تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف مدرسة تستخدم كملجأ للمسنين، في سودجا بمنطقة كورسك الروسية، أسفر عن مقتل 4 أشخاص.

فقد اتهمت الحكومة الروسية، اليوم الأحد، أوكرانيا بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في اليوم السابق داخل مدرسة تستخدم كملجأ للمسنين في سودجا في منطقة كورسك الروسية.

وكتبت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «ارتكبت القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب أخرى بشن ضربة صاروخية موجهة ضد مدرسة داخلية في سودجا»، قائلة إن عملية الاطلاق تمت من مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا.

في المقابل، اتهم الجيش الأوكراني روسيا بقصف المدرسة، مؤكدا مقتل 4 أشخاص في الهجوم، مؤكداً أن عشرات المدنيين عالقون تحت أنقاض المبنى.

وقال المتحدث باسم القيادة الأوكرانية في هذه المنطقة أوليكسي دميتراشكيفسكي إن «95 شخصاً عالقون تحت الأنقاض».

وشنت أوكرانيا هجوماً مفاجئاً في أغسطس الفائت في منطقة كورسك، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمدن الصغيرة، بينها مدينة سودجا المركزية التي كان يقيم فيها نحو ستة آلاف شخص قبل المعارك.

وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» أن «الطيران الروسي قصف مدرسة داخلية في مدينة سودجا بمنطقة كورسك بواسطة قنبلة جوية موجهة. الضربة كانت متعمدة». وأضافت: «عند وقوع الهجوم، كان عشرات السكان داخل المبنى يستعدون للخروج منه. يتم القيام بكل ما هو ممكن لإسعاف الناجين».

وأكد المتحدث العسكري أن «معظم هؤلاء الأشخاص مسنون وطريحو الفراش»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بقصف «مواطنيها المدنيين»، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر مبنى مصاباً بأضرار جسيمة، إضافة إلى جريح ممدد أرضاً.

وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «لقد دمروا المبنى في وقت كان يضم عشرات المدنيين. إن القنابل الروسية تدمر المنازل الأوكرانية بالطريقة نفسها. وحتى ضد مواطنيه المدنيين، يستخدم الجيش الروسي تكتيكات مماثلة”.

This is how Russia wages war—Sudzha, Kursk region, Russian territory, a boarding school with civilians preparing to evacuate. A Russian aerial bomb. They destroyed the building even though dozens of civilians were there.

This is how Russia waged war against Chechnya decades ago.… pic.twitter.com/MG4MVhcumS

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 1, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية روسيا وأوكرانيا

إقرأ أيضاً:

البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا

ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزاً، حيث أن معظم القتال يدور على الأرض. ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.

تدهور القدرات الروسية

وقال ستافروس أتلاماز أوغلو الصحافي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية ، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيراً ، اضطرت البحرية الروسية على التقهقر ، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات. ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولاً سطحياً كبيراً .

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني " قبل غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية".

غير أنه بعد ثلاث سنوات ، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود ، و تسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.

وتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية . وفي الحقيقة ، لدى القوات البحرية لكييف عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.

وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية ، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار. وكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية "ومع ذلك دمرت القوات الأوكرانية أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24فبراير/شباط 2022 . ويشمل ذلك ، إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود ، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً".

وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب .وحدث الإغراق في 14 أبريل (نيسان) 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الغزو واسع النطاق لأوكرانيا .

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو ، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين ، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا. وعلاوة على ذلك ، كان إغراق الطراد بمثابة نقطة تجمع إضافية للمساعدات الأمنية الدولية لأوكرانيا.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك ، اضطر اسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك في شرق البحر الأسود. واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك وتغيير البحار التي تعمل فيها".

بعد مشادة البيت الأبيض.. #لندن تنظم قمة طارئة للرد على ترامب https://t.co/eKy0prYp8x

— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 هجمات طويلة المدى

واختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول " إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود ، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية ".

ويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا . ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدى للغواصات الروسية في البحر ، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.

وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية . وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.

توبيخ زيلينسكي لا يكفي.. ترامب يخطط لـ "ضربة قاضية" - موقع 24أكدت وسائل إعلام أمريكية، السبت، أن الرئيس دونالد ترامب يتجه إلى قطع الدعم العسكري والمساعدات عن أوكرانيا، بعد المشادة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، الجمعة، مما يضع الدول الأوروبية في مأزق.

واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إنه علاوة على ذلك ، يستهدف الجيش الأوكراني حظائر الغواصات ، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف -أون - دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الإعلان عن إسقاط مسيّرات
  • فرنسا تقترح هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا
  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • الكرملين: بيان قمة لندن لا يهدف لتسوية الحرب الروسية الأوكرانية
  • مسؤول روسي: الحكم على 20 مسلحا أوكرانيا في جرائم بمنطقة كورسك الروسية
  • بريطانيا وفرنسا تتجهان لإعداد خطة لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • روسيا تؤكد القضاء على 240 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك
  • البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا
  • منذ بداية الحرب.. 652 مدنيا قتلوا في الهجمات الأوكرانية على روسيا