الحزب الشيوعي الصيني.. قائد الصين وصانع نهضتها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب الحاكم في الصين منذ منتصف القرن الـ20، والمؤسس لجمهورية الصين الشعبية. خاض حربا أهلية في السنوات الأولى من تأسيسه ضد الحزب القومي الصيني "الكومينتانغ" الحاكم آنذاك، استمرت لمدة 22 سنة، وانتصر فيها الحزب الشيوعي سنة 1949 بقيادة زعيمه ماو تسي تونغ، الذي أعلن عن تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
يتحكم الحزب الشيوعي الصيني في كل مفاصل الدولة، وله سيطرة كاملة على جيش التحرير الشعبي، ويضم أكثر من 98 مليون عضو، مما يجعله ثاني أكبر حزب سياسي في العالم من حيث العضوية، بعد حزب بهاراتيا جاناتا الهندي.
النشأة والتأسيستعود أصول الحزب الشيوعي الصيني إلى حركة الرابع من مايو/أيار 1919، التي انبثقت عن الاحتجاجات الطلابية في الصين، ردا على الموقف الضعيف للحكومة الصينية حيال معاهدة فرساي، إضافة إلى التأثيرات الأخرى المنبثقة عن ثورة أكتوبر/تشرين الأول الروسية عام 1917، والتي عرفت انتصار البلاشفة، فضلا عن مبادئ النظرية الماركسية التي ألهمت مؤسسي الحزب الشيوعي الصيني.
تأسس الحزب الشيوعي الصيني كحزب سياسي وحركة ثورية في الأول من يوليو/تموز 1921 من قبل بعض الثوريين المنتمين لحركة 4 مايو/أيار، مثل "لي داتشو" و"تشين دوكسيو" وغيرهما ممن كانوا متأثرين بالأفكار الماركسية بعد انتصار البلاشفة في الثورة الروسية.
وفي عام 1921 قاد كل من "تشين دوكسيو" و"لي داتشو" ومجموعة من الثوريين عملية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في مدينة شنغهاي، بمساعدة مكتب الشرق الأقصى للحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي ومكتب الشرق الأقصى للأممية الشيوعية، وذلك وفقا للرواية الرسمية للحزب عن تاريخه.
وتشير مصادر أخرى إلى أن تاريخ التأسيس الفعلي للحزب الشيوعي الصيني كان يوم 23 يوليو/تموز 1921، ويصادف اليوم الأول من المؤتمر التأسيسي للحزب الشيوعي الصيني، الذي انعقد في أحد البيوت في مدينة شنغهاي، ما بين 23 و31 يوليو/تموز 1921.
وضم المؤتمر التأسيسي للحزب حوالي 50 عضوا فقط، واستمر لأيام قبل أن تمنع الشرطة الفرنسية حينئذ استكماله يوم 30 يوليو/تموز، ليتم نقله إلى قارب سياحي على بحيرة ساوث في جياشينغ بمقاطعة تشينغ يانغ. وبعد وقت وجيز كبر الحزب وزاد عدد أعضائه وتوسعت سلطاته بشكل كبير.
ودعت قرارات المؤتمر التأسيسي إلى إنشاء حزب شيوعي كفرع من المنظمة الشيوعية الدولية، وانتخب تشين دوكسيو زعيما له.
من مراسم رفع العلم للاحتفال باليوم الوطني للصين في قاعدة الحزب الشيوعي الشعبي التايواني (رويترز)
وخلال السنوات الست الأولى من تأسيسه دخل الحزب في تحالف مع الحزب القومي الصيني "الكومينتانغ"، لكن الجناح اليميني لهذا الأخير بقيادة "تشيانغ كاي شيك" انقلب بعد ذلك على الحزب الشيوعي الصيني وتم طرد أعضائه من مدينة شنغهاي، وانطلقت أعمال عنف بينه الطرفين أدت إلى حرب أهلية استمرت لأزيد من عقدين، قتل فيها عشرات الآلاف.
خلال هذه المرحلة دخلت الصين في حرب مدمرة مع اليابان بعد غزو هذه الأخيرة لإقليم منشوريا الصيني، وكان دور الحزب الشيوعي الصيني كبيرا في انتصار الصين في هذه الحرب، وبعد استسلام اليابان في عام 1945 دخل الحزب الشيوعي الصيني مرة أخرى في حرب أهلية ضد الحكومة القومية بقيادة الحزب القومي الصيني الكومينتانغ.
