تشمل فوائدها زيادة الإنتاجية.. خبير يشرح أهمية المتعة وكيفية تخصيص الوقت لها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مجتمعٍ يقدّر الإنتاجيّة، حيث يُعتَبر الانشغال بمثابة علامة للتفاخر، و"السعي المستمر" بمثابة وسام شرف، عادةً ما يتم تجاهل المتعة باعتبارها من الأمور التافهة، بدلاً من كونها جزءًا حيويًا من حياة ذات معنى.
في دليله الإرشادي المدعوم علميًا، بعنوان: "The Fun Habit: How the Pursuit of Joy and Wonder Can Change Your Life" (العادة الممتعة: كيف يمكن للسعي وراء المرح والاستكشاف أنّ يغير حياتك)، يشارك عالِم النفس وعالم السلوكيات، مايك روكر، أدلة على الفوائد الجسديّة والنفسيّة لإعطاء الأولويّة للمتعة.
ويرى روكر أنّ إحدى عناصر رفاهيتنا تعتمد على المتعة، واللعب، والترفيه.
يشرح كتابه كيف يمكن أن تؤدي زيادة اللحظات السعيدة عن قصد إلى تحسين الصحة، والعلاقات، وحتى الإنتاجيّة، كما أنّه يُقدِّم نصائح عمليّة وأدوات تشجّع الأنشطة الممتعة اليوميّة.
ويصر روكر أنّ المتعة ليست أمرًا "إضافيًّا"، بل هي فعل أساسي للرعاية الذاتية.
CNN: ما هي المتعة؟ كيف تختلف عن السعادة؟مايك روكر: السعادة تركز على النتائج. وفي كثير من الأحيان، بدلاً من الاستمتاع بما تقدمه الحياة بوعي، نحن نستخدم طاقتنا لمعرفة سبب سعادتنا أو انعدامها.
يمكننا حصر أنفسنا في التفكير بالفجوة بين المكان الذي نعتقد أنّنا فيه وما يُفترض أن تكون عليه السعادة.
أما المتعة فتتطلب "تفكيرًا" أقل والمزيد من "الفعل".
تتوفّر المتعة لأي شخص في أي وقت تقريبًا، وتوفر طريقًا مباشرًا لتحسين رفاهيتنا.
لا يجب أن يكون النشاط مرحًا أيضًا، إذ تُعتَبر الأنشطة الهادئة منخفضة الإثارة التي توفر التوازن والتجديد، مثل البستنة، أو التأمل، أو القراءة، ممتعة.
CNN: ما تأثير رعاية عادة ممتعة لدينا على حياتنا؟روكر: غالبًا ما ننظر إلى حياتنا من منظور الإنتاجيّة بدلاً من الاعتماد على ما قد يكون مجِّددًا أو ممتعًا.
وتتماشى العادات الممتعة مع زيادة الإنتاجيّة، وعيش حياة ذات معنى. ويساعدنا طرح سؤال"كيف يمكنني الاستمتاع بهذا؟" في تحديد العناصر التي يمكننا التلاعب بها، بما في ذلك بيئتنا، والأشخاص الذين نتعامل معهم، والأنشطة التي نشارك فيها.
ومن المفيد التساؤل: "هل هناك طرق لإعادة هندسة هذه العناصر لخلق المزيد من المتعة؟".
يمكن أن يؤدي تطوير التحيّز نحو المتعة إلى تحريف توازن تجاربنا نحو المزيد من الإيجابيّة بدلا من السلبيّة. ويقلّل الضحك وحس الدعابة من القلق والتوتر، كما أنّهما يعززان احترام الذات، ويزيدان من التحفيز الذاتي.
ويمكن أن يساعدنا إطار العمل الذي يركز على المتعة أيضًا على تعلم الاستمتاع بأنفسنا حتّى عندما لا تسير الأمور بالشكل الذي نرغبه.
CNN: ما الخطوات العمليّة التي يمكننا اتخاذها لنستمتع أكثر؟روكر: الخطوة الأولى نحو إضافة أنشطة جديدة وممتعة إلى حياتك اليوميّة هي مراجعة جدول أعمالك للبحث عن المتعة بدلاً من الإنتاجيّة. سيكشف ذلك عن فرص مخفيّة لزيادة المتعة، حتّى من دون التضحية بإنجاز المهام.
CNN: هل الهدف هو قضاء حياتنا بأكملها في الاستمتاع؟روكر: ليس على الإطلاق، فالحياة الكاملة تشمل فترات من السعادة، والحزن، والمتعة، والألم، والملل.
والإيجابية السامة التي تظهر في رسائل مثل "طاقة إيجابيّة فقط" و"لا أيام سيئة" من بعض الأفراد تعكس نقصًا مثيرًا للمشاكل في المرونة العاطفيّة. وعلى عكس السعادة، يمكن للمتعة أن تتزامن مع مجموعة متنوعة من الحالات العاطفية، أو أن تساعدنا حتّى في تجاوزها تمامًا.
CNN: بمجرّد تتبّع كيفيّة قضاء وقتنا، كيف يمكننا زيادة الوقت المخصص للمتعة؟روكر: يمكن أن يساعدنا تتبع الأنشطة في تحقيق السيطرة لتوفير المزيد من الوقت للمتعة.
وبما أنّ الطبيعة البشريّة تدفعنا إلى ملء أي فراغ نخلقه بسرعة، أقترح أن نبتكر ما أسميه بـ "ملف المتعة"، وهي عبارة عن قائمة قويّة من الأنشطة الممتعة التي ترغب بدمجها خلال يومك.
ويساعد إعداد القوائم في إظهار فضولنا، بالإضافة إلى أنّه يمنحنا مصدرًا للرجوع إليه عند الحاجة. وبمجرّد أن يكون لديك قائمة طويلة، قم بتقسيمها إلى فئات ثم اختصرها إلى قائمة قصيرة تتضمن من 8 إلى 15 خيارًا قابلًا للتحقيق.
ويعمل الدماغ بشكلٍ جيّد مع هذا العدد من الخيارات.
CNN: ما سبب أهميّة منح الأولوية لمتابعة هذه الأنشطة في حياتنا المتعطشة للوقت بالفعل؟روكر: تعد المتعة علاجًا للصعوبات والتحديات في الحياة، وهي بمثابة أداة للإثراء وصمام أمان لضغوط الحياة، فالمتعة تحافظ على صحتنا، كما أنّها تساعدنا أيضًا على استخدام الوقت الذي نملكه بشكلٍ أفضل عمومًا.
وتُشير الدراسات إلى أنّ من يحرص على التأكّد من توفيره وقتًا للمتعة، والتجديد، والقيام بأنشطة مثيرة هم أكثر الأشخاص إنتاجيةً.
وإلى جانب ذلك، يبحث الأشخاص الذين لا يستمتعون بوقتهم عن أساليب مضرّة للهروب من الواقع.
CNN: كم من الوقت يجب تخصيصه للمتعة كل يوم؟روكر: تُشير الأبحاث إلى أنّ قضاء ساعتين كل يوم هو بمثابة"نقطة اعتدال" للمتعة.
وفي مجتمعٍ يتطلّب ساعات عمل كثيرة، ويُقلِّل من أهميّة المتعة، قد يبدو الأمر كثيرًا.
يمكنك البدأ بقضاء ما بين ساعة إلى 3 ساعات أسبوعيًا لاختبار بعض الأنشطة الممتعة ضمن القائمة الخاصة بك.
وسيُظهِر لك التدرّج البطيء حتّى فوائد هذه العادة الجديدة.
وبمجرّد أن يدرك الأشخاص أنّهم سيصبحون أكثر إنتاجيّة من خلال الاستمتاع، يُصبح هذا النهج مقبولاً بشكلٍ أكبر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة نفسية الإنتاجی ة کیف یمکن یمکن أن ة التی
إقرأ أيضاً:
هل يزور وزير الخارجية سوريا؟.. عبدالعاطي يشرح موقف مصر
كتبت - داليا الظنيني:
رد السفير دكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، على سؤال بشأن ذهابه إلى دمشق؛ للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وقال عبد العاطي خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء: "نؤكد الانحياز المصري إلى جانب الشعب السوري والدولة السورية للحفاظ على وحدتها وسلامتها والرفض لأي تدخل خارجي وندفع في اتجاه أن يكون هناك ملكية سورية للعملية الانتقالية التي يجري التأسيس لها ودون أي إملاءات أو تدخل خارجي".
وأضاف "نتفاعل لأن ما يجري يهمنا ويخصنا لاعتبارات وأهمية أبسطها أن سوريا ومصر كانت دولة واحدة ونحن نعتز بعلاقاتنا بالشعب السوري وهذه العلاقات تجددت وتطورت من خلال وجود أثر من مليون ونصف سوري على الأراضي المصرية".
وتابع "نحن نتابع ما يحدث وتواصلت مع وزير الخارجية السوري أكثر من مرة ونقلت له موقفنا بأننا ندعم تطلعات الشعب السوري الذي من حقه أن يستقر بعد معاناة شديدة على مدار العقد الماضي، كما ندين العدوان الإسرائيلي واختراق خط فض الاشتباك الذي كان قائمًا منذ عام 74".
وأردف "نقلنا شواغلنا لكيفية إدارة العملية السياسية الشاملة وألا يكون هناك تهديد والعمل على مكافحة الإرهاب دون هوادة وعدم انتقال أي عناصر إرهابية، والوزير استمع بإنصات ويتم التشاور والتفاعل مع المستجدات".
وأكمل "كل الدعوات بالتوفيق للشعب السوري الشقيق حتى يجد كل من يلبي رغباته وطموحاته في أن يعيش حياة كريمة في إطار من الكرامة وحرية المعتقد وأمان مثل الشعب المصري".
وبسؤاله عن العلاقات المصرية الإيرانية أكد وزير الخارجية، على اعتزاز بالحضارة الإيرانية الإنسانية والإسلامية، متابعًا "هناك حوار ونرفض أي تدخل في الشأن الداخلي لإيران أو مصر".
وفيما يتعلق بالسودان، شدد على دعم مصر الكامل لإنهاء الأزمة السودانية والحرب الدائرة وضرورة الاتجاه إلى الحل السياسي.
اقرأ أيضًا:
محمد صلاح نموذج مشرّف.. مفتي الجمهورية يكشف علاقته بكرة القدم| خاص
القوات المسلحة تنجح في إنقاذ سياح تعطل بهم بالون طائر -صو
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
بدر عبد العاطي الخارجية المصرية سوريا دمشقتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزير الخارجية: مصر تحملت أعباء استضافة 10.7 مليون ضيف أجنبي أخبار الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من مستشار النمسا.. ويناقشان أوضاع غزة أخبار وزير الخارجية: مصر تتحرك لعقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار غزة أخبار علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب أخبارإعلان
إعلان
أخبارهل يزور وزير الخارجية سوريا؟.. "عبدالعاطي" يشرح موقف مصر
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 21القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 33% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك