الخليج الجديد:
2024-11-17@04:15:34 GMT

عصر السرعة أم الكسل؟

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

عصر السرعة أم الكسل؟

عصر السرعة أم الكسل؟

«لا أجد أن العمل هو أهم شيء في حياتي، ولا يجب أن يكون أهم شيء في حياة أي شخص».

«الاستقالة الهادئة» مفهوم جديد في أمريكا، عرّفها شاب بأنها «مقاومة فعل مهام أخرى ليست في وصف وظيفتك، ولا يتم الدفع لك مقابلها».

أمر الكسل يعني مجتمعات بلغت من التطور مستويات، بوسع الفرد فيها الاطمئنان إلى أنه لن يموت جوعاً لو لم يعمل، وهذا ما يستشف من معلومات آتية من ألمانيا.

ظاهرة «الاستقالة الهادئة» تظهر منذ صيف 2022 عندما نشر مستخدم فيديو يقول: «الاستقالة الهادئة» تعني «أن لا تستقيل تماماً من وظيفتك لكنك تتخلي عن فكرة فعل المزيد».

تتحدث معلومات عن ميل متزايد لدى شرائح من الألمان نحو الكسل فمجموع ما يقضيه هؤلاء في بيوتهم من ساعات دون عمل، زادت نصف ساعة يومياً عما كانت أصناء «كورونا».

عن أي كسل نتحدث لإنسان لا خيار له سوى الكدح لتأمين العيش، وهل كان ينتظر عصر السرعة، الذي نحن فيه، ليصبح سريعا، وهو الذي اعتاد الدوران السريع في دوامة العمل؟

* * *

الشريحة الأكبر من سكان المعمورة، من الفقراء والمعدمين، عمالاً كانوا أو مزارعين أو بحارة أو صيادين أو حرفيين وسواهم، وحتى ربّات البيوت المتفرغات لإدارة شؤون عائلاتهن وأطفالهن، غير معنيين بأمر الكسل أو بماذا كنا في عصر السرعة أو في ما قبله.

الكثيرون منهم يواصلون الكدح، ليلاً ونهاراً، في سبيل تأمين العيش، وقد لا يفي العمل الشاق الذي يقومون به، وفي الكثير من الحالات وفي العديد من البلدان، بالوفاء حتى بالنزر اليسير من متطلبات العيش، ويفاقم من ذلك ما تعيشه بلدان كثيرة من حروب دامية ومن مجاعات وحرائق وكوراث طبيعية كثيرة.

سيبدو في السؤال الوارد في العنوان الكثير من الترف بالنسبة لهؤلاء، فعن أي كسل نتحدث لإنسان لا خيار آخر أمامه سوى الكدح لتأمين عيشه وعائلته، وهل تراه كان ينتظر عصر السرعة، الذي نحن فيه اليوم، كي يصبح سريعاً، هو الذي اعتاد الدوران السريع في دوامة العمل؟

لعل أمر الكسل يعني مجتمعات بلغت من التطور مستويات، بوسع الفرد فيها الاطمئنان إلى أنه لن يموت جوعاً لو لم يعمل، وهذا ما نستشفه من معلومات آتية من واحد من هذه البلدان المتقدمة، هو ألمانيا، التي يعرف عن شعبها شدة انضباطه وجديّته ودأبه في العمل، وتتحدث هذه المعلومات عن ميل متزايد لدى الألمان، أو لدى شرائح منهم نحو الكسل.

حتى إن مجموع ما يقضيه هؤلاء في بيوتهم من ساعات دون عمل، زادت نصف ساعة يومياً عما كانت عليه الحال عندما كان وباء «كورونا» منتشراً، وبشكل عام، زاد وقت الجلوس اليومي للمواطن الألماني بأكثر من 1.5 ساعة يومياً في المتوسط خلال سبع سنوات، وحتى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً، أصبحوا يقضون أكثر من 10 ساعات يومياً جلوساً دون إنتاجية تذكر.

هذا في ألمانيا، أما في الولايات المتحدة فثمة حديث عن مفهوم جديد، يطلق عليه «الاستقالة الهادئة»، عرّفها شاب اسمه هانتر كايمي، ظهر في برنامج حواري تلفزيوني، بأنها «مقاومة لفعل مهام أخرى ليست في وصف وظيفتك، ولا يتم الدفع لك مقابلها»، مضيفاً: «لا أجد أن العمل هو أهم شيء في حياتي، ولا يجب أن يكون أهم شيء في حياة أي شخص»،

وحسب الإعلامي كيت مورغان الذي تناول الموضوع فإن ظاهرة «الاستقالة الهادئة» أخذت في الظهور منذ الصيف الماضي عندما نشر مستخدم تيك توك يُدعى «زيد خان» فيديو قال فيه إن «الاستقالة الهادئة»، تعني «أن لا تستقيل تماماً من وظيفتك ولكنك تتخلي عن فكرة فعل المزيد».

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الكسل

إقرأ أيضاً:

تناول البيض يومياً.. سر مفاجئ لحماية قلبك وعقلك

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، عن أن البيض الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والذي يتناوله مليارات البشر في جميع أنحاء العالم ليس سيئًا لصحتك كما يشاع عنه، بل قد يكون مفيدًا لصحة المخ وخفض الكوليسترول
ونقل موقع “sciencealert” أن الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو حللوا البيانات الصحية لـ 890 رجلاً وامرأة ووجدوا أن تناول بيضتين إلى أربع بيضات أسبوعيًا مرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.

ويستند تحليل الباحثين إلى بيانات عن دراسة للشيخوخة الصحية، بدأت في عام 1988، والتي اختبرت ثلاثة جوانب من الوظائف الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر أو كبار السن على مدار أربع سنوات.

يرى الباحثان في مجال الصحة العامة دونا كريتز سيلفرشتاين، وريكي بيتنكورت من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أنه “على الرغم من ارتفاع مستويات الكوليسترول الغذائي”، فإن نتائجهما تظهر أن “البيض ليس له تأثير ضار وقد يكون له دور في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية بمرور الوقت”.

ولمدة نصف قرن تقريبًا، نُصح الناس بتجنب المنتجات الحيوانية التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، مثل البيض أو الزبدة أو الكريمة، لأن هذه الأطعمة كان يُعتقد أنها ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبينما قد لا تزال هذه النصيحة سارية بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل مرض السكري، فإن الأدلة الحديثة تشير إلى أن الدهون المشبعة والسكر والصوديوم هي في الواقع مساهم رئيسي في تراكم اللويحات في الشرايين، وليس الكوليسترول الغذائي.

وتكمن المشكلة في أن العديد من الأطعمة الغنية بالكوليسترول تحمل أيضًا جرعة كبيرة من الدهون المشبعة، إلا أن البيض والمحار استثناءان رئيسيان، وذلك حسب طريقة طهيهما.
يشار إلى أن البيض عبارة عن أطعمة قليلة الدهون، عالية البروتين، غنية بالعناصر الغذائية، والتي قد تخفض مستويات الكوليسترول في الجسم، وهو التأثير الذي يبدو أنه يساعد في الحماية من التدهور المعرفي.

ولا يزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة حول الفوائد الغذائية للبيض، ولكن هذه النتائج الأخيرة تقدم أدلة إضافية على أن احتواء الطعام على نسبة عالية من الكوليسترول لا يعني دائمًا أنه سيئ لجسمك أو دماغك.

مقالات مشابهة

  • تحفاظ على صحة الجسم الأبرز.. فوائد مدهشة لـ تناول الخضروات يومياً
  • شرب الماء يومياً.. كيف يساهم في تحسين صحة جسمك؟
  • السبت .. انخفاض على الحرارة
  • تناول البيض يومياً.. سر مفاجئ لحماية قلبك وعقلك
  • الجمعة .. ارتفاع قليل على الحرارة
  • علاج الكسل في العبادة والمحافظة على الصلاة
  • «أصعب فترة».. أحمد عز يكشف عن موقف أسرته بعد دخوله الوسط الفني
  • السويداء السورية.. حادثة عبد الباقي تثير مخاوف الاغتيالات الهادئة
  • من عامل في فندق إلى ممثل شهير.. أحمد عز يكشف كواليس صعبة لبداياته الفنية
  • أوبك: العراق خفض انتاجه من النفط بنحو 60 ألف برميل يوميا