صالح موسى أسير قسامي من مواليد عام 1964، التحق في شبابه بجماعة الإخوان المسلمين، ثم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أن ينضم إلى جناحها العسكري ويؤسس الخلية القسامية في بيت لقيا. اعتقله الاحتلال على خلفية نشاطه عام 2003، وحكم عليه بالمؤبد 17 مرة، وخرج في صفقة تبادل تم الاتفاق عليها يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025 بين حماس وإسرائيل.

المولد والنشأة

ولد صالح صبحي داود دار موسى المعروف بـ"أبو إسلام" يوم 30 أبريل/نيسان 1964 في بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله والبيرة.

الدراسة والتكوين العلمي

درس مراحله الأساسية في مدرسة بيت لقيا واتحاد صفا، وأكمل الثانوية في مدرسة بيتونيا الثانوية عام 1981.

حصل صالح موسى على دبلوم في الشريعة الإسلامية من كلية خضوري في طولكرم عام 1983، والبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس أبو ديس عام 2021.

صالح موسى أسس خلية "بيت لقيا القسامية" خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (مواقع التواصل) التوجه الفكري

التحق في شبابه بجماعة الإخوان المسلمين، وشارك في أنشطتها الدعوية والنقابية، وقاده ذلك إلى الانخراط في حركة حماس بداية تأسيسها، وانضم بعدها إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وشارك في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان

في الانتفاضة الفلسطينية الثانية أسس خلية "بيت لقيا القسامية" المسؤولة عن عملية مقهى "هلل يافي" في القدس يوم 9 سبتمبر/أيلول 2003، ونفذها القسامي رامز فهمي أبو سليم، وتسببت بمقتل 9 إسرائيليين وإصابة العشرات.

وخططت هذه الخلية أيضا لعملية عسكرية اليوم نفسه بمحطة الباصات في بلدة صرفند قرب مدينة الرملة المحتلة، ونفذها إيهاب عبد القادر الطالب بجامعة بيرزيت، وتسببت بمقتل 8 إسرائيليين وجرح العشرات.

وجاءت هذه العمليات العسكرية على خلفية اغتيال إسرائيل للقيادي في حماس إسماعيل أبو شنب ومحاولة اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين.

الاعتقال

عمل صالح موسى مدرسا للتربية الإسلامية في عدد من المدارس الحكومية من بينها مخماس وراس كركر وبيتين وبيتونيا وبيت لقيا، وعمل أيضا خطيبا في أحد مساجد قريته.

وقد فصلته إسرائيل عن عمله بعد عام من تعيينه بوزارة التربية والتعليم، واعتقلته أول مرة عام 1991، ومن حينها توالت اعتقالاته، وكانت المرة الخامسة في 17 سبتمبر/أيلول 2003 واقتيد بعدها إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس.

كما اعتقلته سلطات الاحتلال بتهمة انتمائه لكتائب القسام، والتخطيط لعمليتين، الأولى في مقهى إسرائيلي وأخرى في محطة للحافلات، وقتل فيهما 16 إسرائيليا.

وأمضى صالح موسى عاما في التحقيق واعتقلت زوجته مرتين للضغط عليه، ثم قضت المحكمة الإسرائيلية في معسكر عوفر بمعاقبته بالسجن المؤبد 17 مرة.

وقد هدمت إسرائيل منزله دون السماح لعائلته بإخلائه، وتوفي والداه وزوجته وحرم من وداعهم، واعتقل ولداه إسلام ومحمد، ولم يسمح لباقي أفراد عائلته بزيارته في السجن، ووضع في العزل الانفرادي 6 سنوات.

كما رفضت إسرائيل إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011. لكنها وافقت على إدراج اسمه في قائمة المفرج عنهم في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس الذي تم التوصل إليه يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025.

