لبنان ٢٤:
2025-02-02@07:03:29 GMT

أوراق ضغط ليبية في قضية القذافي

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

كتب طارق أبو زينب في "نداء الوطن":     في تطوّرٍ لافت، وجّهت عائشة القذافي، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي، نداءً عاجلاً إلى رئيس الجمهورية اللبناني، العماد جوزاف عون. وطالبت بتدخّله للإفراج عن شقيقها هانيبال القذافي، المحتجز في لبنان منذ عام 2015. ولا يزال مصيره، على الرغم من مرور سنواتٍ على وجوده خلف القضبان، معلّقاً وسط اتهامات تتعلّق بإخفاء معلومات عن قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه عام 1978.

وما زالت هذه القضية تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد اللبناني، وسط تجاذبات سياسية وقضائية معقّدة.
اطّلعت "نداء الوطن" على رسالة جديدة من عائشة القذافي، دعت فيها الرئيس اللبناني مجدّداً إلى "الاستماع لصوت العدالة والضمير"، وطالبت بإنهاء ما وصفته بـ "الاعتقال التعسّفي" لشقيقها، وأكّدت أن براءته "لا تحتاج إلى أي دليل أو برهان".     وكانت عائشة قد وجّهت، في آب الماضي، رسالة عبر حسابها على "إنستغرام" إلى الليبيين، ناشدت فيها "أبناء الوطن الشرفاء"، والقانونيين الذين درّسوها مبادئ العدل، والقبائل العريقة، بالتحرّك لوقف ما وصفته بـ "الظلم والاستهتار بحق ابن وطنهم".     وأطلقت عائشة في رسالتها الجديدة انتقادات حادّة تجاه من وصفتهم بـ "خاطفي" شقيقها، واعتبرت أنهم قد يلجأون إلى "مسرحية هزلية" تُحمَّل فيها المسؤولية للرئيس اللبناني في "قضية ظالمة لا تنطلي على عاقل"، وتساءلت: "مَن الظالم الحقيقيّ ومن المظلوم زوراً وبهتاناً؟ أهو من يقبع في السجن منذ عقد دون محاكمة، ولا يطلب سوى حقّه في الحياة؟ فما بالكم كيف تحكمون؟".   هل ستكون قضية هانيبال القذافي مجرّد قضية قانونية؟ أم أن الأبعاد السياسية ستظل تسيطر عليها؟ تشير المحامية ريتا بولس إلى أن القضية ليست فقط معركة قانونية، بل هي أيضاً جزء من صراع سياسي أوسع.     وعلى الرغم من أن القضايا القانونية تستحقّ اهتماماً خاصاً، إلّا أن الخلفيات السياسية لهذه القضية قد تكون أكثر تعقيداً. ويُعتقد أن توقيف هانيبال قد يكون جزءاً من لعبة ضغط سياسي من بعض القوى السياسية اللبنانية، التي تحاول استخدام القضايا القانونية كورقة مساومة.   على الصعيد الدولي، تُعبّر منظمات حقوق الإنسان مثل "هيومن رايتس ووتش" عن قلقها البالغ حيال ما تصفه بالاحتجاز التعسّفي لهانيبال. وتُطالب هذه المنظمات بالإفراج الفوري عنه.     واعتبرت أن التهم الموجهة إليه ملفّقة، ولا تستند إلى أي دليل قاطع. وتأتي هذه الضغوط في إطار متزايد من التركيز على القضايا الحقوقية في جميع أنحاء العالم، حيث تتصاعد الدعوات لمحاكمة عادلة والوقوف في وجه الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان.   وكشف مصدر مطّلع ليبي لصحيفة "نداء الوطن" أن هناك عدّة شخصيّات مقرّبة من النظام الليبي السابق، مثل سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي، تحتفظ بمفاتيح الحقيقة التي قد تكشف لغز اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه.     وعلى الرغم من أن السنوسي لا يزال يواجه حكماً بالإعدام، إلّا أن تنفيذ هذا الحكم لم يحدث بعد، ما يجعل هذه الشخصيات ورقة ضغط بيد الحكومة الليبية وأطراف أخرى.ويبقى السؤال الأهم: هل ستستمرّ قضية هانيبال في كونها محطّ تجاذبات سياسية؟ أم سيأتي اليوم الذي تُكشف فيه الحقيقة كاملة؟ إن التوافق بين لبنان وليبيا حول مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه سيظلّ العامل الحاسم في تحديد مسار هذه القضية.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لجميع مستخدمي واتسآب في لبنان.. نداءٌ مهم

ضجّة كبيرة أثارتها تقارير مختلفة عن محاولة شركة تجسُّس إسرائيلية تدعى "باراغون سوليوشنز" إختراق حسابات على تطبيق "واتسآب"، فيما تبيَّن أيضاً أنَّ الضحايا هم من الصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني حول العالم.      المسألة هذه ليست عادية، في حين أنَّ شركة "ميتا" المُشغلة للتطبيق أقرّت برصد محاولات الإختراق التي طالت حسابات عشرات المستخدمين.   وفي لبنان، فإنَّ أمر اختراق "واتسآب" قائم ووارد جداً، فيما تكشف معلومات "لبنان24" أنَّ صحافيين وناشطين من قطاعات مُختلفة، خسروا حساباتهم على التطبيق خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، ما دفعهم لإرسال طلبات إسترداد واستعادة الحساب من شركة "ميتا".   هل يُمكن إختراق "واتسآب"؟   يقولُ خبير تكنولوجيا الإتصالات سلوم الدحداح لـ"لبنان24" إنَّ هناك خطوات مختلفة يمكن من خلالها خرق حساب "واتسآب"، مشيراً إلى أنه يمكنُ حصول ذلك من خلال رقم الهاتف وممارسة طرق احتيالية للحصول على رسالة "SMS" تصلُ إلى صاحب الرقم الأساسيّ بهدف استخدام "رمز سريّ" ضمنها لفتح التطبيق.   وعن إمكانية الحصول على هذه الرسالة، يقول الدحداح إن هناك طرقاً عديدة، فإما أن يكون ذلك من خلال تطبيقات تجسسية تُساهم في تسريب مضمون الرسائل أو من خلال اختراق مسار الرسالة بين شركة الخليوي والهاتف المستخدم، لكن هذا الأمر يحتاج إلى معدات تكنولوجية ضخمة.   يشير الدحداح أيضاً الى أن هناك وسائل أخرى أو تطبيقات تكون على الهاتف وتتسبب في إحداث مشكلة تطالُ "واتسآب"، مشيراً إلى أن هناك سلسلة من التطبيقات المشبوهة التي تقوم بتسريب البيانات للمقرصنين.   كيف نحمي أنفسنا؟   بالنسبة للدحداح، فإن سبل الحماية تكون من خلال عدم الضغط على أي روابط لا نعرفها أو لا نثق بها، كما أنه يجب تحديث تطبيقات الهاتف باستمرار مع تحديث الجهاز أيضاً بشكل مستمر.   وأيضاً، يدعو الدحداح إلى استبدال الهاتف الخليوي مرة كل 3 سنوات لضمان الحصول على جهاز جديد يتضمن ميزات حماية متطورة تكافح التجسس والاختراق. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تفاصيل بدء وقف الهواتف غير المطابقة للمواصفات.. نداء عاجل
  • لجميع مستخدمي واتسآب في لبنان.. نداءٌ مهم
  • غداً.. مسيرة أحد العودة - 2
  • عائشة الماجدي تكتب: (جودات)
  • رمضان 2025| شخصية عائشة بن أحمد في مسلسل “الغاوي” بطولة أحمد مكي
  • الحويج: ليبيا على مسافة واحدة من الجميع ولا صحة لوجود قوات ليبية في السودان
  • عائشة باريم إلى السجن.. قصة سيدة ورطت نجوم تركيا
  • رسائل غامضة في لوس أنجلوس.. نداء استغاثة أم احتجاج خفي؟
  • نائب محافظ قنا يناقش موقف تطوير 5 منشآت طبية