موقع النيلين:
2025-04-28@08:12:59 GMT

تعريدة الخطاب

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

نلاحظ عن جماعة إنها في بداية هذه الحرب وإلي أمس قريب كانت تتحاشى وترفض إدانة عنف الجنجويد. وكانت تقول إن الإنتهاكات سببها الحرب ويسأل منها من أشعلها. وهذا يعني أن الجنجويد غير مطالبين باحترام القانون الدولي وحقوق المدنيين وبالتالي في هذا تلميح بأن جرائمهم مفهومة ومبررة فالمجرم هو الحرب وليس الجنجويد.

لكن نلاحظ في الأسابيع السابقة أن قيادات الجماعة صارت تصدر إدانات ضد إنتهاكات الجنجويد وسمتها جرائم حرب.

كنا علي إستعداد لان نرحب بهذا التحول بدون تحفظات لو بينت لنا الجماعة أسباب تغير نبرة الخطاب وماذا حدث لها لتغير رايها هكذا لاننا نريد أن نميز بين إحتمالات مثل:

+ هل نتج هذا التحول عن مراجعة صادقة للذات؟ هذا كان سيكون محمدة مقبولة لو صحبها تفسير واعتذار عن تغبيش الوعي العام بخلق إنطباع مخالف للأخلاق وللقانون الدولي بان المحاربين معفيين من إحترام حقوق المدنيين والإلتزام بقوانين الحرب التي تدعو لحمايتهم. في هذا الخطاب المبرر لإجرام الجنجويد، المجرم هو الحرب وليس الاشوس الذي أغتصب جارتك ونهب بيتك وبلدتك وكأن الاشوس روبوت مسلوب الإرادة تبرمجه الحرب.

+ ولو كانت التوبة، عن تخفيف قبح إنتهاكات الجنجويد، صادقة فلماذا لم تقم الجماعة بالخروج عن اتفاقها مع الجنجويد الذي وقعت عليه قبل عام في أديس؟ كيف تبرر الجماعة لنفسها تواجدها في إتفاق/إعلان أديس مع جنجويد تتهمهم بإرتكاب جرائم حرب مرارا وتتكررا.
+ أما لو كانت تعريدة الخطاب بسبب تحولات تكتونية في الفضاء السياسي والعسكري والإعلامي فان الإدانات المتاخرة تدخل من باب إضافة النفاق إلي الأذي.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الخارجية تندد بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد ضد مركز إيواء المقرن بعطبرة ومحطة الكهرباء

نددت وزارة الخارجية بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد يوم أمس باستهدافها لمركز إيواء المقرن بعطبرة، وقتل 11 من النازحين من بينهم 4 شهداء من أسرة واحدة، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية.
وابانت الخارجية في تعميم صحفي لها أمس أن المليشيا الإرهابية استخدمت في هجومها علي المدنيين العزل في عطبرة مسيرات حديثة وفرتها لها راعيتها الإقليمية، مثلما زودتها بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى التي تقتل بها النازحين وتدمر بها المستشفيات والأسواق ومستودعات الغذاء في الفاشر وحولها وأن .
المليشيا الإرهابية لجأت لمثل هذه الأساليب الإرهابية الجبانة، بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها في الأشهر الأخيرة في كل مسارح العمليات حيث ظلت تهاجم محطات الطاقة في مختلف أنحاء البلاد، امتدادا لمخطط الإبادة الجماعية الذي تنفذه، لأن استهداف محطات الطاقة، يعني تعطيل محطات المياه والمستشفيات وكل الخدمات الأساسية.
وقالت الخارجية يأتي تصعيد المليشيا لجرائمها ضد المدنيين، بعد أيام بعد تجديد مجلس الأمن بالأمم المتحدة مطالبته لها بوقف هجماتها على النازحين ورفع الحصار عن الفاشر، في تحد للشرعية الدولية واستخفاف باستنكار العالم بأسره لجرائمها ضد الإنسانية وما لم يتخذ المجتمع الدولي ٱجراءات ملموسة لإنهاء إفلات المليشيا الارهابية وراعيتها الاقليمية من العقاب، فإن مجرد المطالبات و الإدانات لن تجدي مع هذه العصابة المتوحشة.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لا وجود للسودان كدولة بوجود الجنجويد
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • مرغّت انف الجنجويد وغيرت مسار الحرب.. سردية معركة مايرنو
  • دعواتنا بالنصر المؤزر للجيوش المتوجهة لدك الجنجويد في آخر معاقلهم
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • الخارجية تندد بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد ضد مركز إيواء المقرن بعطبرة ومحطة الكهرباء
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • نص الخطاب الذي سلمته اللجنة العليا للحملة القومية لنجدة الفاشر إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
  • الخطاب التاريخي لوزير الخارجية السيد أسعد الشيباني أمام مجلس الأمن
  • سوق دقلو السياسي: من شفشفة البيوت إلى شفشفة السرديات!