وكان نتيجة هذه الحرب انتصار الشيوعيين عام 1949 على حكومة القوميين بقيادة "تشيانغ كاي شيك" ودفعهم إلى الانسحاب نحو تايوان. وأعلن الشيوعيون بقيادة زعيمهم "ماو تسي تونغ" قيام جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949.
الفكر والأيديولوجيايعد الحزب الشيوعي الصيني نفسه طليعة الطبقة العاملة الصينية والشعب الصيني والأمة الصينية ككل، وفق ما ورد في دستوره.
ويتبنى الأيديولوجية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي تجمع بين الماركسية اللينينية وفكر "ماو تسي تونغ" ونظرية "دنغ شياو بينغ"، ويعدها أيديولوجيا موجهة لعمله وأساس بنائه وحجر الزاوية في حكمه ومصدر قوته، لذلك يحث أعضاءه على التمسك بها وتطبيقها لتحقيق مبادئ الشيوعية التي تبقى المثل الأعلى والهدف الأسمى للحزب، حسب دستوره.
ويرى الحزب الشيوعي الصيني أن تحقيق أسمى مبادئ الشيوعية لا يتم إلا بجعل المجتمع الاشتراكي مجتمعا متطورا ومتقدما للغاية.
ويؤكد في دستوره أنه طالما أن الشيوعيين الصينيين ملتزمون بالمبادئ الأساسية للماركسية اللينينية ويتبعون المسار المناسب الذي اختارته الصين وشعبها، فإن القضية الاشتراكية في الصين ستتوج بالنصر النهائي.
ويدعو الحزب الشيوعي الصيني، من خلال دستوره، جميع أعضائه أن يعتزوا بالمسار والنظريات والنظام الاشتراكي الذي اختاره والتمسك به ومواصلة تطويره، ورفع راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا والسعي المتواصل لتنزيل مبادئ مكوناتها الثلاث، بهدف دعم جهود التحديث وتحقيق السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
صورة من أحد مؤتمرات الحزب الشيوعي الصيني في بكين (رويترز) الأعلام والرموزتناوب على قيادة الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه وحتى سنة 2023، 11 أمينا عاما "رئيسا"، وهم:
تشين دوكسيوأول رؤساء الحزب وقاده منذ تأسيسه في يوليو/تموز 1921 وحتى أغسطس/آب 1927، وهي الفترة التي دخل فيها الحزب الشيوعي الصيني في تحالف مع الحزب القومي الصيني الكومينتانغ.
تشيان زونكفاتولى قيادة الحزب لولاية دامت 3 سنوات بين يوليو/تموز 1928 ويونيو/حزيران 1931، قبل إعدامه من طرف أعضاء الحزب القومي الصيني على خلفية الحرب الأهلية التي عاشتها الصين بعد انقلاب الكومينتانغ على الشيوعيين وانطلاق أعمال عنف دامية دامت أكثر من عقدين.
تشين بانغشيانعين تشين بانغشيان بعد إعدام زونكفا، ولُقب بـ"بو غو". وقاد الحزب الشيوعي الصيني لمدة 4 سنوات بين سبتمبر/أيلول 1931 ويناير/كانون الثاني 1935، وقد تعرض الحزب خلال هذه الفترة لخسائر بشرية ومادية كبيرة في صراعه على السلطة مع حزب الكومينتانغ.
تشانغ وينتيانتولى تشانغ وينتيان قيادة الحزب خلفا لـ"بو غو" سنة 1935، واستمر في هذا المنصب لمدة 8 سنوات بين يناير/كانون الثاني 1935 ومارس/آذار 1943.
كان وينتيان عضوا ضمن المجموعة التي كانت معروفة باسم البلاشفة 28، ودعم "ماو تسي تونغ" خلال ما سمي بـ"المسيرة الطويلة"، وهي عملية انسحاب كبيرة قام بها الجيش الأحمر الصيني، الذي أصبح يسمى بجيش تحرير الشعب الصيني لتمويه مطاردة جيش حزب الصين الوطني.
ماو تسي تونغبعد وينتيان تقلد السياسي والقائد العسكري والشاعر الثوري "ماو تسي تونغ" قيادة الحزب منذ مارس/آذار 1943 وحتى وفاته في سبتمبر/أيلول 1976، وتعد هذه المرحلة مفصلية في بناء دولة الصين الحديثة.
ويعد "ماو تسي تونغ" منظر ومؤسس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949، وتُعرف نظرياته وإستراتيجياته العسكرية وسياساته التي تبناها في قيادته للصين باسم الماوية.
هوا جيو فينغبعد وفاة "ماو تسي تونغ" خلفه "هوا جيو فينغ" خلال الفترة الممتدة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 1976 ويونيو/حزيران 1981، وكان من أشد المدافعين عن فكر ونظريات سلفه، مما تسبب في الإطاحة به من على رأس الحزب بعد 5 سنوات من المسؤولية، وذلك بسبب إصراره على استمرار الماوية.
هو ياوبانغقاد "هو ياوبانغ" الحزب بين يونيو/حزيران 1981 ويناير/كانون الثاني 1987، قبل أن تدفعه الاحتجاجات الطلابية الواسعة النطاق التي انطلقت في جميع أنحاء الصين عام 1987، وضغوط معارضيه الذين كانوا ينتقدون برامجه الاقتصادية والسياسية، إلى تقديم استقالته.
زاو زيانغشغل "زاو زيانغ" منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني بين يناير/كانون الثاني 1987 ويونيو/حزيران 1989، وقد أطيح به من الأمانة العامة للحزب بسبب دعمه لاحتجاجات ميدان تيانانمين عام 1989، على خلفية الاحتجاجات الطلابية ضد الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي عرفتها الصين آنذاك.
جيانغ زيميناستمرت قيادته للحزب 13 سنة، امتدت من يونيو/حزيران 1989 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2002. وخلالها شهدت الصين نموا اقتصاديا مذهلا، كما استطاعت استرجاع "هونغ كونغ" من المملكة المتحدة عام 1997 و"ماكاو" من البرتغال عام 1999، وكذا الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، وهي محطات بارزة خلال قيادته للحزب.
إضافة إلى ذلك تمت كتابة مساهمات "جيانغ زيمين" في عقيدة الحزب، التي ترتكز على المكونات الثلاثة "الماركسية اللينينية، وفكر ماو تسي تونغ، ونظرية دنغ شياو بينغ"، في دستور الحزب الشيوعي الصيني في عام 2002.
هو جينتاوبعد فترة "يانغ زيمين" قاد "هو جينتاو" الحزب الشيوعي الصيني من نوفمبر/تشرين الثاني 2002 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2012، أعاد خلالها تحكم الدولة في بعض القطاعات الاقتصادية، كما تميزت فترته بنمو اقتصادي مستمر عزز مكانة الصين كقوة عالمية كبرى.
وركز "هو جينتاو" على القوة الناعمة في علاقات الصين بالعالم الخارجي، مما ساهم في ازدياد نفوذ بلاده في أفريقيا وأميركا اللاتينية ومناطق أخرى من العالم.
شي جين بينغتولى "شي جين بينغ" قيادة الحزب الشيوعي الصيني منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، فعمل على إدخال تدابير صارمة لفرض الانضباط والوحدة داخله، وتم دمج أفكاره ومبادئه السياسية في دستور الحزب، كما أدت حملته ضد الفساد إلى إسقاط عدد من مسؤولي الحزب.
فضلا عن ذلك، سعى "شي جين بينغ" إلى مواصلة سياسة "هو جينتاو" الخارجية الهادفة إلى توسيع نفوذ الصين في أفريقيا وأوروبا وآسيا عبر مبادرة الحزام والطريق، وأصبحت بذلك الصين في عهده ثاني أقوى اقتصاد في العالم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، حصل "شي جين بينغ" على ولاية ثالثة أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني، خلال المؤتمر الوطني الـ20، ليكون بذلك ثاني زعيم يقود الحزب الشيوعي الصيني 3 ولايات متتالية بعد "ماو تسي تونغ".
أبرز المحطاتبعد تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، في يوليو/تموز عام 1921 بمدينة شنغهاي، كانت الصين حينها دولة فقيرة تعصف بها الحروب.
دخل بعدها الحزب في تحالف مع حزب الكومينتانغ الذي كان يقود الحكومة الصينية لحظتها، قبل انقلاب القوميين بقيادة "تشيانغ كاي شيك"، على الشيوعيين سنة 1927، وطردهم من مدينة شنغهاي، مما دفعهم إلى الانتقال للعمل السري، واندلعت حرب أهلية بين الطرفين استمرت أكثر من عقدين، قتل فيها عشرات الآلاف من أعضاء الحزبين.
في يوليو/تموز سنة 1937 دخلت الصين في حرب طاحنة مع الإمبراطورية اليابانية فيما سمي بحادثة "جسر ماركو بولو" عام 1937، وإن كانت الأسباب الأولى لهذه الحرب تعود إلى سنة 1931 بعد الغزو الياباني لإقليم منشوريا.
قام الحزب الشيوعي الصيني، الذي أصبح لديه قاعدة جماهيرية كبيرة غالبيتها من الفلاحين، بدور كبير في حسم الحرب لصالح الصين عام 1945، وهي السنة التي عادت فيها الحرب الأهلية بين الشيوعيين والقوميين إلى الواجهة قبل أن تنتهي عام 1949 بانتصار الشيوعيين على حكومة القوميين بقيادة "تشيانغ كاي شيك"، ونزح القوميون بعد ذلك إلى جزيرة تايوان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1949، أعلن رئيس الحزب الشيوعي الصيني آنذاك "ماو تسي تونغ" قيام جمهورية الصين الشعبية في بكين.
وبمجرد وصوله إلى السلطة حاول ماو تسريع مسلسل التنمية الصناعية في الصين من خلال وضع سياسات جريئة كانت لها أضرار كارثية في بعض الأحيان، والتي تجلت في ما سمي بـ"القفزة العظيمة إلى الأمام" ما بين 1958 و1961، وهدفت إلى استغلال الكثافة السكانية الضحمة للصين في تنمية البلاد عبر الانتقال من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على الزراعة إلى اقتصاد حديث يقوم على التصنيع.
وأسفرت هذه الإجراءات عن كارثة إنسانية خلفت ملايين الوفيات بسبب المجاعة، فأخفت الحكومة الصينية الإحصائيات المتعلقة بهذه الكارثة الإنسانية، وذهبت بعض السجلات إلى أن عدد الوفيات بلغ ما يقارب 30 مليون شخص، في حين تتحدث مصادر أخرى على أن إجمالي الوفيات فاق 40 مليون شخص.
وفي 16 مايو/أيار 1966 دفع "ماو تسي تونغ" البلاد مرة أخرى إلى الفوضى عندما أطلق "ثورة البروليتارية الثقافية" بهدف القضاء على الطبقة البرجوازية وقطع الطريق عليها نحو الحكم، لأنها كانت تمثل من وجهة نظره طبقة رجعية تعيق بناء فكره الاشتراكي.
وقد استجاب آلاف الشباب الصينيين الذين أطلق عليهم بعد ذلك اسم الحرس الأحمر لدعوة "ماو تسي تونغ"، لتدخل الصين فترة مظلمة من تاريخها تميزت بالعنف والتخريب استمرت 10 سنوات، وخلفت مئات آلاف من القتلى، وتشير بعض المصادر إلى وفاة مليوني شخص أغلبهم من المتعلمين والمثقفين راحوا ضحية الفوضى التي اجتاحت البلاد.
وعندما توفي "ماو تسي تونغ" عام 1976 انتهت معه "الثورة الثقافية" وشرع قادة الحزب الشيوعي الصيني الجدد في سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك الانفتاح على التجارة والاستثمار الدوليين.
وبعد مرور قرابة 5 عقود نجح الحزب الشيوعي الصيني في تحقيق نمو اقتصادي سريع انتشل به عشرات ملايين الصينيين من براثن الفقر وحول الصين إلى قوة عالمية كبرى.
ويعد الحزب الشيوعي الصيني أحد الأحزاب الشيوعية القليلة في العالم التي حافظت على السلطة في القرن الـ21، وأصبح أكثر قوة في عهد الرئيس "شي جين بينغ"، الذي ينظر إليه كأقوى زعيم للصين منذ "ماو تسي تونغ".
وبالمقابل يواجه الحزب الشيوعي الصيني مجموعة من التحديات، على المستويين الداخلي والخارجي، أبرزها علاقاته المتوترة مع الولايات المتحدة وبعض الدول المتقدمة الأخرى بخصوص التجارة والسياسة وحقوق الإنسان.
الهيكلةيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني كل 5 سنوات لتحديد توجهاته السياسية واختيار قيادة جديدة. خلال هذا المؤتمر يختار أعضاء الحزب المجلس الوطني للحزب، الذي يقارب عدد أعضائه 2300 عضو، يختارون بدورهم أعضاء اللجنة المركزية للحزب، التي تضم حوالي 380 عضوا، وتكون هذه اللجنة بمنزلة مجلس إدارة الحزب وتعقد اجتماعات سنوية تُعرف باسم الجلسات العامة.
وهي التي تختار أعضاء المكتب السياسي الذي يضم 25 عضوا. وفي المقابل يختار المكتب السياسي اللجنة الدائمة التي يصل عدد أعضائها إلى 7 أشخاص من بينهم الأمين العام.
ويعد الجيش الصيني أو جيش التحرير الشعبي الجناح المسلح للحزب الشيوعي الصيني، وتشمل أهدافه الرئيسية حماية الحزب والنظام الحاكم والدفاع عن مصالح الحزب، مع قيامه بدور كبير في تعزيز السياسة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، لا سيما فيما يتعلق بمصالحها العالمية المتزايدة.
على سبيل المثال يشرف جيش التحرير الشعبي على نشر السفن الحربية والطائرات قرب المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي والجنوبي، وكذلك قرب تايوان.
وتشرف اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني على كل من جيش التحرير الشعبي والشرطة المسلحة الشعبية التي تركز بشكل أساسي على الأمن الداخلي.
العضويةيضم الحزب الشيوعي الصيني ما يقارب 98 مليون عضو منذ سنة 2022، أكثر من 70% منهم من الرجال، علما أن عدد النساء في الحزب ازداد في السنوات الأخيرة ليقارب 30%.
كما زاد عدد الأعضاء الحاصلين على شهادات جامعية، وكذلك الأعضاء الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما. ويشكل المزارعون ما يقرب من 30% من أعضاء الحزب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحزب الشیوعی الصینی فی جمهوریة الصین الشعبیة أکتوبر تشرین الأول جیش التحریر الشعبی کانون الثانی أعضاء الحزب شی جین بینغ فی الصین الصین فی أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
الصين تنتقد أمريكا بسبب جوانتانامو
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف فوراً عن احتلال الأراضي الكوبية بشكل غير قانوني، وأن تغلق منشأة الاحتجاز في خليج جوانتانامو، وأن تنسحب من قاعدة جوانتانامو في أقرب وقت ممكن، وفق ما ذكرت صحيفة تشاينا دايلي.
أدلى المتحدث باسم الوزارة لين جيان بهذه التصريحات عندما طُلب منه التعليق على استفسار ذي صلة في مؤتمر صحفي يومي يوم الجمعة.
وتشير التقارير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت مؤخراً عن إعادة أحد المعتقلين من معتقل خليج جوانتانامو، ولا يزال 29 معتقلاً هناك، وفي السنوات الأخيرة، وعدت الإدارات المتعاقبة عدة مرات بإغلاق معتقل خليج جوانتانامو، ولكنها لم تتصرف على هذا النحو حتى الآن،
وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة من جانب الحكومة الكوبية، احتلت الولايات المتحدة جزءاً من خليج جوانتانامو بشكل غير قانوني لأكثر من 120 عاماً.
وقال لين إن الولايات المتحدة احتلت منذ فترة طويلة جزءا من خليج جوانتانامو بشكل غير قانوني، ونفذت عمليات اعتقال تعسفي واستخدمت التعذيب لانتزاع الاعترافات في منشأة الاحتجاز هناك.
وأضاف: "إن ما فعلته الولايات المتحدة ينتهك القانون الدولي بشكل خطير ويقوض سيادة كوبا وحقوقها ومصالحها".
وأضاف المتحدث أن المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة أعرب أكثر من مرة عن قلقه بشأن هذه القضية وطلب من الولايات المتحدة إغلاق مركز الاحتجاز هناك ومعاملة المعتقلين بشكل عادل في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث إن الفشل المتكرر للولايات المتحدة في الوفاء بوعدها بإغلاق "معسكر الاعتقال" الذي تديره الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى إضافة وصمة عار أخرى إلى السجل الأمريكي السيئ في مجال حقوق الإنسان وكشف عن فراغ التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان.
وأضاف لين إن معتقل جوانتانامو هو الجرح المزمن في كوبا، وهو شاهد حي على أكثر من قرن من التدخل غير القانوني الأميركي في كوبا، مضيفا أن الولايات المتحدة، في حين تدير عمليات اعتقال تعسفية واسعة النطاق في جوانتانامو، تبقي على كوبا على قائمة ما يسمى "الدول الراعية للإرهاب".
وذكر لين إن الصين تدعم كوبا بقوة في الدفاع عن سيادتها الوطنية وكرامتها، وتعارض التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لكوبا، مضيفا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى وقف الترهيب والحصار على كوبا، وإعادة أراضي الشعب الكوبي إليه، وإزالة كوبا من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".