قصة مأساوية على الصحراوي الشرقي.. رحلة عائلية تنتهي بانقلاب سيارة في سوهاج
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
كانت الشمس ترسل أشعتها الحارقة فوق الطريق الصحراوي الشرقي، حين انطلقت سيارة صغيرة تقل أسرة سعيدة في رحلة عائلية عادية.
لم يكن أحد منهم يعلم أن هذه الرحلة ستتحول في لحظات إلى كابوس محفور في ذاكرتهم.
جلس الشاب "م. ي"، البالغ من العمر 19 عامًا، خلف مقود السيارة بثقة شاب حديث العهد بالقيادة، وإلى جانبه عمه "ع.
وخلفهم جلست زوجة العم "و. ع" تحتضن طفليها "م"، صاحب الخمس سنوات، و"ز" ذا التسعة أعوام، بينما جلس شقيقهما الأكبر "ع" وهو يحلم بوصولهم سريعًا لموعد العشاء الذي خططوا له على الطريق.
لكن في لحظة غادرة، انقلبت الموازين، اختلت عجلة القيادة بين يدي السائق الشاب، ربما بسبب سرعة زائدة أو حفرة لم ينتبه إليها، فانحرفت السيارة عن مسارها وبدأت في الانقلاب عدة مرات قبل أن تستقر على جانب الطريق وسط سحابة من الغبار.
صرخات الأطفال المذعورين مزقت هدوء الصحراء.
كان الزجاج متناثرًا، وأصوات الأنين تملأ المكان.
حاول "م" الخروج من الحطام وهو ينادي على والدته وإخوته، بينما كان العم "ع" ينزف من إصابة في رأسه ويحاول تهدئة الجميع رغم ألمه.
لم يمر وقت طويل حتى توقفت سيارة عابرة، وهبّ ركابها للمساعدة، وسرعان ما تم الاتصال بالإسعاف.
وصلت سيارات الإسعاف بسرعة لنقل المصابين إلى مستشفى قنا العام، حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة.
وفي مركز شرطة أخميم، تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا بالحادث، فتحركت قوات الأمن لمعاينة مكان الواقعة وتوثيق تفاصيلها.
انتهت الرحلة العائلية في المستشفى بدلًا من الوجهة التي خططوا لها، لكنهم نجوا بأعجوبة من حادث كان من الممكن أن يكون أكثر مأساوية.
الآن، تحاول الأسرة التعافي من إصاباتها الجسدية، لكن آثار الحادث ستظل محفورة في ذاكرتهم، كدرس قاسٍ عن لحظة غفلة قد تغير كل شيء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج الصحراوي اخبار محافظة سوهاج اسعاف حوادث محافظة سوهاج المزيد
إقرأ أيضاً:
الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثة
لا تزال مناطق الجنوب الليبي تشهد انتشارا واسعا لأسراب الجراد الصحراوي ما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرّر الغطاء النباتي، ويهدد بكارثة بيئية إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لتعزيز مكافحته.
وكان الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، حسين البريكي قد قال إن أسراب الجراد الصحراوي انتشرت في المنطقة الجنوبية انتشارا كبيرا جدا، وهي في مرحلة التزاوج ووضع البيض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تؤكد تراجع ظاهرة "النينيا" في المحيط الهادئlist 2 of 2زيادة في حرارة الأرض وتراجع قياسي للجليد القطبي في فبرايرend of listوأكد البريكي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن كارثة بيئية قد تحصل إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة في مواجهة النقص الكبير في مبيدات الجراد وآلات وسيارات الرش، كما ناشد الحكومة والمسؤولين توفير النواقص لمواجهته والحد من انتشاره، وحذر من المخاطر الكبيرة التي يحدثها الجراد الصحراوي إذا لم تتم مواجهته والقضاء عليه في أقرب وقت.
من جهته، أكد المركز الليبي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية، أن المزارع في المناطق الجنوبية تواجه تحديات كبيرة جراء انتشار الجراد الصحراوي، الذي يشكل تهديدا خطِرا للمحاصيل الزراعية والمراعي.
وأشار المركز -حسب بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك-إلى أن المناطق الجنوبية تعاني من نقص شديد في الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لمكافحة هذه الآفة، حيث يجري الاعتماد على وسائل محدودة، مثل السيارات وخزانات الرش الصغيرة، التي لا تكفي للتعامل مع الأعداد الهائلة من الجراد.
إعلانويرجح الخبراء، أن اجتياح الجراد الصحراوي مناطق الجنوب الليبي مرده إلى موجة الأمطار القوية والفيضانات التي عرفتها المناطق الصحراوية خلال الفترة الماضية ودخول أسراب جديدة آتية من شمال السودان وتشاد، إضافة إلى وجود هذه الآفة في النيجر المجاورة.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة يعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وتتمثل خطورته في تكاثره في ظروف بيئية ومناخية مختلفة.
ويمكن أن يحتوي الكيلومتر المربع الواحد من أسراب الجراد الصحراوي ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص.