فيضانات غزيرة تجتاح شمال أستراليا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
كانبرا- رويترز
قالت السلطات إن شخصا لقي حتفه اليوم الأحد في ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا بسبب فيضانات غزيرة، وحثت آلاف الأشخاص على الانتقال إلى أراض أعلى بسبب الأمطار الغزيرة.
وذكرت السلطات في كوينزلاند أن منطقة هينشينبروك شاير الساحلية تشهد فيضانات كبيرة، وهي منطقة يسكنها نحو 11 ألف شخص وتقع على بعد نحو 500 كيلومتر شمالي عاصمة الولاية برزبين.
وقالت سلطات إدارة الطوارئ الإقليمية صباح اليوم الأحد "يجب على سكان المناطق المنخفضة جمع معدات الإخلاء والانتقال إلى مكان آمن على أرض أكثر ارتفاعا. قد يشكل هذا الوضع تهديدا للحياة والممتلكات".
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية على موقعها الإلكتروني إن الفيضانات نجمت عن أمطار غزيرة من نظام ضغط منخفض مشبع بالرطوبة، مضيفة أن إجمالي هطول الأمطار على مدار 24 ساعة من المرجح أن يصل إلى 11.8 بوصة.
وأضافت الهيئة "احتمال هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح مدمرة قد يستمر حتى أوائل الأسبوع المقبل وفقا لقوة وموقع المنخفض الجوي".
ضربت فيضانات متكررة شرق أستراليا في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك فيضانات لم تتكرر خلال مئة عام غمرت الإقليم الشمالي المجاور في يناير كانون الثاني 2023 خلال ظاهرة النينيا المناخية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غارديان: غزة حرّكت الصوت السياسي للمسلمين في أستراليا
شهدت الجالية المسلمة بأستراليا قبيل الانتخابات الفدرالية المقررة في 3 مايو/أيار 2025، موجة جديدة من النشاط السياسي غير المسبوق، تغذّيها مشاعر الغضب من القصف الإسرائيلي على غزة، بجانب قضايا داخلية أخرى تخص المجتمع المسلم، وفق تقرير نشرته صحيفة غارديان.
وقال التقرير -بقلم ديزي دوماس مراسلة الصحيفة بأستراليا- إن مجموعات مثل "صوت المسلمين" و"أصوات المسلمين مهمة" بدأت في تنشيط شريحة الناخبين المسلمين الذين يصل عددهم إلى نحو 650 ألف ناخب محتمل، حسب التقرير.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الغارديان: قصة فلسطيني أسترالي يحاول إخراج والدته من غزةlist 2 of 4حزب العمل الأسترالي يمنح الحكومة مهلة نهائية للاعتراف بفلسطينlist 3 of 4إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيينlist 4 of 4بيرني ساندرز: هكذا يمكن للديمقراطيين الخروج من غياهب النسيانend of listوركزت المجموعات نشاطها في دوائر انتخابية تضم نسبة عالية من المسلمين، مثل واتسون وبلاكسلاند وكالوِل، حيث يخوض مرشحون مستقلون مسلمون مثل زياد بسيوني وأحمد عوف وساميم مصلح السباق بدعم من هذه المبادرات.
ومن أهداف المجموعات توفير بديل سياسي لوزير الشؤون الداخلية توني بيرك، بصفته رمزا للولاء التقليدي لحزب العمال بين الناخبين المسلمين في منطقة واتسون، بسبب تهميش الحزب لمطالب المجتمع المسلم، حسب التقرير.
وأخبر غيث كرايم المتحدث باسم مجموعة "أصوات المسلمين مهمة" غارديان أن الحرب على غزة كانت الشرارة التي أطلقت الحماس في المجتمع المسلم، ولكن الإحساس بالتهميش السياسي موجود منذ سنوات.
إعلانولفت كرايم إلى أن المجموعة تعمل على حشد الدعم خارج الدوائر المسلمة كذلك، مضيفا أنهم دأبوا على تحليل "بيانات صناديق الاقتراع منذ دورتين انتخابيتين، والهدف ليس فقط التصويت الآن بل بناء قاعدة ضغط سياسي مستدامة".
وذكر التقرير أن نشاطات المجموعة واجهت انتقادات مفادها أن بعض المرشحين المستقلين "يساعدون الليبراليين" ولا يمثلون عموم المسلمين، غير أن كرايم أكد أن المجموعة لا تدعم حزبا معينا.
كما أشار التقرير إلى تعليق رئيس شبكة "الدفاع عن فلسطين في أستراليا" ناصر مشني بأن "فلسطين لم تحظَ يوما بدعم شعبي بهذا الحجم"، مؤكدا أن المجتمع الأسترالي بشكل عام تعاطف مع القضية.
وأكد التقرير أن القضايا التي تشغل الجالية المسلمة لا تقتصر على فلسطين، بل تمتد إلى الإسكان والصحة وتكاليف المعيشة، إلى جانب تصاعد الإسلاموفوبيا، وهو ما تراه نورا عمث، المديرة التنفيذية لمنظمة "رصد الإسلاموفوبيا"، تهديدا خطيرا لا يجد تجاوبا سياسيا كافيا.
وأشارت عمث إلى أن متوسط عمر المسلمين في أستراليا هو 28 سنة، مما يمنحهم قوة شبابية قد تغير المعادلة السياسية في المستقبل، وعلى السياسيين أخذهم بجدية.
وفي هذا الصدد أكدت سارة، الباحثة في العلوم الطبية بولاية فيكتوريا، أنها باتت تعي "كيف ستتعامل الحكومة مع التحديات التي تواجه مجتمعنا المسلم، ولأول مرة يشعرني هذا بالمسؤولية".
ويرى المرشحان زياد بسيوني وأحمد عوف أن الأثر الحقيقي لهذه المبادرات سيكون علي المدى الطويل، وأن هذه المشاركة ليست نهاية الطريق بل بدايته، ومن شأنها بث موجة وعي سياسي في الجالية المسلمة، حسب التقرير.