إدارة ترامب تطلق نهجًا جديدًا للتعامل مع الأزمة اليمنية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
خلال لقاء عُقد في واشنطن مع وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تيموثي ليندركينغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أشار إلى أن "إدارة ترامب ستقوم بتطوير فريق متخصص لمعالجة الشأن اليمني بشكل دقيق".
ولفت ليندركينغ إلى أن "سلوك الحوثيين كان له تأثيرات كارثية على اليمن"، مُدينًا ممارسات الجماعة، بما في ذلك عملية اختطاف الموظفين المحليين التابعين للأمم المتحدة.
كما أكد أن "الوضع في البحر الأحمر أصبح غير مقبول"، مشددًا على أهمية حظر بث وسائل الإعلام التابعة للحوثيين التي تُستخدم في التجنيد وترويج الأيديولوجية.
وأضاف ليندركينغ أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية سيساهم بشكل كبير في مراقبة وحظر تلك الوسائل الإعلامية، حيث أن الشركات ستبدأ في اتخاذ خطوات للحد من المخاطر المرتبطة بذلك. كما أكد أن تنفيذ هذا التصنيف سيتضمن إجراءات قانونية ضد أولئك الذين يدعمون الحوثيين، مع التعرض للملاحقة القضائية.
من جهتها، أكدت نائب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتيغاس، خلال اللقاء بأن "اليمن سيحصل على أهمية خاصة في توجهات الإدارة الأمريكية القادمة"، مشددة على أن التهديدات المرتبطة بالسفن الأمريكية من قبل الحوثيين هي تهديدات غير مقبولة.
ومن جانب آخر، رحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بالنمط الجديد من الإدارة الأمريكية، مشددًا بشكل خاص على أهمية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وأكد الإرياني أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية شاملة تتضمن فرض عقوبات مشددة ووقف الدعم المالي واللوجستي للجماعة.
كما أشار الإرياني إلى أن "التهاون الذي تم التعامل به مع ميليشيا الحوثي من قبل الإدارات السابقة كان له تأثير سلبي على الوضع في اليمن والمنطقة". وأوضح أن القرار السابق بإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية كان له نتائج مدمرة، حيث أسهم في زيادة الانتهاكات وتعزيز الدعم الإيراني للجماعة.
دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل أكثر فاعلية لمواجهة الخطر الحوثي وإيقاف الدعم الإيراني، مؤكدًا ضرورة العمل المشترك لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مطالبًا بتطبيق العدالة ومحاسبة الحوثيين على سجلها الحافل بالانتهاكات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الغموض يحاوط حادث الخطوط الجوية الأمريكية.. اصطدام رغم التحذير
يستمر الغموض فيما يتعلق بحادثة تصادم طائرتين في سماء العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ أعلنت السلطات الأمريكية إنه لم يتضح بعد سبب تحطم الطائرتين في مطار بواشنطن، وهو الحادثة التي وصفت بـ«كارثة الخطوط الجوية الأمريكية»، التي أسفرت عن مقتل جميع من كان على متنهما وعددهم 67 شخصًا.
وحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توضيح سبب الحادث، واتهم ما يُعرف بجهود التنوع الفيدرالية، إذ قال دون تقديم أدلة أنها ربما تكون عاملًا، واتهمته جماعات حقوق الإنسان والديمقراطيون بتسييس الكارثة.
«ترامب» يزعم دون أدلةوأوضح «ترامب» أن الحادث كان نتيجة لجهود إدارة الطيران الفيدرالية لتوظيف قوة عاملة أكثر تنوعًا وإنصافًا، مضيفًا: «جهود إدارة الطيران الفيدرالية في مجال التنوع تشمل التركيز على توظيف الأشخاص ذوي الإعاقات الفكرية والنفسية الشديدة، وهذا أمر مذهل»، وزعم أن إدارة الطيران الفيدرالية تريد أشخاصًا من ذوي الإعاقات الشديدة، وهم الشريحة الأقل تمثيلًا في القوى العاملة، وهم يريدونهم ويريدونهم، يمكن أن يكونوا مراقبي الحركة الجوية.
ولم يتم الكشف عن أسماء جميع الضحايا حتى الآن، لكنها شملت عددًا من المتزلجين الفنيين الشباب وأشخاصًا من كانساس، حيث انطلقت الرحلة.
وقال وزير النقل الأمريكي شون دافي، إن الطائرتين كانتا تحلقان وفق أنماط الطيران القياسية ولم يحدث أي انهيار في الاتصالات، بينما قال حاكم ولاية فرجينيا جلين يونجكين: «كان كل شيء روتينيا حتى وقوع الحادث»، بحسب وكالة «رويترز».
وقال محققو المجلس الوطني لسلامة النقل إنهم بدأوا عملهم للتو وسيُقدمون تقريرًا أوليًا في غضون 30 يومًا، وأضافوا أنهم لم يتمكنوا بعد من العثور على «الصناديق السوداء» للطائرة التي تسجل بيانات الرحلة.
وفي البيت الأبيض، انتقد «ترامب» طياري المروحيات وأشار إلى أن مراقبي الحركة الجوية هم المسؤولون عن الحادث، قائلًا: «نحن لا نعرف ما الذي أدى إلى هذا الحادث، لكن لدينا بعض الآراء والأفكار القوية للغاية».
تنبيه قبل الاصطداموتظهر الاتصالات اللاسلكية أن مراقبي الحركة الجوية نبهوا المروحية إلى اقتراب الطائرة وأمروها بتغيير مسارها، ولكن النقص في مراقبي الحركة الجوية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة أثار مخاوف تتعلق بالسلامة، ففي العديد من المرافق، يعمل المراقبون ساعات إضافية إلزامية وأسبوع عمل من 6 أيام لتغطية النقص، ولدى إدارة الطيران الفيدرالية نحو 6 آلاف مراقب أقل مما تقول إنها تحتاج إليه.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن المراجعة الأولية التي أجرتها إدارة الطيران الفيدرالية وجدت أن مراقب الحركة الجوية في المطار كان يتعامل مع حركة المروحيات والطائرات وقت وقوع الحادث، على الرغم من أن هذه الوظائف عادة ما تكون منقسمة.