ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
البلاد – وكالات
مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا منذ فبراير 2022، تبرز مقترحات أمريكية تهدف إلى تعزيز الديمقراطية الأوكرانية من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام؛ إذ كشف كيث كيلوج المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن هذه الرؤية، التي تأتي في إطار جهود لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
وأكد كيلوج على ضرورة إجراء الانتخابات لدعم الديمقراطية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الديمقراطية تنظم انتخابات حتى في أوقات الحرب. وتأتي هذه المبادرة في وقت تعمل فيه إدارة ترمب على وضع خطة لإنهاء الصراع الأوكراني- الروسي، رغم أن تفاصيلها لم تُكشف بعد. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الجهود قد تتضمن هدنة أولية تمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم، رغم أن الخطة لا تزال قيد الدراسة، ولم تُحسم بعد أي قرارات نهائية بشأنها.
الموقف الأوكراني من هذه المقترحات لا يزال غير واضح؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صرح بإمكانية إجراء انتخابات إذا انتهى القتال، وتوفرت ضمانات أمنية كافية لردع أي تصعيد روسي. ورغم ذلك، فإن كييف لم تتلقَّ بعد طلبًا رسميًا بهذا الشأن، وسط مخاوف من أن تؤدي الانتخابات إلى انقسامات داخلية، فضلًا عن احتمال استغلال موسكو للموقف لتحقيق مكاسب سياسية.
وتواجه أوكرانيا عقبات قانونية تحول دون إجراء الانتخابات، حيث يمنع قانون الأحكام العرفية المفروض منذ بدء الحرب تنظيم أي استحقاق انتخابي. كما يثير رفع هذه الأحكام مخاوف من تداعيات محتملة، مثل انسحاب الجنود من الجبهات، وزيادة هروب العملة الصعبة، وفرار الرجال في سن التجنيد إلى خارج البلاد. في المقابل، نفت موسكو علمها بهذه الخطط، فيما أشار مسؤولون روس إلى أن الاتصالات المباشرة مع إدارة ترامب لم تبدأ بعد.
السؤال الذي يظل مطروحًا، هو ما إذا كانت هذه التحركات الأمريكية ستقود إلى إنهاء الحرب، أم أن الصراع سيستمر لفترة أطول. وبينما تسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية من الغرب، يبدو أن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد انتخابات، ما يترك مستقبل المفاوضات غامضًا في ظل تعنت المواقف بين الطرفين.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هل بدأت الولايات المتحدة إجراءات الإطاحة بزيلينسكي؟
أنقرة (زمان التركية) – أثيرت ادعاءات حول إجراء أربعة شخصيات بارزة مقربة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لقاءات سرية مع القيادات السياسة المعارضة للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وارتكزت هذه اللقاءات، التي تُعد جزءًا من استراتيجية إدارة ترامب للإطاحة بزيلينسكي، على سيناريو الانتخابات المبكرة المحتملة في أوكرانيا.
وذكر موقع بوليتيكو في خبره أن فريق ترامب أجرى لقاءات مع رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، وممثلي حزب الرئيس السابق، بيترو بوروشينكو، وأن المسؤولين الأمريكيين بحثوا إمكانية عقد انتخابات سريعة في ظل الأوضاع التي تتواصل بها الحرب بأوكرانيا.
وتم تعليق الانتخابات في أوكرانيا بسبب الأحكام العسكرية المعلنة، غير أن الشخصيات المقربة من ترامب ترى أن الانهاك والفساد النابعين عن الحرب قلصا الدعم الشعبي لزيلينسكي وأنه في حال عقد انتخابات في هذا الوضع فسيخسرها زيلينسكي.
يُذكر أن ترامب سبق وأن وصف زيلينسكي “بالديكتاتور غير المنتخب”. وزعمت مديرة الاستخبارات الأمريكية، تولسي جابارد، أن إدارة كييف ألغت الانتخابات.
ويتمسك فريق ترامب بتسريع العملية الانتخابية في أوكرانيا عقب اتفاقية وقف إطلاق النار المحتملة.
ويدعم الكرملين نهجا مشابها لما تتبعه واشنطن، حيث تهدف موسكو منذ فترة طويلة لتولي شخصية أقل ارتباطا بالغرب لإدارة كييف. ولهذا يهدف الكرملين أيضا للتأثير على توقيت الانتخابات التي ستُعقد في أوكرانيا.
وترى إدارة ترامب فشل الحكومة الحالية في أوكرانيا وتراجع شعبية زيلينسكي فرصة لإجراء تغيير سياسي بالبلاد. ويبدو أن الدور الأمريكي في هذه العلمية لن يقتصر على ضمان إجراء انتخابات عادلة وسريعة.
ويخلق استمرار الحرب في أوكرانيا ضغطا على المدنيين في أوكرانيا، كما يؤدي هذا الوضع لتأثيرات على السياسة المحلية. وتراجع الدعم الشعبي لزيلينسكي بسبب الانطباعات المتعلقة بالفساد.
وعلى الرغم من دعم الغرب لإجراء انتخابات في أوكرانيا، فإنه يتعامل بحذر شديد مع توقيت الانتخابات والظروف التي ستُعقد بها. ويواصل الدعم الغربي لعب دورٍ محدد في مستقبل أوكرانيا.
Tags: الانتخابات الأوكرانيةالحرب الروسية الاوكرانيةدونالد ترامبفلاديمير زيلينسكيكييفموسكو