2 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: كشفت الاعترافات التي أدلى بها المجرم سعدون صبري، الذي شارك في تنفيذ جريمة إعدام المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر وشقيقته الشهيدة بنت الهدى عن تورط شخصيات رفيعة المستوى في السلطة  خلال الحملة القمعية الوحشية التي قادها صدام حسين.

في بداية اللقاء، بدأ المحقق بالتوجه نحو المجرم صبري قائلاً: “نحن بصدد الاطلاع على تفاصيل اعترافات المجرم صبري، التي تشير إلى تورط مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في هذه العملية.

حدثنا عن ما جرى في تلك الفترة وما كانت التعليمات الصادرة؟” ليجيب صبري بصوت منخفض وعلامات التوتر بادية عليه: “في عام 1983، طلب مني فاضل براك اعتقال رجال عائلة الحكيم في النجف الأشرف.”

ثم تابع المحقق استفساراته: “وكيف تمت عملية التنفيذ؟” ليواصل صبري روايته قائلاً: “اتصلت بمدير أمن النجف آنذاك، نوري علي فهد، وتسلمت منه المطلوبين. ثم وجه فاضل براك بتنفيذ الإعدام باثنين من أفراد عائلة الحكيم بحضور أحد أقاربهم.”

سأله المحقق مجددًا: “هل شاركت أنت في تنفيذ حكم الإعدام؟” ليجيب صبري: “نعم، نفذنا حكم الإعدام بالسيد عبد الوهاب الحكيم والسيد أحمد الحكيم. وفيما يتعلق بقتل السيد الصدر، صدر أمر من مدير الأمن العام، فاضل براك، باعتقاله وشقيقته.”

كما استفسر المحقق عن تفاصيل مراقبتهم للسيد الصدر قبل اعتقاله، ليرد صبري قائلاً: “كنا نراقب ‘تلفون’ السيد محمد باقر الصدر، حيث رصدنا وفوداً تذهب للنجف لمبايعته. وبناءً على ذلك، وجه البراك باستقدام السيد الصدر وشيخ معه يدعى فاضل.”

وعن عملية اعتقال السيد الصدر، أوضح صبري قائلاً: “مدير أمن النجف، أكرم سعيد، نفذ عملية اعتقال السيد الصدر وشقيقته، حيث تم اعتقال السيد الصدر بالشعبة الثانية في بغداد، بينما تم اعتقال شقيقته في الشعبة الخامسة.”

استمر المحقق في سؤاله حول دور الفرق الأمنية في عملية الإعدام، ليقول صبري: “فاضل براك وجهني أنا والنقيب هيثم عبد العزيز وعلي عبد الله ونقيب صالح السامرائي لتنفيذ الإعدام. وقد تحدث أيضاً المجرم هيثم عبد العزيز قائلاً: ‘مدير الأمن العام آنذاك وجهني بالإشراف على عملية الإعدام’.”

وفي السياق ذاته، سأله المحقق عن اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الحكم، ليروي صبري بتأثر قائلاً: “السيد الصدر ودع شقيقته قائلاً لها: ‘ملتقانا الجنة’. وبعد ذلك، نفذت عملية إعدامه بصلية من (غدارة). وفيما يتعلق بالشهيدة بنت الهدى، فقد قُتلت بكلاشنكوف أو بواسطة (غدارة).”

وعن التعليمات التي صدرت بعد تنفيذ الإعدام، أفاد صبري قائلاً: “نعم، فاضل مرعي وجه بتسليم جثة السيد الصدر لأهله في النجف الأشرف.”

 

 

 

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: السید الصدر صبری قائلا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا في مرمى الاتهامات .. تفاصيل عملية استهداف جنرال روسي بارز في موسكو

صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الجمعة بأن روسيا حملت أوكرانيا المسؤولية عن تفجير سيارة ملغومة أسفر عن مقتل الضابط العسكري الروسي الكبير ياروسلاف موسكاليك (59 عامًا) في بلدة بالاشيخا شرقي موسكو.

وأكد بيسكوف خلال تصريحات للتلفزيون الرسمي أن "نظام كييف يكشف مرة أخرى عن طبيعته الحقيقية"، مشيرًا إلى أن هذا الحادث يعكس استمرار تورط أوكرانيا في أنشطة إرهابية على الأراضي الروسية.

وأضاف بيسكوف أن مثل هذه الحوادث تثبت أنه حتى مع الحديث عن محادثات السلام، يجب على روسيا أن تظل يقظة وتدرك طبيعة النظام الأوكراني. جاءت هذه التصريحات قبل ساعات من لقاء ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو.

ترامب: القرم ستبقى مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانياترامب: أوكرانيا هي المسؤولة عن بدء الحرب ضد روسيا والقرم ستبقي مع موسكوترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع إلي بشأن وقف الضربات في أوكرانياأوكرانيا ترفض مقترحات ترامب بشأن معادنها مقابل وقف إطلاق النارلافروف: روسيا مستعدة لعقد اتفاق بشأن أوكرانيالافروف : موسكو مستعدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانياقلق دولي من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانياتفاصيل الحادث  

ذكرت وكالة "رويترز" أنه تم العثور على جثة رجل، مغطاة جزئيًا بملاءة بيضاء، على الرصيف أمام مدخل مبنى سكني في بلدة بالاشيخا، بالقرب من سيارة محترقة. وأشارت المصادر إلى أن القتيل هو ياروسلاف موسكاليك، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.

ولفتت الوكالة إلى أن هذا المنصب يمنحه دورًا مهمًا في تخطيط العمليات العسكرية الروسية، بما في ذلك تلك التي تجري في أوكرانيا. ولم يصدر أي تعليق رسمي من كييف بشأن الحادث، حيث لم يستجب جهاز المخابرات الأوكراني لطلب التعليق على مقتل موسكاليك.

وأشارت تقارير إلى أن مقتل موسكاليك يأتي ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت ضباطًا عسكريين روسًا وشخصيات مؤيدة للحرب منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال محللون إن هذه الحوادث تشير إلى تصاعد حدة التوترات بين الجانبين، حتى في ظل الحديث عن محاولات دبلوماسية لحل النزاع.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن زيارة ستيف ويتكوف إلى موسكو كانت تهدف إلى استكشاف فرص التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الأوكراني. لكن الحادث الأخير قد يلقي بظلاله على المناقشات الجارية، خاصة مع تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين.
 

طباعة شارك روسيا أوكرانيا موسكو كييف ياروسلاف موسكاليك بيسكوف

مقالات مشابهة

  • تفاصيل حفل كوكب الشرق لـ ريهام عبد الحكيم بدار الأوبرا وأسعار التذاكر
  • تفاصيل جديدة حول عملية القسام النوعية يوم الجمعة
  • فيديو.. أنصار الصدر يحررون بـالقوة أربعة موقوفين من مركز شرطة في النجف بعد محاصرته
  • أوكرانيا في مرمى الاتهامات .. تفاصيل عملية استهداف جنرال روسي بارز في موسكو
  • اعتقال قاضية عرقلت عملية تتعلق بالهجرة في أميركا
  • عملية أمنية كبرى.. اعتقال المئات من عناصر تنظيم محظور في تركيا
  • اعتقال 4 من العاملين في التليفزيون الإيراني بأمر المدعي العام| تفاصيل
  • السيد يكشف الهدف الأمريكي في لبنان
  • ماجد المصري يكشف أسراراً عائلية مؤثرة.. ويُوصي أبناءه بالحب والسند
  • الدفاع المدني بغزة يكشف كذب رواية العدو حول جريمته البشعة في رفح