تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت قاعة "فكر وإبداع" في "بلازا 1"؛ مساء اليوم ؛ مناقشة رواية "صورة على جدار قديم"؛ للكاتب محمد غزلان، ضمن محور "ملتقى الإبداع" (الأعمال الروائية): في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56؛ أدار الندوة خليل الجيزاوي، وناقشه كل من: الدكتور عايد علي جمعة، الناقد الأدبي، والناقد شوقي عبد الحميد.

 

أثنى خليل الجيزاوي؛ على جودة الأعمال الروائية للكاتب محمد غزلان، مشيرًا إلى أنها تقدم سيرة مختلفة وكتابة مميزة.

وأوضح الدكتور عايد علي جمعة؛ أن الصورة القديمة المعلقة فوق جدار غرفة؛ أو صومعة؛ جمال شعراوي، المدرس المصري، وهو بطل الرواية، تعكس رحلته إلى "الجزائر" لتدريس اللغة العربية، حيث كان واحدًا من بين 70 ألف مدرس مصري سافروا إلى هناك؛ في إطار معركة التعريب التي أعقبت انتصار الثورة الجزائرية، والتي حظيت بدعم سياسي وعسكري واجتماعي من مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مما رسّخ علاقات قوية بين الشعبين؛ وأكد أن الرواية تعد من الأعمال غير المسبوقة في الأدب العربي، حيث ترصد بعمق العلاقة المميزة بين المصريين والجزائريين في الخمسينيات والستينيات وأوائل السبعينيات، وتجسدها قصة الحب والزواج بين جمال شعراوي، المدرس المصري، وفاهيمة، المدرسة الجزائرية، والتي أثمرت عن ابنتهما مليكة.  

وأشار جمعة إلى أن "محمد غزلان"؛ يعكس في روايته الواقع الاجتماعي والسياسي آنذاك، من خلال منظور الابن "رابح"، الذي أدهشته غرابة اسمه في مصر، وكذلك اسم أخته "فاهيمة"، المختلف عن طريقة كتابته المعتادة في مصر "فهيمة"؛ واكتشف لاحقًا، من خلال سجل القيد المستخرج من إدارة الجوازات بالعباسية بعد تخرجه في كلية الطب، أن والده كان متزوجًا من جزائرية تدعى "فاهيمة رابح"، والتي رفضت العودة معه إلى مصر بعد انتهاء إعارته، وبقيت في الجزائر مع ابنتهما "مليكة"، التي اختفت لاحقًا، وظل جمال مكابدًا الشوق والحنين لزوجته وابنته طوال 25 عامًا، متواصلاً عبر الرسائل الورقية مع أصدقائه في الجزائر، وحتى مع صديقة زوجته الفرنسية التي عادت إلى مرسيليا.  

ةفي روايته، ينسج محمد غزلان؛ قصة الحب بين جمال وفاهيمة بأسلوب رومانسي شفاف، بعيدًا عن التكلف، عبر نظرات صامتة ورسائل حب خجولة، وصولًا إلى لحظة المصارحة على الطريقة الجزائرية، حين تقول له فهيمة: "أنا نموت عليك"، أي "أنا أحبك موت" باللهجة المصرية، دون تفسير لثنائية الحب والموت؛ وعاش جمال وفهيمة قصة حب وزواج لمدة عامين تقريبًا، قبل أن يعود إلى مصر وحيدًا بعد انتهاء إعارته، دون زوجته وابنته، وبعد سنوات، قرر العودة إلى الجزائر ووهران وباريس؛ بحثًا عنهما بعد انقطاع رسائل فاهيمة، لكنه عاد حزينًا، مكسور القلب، ليعيش في عزلة، متكئًا على ذكرياته ورسائله، وعلى صورة معلقة على الجدار، تجمعه بزوجته وابنته.  

من جانبه، أوضح الناقد شوقي عبد الحميد؛ أنه يحلل في الرواية خيال الكاتب وجذوره العاطفية، حيث ظل جمال شعراوي؛ وفيًا لحبه الأول رغم زواجه لاحقًا وإنجابه طفلين أسماهما رابح وفاهيمة، وكأنهما امتداد لذاكرته مع زوجته الأولى. وظلت غرفة التذكارات القديمة مغلقة حتى كبر رابح، وبدأ في كشف الستار عن قصة الحب القديمة.  

أما محمد غزلان، فتحدث عن نشأته قائلاً: "أول مرة سمعت فيها كلمة الجزائر كنت في العاشرة من عمري، حين تعلقت بمدرسي آنذاك، المرحوم الأستاذ جلال شعراوي، الذي اختفى فجأة من المدرسة، وسافَر إلى الجزائر ليعلم أطفالها اللغة العربية بعد الاستقلال والتحرر من الاحتلال الفرنسي."؛ وأن الأستاذ شعراوي، الذي عاش في الجزائر نحو ست سنوات، كان مصدر إلهامه في كتابة "صورة على جدار قديم"، حيث تتناول الرواية زواجه من جزائرية رفضت العودة معه إلى مصر بعد انتهاء فترة إعارته، متناسية ما بينهما من حب وأبوة؛ وأشار إلى أن أحداث الرواية تتنقل بين مصر والجزائر وفرنسا، مما يجعلها إضافة جديدة إلى الرواية المصرية، حيث تسلط الضوء على جوانب تاريخية واجتماعية لم تُتناول كثيرًا في الأدب العربي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ملتقى الإبداع معرض القاهرة الدولي للكتاب اقرأ فى البدء كان الكلمة محمد غزلان

إقرأ أيضاً:

غدًا بمعرض الكتاب.. محمد جلال يوقع روايته "أسوأ احتمال ممكن" لحسين الشوربجي

يوقع غدا الجمعة الكاتب والسيناريست محمد جلال روايته الجديدة أسوأ احتمال ممكن لحسين الشوربجي  يوم الجمعة القادم في الثالثة ظهرا، بجناح دار دارك بمعرض الكتاب بصالة ٢ B30، والتي صدرت ضمن فعاليات الدورة الجارية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٦ والتي تدور أحداثها حول  حسين الشوربجي؟ وهل هو لاعب كرة يملك موهبة ويسعى لقصة نجاح ملهمة.. أم هو سياسي قديم يملك أسرارًا تذاع لأول مرة.. أم ربما هو فنان أو مبتكر.

مصر تُدخل 290 شاحنة مُساعدات جديدة لقطاع غزة السيناريست محمد جلال يوقع روايته "أسوأ احتمال ممكن"

هو ليس أيًّا من ذلك.. هو مجرد شاب عادي إلى أقصى درجة ممكنة.. لم تترك له الحياة أي فرصة للوصول لأحلامه.. ليجد نفسه في النهاية يعمل في خدمة عملاء إحدى شركات الاتصالات وما زال يعيش مع والدته.

ولكن عندما تأتي لحسين فرصة للهروب من عالمه يقرر أن يتمسك بها.. حتى لو سيجعله هذا مطارَدًا من شركة لا تعرف الرحمة.. أو ينضم إلى عصابة إجرامية.. أو يستمر في لعبة تدمر عالمه..

لكنه لم يعلم أن ما ينتظره كان أسوأ احتمال ممكن.

الرواية هي الثانية لمحمد جلال و تصدر عن دار نشر دارك وكان قد صدر لمحمد من قبل أربعة هي الكتاب الاصفر و سفر التحليق و رواية ١٠٠ حلم قبل الموت و كتاب حروب الجيل الضايع.

محمد جلال ينتظر عرض نجوم الساحل

على صعيد آخر ينتظر جلال تحديد موعد عرض فيلمه نجوم الساحل، الفيلم  بطولة أحمد داش، ومايان السيد، وعلي صبحي، وأحمد عبد الحميد، وعلي السبع، ومالك عماد، وتميمة حافظ ومغني الراب فليكس في أولى تجاربه التمثيلية، إضافة لمشاركة العديد من ضيوف الشرف.

فيلم "نجوم الساحل" من تأليف محمد جلال، و معالجة درامية كريم يوسف.

على صعيد آخر يتواصل ايضا لمحمد جلال  تصوير فيلمه الجديد هيبتا ٢ والذي كتبه بالتعاون مع محمد صادق و يخرجه هادي الباجوري وتلعب بطولته منة شلبي ومعها نخبة من النجوم.

مقالات مشابهة

  • هل أصلح صناع فيلم بضع ساعات في يوم ما أخطاء الرواية؟
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره سلسلة "حقيقة الإسلام" بـ 14 لغة
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره سلسلة حقيقة الإسلام بـ14 لغة
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره سلسلة «حقيقة الإسلام» بـ14 لغة
  • ندوة حول الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام بمعرض الكتاب
  • «الشيخ محمد المراغي في مرآة صحيفة الأهرام» ندوة بمعرض الكتاب
  • عروض فنية متنوعة تضيء مسارح بلازا 1 و 2 بمعرض الكتاب
  • توقيع الكتب الثلاثة للدكتور محمد العربي بمعرض الكتاب..غدًا 
  • غدًا بمعرض الكتاب.. محمد جلال يوقع روايته "أسوأ احتمال ممكن" لحسين الشوربجي