أغرب البحيرات في العالم.. «ناترون» تقتل الحيوانات وأخرى مياهها يصل حد الغليان
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
العديد من البحيرات حول العالم، تتسم بصفات غريبة، مثل بحيرة ناترون، والتي تعتبر واحدة من أجمل بحيرات العالم، بفضل لونها الوردي، وجرى منع السباحة فيها، بسبب مياهها القاسية للغاية، لدرجة أنها قد تحول الحيوانات إلى حجر صلب، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
ويبلغ طول بحيرة ناترون 56 كيلومتر وتمتد من تنزانيا إلى كينيا، بالقرب من بركان «دوينيو لينجاي» النشط، الذي يبلغ ارتفاعه 7650 قدمًا.
اللون الوردي للبحيرة هو نتيجة لنوع من الطحالب تسمى البكتيريا الزرقاء، والتي تتواجد بكثرة في البحيرة، وتنجذب الطحالب إلى مياه البحيرة الغنية بالمعادن.
وتطلق البكتيريا الزرقاء مواد كيميائية تضر بالخلايا والجهاز العصبي وكبد معظم الحيوانات التي تستهلكها، وينتهي الأمر بالعديد من الطيور والحيوانات التي تشرب من بحيرة ناترون، بالنفوق.
وعلى عكس بحيرة الملح الكبرى الشهيرة والبحر الميت اللذان يجذبان السياح، فإن بحيرة ناترون تتمتع بمياه قلوية للغاية، وتصل درجة الحموضة فيها إلى 10.5 تقريبًا، وهي نفس درجة الحموضة في الأمونيا، والتي يمكن أن تسبب الحروق.
الحرارة تصل إلى 60 درجة مئويةوفي بعض الأوقات تصبح المنطقة شديدة الحرارة، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة الماء أيضًا إلى 60 درجة مئوية، ويسقط على بحيرة ناترون 400 ملم فقط من الأمطار كل عام، ومعظم هذه الأمطار هي أمطار وهمية تتبخر قبل أن تصل إلى السطح.
وتعد بحيرة ناترون موقعًا رئيسيًا لتكاثر طيور النحام الصغيرة، التي تكيفت مع المواد الكيميائية القاسية.
بحيرة تونج هان في تايلاندتحتوي بحيرة تونج هان في تايلاند على آلاف زهور اللوتس الوردية، ومساحتها تبلغ 600 فدان، لكنها ليست قاتلة، بل توفر سبل العيش لـ 60 قرية، ولا تجف البحيرة أبدًا طوال العام، وتعرف بأنها موقع لمراقبة الطيور.
بحيرة الغليانتعتبر بحيرة الغليان واحدة من أكثر البحيرات الحرارية في العالم، إذ تصل حرارة الماء في البحيرة إلى 92 درجة مئوية، وهي موجودة في دولة الدومينيكان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بحيرة بحيرة غريبة تنزانيا
إقرأ أيضاً:
كان رابع أكبر بحيرة.. أسباب جفاف بحر آرال في آسيا الوسطى
لم يكن جفاف بحر آرال في آسيا الوسطى كارثة بيئية فحسب، بل أثر أيضًا على حركة الصخور على عمق عشرات الكيلومترات تحت سطح الأرض، بحسب دراسة نشرت يوم الاثنين.
يقول سايمن لامب، الباحث في علوم الأرض لدى جامعة ويلينغتون في نيوزيلندا، في مقال مصاحب للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر جيوساينس": يبدو أن البشرية عطلت الصفائح التكتونية فقط من أجل تحسين إنتاج القطن.
أخبار متعلقة مشغولات الفضة.. أناقة تبرز المكونات الثقافية المتنوعة للمملكةموروث شعبي.. زراعة الفل بجازان تنتعش في أجواء الربيعيقع بحر آرال بين كازاخستان وأوزبكستان، وكان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينيات القرن العشرين.
وأدى تحويل رافديه، سير داريا وأمو داريا، لزراعة القطن والأرز في مرحلة الاتحاد السوفييتي، إلى جعله صحراء من الرمال والملح.
بين عامي 1960 و2018، انخفضت مساحة سطحه بنسبة 90%، وانخفض حجمه بنسبة 93%.
تأثيرات بيئية واقتصاديةويقول معدو الدراسة إن "تشرنوبيل صامتة" كان لها تأثيرات بيئية واقتصادية عميقة، إذ قضت على أنواع حيوانات كثيرة ووضعت حدًا للأنشطة البشرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جفاف بحر آرال أثر على حركة الصخور في أعماق الأرض - maxresdefault
ولم تقتصر آثار هذه الكارثة على سطح الأرض فحسب، بل امتدت إلى أعماق كوكبنا.
وحلل المحاضر الأول في كلية علوم الأرض والفضاء في جامعة بكين تنغ وانغ وزملاؤه تشوه الأرض في حوض بحر آرال بين عامي 2016 و2020.
وباستخدام رادارات، قاسوا بدقة ملليمترية الاختلافات في وضعية الأرض خلال المرور المتكرر فوق منطقة أقمار "سينتينيل -1" التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي.
قبل أن يتقلص حجم بحر آرال، كان وزن الماء كبيرًا بما يكفي للتسبب في غرق قشرة الأرض تحته.
في غضون بضعة عقود فقط، تبخر ألف مليار طن من المياه، لذلك توقع العلماء أن تعود القشرة الأرضية إلى وضعها الطبيعي مع جفاف البحيرة، "كنبع مضغوط جرى إطلاقه"، حسب تعبير لامب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جفاف بحر آرال أثر على حركة الصخور في أعماق الأرض - Got2Globe
لكن وانغ وزملاءه وجدوا أن قاع البحيرة القديم استمر في الارتفاع بمعدل متوسط يبلغ نحو 7 ملليمترات في السنة، حتى بعد جفافه.
ولوحظ هذا الارتفاع على مساحة واسعة تمتد على 500 كيلومتر من مركز البحر الأصلي.
وبحسب محاكاتهم، يكمن تفسير هذه الظاهرة على عمق أكثر من 150 كيلومترًا تحت سطح الأرض، في نطاق الانسياب، وهي طبقة تقع تحت القشرة الصلبة للأرض، تتشوه الصخور الساخنة فيها ببطء تحت الضغط، مما يحرك الصفائح التكتونية العائمة فوقها.
وأدى الضغط الطويل الأمد لبحر آرال إلى إزاحة جزء من نطاق الانسياب.
وبعد أن أصبحت سائلًا شديد اللزوجة، بدأت هذه الصخرة تعود راهنا إلى الموقع الذي كانت فيه قبل وجود البحيرة، بسرعة مماثلة لحركة الصفائح التكتونية، وسيستمر الأمر على هذا النحو لعقود عدة.
وتظهر هذه النتائج كيف يمكن للنشاط البشري أن يؤثر على الأرض وصولًا إلى الوشاح العلوي، ويسبب بالتالي تغييرات على السطح، وفق معدي الدراسة.