نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصين
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تناول تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأوامر التنفيذية الأخيرة التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، واستعرض 5 محاور مهمة لفهمها.
ووجد التقرير، بقلم مراسلة الشؤون التجارية دانييل كاي، أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع على المستهلكين الأميركيين والتضخم الاقتصادي.
ووفق التقرير، يعود ذلك إلى أن الدول المتأثرة مسؤولة عن أكثر من ثلث الواردات الأميركية، وسيدخل قرار الرئيس حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
ما هي نسبة الرسوم الجمركية؟وفرض أمر ترامب، حسب التقرير، رسوما بنسبة 25% على جميع السلع الواردة من كندا والمكسيك، بجانب رسوم بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية، كما فرض رسوما بنسبة 10% على البضائع الصينية.
ومن المحتمل أن تضر هذه الإجراءات بقطاعات تصنيع السيارات والإلكترونيات في المكسيك، ومعالجة المعادن في كندا، والزراعة وصيد الأسماك وإنتاج السيارات في الولايات المتحدة.
متى سترتفع الأسعار؟ويرجح التقرير أن ترتفع أسعار السلع غير المعمرة مثل المواد الغذائية في غضون أسابيع، بينما قد يأخذ ارتفاع أسعار السلع المعمرة مثل السيارات فترة أطول بسبب وجود مخزون حالي منها.
ويحذر التقرير من ارتفاع عام للأسعار في مختلف الصناعات إذا ظلت الرسوم الجمركية سارية على المدى الطويل.
إعلان ما أثر الإجراءات على المستهلكين الأميركيين؟ولفت التقرير إلى أن الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين، إذ أنه من المتوقع أن تنقل الشركات ثمن التكاليف الإضافية إلى المستهلك بدلا من استيعابها، تماما كما فعلت في إطار الرسوم التي فرضها ترامب في ولايته الأولى.
وبالتالي، يكمل التقرير، من المتوقع ارتفاع الأسعار بشكل عام، بما في ذلك في متاجر البقالة ومحطات الوقود، وخاصة في الغرب الأوسط الأميركي حيث يتم تكرير النفط الكندي وتحويله إلى وقود، ويحذر المحللون من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
كيف برر ترامب قراره؟وحسب التقرير، قال ترامب إنه فرض الرسوم ردا على فشل كندا والمكسيك بالسيطرة على الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية.
وأشار التقرير إلى أن ترامب أصدر أوامره بموجب "قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة"، في محاولة منه لتوسيع نطاق حالة الطوارئ التي أعلنها في أول يوم له في منصبه، خصوصا فيما يتعلق بالهجرة والمخدرات.
وبدورها هددت كندا بالرد باستهداف سلع أميركية معينة، بينما تخطط المكسيك لاتخاذ تدابير أخرى، ونوه التقرير إلى أن أوامر ترامب تشمل أحكاما لزيادة الرسوم إذا ما تم اتخاذ أية تدابير انتقامية بحق الولايات المتحدة.
ما ردة فعل الشركات الأمريكية؟ووفق التقرير، على الرغم من الإشارات التحذيرية المبكرة بخطوات ترامب، إلا أن الشركات الأميركية لم تسارع إلى استيراد البضائع من الدول المستهدفة، ولكن خبراء قالوا إن نقل البضائع عن طريق السكك الحديدية والطرق ازداد بشكل طفيف في الشهر الماضي، مما يشير إلى أن بعض الشركات حاولت نقل البضائع قبل سريان الرسوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کندا والمکسیک إلى أن
إقرأ أيضاً:
كندا تعلن عن تدابير اقتصادية صارمة ضد أمريكا ردا على رسوم ترامب
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فرض رسوم جمركية بنسبة 25بالمئة على سلع أمريكية تصل قيمتها إلى 155 مليار دولار كندي (107 مليارات دولار أمريكي)، وذلك ردًا على السياسات التجارية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات الكندية.
وأوضح ترودو في بيان رسمي أن الرسوم ستُطبق على مرحلتين، حيث ستدخل المرحلة الأولى حيز التنفيذ الثلاثاء، وستشمل فرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 30 مليار دولار كندي، والمرحلة الثانية، التي ستشمل سلعاً أمريكية أخرى بقيمة 125 مليار دولار كندي، فستبدأ بعد 21 يومًا من تطبيق المرحلة الأولى.
وقال ترودو إن كندا لن تتراجع عن هذه التدابير إلا إذا قامت الولايات المتحدة بسحب رسومها الجمركية المفروضة على المنتجات الكندية، وأشار إلى أن كندا تواصل مناقشات نشطة ومستمرة مع المقاطعات والأقاليم لاستكشاف خيارات أخرى للتعامل مع الأزمة الاقتصادية بعيدًا عن فرض رسوم إضافية.
وتستهدف الرسوم الجمركية الكندية العديد من المنتجات الأمريكية، مثل عصير البرتقال، وزبدة الفول السوداني، بالإضافة إلى النبيذ، والكحول، والدراجات النارية، ومستحضرات التجميل، ومنتجات أخرى.
وتأتي هذه الإجراءات بعدما فرضت إدارة ترامب رسومًا بنسبة 25 بالمئة على واردات الفولاذ والألومنيوم الكندي، فضلًا عن إجراءات أخرى ضد صادرات كندية أخرى.
وأكدت الحكومة الكندية أن تدابير ترامب "غير مبررة"، محذرة من أن هذه الرسوم من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على التجارة بين البلدين، بل وعلى الأسواق العالمية بشكل عام. وكان رد فعل الأسواق المالية سريعًا، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2 بالمئة بعد الإعلان عن الرسوم.
من جهة أخرى، ترى إدارة ترامب أن فرض الرسوم على السلع الكندية يأتي في إطار محاولة تقليص العجز التجاري الكبير بين البلدين، بالإضافة إلى التصدي لمشكلات أخرى مثل تدفق الفنتانيل عبر الحدود، وهي مادة مخدرة تسببت في العديد من الوفيات في الولايات المتحدة.
ويبدو أن التصعيد بين البلدين سيكون له تبعات كبيرة على العلاقات الثنائية، في الوقت الذي تظل فيه المناقشات بين المسؤولين الكنديين والأمريكيين جارية.
في هذا السياق، أكد ترودو أن كندا ستظل على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة في إطار التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة، إلا أن الرسوم الجمركية ستظل سارية حتى تتوقف الولايات المتحدة عن فرض تدابيرها التجارية ضد كندا.
تتواصل الأزمة التجارية بين البلدين في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من التوترات الاقتصادية التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات التجارية والتعاون بين كندا والولايات المتحدة في المستقبل القريب.