سواليف:
2025-04-26@20:56:56 GMT

أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

#سواليف

#الإنترنت هو #شبكة_عالمية_ضخمة تربط مليارات الأجهزة ببعضها البعض، مما يسمح بتبادل #المعلومات والبيانات بسرعة وسهولة، بدأ كمشروع عسكري أمريكي في الستينيات، وكان هدفه إنشاء شبكة اتصالات يمكنها تحمل الهجمات النووية، وتطور الإنترنت بشكل كبير منذ ذلك الحين، تحول من أداة تستخدمها الحكومات والمؤسسات البحثية إلى أداة أساسية في حياة الناس اليومية.

يعمل الإنترنت من خلال شبكة من #الكابلات والأقمار الصناعية التي تربط أجهزة الكمبيوتر والخوادم في جميع أنحاء العالم، فعندما تكتب عنوان موقع ويب في متصفحك، فإن جهاز الكمبيوتر الخاص بك يرسل طلبًا إلى خادم هذا الموقع، والذي يرسل لك الصفحة التي طلبتها.

يسهل الإنترنت التواصل بين الناس في جميع أنحاء العالم من خلال البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، ويوفر كمًا هائلاً من المعلومات والموارد التعليمية التي يمكن للجميع الوصول إليها، ويمكن شراء وبيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت بسهولة، كما يوفر مجموعة متنوعة من وسائل الترفيه مثل الأفلام والموسيقى والألعاب وغيرها.

مقالات ذات صلة باحثون يكتشفون سبب الانحناء غير العادي لسطح الأرض في العراق 2025/02/01

ويشكل الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبات الأطفال يتعاملون معه منذ سن مبكرة، حيث يقدم فرصًا هائلة للتعلم والترفيه والتواصل لهم، يوفر كمًا هائلاً من المعلومات التي يمكن للأطفال الاستفادة منها لتوسيع مداركهم ومعارفهم، ويساعد الإنترنت الأطفال على التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم، وتكوين علاقات جديدة مع أشخاص من مختلف الثقافات.

كما يوفر للأطفال منصات لعرض مواهبهم وإبداعاتهم، وتطوير مهاراتهم في مجالات مختلفة مثل الرسم والكتابة والبرمجة، ويتيح مجموعة متنوعة من الألعاب والتطبيقات الترفيهية التي تساعد الأطفال على الاسترخاء والاستمتاع بوقتهم.

لذا، يجب حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، عن طريق التحدث معهم عن كل ما يواجهونه على الإنترنت، وبناء علاقة مبنية على الثقة والاحترام، تحديد قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت، مثل تحديد الوقت المناسب للاستخدام، والمواقع المسموح بها والممنوعة، استخدام برامج الرقابة الأبوية لحجب المواقع غير المناسبة وتتبع نشاط طفلك على الإنترنت.

من الضروري تعليم الأطفال كيفية التعامل بأمان مع الإنترنت، والتعرف على المحتوى الضار، وكيفية حماية خصوصيتهم، ويمكن مشاركة الأطفال في استكشاف الإنترنت، والمواقع المفيدة والترفيهية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الأخرى كالأنشطة البدنية والاجتماعية، حتى يحافظوا على توازن صحي في حياتهم.

#إدمان #الأطفال على الإنترنت
إدمان الإنترنت هو حالة نفسية تتطور عندما يصبح استخدام الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الفرد، ويؤثر سلبًا على جوانب أخرى من حياته، مثل العلاقات الاجتماعية والأداء الأكاديمي والحياة الصحية، وقد يلجأ الأطفال إلى الإنترنت هربًا من المشاكل الاجتماعية أو العائلية، أو استعماله كوسيلة لتخفيف التوتر والضغط الناجم عن الدراسة.

قد يشعر الأطفال بالملل والوحدة، فيلجأون إلى الإنترنت لملء وقتهم، ومن الممكن أن يدفع أصدقاء الطفل أو زملاؤه إلى قضاء وقت طويل على الإنترنت، مما يجعله يشعر بأنه عليه أن يفعل الشيء نفسه.

تتمثل أعراض إدمان الإنترنت عند الأطفال في قضاء وقت طويل جداً على الإنترنت، حتى لو كان ذلك على حساب أنشطة أخرى هامة، تراجع أداء الطفل الدراسي بشكل ملحوظ، العزلة الاجتماعية وتفضيل الطفل قضاء الوقت على الإنترنت بدلاً من التفاعل مع الأشخاص المحيطين به، كما يعاني الطفل من تقلبات مزاجية شديدة، وقد يشعر بالقلق أو الاكتئاب عند عدم قدرته على استخدام الإنترنت.

من الممكن أن يعاني الطفل من مشاكل صحية نتيجة لقلة الحركة والجلسة لفترات طويلة أمام الشاشة.

لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت، ينبغي تحديد وقت محدد لاستخدام الإنترنت، وتطبيق هذا الوقت بدقة، تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الأخرى مثل القراءة، والرياضة، واللعب مع الأصدقاء، مراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل على الإنترنت، والتأكد من أنه مناسب لعمره، التحدث مع الطفل عن استخدام الإنترنت، والاستماع إلى مخاوفه ومشاعره.

كما يجب توعية الأطفال وأولياء الأمور بمخاطر إدمان الإنترنت، وكيفية الوقاية منه، توفير أنشطة بديلة للأطفال، مثل الأندية والفعاليات، لتشجيعهم على قضاء وقتهم في أنشطة مفيدة، والتعاون بين المدرسة والأسرة لتوفير بيئة صحية للأطفال.

فضلا عن ذلك، يجب أن يكون الآباء والأمهات قدوة لأطفالهم في استخدام الإنترنت، وتخصيص وقت أقل لاستخدامه، وهناك العديد من البرامج والتطبيقات التي تساعدك على مراقبة نشاط طفلك على الإنترنت.

تأثير الإنترنت على حياة الأطفال
للإنترنت تأثير إيجابي كبير على حياة الأطفال، حيث يوفر لهم كمًا هائلاً من المعلومات والموارد التعليمية التي يمكن للأطفال الاستفادة منها لتوسيع مداركهم ومعارفهم، إذ يساعدهم على التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم، وتكوين علاقات جديدة مع أشخاص من مختلف الثقافات، ويوفر منصات لعرض مواهبهم وإبداعاتهم، وتطوير مهاراتهم في مجالات مختلفة مثل الرسم والكتابة والبرمجة.

كما يوفر مجموعة متنوعة من الألعاب والتطبيقات الترفيهية التي تساعد الأطفال على الاسترخاء والاستمتاع بوقتهم.

رغم ذلك، للإنترنت تأثير سلبي أيضاً على الطفل، حيث يتعرضون لمحتوى غير مناسب لعمرهم، مثل العنف والعنصرية والكراهية، قد يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى الإدمان، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي وعلاقاتهم الاجتماعية، ويمكن أن يتعرض الأطفال للتنمر والتحرش عبر الإنترنت، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وصحتهم النفسية.

وقد يتعرض الأطفال للاختراق والاحتيال، أو يتم استغلالهم من قبل أشخاص مجهولين، كما يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات إلى مشاكل صحية مثل السمنة وقلة الحركة، بالإضافة إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق.

مخاطر الإنترنت على الأطفال
يشكل الإنترنت وسيلة قوية للتعلم والتواصل والترفيه، لكنه يحمل أيضًا مخاطر عديدة تهدد سلامة الأطفال، ويجب على الآباء أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر، وتشمل:

يتعرض الأطفال لمحتوى ضار وغير مناسب لعمرهم، مثل العنف والعنصرية والإباحية.

يمكن للأطفال أن يتعرضوا للتنمر والتحرش عبر الإنترنت، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وصحتهم النفسية.

قد يتواصل أشخاص مجهولون مع الأطفال عبر الإنترنت بقصد استغلالهم جنسياً.

يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى الإدمان، مما يؤثر سلبًا على أداء الأطفال الدراسي وعلاقاتهم الاجتماعية.

يمكن للأطفال أن يقعوا ضحية للاحتيال والسرقة الإلكترونية.

قد يتم جمع معلومات شخصية عن الأطفال واستخدامها لأغراض غير مشروعة.

أهم طرق حماية الأطفال من خطر الإنترنت
الإنترنت سلاح ذو حدين، فهو يوفر للأطفال فرصًا لا حصر لها للتعلم والتواصل والترفيه، ولكنه في الوقت نفسه يحمل مخاطر كبيرة تهدد سلامتهم ورفاهيتهم، ولحمايتهم من هذه المخاطر، يجب اتباع الطرق التالية:

ينبغي بناء الثقة بين الطفل ووالديه، عن طريق تشجيعه على مشاركة تجاربه على الإنترنت دون خوف.

يجب الاستماع إلى مخاوف الطفل وأسئلته، والإجابة عليه بكل صراحة وشفافية.

من الضروري تحديد قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت، مثل المدة الزمنية المسموح بها والمواقع المسموح زيارتها وعدم تجاوزها.

ينصح باستخدام برامج الرقابة الأبوية لحجب المواقع غير المناسبة وتتبع نشاط الطفل على الإنترنت.

يجب تحديد الأجهزة التي يمكن للطفل استخدامها للوصول إلى الإنترنت، ويفضل أن تكون في مكان عام بالمنزل.

يجب تعليم الطفل المخاطر المحتملة للإنترنت والتي قد يتعرض لها، مثل التحدث مع الغرباء، ونشر المعلومات الشخصية، والتنمر الإلكتروني.

من الضروري تعويد الطفل على كيفية التفكير النقدي وتقييم المعلومات التي يجدها على الإنترنت، وشرح أهمية حماية المعلومات الشخصية وعدم مشاركتها مع الآخرين.

ينبغي أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم في استخدام الإنترنت، وتشجيع الطفل على ممارسة أنشطة أخرى بعيدًا عن الشاشات، مثل الرياضة والقراءة واللعب.

يمكن التواصل مع مدرسة طفلك لمعرفة البرامج التي تقدمها لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، واستشارة الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والتربية للحصول على المزيد من النصائح والإرشادات.

يجب تحديد الأماكن الآمنة لاستخدام الإنترنت في المنزل، مثل غرفة المعيشة، وتجنب استخدام الأجهزة المحمولة في غرف النوم.

يفضل مشاركة الأنشطة العائلية تخصيص وقتًا بعيدًا عن الشاشات، مثل اللعب، والقراءة، أو الخروج في نزهة.

من الأفضل الإبقاء على إطلاع دائم بكل ما يخص الإنترنت ومتابعة التطورات التكنولوجية والبرامج الجديدة التي يمكن أن تساعد في حماية الأطفال من المخاطر التي قد يتعرضون لها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإنترنت المعلومات الكابلات إدمان الأطفال فی استخدام الإنترنت لاستخدام الإنترنت حمایة الأطفال من إدمان الإنترنت یمکن للأطفال عبر الإنترنت على الإنترنت الأطفال على التی یمکن الطفل على مما یؤثر

إقرأ أيضاً:

الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة منصة «عين للطفل»

تستمد سياسات سلامة الأطفال شرعيتها من منهاج الحقوق التي تفرض أهمية حمايتهم وصون حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز بيئتهم بالثقافة الداعمة للمرتكزات الأصيلة، التي تقدِّم لهم نطاقا واسعا من المعرفة والتعلُّم، ولعل التطورات التقنية المتسارعة قد أحدثت نقلات نوعية بشأن تلك الحقوق وجعلت الدول تقدِّم الكثير من البرامج والمبادرات والخدمات التي تُسهم في سلامة الأطفال وحمايتهم.

لقد أتاح الانتشار الواسع للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الرقمية المفتوحة، إضافة إلى توفُّر الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال، فرصا واسعة للتواصل، والمشاركة والتعلُّم والنفاذ إلى المعلومات والبيانات وفتح آفاق متعددة للمعرفة، الأمر الذي وسَّع من فرص تعرُّضهم للمخاطر والتهديدات؛ فعلى الرغم من أهمية العالم الرقمي وارتباط الأطفال والناشئة به، وإمكاناته المتعددة للتعلُّم والتعليم والترفيه، إلاَّ أنه يمثِّل بابا مفتوحا من مخاطر التضليل والعنف والاستمالة والاستغلال وغير ذلك.

ولأن المجتمعات تُدرك أهمية التقنيات الرقمية الحديثة وقدرتها على فتح آفاق المعرفة والتعلُّم، ومدى ارتباط الأجيال الحديثة بتلك التقنيات (بدءا من جيل الألفية وجيل زد وحتى جيل ألفا)، الذين يولون أهمية كبرى للتقنيات الحديثة ويُدخلونها في يومياتهم ويعتمدون عليها في الكثير من إنجازاتهم العلمية والعملية بل وحتى الاجتماعية، فإنه لا يمكن الاستغناء عن التقنيات الحديثة ولا يمكن التراجع عن استخدامها وتطويرها والاعتماد عليها، لذلك وجب على الدول إعداد المحتوى الوطني الذي يقدِّم المعرفة والتعلُّم ضمن مجموعة من المحددات والضوابط الاجتماعية والأخلاقية التي تحمي الأطفال والناشئة وتصون حقوقهم.

إن نطاق حماية الأطفال والناشئة في ضوء التطورات التقنية لا تعني إدارة واحتواء الأنشطة غير القانونية التي تضر بهم وحسب، بل تنطلق من إيجاد بيئة رقمية صحيَّة من خلال توفير المحتوى الرقمي الآمن، الذي يضمن لهم تعلُّما وترفيها وتواصلا ضمن بيئة رقمية تحرص على ترسيخ القيم والآداب والثقافة المجتمعية من ناحية، وتغرس مفاهيم المعرفة القائمة على التفكير المرن وحُرية الرأي والتقييم والتحليل من ناحية أخرى، الأمر الذي يوفِّر مجالات خصبة للتعلُّم المرن القائم على الاستجابة والدعم والمساعدة الذاتية والوقاية من المخاطر.

لذا فإن توفير المحتوى الرقمي الآمن يُسهم في تحقيق التوازن بين حماية الأطفال والناشئة من مخاطر المحتوى المضلِّل، ويوفِّر فرصا لبناء مواطنين رقميين مسؤولين عما يقدمونه لاحقا من محتوى وما يسهمون به في بناء مجتمعهم. إن تنافس الدول وتسابقها من أجل تقديم المحتوى الرقمي لشعوبها وخاصة للأطفال والناشئة، ينطلق من تلك التحديات التي أصبحت تتزايد في ظل التطورات المتسارعة للتقنية والذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث شَهِد العالم إنشاء منصات رقمية لإنتاج المحتوى الرقمي وتقديمه بصور بصرية وسمعية تعتمد على التقنيات الحديثة وتستفيد من تطوراتها.

إن هذه المنصات تتيح للأطفال والناشئة اكتشاف هُويتهم الشخصية، ومهاراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم التواصلية في بيئة آمنة، توفِّر لهم فرص امتلاك مهارات خاصة ذات صلة بقضايا المجتمع وتطلعاته وأهدافه المستقبلية لتحقيق ما يُسمى بـ(الأمان الرقمي)، الذي يرسِّخ المفاهيم والقيم، ويمنح بيئة داعمة للتفكير والإبداع والابتكار وفق منظومة ترفيهية تفاعلية ذات أبعاد تعليمية واجتماعية وثقافية قادرة على جذب انتباههم وإمتاعهم في الوقت نفسه.

ومن تلك المنصَّات اللافتة المتخصصة للأطفال والناشئة منصة (عين للطفل)؛ التي تم تدشينها قبل أيام قليلة تزامنا مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 في نسخته التاسعة والعشرين، حيث قدَّمت وزارة الإعلام هذه المنصة ضمن (منصة عين) الإعلامية الثقافية، وقد تركَّزت المنصة على تقديم محتوى ثقافي قائم على التعليم والترفيه، الذي يؤمِّن للمستخدمين الصغار بيئة تعلُّم جاذبة من خلال برامج ثقافية واجتماعية ذات طابع مرن ومسلٍ.

إن منصة (عين للطفل) توفِّر المحتوى الثقافي الآمن، الذي يعبِّر عن الطفل العماني وتطلعاته وإمكانات ولوجه إلى عوالم من المعرفة والتعلُّم والإمتاع. إنها منصة تقوم على مفاهيم التربية الحديثة المعتمدة على بناء المواطن الإيجابي المرتبط بمجتمعه وحضارته الضاربة في القِدم والمتطلِّع إلى العالمية بانفتاحها وآفاقها الواسعة اعتمادًا على الإبداع والابتكار والتفكير الناقد، ولهذا سنجد أن المنصة لا تقوم على التعليم المباشر بقدر ما ترتكز على فكرة الإمتاع النافع.

إذ تحتوي المنصة على برامج وطنية وأخرى عربية وعالمية، تفتح أمام المستخدم الصغير آفاقا من التعلُّم والمعرفة والإمتاع بما يتناسب وتطلعاته وميوله؛ حيث نجد برامج ذات طابع محلي ثقافي منها برنامج (الأغاني الشعبية للأطفال) الذي يتصدر قائمة (الأكثر مشاهدة في سلطنة عُمان)، وبرنامج (أسماء من عُمان)، و(ثمرات النخيل)، و(رحلات وسام)، وسلسلة (حكايات قبل النوم)، وغيرها، وبرامج تربط الأطفال بتطلعاتهم الوطنية المستقبلية كما هو الحال في برنامج (فرقة 2040)، و(لوطني أنتمي)، إضافة إلى العديد من البرامج المحلية العلمية مثل (أستوديو ألفة)، والبرامج التي تنمي لديهم الفكر الاقتصادي كبرنامج (ريادة الأعمال للأطفال)، و(همام في عالم التجارة)، وغيرها الكثير.

كما توفِّر منصة (عين للطفل) محتوى عالميا متنوِّعا من خلال العديد من البرامج والمسلسلات الدرامية القائمة على الحكايات العالمية مثل (نساء صغيرات)، و(أبطال الكرة)، و(هايدي) وغيرها، وكذلك دراما المغامرات مثل مسلسل (ماركو باولو)، و(تنانين فلوري)، وبالإضافة إلى المسابقات والتسالي المتنوِّعة القائمة على مستويات التعلُّم المتقدمة (التحليل والتقويم والبحث)، فإن المنصَّة تقدِّم لمستخدميها الصغار ممن يبدعون في صناعة المحتوى مساحة لتقديم محتواهم الإبداعي، فيعرِّفون بهذا المحتوى ويحظون ببيئة رقمية آمنة تحفظ حقوقهم وتدعم مواهبهم من ناحية، ويسهمون في توفير محتوى ثقافي وطني للأطفال من ناحية أخرى.

إن منصة (عين للطفل) فضاءً تقني آمن للأطفال والناشئة بما تقدمه من برامج تتناسب مع مفاهيم التنشئة الرقمية الحديثة، التي تعتمد على التربية في بيئة إلكترونية آمنة قادرة على منحهم ما يحتاجونه من آفاق معرفية وتواصلية، وضمان تنمية مهاراتهم وتطبيقها في نطاق اجتماعي وثقافي آمن، إضافة إلى حماية هُويتهم الرقمية من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها في الفضاءات الرقمية الشاسعة؛ حيث تتيح لهم التسجيل واختيار الهُوية الرقمية المناسبة، وتوفِر لهم إمكانات البحث والتحميل المباشر للبرامج وغير ذلك.

لذا فإن هذه المنصة توفِّر بيئة رقمية ثقافية، ذات محتوى يعتمد على التوازن بين البصري والسمعي، التعليمي والترفيهي، لما توفِّره من برامج ومواد وكُتب سمعية ومسابقات وتسلية تعزِّز الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة وتدعم تطلعاتهم المستقبلية، وهي في ذلك تعتمد على هُوية بصرية لافتة من حيث التصميم والألوان المستخدمة وتصنيف المحتوى والإخراج الفني، بما يجذب انتباه مستخدميها الصغار.

وعلى أهمية منصة (عين للطفل)، فإنها تحتاج إلى تكثيف الإعلان عنها وتسويقها عبر وسائل الإعلام ، وكذلك عبر المنصات والمواقع المتعددة، بما يُسهم في وصولها إلى الأطفال والناشئة ليس في عُمان وحسب بل للعالم العربي لتكون إضافة مهمة في التربية الرقمية للأجيال العربية، إضافة إلى أهمية زيادة المواد والبرامج والكتب السمعية والاستفادة من الكتابات العمانية في أدب الطفل في إنتاج تلك القصص والروايات وتحويلها إلى أفلام أو مسلسلات أو برامج تثري الفضاء المعرفي للأطفال والناشئة.

إن تدشين منصة متخصصة للأطفال يقدِّم إثراء للفضاء الرقمي الخاص بالأطفال والذي يتطلَّع إلى المزيد من الاهتمام والدعم، لما له من خصوصية في ظل الانفتاح المتسارع للعالم الإلكتروني وارتباط هذه الأجيال بالتقنية وتأسيس هُويتهم الرقمية منذ نعومة أظفارهم، لذا فإن منصة (عين للطفل) تُعد عتبة مهمة وأساسية في التربية الحديثة وفاتحة للعديد من المنصات الثقافية التي تُسهم في تنشئة مواطني المستقبل على القيم والأخلاق والمبادئ من ناحية والانفتاح المتوازن والتطلُع نحو المستقبل المشرق من ناحية أخرى.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفى
  • مؤسسة مراقبة الإنترنت: أكثر من 291 ألف بلاغ عن صور اعتداء جنسي على الأطفال في أوروبا
  • حين تصبح حماية الطفولة معركة وجودية
  • الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة منصة «عين للطفل»
  • الكتابة للأطفال وجذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
  • خبيران في "أدب الطفل": الكتابة للأطفال تستلزم جذب الانتباه بالصور والحبكة والأسلوب
  • إطلاق "واجهة الطفل" في منصة "عين" لتعزيز المعرفة الرقمية لأطفال السلطنة
  • لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل
  • طريقة ذكية تساعد الأهل على اكتشاف تعرّض الأبناء للتنمر الإلكتروني
  • إطلاق سياسة حماية الطفل في الحضانات بالتنيق بين وزارة الصحة واليونيسف