أكد العلماء الروس اهتمامهم ببناء تعاون وثيق في مجال التكنولوجيا الكمومية مع الهند والصين. تأمل روسيا في تقديم قضيتها في قمة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في العام المقبل عندما تستضيف مدينتها كازان.
في العام الماضي، قمنا برحلة رائعة إلى الهند. رأينا العديد من المؤسسات الرائعة هناك.

في بيون، بنغالور، في دلهي. التقينا بالعديد من العلماء ونرى الكثير من الإمكانات للتعاون. من وجهة نظري، كانت إجابتي عملية للغاية. نحن بحاجة إلى إنشاء مختبر بريكس الكمومي. وقال أليكسي فيدوروف، الباحث الرئيسي في مجموعة “تكنولوجيا المعلومات الكمومية” في مركز الكمي الروسي ومقره موسكو، إن هذه الشبكة من المختبرات التي سننشئها في بلدان مختلفة، (ستعمل) في إطار برنامج بحثي مشترك”.
قال العالم الروسي البالغ من العمر 29 عاما إنه من المهم جدا أن تتعاون الهند والصين. “لأننا معا نستطيع صنع أشياء يصعب القيام بها بمفردنا.” وقال فيدوروف: “يمكننا التعاون حول الحوسبة الكمومية، وربما حل المشكلات وتبادل الآراء، ونتعاون حول الاستشعار الكمومي والتقنيات المختلفة وجعل تحالف بريكس أقوى”.

كان يتحدث إلى مجموعة من الإعلاميين الهنود على هامش جلسة عامة في منتدى تقنيات المستقبل الذي حضره مؤخرا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
نظم مؤتمر روز المنتدى في المركز الكمي الروسي في موسكو.

قال فيدوروف إن السيادة الفنية لكل بلد مهمة وينبغي احترامها. “لكن في الوقت نفسه، ستكون الموضوعات التي يمكننا مشاركتها مفيدة لكل طرف.” وقال: “يمكن أن يكون هذا هو الأساس لإنشاء برنامج بحثي لهذه المؤسسة”.

قال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك ل RQC، رسلان يونوسوف، إن روسيا ستقدم اقتراحا مفصلا إلى الهند للتعاون المحتمل في قمة بريكس العام المقبل.
لدينا خطط رائعة للتعاون المتبادل مع الهند. في العام المقبل، سنناقش ذلك على منصة بريكس. وقال يونسوف إن التعاون سيكون حول إنشاء مختبرات مشتركة في الذرات الباردة والمواد ثنائية الأبعاد وأشباه الموصلات”. وقال أيضا إن روسيا تتطلع إلى التعاون مع المعاهد الأكاديمية والبحثية الهندية كجزء من خطتها المستقبلية لبناء تطبيقات وأجهزة كمومية للخدمات العامة.
في موسكو لحضور الجلسة العامة، قال فينو غوبال أشانتا، مدير المختبر الفيزيائي الوطني CSIR، دلهي، إن الهند لديها علاقات جديرة بالثقة مع روسيا ولكن لا توجد مجموعة رسمية حتى الآن مع روسيا. قالت أشانتا، التي تعمل مع الحكومة الهندية في مهمتها الكمومية الوطنية: “نأمل أن تبدأ الحكومتان شيئا معا”.

يعمل معهد رامان للأبحاث في بنغالورو ومدراس IIT والمنظمات الحكومية، بما في ذلك مركز تطوير الحوسبة المتقدمة، على تطوير التكنولوجيا الكمومية في الهند
وفي حديثه في الجلسة العامة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “مع تولي روسيا رئاسة بريكس العام المقبل، نتوقع مناقشة مشاريع محددة مثل هذه في العديد من المجالات الرئيسية مع شركائنا، بما في ذلك تكنولوجيا الحوسبة المتطورة، فضلا عن تقنيات معالجة البيانات وتخزينها ونقلها”. كما اقترح “مشروعا للتكنولوجيا الوطنية” لعام 2030، والذي يتضمن وضع خارطة طريق لتطوير تكنولوجيا الكم الروسية.

كان الكاتب في موسكو بدعوة من مؤسسة روسكونغرس لحضور منتدى تقنيات المستقبل 2023.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الهند والصین العام المقبل

إقرأ أيضاً:

أشياء جيدة بالفعل حدثت في التكنولوجيا هذا العام

في عام 2024، كان هناك كثير من التطورات التكنولوجية التي لم تقتصر فقط على الأدوات الجديدة أو الذكاء الاصطناعي، بل شهدنا أيضا خطوات مهمة قد لا تكون واضحة، ولكنها ستحسن هذا القطاع بشكل كبير.

وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، قالت الكاتبة شيرا أوفيدي، إن عام 2024 شهد تطورات في جوانب تؤثر على التكنولوجيا، مستعرضة أفضلها.

حماية الخصوصية على الإنترنت.. تقدم حقيقي

أفادت الكاتبة أنه بالنسبة لمعظم الشركات، فإن المستهلكين هم عبارة عن أجزاء من البيانات التي يجب حصادها واستثمارها، ولكن هناك تقدما بطيئا في الحصول على السلطة لمنع ذلك، حيث أقرت ولاية ماريلاند الأميركية هذا الربيع قانونا شاملا لخصوصية البيانات وصفه المدافعون عنه بأنه أحد أكثر القوانين صرامة في البلاد، كما وافقت ولاية كاليفورنيا على عملية للسماح للأشخاص بحذف البيانات من الوسطاء الذين قد يبيعون معلومات يحصلون عليها من خلال الفواتير أو النشاط الديني.

