استشهد مواطن فلسطيني، صباح اليوم السبت، برصاص الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

ويأتي ذلك في إطار التعديات الإسرائيلية المُتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي كامل التراب الوطني الفلسطيني. 

وتُواصل سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي حملتها على قرى الضفة الغربية المُحتلة بهدف تمهيد الأرض أمام المستوطنين للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

 

يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من سياسات تضييقية ممنهجة تهدف إلى تقويض حياتهم اليومية وتقليل قدرتهم على العيش بحرية وكرامة. هذه السياسات تشمل الحواجز العسكرية المنتشرة في أنحاء الضفة، والتي تعرقل حركة المواطنين وتزيد من صعوبة وصولهم إلى أماكن عملهم ومدارسهم ومستشفياتهم. إضافة إلى ذلك، تتكرر حملات الاعتقال الإداري، حيث يتم احتجاز الفلسطينيين دون تهم أو محاكمة لفترات طويلة، مما يعمق الشعور بالظلم والقهر. كما تتعرض الأراضي الفلسطينية لمصادرة مستمرة بهدف توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حياة المزارعين الذين يُمنعون من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها. هذه الإجراءات تهدف إلى فرض واقع ديموغرافي جديد في الضفة الغربية، يعزز السيطرة الإسرائيلية على الأرض ويقلل من فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

إلى جانب القيود المفروضة على الحركة والأراضي، يعاني الفلسطينيون من تضييق اقتصادي وتعليمي وصحي. السياسات الإسرائيلية تعيق تطور الاقتصاد الفلسطيني من خلال السيطرة على المعابر والحدود، مما يحد من الاستيراد والتصدير ويؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر. كما تعاني المدارس والجامعات من اقتحامات متكررة، مما يؤثر على سير العملية التعليمية ويخلق جواً من عدم الاستقرار. في المجال الصحي، تواجه المستشفيات الفلسطينية نقصًا في المعدات والأدوية نتيجة القيود المفروضة على إدخال المواد الطبية. ورغم كل هذه التحديات، يواصل الفلسطينيون مقاومتهم السلمية من خلال التمسك بأراضيهم وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال. التضييق المستمر لم ينجح في كسر إرادتهم، بل زاد من إصرارهم على المطالبة بحقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواطن فلسطيني مخيم جنين الضفة الغربية التعديات الإسرائيلية الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم

قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.

وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.

ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.

تكرار سيناريو غزة في الضفة

ورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.

ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.

وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.

إعلان

وأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.

واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.

موقف العرب صادم

وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.

وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.

وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".

وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.

وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.

وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.

وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • استشهاد شاب فلسطيني جراء دهسه من قبل العدو الصهيوني في مدينة جنين بالضفة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • منهم 90 طفلاً و19 امرأة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 762 فلسطينيًا من الضفة الغربية الشهر الماضي
  • الاحتلال ينفذ عمليات هدم في قرية فرعون جنوبي طولكرم بالضفة الغربية
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي على كفر كلا
  • تصعيد إسرائيلي متواصل للاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا
  • برصاص إسرائيلي… استشهاد مواطن في كفركلا
  • العدو يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم