في رابع عملية تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الإفراج عن 183 فلسطينياً و3 إسرائيليين
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أفرجت حركة حماس، أمس، عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، فيما أطلقت إسرائيل سراح 183 معتقلاً فلسطينياً من سجونها، في رابع عملية تبادل جرت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تم فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع الفلسطيني للسماح بنقل عدد من المرضى والحالات الحرجة لتلقي العلاج في مصر.
ووصلت ثلاث حافلات تُقلّ معتقلين فلسطينيين أُطلق سراحهم من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، إلى خان يونس في جنوب غزة أمس، حيث تجمع المئات من سكان القطاع حول الحافلات لاستقبال المعتقلين الذين ارتدوا زي السجون الرمادي، بينما كانت تقترب من المستشفى الأوروبي.
وبعد احتجازهم في القطاع لمدّة 484 يوماً، إثر خطفهم خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، سلّمت حماس الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون، والإسرائيلي ياردين بيباس، والأميركي الإسرائيلي كيث سيغل للجنة الدولية للصليب الأحمر في عمليتين منفصلتين.
وشملت العملية الأولى التي جرت في وقت مبكر من صباح أمس، كالديرون وياردين اللذين سلّمتهما الحركة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم سريعة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وفي وقت لاحق، سلّمت الحركة سيغل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصّة أقيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين في غزة في شمال القطاع. أخبار ذات صلة
وأكدت حماس في بيان حرصها على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ويعاني من أمراض متعدّدة، رغم الظروف القاسية. بعد إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ 50 مريضاً غالبيتهم أطفال ومرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد فتحه أمس للمرة الأولى منذ مايو الماضي، لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية. وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب محمد زقوت: إن ما يزيد على 6000 حالة مرضية جاهزة للسفر، وإن 12 ألف حالة مرضية في قطاع غزة بحاجة ماسة للعلاج في الخارج خصوصاً أن الاحتلال دمر المنظومة الطبية والصحية في القطاع.
50 مصاباً فلسطينياً
أفادت قناة القاهرة الإخبارية بوصول سيارات الإسعاف لمعبر رفح التي تقل 50 مصاباً فلسطينياً لتلقي العلاج في مصر، مشيرة إلى وجود لجنة صحية مصرية تنتظر وصول المصابين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الطبية لهم. ولفتت إلى أن مصر، وتحديداً في محافظة شمال سيناء، استعدت لاستقبال الجرحى من قطاع غزة ودخول المساعدات إلى القطاع، من خلال تجهيز المستشفيات والمنشآت الطبية ونقاط الإسعاف في مدينة الشيخ زويد والعريش والمدن المجاورة لها.
وكانت أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين غادرت قطاع غزة أمس، لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر رفح البري، وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، وفقاً لمصادر فلسطينية. وأفادت المصادر الفلسطينية بأن حافلات تقل المرضى والجرحى ومرافقيهم انطلقت بعد تجمعهم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ومستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
ويأتي ذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي ينص على سماح إسرائيل يومياً بمغادرة 50 مريضاً و50 جريحاً فلسطينياً، بالإضافة إلى ثلاثة مرافقين لكل منهم. وتعد هذه المرة الأولى التي يفتح فيها معبر رفح أمام سفر الفلسطينيين منذ مايو الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة اتفاق وقف إطلاق النار لتلقی العلاج فی قطاع غزة معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: منع إسرائيل إدخال مساعدات حرب إبادة لتجويع القطاع
غزة – حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، من أن منع إسرائيل إدخال مساعدات إلى القطاع هي “حرب إبادة بالتجويع”، مطالبا بالضغط على الاحتلال عربيا وإسلاميا ودوليا لوقفها.
جاء ذلك في بيان، تعليقا على قرار الحكومة الإسرائيلية، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق أن أجّل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.
وردا على ذلك، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، “إعلان الاحتلال وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة هو تأكيد جديد بعدم التزامه بتعهداته وتنصله من التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعكس وجهه الإجرامي القبيح ويعد استمرارا لحرب الإبادة ضد شعبنا وابتزازا لشعب كامل بلقمة عيشه وشربة مائه وحبة دوائه”.
وأضاف: “الاحتلال يؤكد مجددًا تجاهله للقوانين الدولية وضربه عرض الحائط بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان، فمنع إدخال المساعدات يعني فعليا حرب تجويع على أهالي القطاع الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات في توفير غذائهم، لتوقف كل قطاعات العمل والإنتاج بسبب آثار محرقة الاحتلال”.
وذكّر المكتب بأنه “حذّر منذ اليوم الأول من مغبّة الصمت على خروقات الاحتلال وعدم الضغط عليه، في ظل تواصل انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق التي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني ومنع إدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة وتعميق الكارثة الإنسانية داخل قطاع غزة”.
وطالب حكومة غزة “الوسطاء كضامنين، للضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق بجميع مراحله وتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال مستلزمات الإيواء والإغاثة ومعدات وآليات الإنقاذ إلى قطاع غزة”.
كما طالبت “بموقف عربي إسلامي موحد وموقف دولي صارم للضغط على الاحتلال ومن يسانده في جرائمه، لوقف هذه الجريمة الجديدة من الجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة بالتجويع ضد أكثر من 2,4 مليون إنسان”.
وفي وقت سابق الأحد، اتهمت حركة الفصائل نتنياهو بأنه ينقلب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتماده “مقترحا أمريكيا لتمديد المرحلة الأولى” منه، داعية الوسطاء إلى الضغط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
فيما لم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت رسميا المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة الفصائل ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن “إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)”.
وحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان: “وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة”.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وأضاف البيان أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.
الأناضول