إعلان

وقررت إسرائيل الإفراج عنه وإبعاده إلى مصر، ضمن 70 أسيرا آخرين أُفرج عنهم في الدفعة الثانية من هذا الاتفاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صالح موسى

إقرأ أيضاً:

110 أسير فلسطيني يتنفس هواء الحُرية

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن 110 أسيراً ستفرج عنهم قوات الاحتلال، اليوم الخميس، وذلك في إطار الدفعة الثالثة في المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وفي هذا السياق، وصلت المُحتجزتين أربيل يهود وجادي موزيس إلى خان يونس تمهيداً لتسليمهما إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى نقلهما إلى إسرائيل. 

وأفاد جيش الاحتلال بالمحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها إلى إسرائيل وستخضع لفحوصات طبية أولية.
تمثل صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية التي تعكس طبيعة الصراع المستمر بين الطرفين. 

وتسعى الفصائل الفلسطينية، لا سيما حماس، إلى إتمام صفقات تبادل الأسرى من خلال أسر جنود إسرائيليين أو الاحتفاظ بجثامينهم، بهدف الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجونها. في المقابل، تعتبر إسرائيل هذه الصفقات معقدة نظرًا لحساسيتها الأمنية والسياسية، حيث تحاول تحقيق أكبر مكاسب ممكنة بأقل تنازلات. 

ومن أشهر هذه الصفقات "صفقة شاليط" عام 2011، التي أطلقت فيها إسرائيل سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس عام 2006. شكلت هذه الصفقة نقطة تحول في آلية التفاوض، إذ أظهرت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على فرض شروطها في مثل هذه العمليات، رغم الضغوط الإسرائيلية والدولية. كما أنها ساهمت في تعزيز شعبية حماس بين الفلسطينيين نظرًا لنجاحها في تحقيق مطالب الأسرى.

على مر السنوات، سعت الفصائل الفلسطينية إلى إبرام مزيد من صفقات التبادل، حيث تبقى قضية الأسرى على رأس أولويات الفلسطينيين نظرًا للمعاناة التي يواجهها آلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الاعتقال الإداري والتعذيب والعزل الانفرادي. في المقابل، تحاول إسرائيل تقويض هذه الجهود عبر فرض قيود مشددة على الأسرى الفلسطينيين والامتناع عن تقديم تنازلات بسهولة. ورغم الصعوبات، تبقى صفقات التبادل وسيلة فاعلة لتحقيق مكاسب إنسانية وسياسية لكلا الطرفين، حيث تسعى المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى، بينما تحاول إسرائيل استعادة جنودها بأقل خسائر ممكنة. ومع تصاعد التوترات، تظل صفقات التبادل محط أنظار المجتمع الدولي، خاصة في ظل محاولات وسطاء إقليميين، مثل مصر وقطر، لتسهيل هذه المفاوضات وإيجاد حلول ترضي الطرفين.

مقالات مشابهة

  • وفاة أسير محرر تحت وطأة التعذيب.. وسجن المرتضى تحوَّل إلى إمبراطورية اقتصادية
  • نور جابر.. أسير محرر محكوم بالسجن 17 مؤبدا
  • مشاهد مؤثرة لبكاء أسير محرر من غزة بعد معرفته باستشهاد زوجته وابنته
  • أسير محرر يعود إلى غزة ليكتشف مصرع زوجته وطفلته خلال الحرب / فيديو مؤلم
  • من خلف القضبان إلى حضن الأبوة.. للمرة الأولى أسير محرر يرى طفله المولود بنطفة مهربة
  • مشهد أحرج إسرائيل .. هيثم حواجري يُسلم الصليب الأحمر أسيرًا إسرائيليًا رغم إعلان جيش الاحتلال اغتياله قبل عام
  • رئيس وزراء فلسطين: إعمار غزة يتطلب خروج إسرائيل وتخلي حماس عن الحكم
  • «سامح الشوبكي».. نادي الأسير يكشف عن أبرز أسير فلسطيني محرر في الدفعة الثالثة
  • 110 أسير فلسطيني يتنفس هواء الحُرية