Wuthering Waves.. من إطلاق كارثي إلى نجاح متصاعد في عالم الألعاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
عندما تم إطلاق لعبة Wuthering Waves قبل نحو ستة أشهر على أنظمة iOS وAndroid وWindows، واجهت مشاكل تقنية جسيمة أثرت سلبًا على تجربة اللاعبين، حيث عانى الكثيرون من أعطال وأخطاء أدت إلى صعوبة تشغيل اللعبة. وبينما تتسامح بعض الجماهير مع المشكلات التقنية عند إطلاق ألعاب الخدمة المباشرة التي تتلقى تحديثات مستمرة، إلا أن حالة Wuthering Waves كانت أكثر تعقيدًا، ما جعل البعض يشكك في قدرتها على التعافي.
لكن مطور اللعبة Kuro Games لم يستسلم، ونجح في إعادة بناء سمعة اللعبة من خلال تحديثات وإصلاحات جوهرية، حتى أنها أصبحت مرشحة لجائزة أفضل لعبة محمولة ضمن The Game Awards 2024.
لعبة تقمص أدوار تأخذ القتال إلى مستوى جديدلغير الملمين بـ Wuthering Waves، فهي لعبة تقمص أدوار وحركة مجانية في عالم مفتوح، تُشبه Genshin Impact من حيث التصميم العام، لكنها تركز بشكل أكبر على القتال الديناميكي الذي يعتمد على تنفيذ المجموعات القتالية المتقنة، والصد في التوقيت المناسب، والمراوغة المضادة. يرى بعض اللاعبين أن أسلوب القتال مستوحى من سلسلة Devil May Cry، وحتى أن هناك إشارة ساخرة إلى "كرسي فيرجيل" الشهير داخل اللعبة.
إطلاق مضطرب.. ووعود بالإصلاحعانت اللعبة من أداء ضعيف، وانهيارات متكررة، ومشاكل تقنية في الحوار والتمثيل الصوتي، مما دفع العديد من اللاعبين للتعبير عن إحباطهم. حتى التمثيل الصوتي الإنجليزي تعرض للانتقاد بسبب أسلوبه غير الطبيعي، حيث بدا أقرب إلى تسجيلات ASMR منه إلى أداء تمثيلي احترافي.
لكن Kuro Games لم تتجاهل هذه المشكلات، واعتذرت سريعًا عن المشاكل الفنية، متعهدةً بتحسين تجربة اللاعبين. انتشرت صورة لمكاتب الشركة في قوانغدونغ، الصين أثناء الليل، تُظهر استمرار الموظفين في العمل لساعات متأخرة، مما عزز الثقة في جهودهم الجادة لحل المشكلات.
رحلة التحسينات.. من الفشل إلى النجاحعلى مدار الأشهر التالية، أطلقت الشركة إصلاحات جوهرية حسّنت أداء اللعبة بشكل ملحوظ. ومن أبرز هذه الإصلاحات:
منح اللاعبين شخصية مجانية من فئة 5 نجوم وصندوق أسلحة بنفس الفئة.إضافة شخصية محدودة Xiangli Yao يمكن الحصول عليها مجانًا عبر حدث خاص.إدراج وضع تشغيل 120FPS على الكمبيوتر الشخصي، وهو ما لا يتوفر حتى في بعض ألعاب شركة miHoYo المنافسة، مثل Genshin Impact وHonkai: Star Rail.إطلاق تحديث 2.0 الذي جلب اللعبة رسميًا إلى منصة PlayStation 5، مما عزز من انتشارها بين اللاعبين.تحسين جودة المقاطع التشويقية للشخصيات، ما منح اللاعبين القدرة على التخطيط لاستراتيجياتهم وتجهيز الموارد مسبقًا.تحسن الأداء وترشيح للجوائزمع التحديثات المتتالية، تطورت اللعبة بشكل كبير، مما جعلها تصل إلى التصفيات النهائية لفئة أفضل لعبة محمولة في The Game Awards 2024، لكنها خسرت الجائزة أمام Balatro. ومع ذلك، فقد تمكنت اللعبة من كسب قاعدة جماهيرية واسعة بفضل الإصلاحات المستمرة.
تحديث 2.0.. انطلاقة جديدة نحو المستقبلمع إطلاق تحديث 2.0، أصبح اللاعبون أكثر رضا عن تجربة اللعب، حيث وصفه البعض بأنه التحديث الذي "أعاد ولادة اللعبة". كما حظيت Wuthering Waves بإشادة لتحسين كتابة القصة وتقديمها، حيث أصبحت تعتمد أكثر على المشاهد التفاعلية بدلاً من الشاشات السوداء والنصوص الثابتة، مما عزز من انغماس اللاعبين في أحداث اللعبة.
رغم وجود بعض التحفظات، مثل صعوبة وضع Tower of Adversity وأحداث Pincer Maneuver، إلا أن اللعبة نجحت في تقليل الفجوة بينها وبين منافسيها. لا تزال بعض الأوضاع تحتاج إلى تحسين، مثل نظام Roguelike Depths of Illusive Realm، لكن يبدو أن المطورين يعملون على تطويره ليصبح أكثر تنوعًا في المستقبل القريب.
نجاح مالي ورسالة شكر من الرئيس التنفيذيفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف الرئيس التنفيذي لشركة Kuro Games، سولون لي، أن اللعبة حققت أعلى إيرادات يومية لها على الإطلاق مع إصدار التحديث 2.0. كما أعرب في رسالة رسمية عن شكره للمجتمع الداعم، مؤكداً أن الشركة ملتزمة بمواصلة تحسين اللعبة وتقديم محتوى جديد للاعبين.
Wuthering Waves.. من أزمة الإطلاق إلى لعبة ذات مستقبل واعدرغم البداية المتعثرة، أثبتت Wuthering Waves أنها قادرة على المنافسة في سوق الألعاب الضخم. ومع استمرار تحسين التجربة وإضافة محتوى جديد، يبدو أن مستقبلها واعد، خاصة مع قاعدة اللاعبين المتزايدة التي أصبحت تتابع تطوراتها بشغف.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو رسم عالم افتراضي في زيارته لواشنطن (فيديو)
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل المحتجزين اليوم في الجولة الخامسة من المرحلة الأولى في دير البلح يعيد العالم ووسائل الإعلام الغربية إلى الحديث عن العالم الحقيقي الواقعي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعيدًا عن العالم الافتراضي الذي حاول رسمه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وأضاف «دياب»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشهد الحشد الكبير في دير البلح اليوم يؤكد أن الشعب الفلسطيني مستمر داخل أرضه ولا يهمه المخطط الأمريكي الإسرائيلي بتهجيرهم خارج أرضهم، مشيرًا إلى أن هناك مسارات منتظرة وابتداءً من الغد ومن المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غالبية مناطق غزة ومحور نتساريع وهذا الأمر جزء من الاتفاق القائم الآن.
بدء المباحثات في الدوحةوتابع أستاذ العلوم السياسية: « في انتظار بدء المباحثات في الدوحة للمراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
جدير بالذكر أن هيئة عائلات الأسرى، أكدت أن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أن 79 مختطفًا لا يزالون قيد الاحتجاز لدى حركة حماس، مشددة على ضرورة العمل العاجل لضمان الإفراج عنهم دون تأخير.
وفي بيان صادر عنها، وصفت الهيئة وضع المختطفين بأنه “جحيم”، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الفرصة الحالية لضمان إتمام اتفاق تبادل الأسرى وإعادة جميع المحتجزين إلى ذويهم.
وأشارت الهيئة إلى أن الظروف السياسية والأمنية الراهنة تتيح فرصة مواتية لإنجاز الاتفاق، مؤكدة أن أي تأخير قد يعقد الجهود المبذولة لإتمام الصفقة ، كما طالبت بإرسال وفد التفاوض فورًا إلى قطر لاستكمال المحادثات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد صيغة تضمن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين والمجتمع الدولي لدفع المفاوضات قدمًا.
ويأتي الإفراج عن المُحتجزين الإسرائيليين في ظل اتفاق إنهاء الحرب الذي يتضمن إفراج حماس عن المُحتجزين الإسرائيليية في مُقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
لطالما كانت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا مهمًا من الصراع الممتد بين الطرفين حيث استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات أسر الجنود الإسرائيليين كورقة ضغط لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة وغالبًا ما تضم هذه الصفقات أعدادًا كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد قليل من الجنود الإسرائيليين الأسرى نظرًا للفارق الكبير بين إمكانيات كل طرف في احتجاز الأسرى وتعد صفقة وفاء الأحرار عام 2011 التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل واحدة من أهم وأكبر هذه الصفقات حيث تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره عام 2006 واستمر التفاوض عليه لسنوات كما تضمنت الصفقة إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد إضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة وكانت هذه الصفقة بمثابة نقطة تحول في ملف الأسرى حيث أظهرت مدى قدرة فصائل المقاومة على فرض شروطها رغم الضغوط الإسرائيلية ومنذ ذلك الوقت باتت إسرائيل تتعامل مع ملف الجنود الأسرى بجدية أكبر خوفًا من تحولهم إلى أوراق مساومة قوية بيد الفلسطينيين.