«الشارقة لريادة الأعمال» ينطلق بمشاركة قادة أعمال ومؤثرين عالميين
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، انطلقت أمس، فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال العالميين، وصناع التغيير، وكبار الشخصيات المؤثرة والملتزمة بتشكيل مستقبل ريادة الأعمال في المنطقة، منهم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة «مؤسسة الشارقة للفنون»، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء «مؤسسة الوليد للإنسانية»، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال.
وفي إنجاز غير مسبوق في مجال تكنولوجيا التواصل، شهد حفل افتتاح المهرجان الكشف عن «إشارة»، أول نظام من نوعه في العالم لترجمة لغة الإشارة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي طوره الفائزون في برنامج Dojo+ التابع لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ليشكل خطوة رائدة نحو تمكين ذوي الإعاقة السمعية، وتعزيز الاندماج والتواصل.
تقارب الثقافات
خلال اليوم الافتتاحي للمهرجان، استضافت جلسة نقاشية بعنوان «معالجة التحديات الاجتماعية، وتعزيز التقارب بين الثقافات من خلال الفن والعمل الخيري والإنساني»، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، اللتين ناقشتا دور الفن في ترسيخ الحوار والتفاهم الثقافي، وأثر العمل الخيري والإنساني على تعزيز صناعة التغيير المجتمعي المنشود، وسلطت الجلسة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعبير الإبداعي، والعطاء الجماعي المشترك في التغلب على التحديات العالمية.
وفي حديثها، خلال الجلسة، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، أن كل مشروع تعمل عليه يعكس رؤيتها الخاصة مستلهمة هذا المبدأ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكد دائماً أهمية أن يكتب المجتمع تاريخه بنفسه بدلاً من أن يُكتب له من قبل الآخرين، مشيرةً إلى أهمية التكامل بين الثقافة، وريادة الأعمال، وأن دعم قطاعات المتاحف والثقافة والتعليم، وغيرها تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات لضمان استدامتها، وتعزيز تأثيرها في المجتمع.
تمكين المجتمعات
من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أن التنوع الكبير في المجتمعات والتطور التكنولوجي يفرضان علينا البحث عن طرق فعالة للوصول إلى المستفيدين، مشددةً على أهمية ردم الفجوة بين المجتمعات، وبناء جسور تواصل تعزز التعاون، وأوضحت أن مؤسسة الوليد للإنسانية تؤمن بقوة العمل المشترك، حيث تدير مشاريعها من الألف إلى الياء، لكن مع احترام احتياجات المجتمعات المحلية وتمكينها.
خريطة طريق
تأكيداً على جهود الإمارات في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسعياً لبناء جيل جديد من رواد الأعمال المؤسسين، ألقت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال حفل الافتتاح، كلمة رئيسية بعنوان «خريطة طريق لدولة ريادية».
وأشارت معاليها في كلمتها إلى إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» بالتعاون مع 16 جهة حكومية؛ بهدف دعم وتطوير ريادة الأعمال في الدولة، ورفع معدل نجاح رواد الأعمال الشباب من 30% إلى 50% بحلول 2031، موضحة أن الصندوق خصص 300 مليون درهم كحوافز لتشجيع الخريجين على دخول قطاع ريادة الأعمال.
وقالت معاليها: «أطلقنا العام الماضي النسخة الثانية من مبادرة (100 شركة من المستقبل)، الرامية إلى دعم وتحفيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات، كما أطلقت الوزارة مبادرة (50 شركة من المستقبل)، التي تركز على تقديم الدعم المتخصص، وتعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة».
وأكدت معالي علياء المزروعي، أن السياسات والتشريعات الاتحادية أعطت الأولوية للتنوع الاقتصادي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة لريادة الأعمال بدور بنت سلطان القاسمي الشارقة لریادة الأعمال بنت سلطان القاسمی ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 25 باحثًا.. كاوست تعزز ريادة المملكة عالميًا في الذكاء الاصطناعي
ضمن جهودها لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي لأبحاث الذكاء الاصطناعي، نظّمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ندوة "نجوم صاعدة في الذكاء الاصطناعي 2025"، في الفترة من 7 إلى 10 أبريل الجاري، بمشاركة 25 باحثًا صاعدًا من أبرز طلبة الدكتوراه وزملاء ما بعد الدكتوراه وأعضاء هيئة التدريس المبتدئين من جامعات ومراكز بحثية عالمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" - الموقع الرسمي
وافتتح رئيس كاوست، البروفيسور إدوارد بيرن، الندوة بالتأكيد على التزام الجامعة ببناء بيئة بحثية محفّزة تحتضن المواهب وتحتفي بالأفكار التحويلية، مشيرًا إلى أن العلاقات البحثية التي تنشأ في هذه الفعاليات تشكّل ركيزة مستقبلية في مسار الذكاء الاصطناعي عالميًا.
أخبار متعلقة رئيس مجلس الشورى يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيره القطريمكافحة المخدرات تناقش توظيف التقنيات الرقمية لتعزيز الأمنالطاقة: شهادات تأهيل ومخزون 20% إلزامي لتشغيل محطات الوقود بالمملكةنُظّمت النسخة الرابعة من الندوة من قبل مركز التميّز للذكاء الاصطناعي التوليدي بالجامعة، لتكون منصة لعرض أبحاث تم قبولها في مؤتمرات علمية مرموقة، منها مؤتمر نظم معالجة المعلومات العصبية (NeurIPS)، والمؤتمر الدولي لتعلم الآلة (ICML)، ومؤتمر الرؤية الحاسوبية والتعرف على الأنماط (CVPR).
مشاريع الذكاء الاصطناعيمن جهته، قال البروفيسور برنارد غانم، رئيس المركز: "نجوم الذكاء الاصطناعي يأتون إلى كاوست لأنهم يدركون موقعها المحوري في المجتمع البحثي العالمي"، موضحًا أن الندوة تمثل مساحة استراتيجية لتبادل المعرفة وبناء الشراكات البحثية.
وشهدت الندوة عرض مشاريع ريادية تضمنت استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المواد في تطبيقات مناخية، وتطوير أنظمة تعلم ذاتي، وبناء أطر للتعاون بين الوكلاء الرقميين، وتحليل الوسائط المعقدة. كما احتضنت جلسات ملصقات علمية شارك فيها باحثو كاوست، مثل الدكتور أندريس فيا، الذي استعرض جهود فريقه في تعزيز دقة أنظمة تفسير المعلومات البصرية.
تفاعل الباحثين المشاركينوشهدت الندوة تفاعلًا مميزًا من الباحثين الدوليين، حيث عبّرت شينين ما من جامعة سنغافورة الوطنية، والدكتور فيجاي دويفيدي من جامعة ستانفورد، عن إعجابهما العميق بمستوى البنية البحثية في كاوست وثراء النقاشات التي جرت.
واختُتمت الندوة بتوقيع مذكرة تفاهم بين كاوست وشركة "التعاونية"، في خطوة تعكس التوسع نحو الشراكات الصناعية، وهو ما أشار إليه البروفيسور غانم قائلًا: "نعمل على تحويل هذه الندوة إلى حدث عالمي محوري في الذكاء الاصطناعي".
وأكد عميد قسم العلوم والهندسة الحاسوبية بالجامعة، البروفيسور جيانلوكا ستي، على أن الندوة تُجسّد التحول المتسارع الذي تقوده المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعكس ريادتها في تمكين الكفاءات وبناء المستقبل من خلال البحث والابتكار.