صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@19:18:59 GMT

1000 عام من القـوة الإبداعية

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

فاطمة عطفة


«ملوك أفريقيا وملكاتها.. أشكال الحكم ورموزه»، تحت هذا العنوان يجيء المعرض الاستثنائي باللوفر أبوظبي، الذي تستمر فعالياته حتى 25 مايو المقبل، محتفياً «بتاريخ أفريقيا العريق، وإبداعاتها الفريدة، وتراثها الغني الممتد من القرن الحادي عشر إلى القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على دورها الحيوي في المشهد الفني المعاصر، وسيحظى الزوار من خلال هذا المعرض بفرصة مميزة لاستكشاف مجموعة استثنائية من اللوحات الملكية، والمنحوتات، والمقتنيات الشعائرية، والمنسوجات، بالإضافة إلى استكشاف الصلة الدائمة بين الفن، والسُلطة، والهوية في جميع أنحاء القارة الأفريقية».

وحسب تعبير إيمانويل كسارهيرو، رئيس متحف كيه برانلي - جاك شيراك، فإن المعرض: «يستكشف مفهوم السُلطة الدقيق من خلال أعمال من مجموعات مقتنيات متحف كيه برانلي - جاك شيراك والعديد من المتاحف الأفريقية، كما يجسد هذا المعرض، الذي يزخر أيضاً بالعديد من الأعمال المعاصرة، رحلة ألف عام تشهد على القوة الإبداعية لقارة بأكملها».



ينقسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة، يستكشف كل منها فن وقوة الممالك العظيمة في أفريقيا، حيث يسلط جناح غرب أفريقيا الضوء على التراث الفني لممالك إيفي، وبنين، وآكان، ويوروبا، وداهومي، ويعرض المنحوتات الرائعة، والشعارات الملكية، ويسلط المعرض الضوء على دور الفن في تشكيل السُلطة والهوية، أما جناح وسط أفريقيا، فيضم ممالك الكونغو، ولوبا، وتيكي، مستعرضاً مقتنيات شعائرية ولوحات تجسد الروابط العميقة بين الفن، والجوانب الروحانية، والقيادة، ويسلط جناح جنوب وشرق أفريقيا الضوء على مملكة الزولو والمملكة الإثيوبية، ويعرض قطعاً أثرية تحتفي بالتقاليد الفنية الغنية التي تزخر بها المنطقة. وتُختتم الجولة في المعرض بجناح تفاعلي مخصص للفن الشعبي الأفريقي، حيث تعرض فيه مجموعة من القصص المصورة وألعاب الفيديو. كان تاريخ أفريقيا وشعوبها محجوباً طوال قرون عن العالم، واليوم يقدم متحف اللوفر أبوظبي، أمام جمهور زائريه تحفاً كثيرة ومتنوعة من تاريخ ما يقارب أربعين مملكة أفريقية. ومن أقدم نماذج تلك التحف، «تاج أوريكوغبو» وهو موشى بالخرز ومن مجموعة يوروبا في نيجيريا.


ومما جاء عن هذا التاج: «يمتلك ملوك اليوروبا مجموعة من الشعارات الملكية والأزياء، بما في ذلك التيجان المطرزة ذات الأشكال المتنوعة. ويمثل التاج الطويل والمزركش بنمط طيور أدينلا (التاج الكبير) الشكل والأكثر كلاسيكية، وكان يوضع أثناء المناسبات الطقوسية الرئيسية. أما التاج القبعة (أوريكوغبو) الأصغر والأبسط فكان أكثر استخداماً. ويظهر غطاء الرأس هذا المطرز بالخرز، والذي اتخذ شكل طبل، في الجزء العلوي منه زخرفة قائمة على شكل سنام مستدير مطرزة بجودة عالية، وعليها صورة حصان يُعد من مفاخر الأقوياء». والفنان الذي أبدع هذه القطع المقدسة ينحدر من سلالة ذائعة الصيت، وهو مختص في فن التطريز باستخدام الخرز الزجاجي المستورد. من بين الروائع الفنية بالمعرض حقيبة سفر من نوع الجبيرة. ويبين الشرح أن المصنوعات اليدوية الجلدية في غرب أفريقيا، كانت من اختصاص الحرفيين الطوارق والهوسا.


وكانوا يستخدمون تقنيات مختلفة لتزيين هذه الحقائب الجلدية، وهي تستعمل في نقل الأغراض الشخصية مثل أبريق الشاي وغيره من الأدوات. وكان الطوارق الذين يجوبون الصحراء على ظهور الإبل وهم جالسون على سروج أنيقة الصنع تسمى «تمزاك»، ويعتبرون من كبار الفنانين الماهرين بتشكيل الزخارف المقوشة والمطرزة والمصبوغة بألوان طبيعية محدودة، ومنها الأحمر والأصفر والأبيض والأخضر الفاتح المستخرج من أكسيد النحاس. وكانوا يبتكرون زخارف هندسية رائعة يضيفون إليها تطريزات وثنيات وقلائد جلدية مربعة أو مثلثة الشكل. وهناك أيضاً تمثال الملكة الواقفة، اتييه من الكوت ديفوار، بمنطقة لاغون (القرن التاسع عشر) وهو من الخشب ومرصع بالذهب ومصنوع من النحاس والزجاج وجوز الهند، إضافة إلى القطن وغيره من الألياف النباتية.

 

 

أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي» يكشف الستار عن معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه» "ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه" ينطلق في أبوظبي

وهذا التمثال من جنوب صحراء القارة الأفريقية التي اتخذت أسماء مختلفة على مر الأزمنة: «إيتيوبيا، وأفريقيا السوداء، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأمثال هذه القطعة تقدم لمحة عامة عن الإبداع في التراث الإفريقي. ويشار إلى أن هذه القطعة الفنية الأفريقية قد أسيء فهمها في البداية، ووصفها الغرب المستعمر بأنها «بدائية»، لكنها عُدت بعد ذلك من «الفنون الزنجية»، التي اعترف بقيمتها الفنانون الطليعيون لما رأوا فيها من تجديد».



المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اللوفر أبوظبي اللوفر

إقرأ أيضاً:

1000 جندي احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة

نشر 1000 جندي احتياطي حالي وسابق في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة « حتى لو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب » على القطاع.

وفي الرسالة، التي وقعها أيضا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس، دعا جنود الاحتياط إلى عودة فورية للأسرى الإسرائيليين، مشيرين أن استمرار الحرب كان « لأسباب سياسية ».

وتصدرت الرسالة جميع وسائل الإعلام العبرية بما فيها هيئة البث الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • كاف يدرس تطبيق تقنية الـvar في دور المجموعات بالبطولات الأفريقية
  • اقرأ غدًا في عدد البوابة: رسالة احتجاج من 1000 جندى إسرائيلي على استمرار القتال في غزة
  • مهرجان نيويورك للسينما الأفريقية يعود في دورته الـ32
  • السوربون أبوظبي تفتتح معرض خيوط من التراث
  • 1000 جندي احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة
  • 1000 جندي إسرائيلي يوجهون رسالة احتجاج ضد القتال في غزة
  • شاهد.. ستيلينبوش يطيح بالزمالك حامل اللقب من الكونفدرالية الأفريقية
  • اليوم.. الزمالك يستضيف ستيلينبوش في إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية
  • موعد مباراة اتحاد الجزائر ضد الرياضي القسنطيني بالكونفدرالية الأفريقية والقنوات الناقلة
  • «موانئ أبوظبي» توقع اتفاقية مساطحة مع «تي دبليو ستيل»