غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
اعتقلت السلطات الأمنية في شرطة غواتيمالا -الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الوسطى جنوب المكسيك- أحد أبرز شخصيات الطائفة اليهودية "ليف طاهور" بناء على تحقيقات متعلقة باستغلال جنسي للأطفال والاتجار بالبشر.
وبحسب خبر أوردته شبكة "تي آر تي وورلد" التركية الناطقة بالإنجليزية أمس السبت، فإن يوئيل ألتر (35 عاما) اعتقل أمام مركز علاج الأطفال الذي تديره الدولة في العاصمة غواتيمالا بداية الأسبوع الجاري.
ونقلت القناة التركية عن شرطة غواتيمالا قولها إن ألتر ألقي القبض عليه بالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، وهو مطلوب في المكسيك بتهمة الاتجار بالبشر. ومن المنتظر تسليمه إلى السلطات المكسيكية قريبا.
وبحسب مسؤولين في النيابة العامة في غواتيمالا، تم وضع ما لا يقل عن 148 طفلا في الحجز الوقائي بعد فصلهم عن آبائهم المتهمين باسغلالهم جنسيا، وسيبقى الأطفال تحت حماية الدولة خلال فترة التحقيقات.
وقالت نانسي بايز المدعية العامة بمكتب مكافحة الاتجار بالبشر في غواتيمالا في بيان إنه "بناء على أقوال المشتكين والأدلة التي تم الحصول عليها والفحوص الطبية، تم إثبات أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لشكل من أشكال جريمة الاتجار بالبشر مثل الزواج القسري والإساءة والجرائم ذات الصلة".
❗️???????? – In Guatemala, police arrested 35-year-old Israeli national Yoel Alter near a children's shelter. Alter, a member of the ultra-Orthodox Lev Tahor sect, is subject to an extradition order to Mexico on charges of suspected human trafficking.
This arrest is part of a broader… pic.twitter.com/qStwD58S1p
— ????????The Informant (@theinformant_x) January 27, 2025
إعلان اعتقالات أخرىوأعلنت السلطات الغواتيمالية خلال الشهر الماضي توقيف زعيم الطائفة آرون تيلر بتهمة الاتجار بالبشر، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كما أوقفت الشرطة في سلفادور عضو الطائفة جوناثان إيمانويل كاردونا كاستيلو، الذي يواجه تهم استغلال الأطفال جنسيا والاغتصاب في غواتيمالا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، داهمت الشرطة الغواتيمالية مجمع الطائفة في سانتا روزا، ووضعت 160 طفلا و40 امرأة تحت حماية الدولة للاشتباه في تعرضهم لانتهاكات بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
وليف طهور هي طائفة يهودية متشددة (من الحريديم) متورطة في إساءة معاملة الأطفال والاغتصاب والزواج القسري والاتجار بالبشر.
تأسست الطائفة في إسرائيل على يد الحاخام شلومو هيلبرانس في ثمانينيات القرن الماضي، لكنها انتقلت بعد ذلك من هناك إلى الولايات المتحدة وكندا، ثم إلى أميركا اللاتينية.
ويعتقد أن الطائفة، التي تنشط في عدة دول بما فيها الولايات المتحدة وغواتيمالا والمكسيك، تضم ما بين 300 و350 عضوا.
وتفرض الطائفة رقابة مشددة على أعضائها، وتحد من تعليمهم وتفاعلاتهم مع الغرباء، بل تجبر بعضهم على الزواج من قاصرات.
في عام 2022، قامت السلطات المكسيكية بمداهمة مجمع للطائفة في ولاية تشياباس بالقرب من الحدود مع غواتيمالا لإنقاذ أطفال ومراهقين كانوا يقبعون في ظروف سيئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتجار بالبشر
إقرأ أيضاً:
الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب
ينتخب الديمقراطيون، اليوم السبت، زعيما جديدا للحزب الذي يسعى لترميم صورته بعد خسارة ساحقة في الانتخابات الرئاسية، والبحث عن أفضل طريقة لمعارضة دونالد ترامب.
وتجمع أكثر من 400 من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية من مختلف الولايات في واشنطن من أجل إجراء الانتخابات، والاختيار من بين مرشحين ليس من بينهم الرئيس المنتهية ولايته جايمي هاريسون الذي لن يسعى لإعادة انتخابه.
ويعترف معظم المرشحين بأن صورة الحزب الديمقراطي تضررت بشدة، لكن القليل منهم يعد بتغييرات كبيرة.
وبعد نحو 3 أشهر من فوز ترامب بالتصويت الشعبي وتحقيق مكاسب في مناطق محسوبة على الديمقراطيين، لا يوجد اتفاق في صفوف الحزب الديمقراطي بشأن الخطأ الذي حدث وتسبب بخسارتهم الانتخابات.
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في كانساس ومرشحة لمنصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جينا ريبا "نحن في مشكلة حقيقية لأنني لا أرى رغبة في التغيير".
بدوره، قال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور "وظيفتنا ليست فقط إبقاء رؤوسنا فوق الماء"، ويجب "عدم الاختباء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وتقدم رئيسة فرع الحزب الديمقراطي في ولاية واشنطن شاستي كونراد ملاحظة مشابهة، قائلة "لا يمكننا الانتظار حتى الأشهر الأخيرة من دورة انتخابية مدتها أربع سنوات"، وطالبت بنشاط "على مدار السنة".
ووفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك، يملك 31% فقط من الناخبين رأيا إيجابيا عن الحزب الديمقراطي، مقابل 43% للحزب الجمهوري.
إعلانويعد أبرز المرشحين، ومنهم بين ويكلر من ولاية ويسكونسن وكين مارتن من مينيسوتا، بإعادة تركيز خطاب الديمقراطيين باتجاه الناخبين من الطبقة العاملة، وتحسين نظام الاستجابة السريعة للحزب ضد ترامب، والالتزام بالتنوع وتمثيل الأقليات، وخوض المعركة الانتخابية في جميع الولايات الأميركية الخمسين، حتى تلك المحسوبة على الجمهوريين.
وتأتي الانتخابات بعد أقل من أسبوعين من تنصيب ترامب، في حين يكافح القادة الديمقراطيون لمواجهة الحجم الهائل من الأوامر التنفيذية والعفو والتغييرات في الموظفين والعلاقات المثيرة للجدل التي تتشكل في الإدارة الجديدة.
وترى كاثرين جينيس، المسؤولة بالحزب في كارولينا الشمالية، أن الوتيرة السريعة للإعلانات الصادمة لإدارة ترامب تشكّل تحديا ينبغي على الحزب أن يواجهه، وقالت "هذه ليست لعبة شطرنج، حيث يتقدم كل شخص ويتراجع بطريقة محترمة ومخطط لها، إنها حرب عصابات بشكل سياسي".
كما يطالب ناشطون في الحزب بالعمل على الاستثمار في طرق تواصل جديدة، تستهدف جمهورا لم يعد مهتما بالوسائل التقليدية، وتحدثت جينيس عن "نزيف" أصوات الناخبين الشباب الذكور من جانب الديمقراطيين، لصالح اليمين المتطرف.