هل يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأخير أداء صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل غير جائز شرعًا، مشددة على ضرورة الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المحدد.
وأوضحت الدار، في فتوى صادرة عن الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، أن منتصف الليل يُحسب وفق عدد الساعات بين غروب الشمس وأذان الفجر، ما يعني أنه قد يكون قبل الساعة 12 صباحًا في بعض الأيام.
وأضاف عثمان أن الاعتقاد بأن "الليل كله عشاء" غير صحيح على الإطلاق، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يؤخر العشاء أحيانًا، ولكن ليس إلى قرب الفجر، بل إلى الثلث الأول من الليل فقط، حيث كان الصحابة يغلبهم النوم في المسجد أثناء انتظار الصلاة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق ، أن تأخير صلاة العشاء مُستحب إذا لم يُشكل مشقة على المصلين، مشيرًا إلى أن الأفضلية في التأخير تنطبق على النساء ومن يُصلون منفردين أو في جماعات غير مرتبطة بالمساجد، بينما يُفضل أداء الصلاة في أول وقتها لمن يرتادون المساجد.
من جانبه، حسم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الجدل حول آخر وقت لصلاة العشاء، موضحًا أن وقتها يمتد حتى طلوع الفجر وفقًا لرأي بعض العلماء، بينما يرى آخرون أن الحد الأقصى هو منتصف الليل.
وأكدت اللجنة المختصة بالفتوى أن الصلاة تُعتبر أداءً ما دامت قبل أذان الفجر، وبعد ذلك تُصلى قضاءً.
قضية تأخير صلاة العشاء تثير جدلًا بين المسلمين، خاصة في ظل اختلاف الفتاوى، إلا أن الإجماع العلمي يميل إلى ضرورة عدم تأخيرها لما بعد منتصف الليل، التزامًا بالسُنة النبوية وتعاليم الشريعة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان مجمع البحوث الإسلامية المزيد منتصف اللیل صلاة العشاء
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة العشاء خلف جماعة التراويح.. دار الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها حول جواز وجود جماعتين في المسجد في وقت واحد، إحداهما تؤدي صلاة العشاء والأخرى تصلي التراويح، حيث أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، أن جمهور الفقهاء يرون كراهة ذلك، لأن صلاة الجماعة تهدف إلى اجتماع المسلمين، ووجود جماعتين منفصلتين قد يؤدي إلى التفرقة، وهو أمر غير مستحب في الإسلام
وأضاف شلبي، خلال فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على "يوتيوب"، أن الأفضل لمن تأخر عن صلاة العشاء أن يصليها خلف الإمام الذي يصلي التراويح، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء، كالإمام الشافعي، أجازوا للمفترض الصلاة خلف المتنفل.
وأوضح أن من صلى العشاء مع الإمام الذي يؤدي التراويح، ثم أتم ما تبقى له من ركعات بعد تسليم الإمام، فقد حصل على فضل الجماعة، مستشهدًا بحديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- الذي كان يصلي العشاء مع النبي ﷺ ثم يذهب ليؤم قومه بها فرضًا لهم ونافلة له، وهو ما أقره النبي ﷺ. سؤال ورد إليها حول جواز وجود جماعتين في المسجد في وقت واحد، إحداهما تؤدي صلاة العشاء والأخرى تصلي التراويح، حيث أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، أن جمهور الفقهاء يرون كراهة ذلك، لأن صلاة الجماعة تهدف إلى اجتماع المسلمين، ووجود جماعتين منفصلتين قد يؤدي إلى التفرقة، وهو أمر غير مستحب في الإسلام.
وأضاف شلبي، خلال فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على "يوتيوب"، أن الأفضل لمن تأخر عن صلاة العشاء أن يصليها خلف الإمام الذي يصلي التراويح، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء، كالإمام الشافعي، أجازوا للمفترض الصلاة خلف المتنفل.
وأوضح أن من صلى العشاء مع الإمام الذي يؤدي التراويح، ثم أتم ما تبقى له من ركعات بعد تسليم الإمام، فقد حصل على فضل الجماعة، مستشهدًا بحديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- الذي كان يصلي العشاء مع النبي ﷺ ثم يذهب ليؤم قومه بها فرضًا لهم ونافلة له، وهو ما أقره النبي ﷺ.