وذكرت الكاتبة أن هناك اختراعات ذكية مثل خانة اختيار بسيطة أو إضافة بسيطة للمتصفح تجعل من الممكن منع هذه الشركات من الحصول على المعلومات الشخصية.

ولفتت الكاتبة إلى أنه لا يوجد قانون وطني واسع النطاق في الولايات المتحدة بشأن خصوصية البيانات، وهو ما يقول المدافعون عن المستهلكين إنه السبب الجذري لانتهاكات البيانات وعمليات الاحتيال والمطاردة.

إعلان بلوسكاي يقدم أفكارا جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي

ذكرت الكاتبة أن تأثير تطبيق "بلوسكاي"، الذي أصبح متاحا للجميع في فبراير/شباط، كان أكبر بكثير من عدد مستخدميه البالغ 25.5 مليون فقط. ويعود ذلك إلى أن "بلوسكاي" أنشأت شبكة اجتماعية مرنة ومفتوحة، تتحدى عادات الإنترنت التي استمرت لمدة 15 عاما، وهو ما لاقى إعجاب الناس.

وأشارت الكاتبة إلى أن منصات "تيك توك" و"إنستغرام" و"فيسبوك" و"يوتيوب" و"إكس" تُظهر الآن بشكل رئيسي ما تعتقد خوارزمياتها أنك ترغب في مشاهدته. أما "بلوسكاي"، فيمنحك خيار مشاهدة المنشورات فقط من الأشخاص الذين تتابعهم، أو التبديل بين الخلاصات التي يمكن لأي شخص إنشاؤها.

ويمكنك اختيار الإعدادات المخصصة التي أنشأها "بلوسكاي" أو أي شخص آخر لحظر الصور العنيفة أو المحتوى الذي لا يعجبك.

ونقلت الكاتبة عن إيلي باريسر، مؤسس منظمة "نيو بابلك" التي تروج للمجتمعات الصحية عبر الإنترنت، قوله: "إنهم يدفعون حقا نحو بعض الأساليب والميزات الجديدة في وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت الكاتبة إن شركة "ميتا" أصبحت الآن تحاكي بعض أفكار "بلوسكاي"، وهو ما يُعد علامة مؤكدة على أن "بلوسكاي" تسير في الاتجاه الصحيح.

مشروع "إمباير إيه آي"

قالت الكاتبة إن العديد من شركات التكنولوجيا تقول إنها تطور الذكاء الاصطناعي لمساعدة البشرية، ولكن غالبا ما يتم تشغيل منتجاتها لمصلحتها الخاصة وتحقيق الأرباح. أما مشروع "إمباير إيه آي"، فهي تظهر أن هناك طريقا آخر.

وأضافت الكاتبة أن التعاون بدأ في هذا الربيع بين حكومة ولاية نيويورك والجامعات والمنظمات الخيرية، حيث توفر "إمباير إيه آي" تمويلا وأجهزة حاسوب فائقة القوة للباحثين الأكاديميين لتطوير علاجات للسرطان وتحسين التنبؤات الجوية والعمل على تحديات أخرى تهدف إلى مساعدة الجمهور.

وقالت جانيت وينغ، نائبة الرئيس التنفيذي للبحوث وأستاذة علوم الحاسوب في جامعة كولومبيا، التي تشارك في مشروع "إمباير إيه آي": "حل هذه المشكلات ليس ضمن بيان مهمة أي من شركات التكنولوجيا الكبرى".

إعلان

واعتبرت الكاتبة أنه لا يمكن لـ"إمباير إيه آي" أن يوازي القوة الحاسوبية أو المالية لشركات التكنولوجيا الكبرى، لكن وينغ أشارت إلى أن الأوساط الأكاديمية كان لها دور أساسي في تحقيق الإنجازات التكنولوجية، بما في ذلك إنشاء الإنترنت والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التي قادها الفائز الجديد بجائزة نوبل جيفري هينتون.

تغييرات أجرتها شركات التكنولوجيا الكبرى

وقالت الكاتبة إن شركة "آبل" جعلت المحادثات بين مستخدمي آيفون وأندرويد أقل تعقيدا هذا العام، وربما كان ذلك استجابة للتنظيمات الأوروبية الجديدة التي تتطلب التوافق التكنولوجي.

وفي تحديات قانونية منفصلة، هددت المحاكم بإحداث تغييرات كبيرة في محرك بحث غوغل ومتجر التطبيقات الخاص بنظام أندرويد. وقد يؤدي ذلك إلى إطلاق أفكار جديدة أو جعل اشتراكاتك الرقمية أرخص. لكن لم يحدث شيء حتى الآن، حيث قالت غوغل إنها ستستأنف على أحكام المحكمة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف موقف السعودية من الانضمام إلى منظمة بريكس
  • ‏أحمد الشرع: قطر أبدت اهتمامها بالاستثمار في مجال الطاقة في سوريا في المستقبل
  • روسيا تؤكد استعدادها لمواصلة إمدادات الغاز إلى الغرب
  • لمواجهة روسيا.. أوكرانيا تراهن على الشركات الناشئة لإنتاج الأسلحة
  • أشياء جيدة بالفعل حدثت في التكنولوجيا هذا العام
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • برلمانية تؤكد أهمية نشر الثقافة الرقمية ورفع الوعي بأهمية التكنولوجيا
  • خبير رقمي: توظيف مفردات اللغة العربية في مجال التكنولوجيا أمر ضروري (فيديو)
  • فوق عدة مقاطعات..روسيا تؤكد تدمير 19 أوكرانية دون طيار
  • دعائم الاستقلال الاقتصادي | تعاون مهم بين مصر وموزمبيق في المجال العمالي