الحنين إلى المنتجات.. حيل تستخدمها الماركات العالمية لإعادة تسويق منتجاتها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تعود ألعاب مثل "فوربي" و"بولي بوكت" بالإضافة إلى مشروب "سورج" وشخصية "غريمس" إلى رفوف المتاجر، إذ تستفيد الماركات من شعور الحنين لدى محبي هذه المنتجات لتحقيق الأرباح، آملة أيضاً في إحداث ضجة بفضل هذه السلع.
وانطلق هذا الاتجاه مع عودة شخصية "غريمس"، وهي دمية ترويجية خاصة بسلسلة مطاعم "مكدونالدز"، أطلقت في سبعينيات القرن الفائت، إلى المطعم في يونيو (حزيران).
وبحجة الاحتفال بعيد هذه اللعبة الأرجوانية، أطلقت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة في الولايات المتحدة، وضمن إصدار محدود، مشروب حليب "ميلك شايك"، بالأرجواني سمته "بوربل شايك"، ونشرت "مكدونالدز" في مواقع التواصل مجموعة من الصور تظهر "الحياة اليومية" لشخصية "غريمس"، ما لاقى رواجاً كبيراً عبر الإنترنت.
حيل تسويقيةوفي حديث أكد المتخصص في الاتجاهات الرائجة لدى شركة "جي دبليو آي" للأبحاث المرتبطة بالجماهيرية ماس سميث، أن ما حصل عبارة عن "تأثير الدومينو" الذي تحلم به الماركات، معتبراً أن "قدوم الناس إلى المطعم يدعهم يشترون منتجات أخرى يقدمها المطعم أيضاً".
وأشار مدير شركة "غلوبل داتا" نيل سندرز إلى "منتجات مشتقة من غريمس طرحت لمناسبة عيد هذه الشخصية توفر إعلاناً مجانياً، مثل عندما يرتدي أحد الأشخاص قميصاً عليه صورة "غريمس"، وفي مجال التسويق، يطلق على هذه الإستراتيجية إحياء ماركة استناداً إلى شعور الحنين المرتبط بها.
وما يسجل راهناً ليس ظاهرة جديدة، بحسب الخبراء، إذ اكتسبت هذه الإستراتيجية زخماً مع ظهور الشبكات الاجتماعية التي كانت بمثابة نقطة انطلاق.
على غرارهويحقق مسلسل "سترينجر ثينغز" الذي تدور أحداثه في ثمانينيات القرن الفائت نجاحاً كبيراً، مع مساهمته في رواج أمور أخرى كأغنية "رَنينغ أب ذات هيل" (1985) لكايت بوش والتي استمع إليها أكثر من مليار مرة عبر "سبوتيفاي" بعد بثها في الموسم الرابع.
وقال سميث: "من الأسهل جذب الأشخاص من خلال عالم يعرفونه، وهذا الأسلوب أرخص من ابتكار منتج جديد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: خطة رواندا المتهورة لإعادة رسم خريطة أفريقيا
نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا عن مآلات الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد استيلاء "حركة 23 مارس"، يوم الاثنين، على مدينة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو شرقي البلاد.
واعتبر التقرير أن الاستيلاء على غوما يمثل تتويجا لأكثر من عامين من العنف المتجدد الذي تشنه هذه الحركة، مما يشي بمدى ضعف الدولة الكونغولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية تكشف تفاصيل عن قضية التجسس في الجيش لصالح إيرانlist 2 of 2واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركيةend of listووفق إيكونوميست، فلطالما كانت مدينة غوما ملاذا للفارين من جحيم العنف في أماكن أخرى من البلاد، التي تعد واحدة من أكثر مناطق العالم الغارقة في الدماء، حيث تتبارى أكثر من 100 جماعة مسلحة على الاستيلاء على الأراضي والنهب والنفوذ السياسي.
تطور مقلقووصفت المجلة التطور الأخير بأنه مؤشر مقلق ينبئ بأن رواندا، "راعية حركة 23 مارس"، ربما تتأهب لاستخدام قوتها في إعادة رسم خريطة المنطقة، وبذلك تخاطر بحرب أفريقية كارثية أخرى.
وتعود جذور الأحداث في غوما -بحسب التقرير- إلى عقود مضت، فبين عامي 1996 و2003، تصارعت رواندا وقوى إقليمية أخرى على الغنائم التي خلّفها نظام الرئيس موبوتو سيسي سيكو، الذي حكم الكونغو خلال الفترة من عام 1965 حتى عام 1997، وقام بتغيير اسمها إلى زائير.
وتزعم رواندا أن لها مصلحة في شرق الكونغو وهي استئصال فلول أولئك الذين فروا منها بعد ارتكابهم الإبادة الجماعية في عام 1994، وحماية التوتسي، القبيلة التي تعرضت لعمليات إبادة جماعية.
إعلان
أسباب أخرى
لكن المجلة تقول إن رواندا لطالما اتُّهمت بالاستعانة بوكلاء لها لأسباب أخرى أيضا، مثل نهب ثروات الكونغو المعدنية وجذب المنطقة إلى دائرة نفوذها.
وأفادت بأن أهم وكلاء رواندا في المنطقة هي حركة 23 مارس، التي أخذت اسمها من اتفاق سلام "في حالة احتضار" تم توقيعه في 23 مارس/آذار 2009، بين جماعة سابقة بقيادة التوتسي والحكومة الكونغولية. وفي عام 2012 استولت حركة 23 مارس على غوما لفترة وجيزة للمرة الأولى قبل أن تهزمها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ثم عادت الجماعة المتمردة للظهور مرة أخرى في أواخر عام 2022 بعد محاولة الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية، إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بطرق كان من شأنها أن تؤدي إلى تهميش رواندا.
ارتكاب فظائعوتشير المجلة، في تقريرها، إلى أن فظائع عدة ارتكبت على مدار العامين الماضيين، من بينها الاغتصاب والقتل الجماعي، فيما كانت الحركة المتمردة تستولي على أراض في جميع أنحاء كيفو الشمالية.
وعلى الرغم من أن رواندا ظلت تنفي دعمها لحركة 23 مارس، فإن تقريرا للأمم المتحدة وجد في عام 2022 "أدلة قوية" تثبت مشاركة قوات رواندية في القتال إلى جانب الجماعة المسلحة، التي استخدمت صواريخ أرض-جو ومركبات مدرعة مما يدل على أنها أشبه بفرقة من الجيش الرواندي أكثر من كونها مليشيا سيئة السمعة، حسب قول المجلة البريطانية.
وتقول إيكونوميست إن سقوط غوما يؤكد على فشل الرئيس تشيسيكيدي، الذي تعهد عند توليه منصبه في عام 2019، بإحلال السلام والنظام في شرق الكونغو. وقد انهارت آخر محاولة لمحادثات السلام التي كانت تهدف إلى وقف تقدم حركة 23 مارس، والتي توسطت فيها أنغولا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتصف المجلة الجيش الكونغولي بأنه فاسد وغير كفء، مشيرة إلى أن جنوده ظهروا بعد انهيار معظم خطوطهم الدفاعية، وهم يتجولون بسيارات الجيب في وسط المدينة بحثا عن مخرج.
إعلان