أول تعليق من رئيس الوزراء الكندي بعد فرض «ترامب» رسومًا جمركية على بلاده
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إن بلاده مستعدة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ترودو قوله: "لم نكن نريد من ترامب فرض تعريفات جمركية علينا لكن مستعدين لذلك".
وحسب تقرير لقناة "سي تي في" الكندية، فإن ترودو يعتزم عقد اجتماعًا لمناقشة خطوات كندا المحتملة ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية.
ويأتي ذلك على خلفية توقيع ترامب على مرسوم حول فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على الصادرات من كندا والمكسيك و10% على الصادرات من الصين.
وكان ترودو قد أعلن في وقت سابق عن استعداد كندا للرد على أي إجراءات محتملة من قبل واشنطن.
وتجدر الإِشارة إلى أن كندا والمكسيك والصين تعتبر ثلاثة أكبر شركاء تجاريين للولايات المتحدة، حيث تكوّن صادرات تلك الدول ثلث ما تستورده الولايات المتحدة. وفي عام 2023 كان حجم صادرات الدول الثلاث المذكورة إلى الولايات المتحدة يقدر بحوالي 1.5 تريليون دولار.
وقرر ترامب فرض الرسوم الجمركية رغم وجود اتفاقية تجارة حرة مع كندا والمكسيك.
وتربط الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية بموضوع تهريب مادة الفينتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، حيث تتهم واشنطن الدول المذكورة بأنها تعتبر مصدرا لشحنات المخدرات ولا تتخذ إجراءات كافية لمنعها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب كندا ترودو المزيد الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
زخم الأسهم الآسيوية يتلاشى بعد تضارب الأنباء بشأن رسوم ترامب الجمركية
تم تداول الأسهم الآسيوية ضمن نطاق ضيق يوم الخميس، مع تضاؤل الفجوة بين سعري العرض والطلب، حيث بدأ الزخم العالمي في التلاشي بعد موجة ارتفاع ناتجة عن ارتياح المستثمرين، وذلك وسط إشارات متضاربة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن خطط الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.
تأرجح المؤشر الإقليمي للأسهم بين مكاسب وخسائر طفيفة، مع انحسار حماسة الأسواق بعد أن شكك وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في إمكانية التوصل إلى حل سريع للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقلّص ذلك مكاسب مؤشر "إس أند بي 500" يوم الأربعاء إلى 1.7%.
كما عاود الين ارتفاعه بعد يومين من التراجع، بينما ضعف الدولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة. وقفز الذهب بنسبة 1.4% مع زيادة الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن تقليدي.
سيطرة عدم اليقين
ارتفعت الأسهم العالمية وسندات الخزانة طويلة الأجل يوم الأربعاء وسط مؤشرات على أن ترمب يعيد النظر في أشد مواقفه تشدداً تجاه التجارة والاحتياطي الفدرالي. ويُبرز هذا الارتفاع المؤقت بعد تقلّبات حادة، واقعاً جديداً بالنسبة للمستثمرين، وهو أن السياسات التجارية الأميركية عرضة للتغيير المفاجئ، مما يجعل من الصعب حتى التنبؤ قصير الأجل باتجاهات السوق.
وقال برنت شوت، من شركة "نورثويسترن ميوتشوال ويلث مانجمنت": "أعتقد أننا سنشهد المزيد من هذا النمط في الأشهر المقبلة، مع تصاعد وتراجع التوترات التجارية، إلى أن تتضح معالم المستقبل".
أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى صفقة عادلة مع الصين، مضيفاً في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن بكين قد تواجه تعريفة جمركية جديدة خلال أسبوعين إلى ثلاثة. كما تفكر الإدارة الأميركية في خفض الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات قبل موعد نهائي في 3 مايو، بحسب ما نقلته "فايننشال تايمز".
وفي المقابل، قال وزير الخزانة بيسنت إن ترمب لم يقدّم عرضاً لإزالة الرسوم الجمركية الأميركية على الصين من جانب واحد. وعندما سُئل إن كان الرئيس عرض التراجع عن تلك الرسوم، أجاب: "أبداً".
مفاوضات بلا إطار زمني
أضاف وزير الخزانة أن الإدارة تنظر في عوامل متعددة بخصوص الصين، لا تقتصر على الرسوم الجمركية فقط، بل تشمل أيضاً الحواجز غير الجمركية والدعم الحكومي.
كما أشار إلى أن أقوى علاقة بين واشنطن وبكين حالياً تكمن على مستوى القيادة العليا، وأنه لا يوجد إطار زمني واضح للتواصل. وقد تستغرق إعادة التوازن التجاري الكامل بين البلدين عامين إلى ثلاثة.
كتب كايل رودا، المحلل الأول في شركة "كابيتال دوت كوم" موضحاً أن أحد الإشارات المهمة التي لاحظها المشاركون في السوق مؤخراً هو الحساسية الكبيرة لإدارة ترمب تجاه أداء الأسواق المالية. وأشار إلى قرار وقف الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً والتراجع عن عزل رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول كمثالين على ذلك.