هيئة الاستثمار: مركز تسوية منازعات المستثمرين نجح في إنهاء 300 نزاع عبر الوساطة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ندوة بعنوان "الوساطة التجارية فرص وتحديات" لعرض آخر تطورات مساهمة الوساطة في تسوية المنازعات الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار، بحضور الدكتورة إيمان منصور، مدير مركز تسوية منازعات المستثمرين بالهيئة، والدكتورة ماريان قلدس، الرئيس التنفيذي للمركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات، والدكتور جمال أبو علي، شريك مكتب حسونة وأبو علي للمحاماة، وأدارت جلسات الندوة فاطمة إبراهيم، استشارية فض المنازعات.
وقالت الدكتورة إيمان منصور، مدير مركز تسوية منازعات المستثمرين بالهيئة إن دور الوساطة في فض المنازعات هو أحد أهم معايير تقييم بيئة الاستثمار، حيث تعتبر الوساطة أفضل آليات التخارج من السوق، وقد دعت الأمم المتحدة دول العالم للتوقيع على اتفاقية سنغافورة للوساطة، لأن الوساطة توفر طريق أيسر وأقل تكلفة للتخارج من الأسواق.
تسوية حوالي 300 نزاع تجاري
وأعلنت الدكتورة إيمان منصور أن مركز تسوية منازعات المستثمرين بالهيئة العامة للاستثمار نجح في تسوية حوالي 300 نزاع تجاري عن طريق الوساطة التجارية دون اللجوء إلى التقاضي، وفي مدة تقل عن شهر في معظم الحالات، وتم تحويل مسار هذه الشركات من قرار فض الشركة إلى توقيع عقود جديدة خلقت ميلاد جديد للشركات.
وأشارت فاطمة إبراهيم. استشارية فض المنازعات، إلى أن أهم ما يميز الوساطة عن غيرها من وسائل حل النزاعات هو مراعاة الاختلافات الثقافية والتطور التقني المتسارع، وكلاهما يصعب مواكبته بالتشريعات، فالتشريعات بطبيعتها عامة، كما أن إقرار أي تشريع يحتاج إلى أشهر وربما سنوات على عكس التطور التقني في الصناعة الذي يفاجئنا كل يوم بكل ما هو جديد.
وقالت الدكتورة ماريان قلدس الرئيس التنفيذي للمركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات، إن نشاط الوساطة نجح في تجنيب مصر العديد من قضايا التحكيم الدولي في السنوات الماضية، لذا نشهد ترويج حكومي قوي لأنشطة الوساطة.
وأضافت الدكتورة ماريان قلدس إن 45% من الشركات المصرية هي شركات عائلية، 3% منها فقط تستمر حتى الجيل الثالث بسبب المنازعات التي يفشل الشركاء في حلها، وهذا يظهر ضرورة الوساطة في دعم بيئة الأعمال في مصر،
وأكدت الدكتورة ماريان قلدس تزايد تفضيل الشركات لحل النزاعات عن طريق الوساطة، للحفاظ على سرية المعلومات، ودراية الوسيط المُعتمد بالتطورات الاقتصادية والتقنية وقدرته على خلق حلول مُرضية لجميع الأطراف.
وقال جمال أبو علي إن عدد من كليات إدارة الأعمال في أهم جامعات العالم أدمجوا الوساطة ضمن مناهج البناء المؤسسي وأساسيات اتخاذ القرار، وفي مجتمع الأعمال المصري انتقلنا من الرفض الحاسم للوساطة إلى إدماج بند الوساطة في عقود الشراكات، خاصةً خلال الخمس سنوات الماضية مع زيادة حساسية قطاع الأعمال لمخاطر التأجيل وإهدار الوقت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة الاستثمار مجتمع الأعمال النزاع الوساطة التجارية مركز تسوية المنازعات المزيد الوساطة فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسباني: ما نريده بعد 50 عاما من نزاع الصحراء هو إيجاد حل بين الأطراف وعلاقاتنا بالمغرب استراتيجية
دعا وزير الخارجية الإسباني خوصي مانويل ألباريس، في حوار مع جريدة El País الإسبانية، إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء، وقال « ما نريده بعد 50 عاما هو أن يكون هناك « حل بين الأطراف لحل نزاع الصحراء ».
وأكد ألباريس على أهمية الشراكة مع المغرب وكذا على موقف إسبانيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب على صحرائه، معتبرا أن هذا الموقف يحظى بإجماع أغلب الدول الأوربية.
وقال ألباريس: « المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي من الدرجة الأولى بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوربي، وهذا معترف به من قبل جميع دول الاتحاد الأوربي ». مضيفا أنه شريك استراتيجي في مكافحة المافيا التي تتاجر بالبشر، وفي مكافحة الإرهاب.
وقال بشأن العلاقات التجارية « لدينا أرقام للتجارة الثنائية لا يضاهيها في الوقت الحالي إلا تلك التي تسجلها المبادلات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ».
كما أشار إلى إعادة فتح الجمارك في مليلية وفتح مكتب جمارك في سبتة لأول مرة في التاريخ. وقال « ما نريده بعد 50 عاما هو أن يكون هناك حل بين الأطراف. ونحن نؤيد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الذي يتعين عليه أن يقترح على الأطراف هذا الحل ».
وجوابا عن سؤال: « في الرسالة التي أرسلها بيدرو سانشيز إلى محمد السادس في عام 2022 أعربتم عن قناعتكم بأن الاقتراح المغربي، أي الحكم الذاتي، هو الأكثر قابلية للتطبيق والأكثر واقعية؟ قال ألباريس « الموقف الإسباني معروف جيدا، وانعكس في الإعلان المشترك الإسباني المغربي، هو موقف تؤيده معظم دول الاتحاد الأوربي.
وحسب مراقبين، فإن هذا التصريح يبرز أهمية الشراكة مع المغرب وتمسك إسبانيا وأوربا بهاته الشراكة، باعتبار أن المغرب شريك موثوق به لمواجهة تحديات كبرى مثل ملف الهجرة ومواجهة الإرهاب، وأن موقف إسبانيا الداعم لسيادة المغرب يحظى بإجماع الغالبية العظمى من الدول الأوربية.
كلمات دلالية إسبانيا الصحراء المغرب