عربي21:
2025-03-10@20:40:04 GMT

تصريحات ترامب العنترية قد تؤدي إلى نسف هيمنة الدولار

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

تصريحات ترامب العنترية قد تؤدي إلى نسف هيمنة الدولار

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا تناول فيه تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتهديداته بفرض عقوبات مالية صارمة على كولومبيا، بما في ذلك تجميد الأصول وقطعها عن النظام المالي الأمريكي.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الأسبوع الماضي كاد أن يشهد اندلاع حرب بين كولومبيا والولايات المتحدة.

ففي مواجهة رفض كولومبيا قبول الرحلات العسكرية الأمريكية التي تحمل معتقلين مكبلي اليدين، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي هجومًا حادًا مليئًا بالتهديدات، بما في ذلك فرض تعريفات بنسبة 25 بالمائة على جميع صادرات كولومبيا، والتي تم رفعها لاحقًا إلى 50 بالمائة بعد تبادل آخر حاد مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو.

وأضاف، أن هناك بندًا واحدًا نصّ على "فرض عقوبات مالية وتدابير اقتصادية بموجب قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية من قبل وزارة الخزانة، بما في ذلك على البنوك والمالية".

واعتبرت المجلة أن الآثار المترتبة على هذه القرارات قد تُغفل بسهولة، فقد تركز الاهتمام على التعريفات الجمركية على الصادرات الكولومبية مثل البن والزهور، بينما التهديدات بتقييد تأشيرات الدخول وإجراءات التفتيش الصارمة للمواطنين الكولومبيين تستهدف عادة خصمًا قديمًا مثل الصين، وليس شريكًا اقتصاديًا وعسكريًا مثل كولومبيا.

غير أن العقوبات المصرفية المقترحة ذهبت خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث تلاعبت بما يُسمى في السياسة الاقتصادية "الخيار النووي"، كما أشارت المجلة إلى أن التفاصيل كانت غامضة، ولكن اللغة تشير إلى خطوات قد تعتبر كولومبيا دولة عدوة، مثل تجميد أصولها وقطعها عن النظام المالي الأمريكي والمعاملات بالدولار.

وأوضحت المجلة أن هذه التدابير تُفرض عادة على دول مثل كوريا الشمالية وإيران أو تنظيم القاعدة. وحتى بعد غزو بوتين لأوكرانيا، تردد المسؤولون الأمريكيون في فرض عقوبات قاسية على روسيا خوفًا من اعتبارها عملاً من أعمال الحرب، رغم أنهم نفذوا العقوبات في النهاية.

وأرجعت المجلة أحد الأسباب التي جعلت المسؤولين الأمريكيين يترددون في حالة روسيا إلى المخاوف من التأثيرات التي قد تحدثها قطع العلاقات بشكل مفاجئ على البنوك والشركات الأمريكية. ومع ذلك، يكمن القلق الأعمق في دور أمريكا كوصي موثوق لأكبر الأسواق المالية في العالم والعملات الاحتياطية.



وتعتمد فعالية العقوبات الأمريكية على اعتقاد الدول والمستثمرين بأنها استثناء في نظام يعتمد على القواعد. فمعظم الدول تعتقد أن العقوبات لن تطالها، لكن مع كولومبيا أو كندا أو الدنمارك، قد يحدث ذلك لأي دولة غدًا بناءً على نزوة ترامب.

وقالت المجلة إن معظم الدول تحتفظ باحتياطيات من الدولار الأمريكي لأن الولايات المتحدة تمتلك أكبر الأسواق المالية وأكثرها سيولة، مما يسهل حركة الأموال.

كما أن اقتصادها الضخم يضمن طلبًا دائمًا على الدولار لشراء السلع والخدمات. وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مثل جائحة كوفيد-19، يلجأ المستثمرون إلى سندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن.

وتساءلت المجلة عما إذا تحول الملاذ الآمن إلى تهديد، مبينة أن هذا التهديد كان، في السابق، موجهًا للدول المارقة، وكعقاب على الأعمال المتطرفة مثل غزو دولة ذات سيادة. لكن الآن قد يشمل أي شخص يصطدم مع ترامب، وقد يبدأ حاملو الدولار في البحث عن بدائل رغم التكاليف، مثل التغيرات الكارثية، قد يحدث ذلك تدريجيًا ثم فجأة.

وأوضحت المجلة أن هيمنة الدولار لا تحمل فائدة خالصة للاقتصاد الأمريكي، فرغبة العديد من الدول الأجنبية في الاحتفاظ بالدولار كاحتياطي تسهم بشكل كبير في العجز التجاري الأمريكي المستمر.



وتابعت، أن "التفكيك السريع غير المجدول" (إذا استخدمنا التعبير الملطف لـ"الانفجار" الذي استخدمته شركة سبيس إكس) للدولار لن يكون أمرًا جيدًا أيضًا. وسيؤدي ذلك إلى ألم مالي ومستوى معيشة أقل بشكل كبير لملايين الأمريكيين.

إما أن ينخفض الدولار، مما يجعل الواردات اليومية أكثر تكلفة، أو سيتعين على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، مما يدفع الاقتصاد إلى الركود. ومن المرجح أن يعني حدوث أزمة حقيقية للدولار كلاً من الأمرين.

ويبدو أن المواجهة الأخيرة انتهت بسرعة كما تصاعدت. ويزعم ترامب أن كولومبيا تراجعت، رغم أنه قد لا يتضح أي من البلدين تنازل عن ماذا حتى تستأنف الرحلات، وفي الواقع، كان لدى كلا البلدين حافز قوي لتجاوز خلافاتهما و"الاتفاق على الاختلاف"، إذا فقط للابتعاد عن حافة الهاوية، بحسب المجلة.

واختتمت المجلة تقريرها مبينة أنه إذا اعتُبر ترامب منتصرًا، فسيكون مغريًا بشدة لتكرار مثل هذه التهديدات. وهناك نزاعات مشابهة ضد دول أخرى، مثل مع الدنمارك بشأن غرينلاند، والاتحاد الأوروبي بشأن تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، وكندا بسبب إصراره الغريب على أن تصبح الولاية 51 في الولايات المتحدة. وإذا أصبحت تهديدات العقوبات المصرفية "النووية" هي الخيار الأساسي للرئيس، مع الأصدقاء والأعداء على حد سواء، فستكون واشنطن تلعب لعبة خطيرة للغاية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب كولومبيا التعريفات الجمركية الدولار الولايات المتحدة الولايات المتحدة الدولار كولومبيا ترامب تعريفات جمركية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هبوط الدولار عالميا بضغط تراجع محتمل في سوق العمل الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأ الدولار عالميا تداولات الأسبوع على تراجع اليوم  الاثنين 10 مارس 2025، بعد تكبده خسائر كبيرة الأسبوع الماضي بسبب الضعف المحتمل في سوق العمل الأمريكية، حيث  دفعت المخاوف من حرب تجارية عالمية المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، مما عزز مكاسب الين والفرنك السويسري.

الرسوم الجمركية
وبحسب رويترز اضطربت الأسواق نتيجة التوترات التجارية المحتدمة عالميًا، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على كبار الشركاء التجاريين، قبل أن يتراجع عن بعضها لمدة شهر، وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

وقد أدى ذلك إلى فقدان المستثمرين الثقة في الاقتصاد الأمريكي، الذي كان يتفوق على نظرائه.

وفي أسواق العقود الآجلة للعملات، خفّض المستثمرون صافي المراكز طويلة الأجل بالدولار إلى 15.3 مليار دولار، مقارنةً بأعلى مستوى في تسع سنوات، والذي بلغ 35.2 مليار دولار في أواخر يناير.

الين الياباني والفرنك السويسري

سعى المستثمرون الذين يتجنبون المخاطرة إلى شراء الين الياباني والفرنك السويسري، مما دفع العملتين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر، وارتفع الين بنسبة 0.5% إلى 147.27 ين للدولار، وهو ما يقل قليلًا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر، الذي سجّله الجمعة.

وبلغ الفرنك السويسري أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.87665 دولار في التعاملات المبكرة، كما ارتفع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.0867 دولار، بعد أن سجل أفضل أداء أسبوعي له منذ عام 2009 الأسبوع الماضي، مدعومًا بالإصلاحات المالية التي أحدثت تغييرًا جوهريًا في ألمانيا.

 

سجّل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 103.59 الاثنين، ليظل بالقرب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، الذي سجّله الأسبوع الماضي.

تراجع الدولار بأكثر من 3% الأسبوع الماضي أمام منافسيه الرئيسيين، مسجلًا أضعف أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022، وسط مخاوف المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.

 

وفيما يتعلق بالعملات الأخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.16% إلى 1.2941 دولار، كما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.14% إلى 0.6315 دولار. أما الدولار النيوزيلاندي، فقد بلغ في أحدث التداولات 0.57225 دولار.

مقالات مشابهة

  • غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
  • هبوط الدولار عالميا بضغط تراجع محتمل في سوق العمل الأمريكي
  • ترامب يهاجم صحفيا بسبب تصريحات حول بوتين: لا يحترمني؟
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن وحماس كادت تؤدي للإفراج عن الأمريكي إيدان ألكسندر
  • الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • السفير الأمريكي في العراق: استيراد الغاز الطبيعي خارج منظومة العقوبات
  • «التايمز» تكشف: تصريحات المسؤولين الأوروبيين عن «زيلينسكي» في العلن تختلف عمّا يهمسون
  • تفاصيل عرض استثماري سعودي ضخم أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • سعر الدولار الأمريكي اليوم أمام الجنيه المصري 9 مارس 2025
  • سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 8 مارس 2025