهي في تراجع مستمر من قبل أبنائها، واللغات تتجمد بجمود أصحابها وغاب عن كثير منا أن اللغة تتطور ولا تتغير وعلينا الحفاظ عليها لأنها تعبر عن هويتنا وثقافتنا، داعيًا إلى تعزيز استخدام العربية الفصحى في الحياة اليومية.
ومن جانبه أكد الدكتور مأمون وجيه قيمة اللغة العربية ومكانتها وإرثها وحضارتها التى علمت العالم أجمع، معربًا عن أسفه لما تشهده اللغة العربية من عدم استخدام لأنها أصبحت لغة لا يتقنها إلا المتخصصون فيها، فهؤلاء يدرسون في منابر العلم أما اللغة فهي وطن وحال نعيش فيه ولها قيمة يعرفها الناس في شتى بقاع الأرض وأقيمت لها المجامع والمؤسسات.
واصفًا اللغة في كلمات بسيطة هي الفكر ذاته وليست وعاء الفكر، أوعية الفكر هي الكتب أما التفكير هو اللغة وتكمن اللغة في قيمتها كركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج لأن أمن المجتمعات يحتاج إلى الوحدة، واللغة هي الجامع الذي يوحد الخطاب وهي خط الدفاع ضد التطرف الفكري لأنها أداة فهم النصوص والتي يختلف على تفسيرها كثيرًا لعدم التمكن من اللغة والفهم الصحيح لمقاصد القرآن والسنة.
وأشار إلى وضع سياسات حاكمة لتعدد اللغات التي إن تُركت انهارت المجتمعات، ضاربًا المثل بأوروبا التى كانت تتحدث لغة واحدة وهي اللغة اللاتينية، وفي كل منطقة طغت لهجة دارجة ومفردات مختلفة لكل مجتمع فتولدت منها لغات عديدة وكانت في البداية لغة واحدة.
وأوضح أن اللغة العربية كانت جسرًا لنقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا مما ساهم في تطور الحضارة الإنسانية لذلك يجب أن يتقن الناس اللغة العربية الفصحى ولا نحصرها داخل منابر العلم ونعزلها عن الحياة اليومية.
وفي ختام الندوة قام الدكتور عرفه صبري حسن والحضور بتسليم شهادات التقدير للطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية.