الثورة / افتكار القاضي

كشف الأسرى الفلسطينيون- المفرج عنهم أمس من سجون الاحتلال في إطار صفقة التبادل – تعرضهم للتنكيل والضرب المبرّح لعدة أيام قبل الإفراج عنهم.، وهددهم الشاباك بالقتل في حال تحدثوا لوسائل الإعلام عما تعرضوا له في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنهم وطوال فترة اعتقالهم.
وتحدث عدد من الأسرى المفرج عنهم لوسائل الإعلام عن المعاناة الكبيرة التي عاشوها داخل سجون الاحتلال وعن وسائل التعذيب والتنكيل ، وسياسة التجويع الممنهج بحقهم ، وكيف يتم وضعهم على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم.


بطش وتنكيل
أكثر من 20 عاما قضاها ف نزار زيدان في سجون الاحتلال ، خرج ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، امس السبت ، وتم أخذه مباشرة إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بسبب تردي حالته الصحية.
كان زيدان يعاني من أمراض مزمنة عديدة، وقد كان وضعه الصحي أكثر صعوبة خلال فترة احتجازه وانهم تعرضوا لأسوأ أنواع البطش والتنكيل ، لم يكن لدىه أمل في الخروج من سجون الاحتلال.
ولم يكن زيدان وحده في هذه المعاناة، فهذا الأسير المحرر رياض مرشود يقول لـ”الجزيرة” إن ملامح وحياة أولاده وذويه لم تعد كما كانت وقت أسره قبل 23 عاما، مؤكدا أنه ترك ولديه إيهاب وأيهم في سن عام واحد و11 شهرا ثم خرج فوجدهما رجالا.
مرشود كان محكوما بالسجن 28 عاما قضى منها 23 قبل تحريره، وقال انه قبل الإفراج عنهم، أن ضباطا من الشاباك أخبروهم قبل خروجهم بأنهم سيصلون إليهم في أي وقت، إذا تورطوا في الحديث لوسائل الإعلام وهددوهم بدفع الثمن.
تعذيب حتى الموت
الأسير المحرر محمد زكريا الذي قضى 22 عاما من أصل 25 عاما، أكد أنهم تعرضوا خلال فترة الحرب للتعذيب والتجويع والتعطيش والإهمال الطبي، المتعمد وصولا للقتل الممنهج.
وفي شهادة صادمة ، قال الأسير المحرر عطا عبد الغني من مدينة طولكرم، الذي أمضى 28 عاما في معتقلات الاحتلال، في أولى لحظات تحرره «للمرة الأولى نرى السماء دون شباك وأسلاك شائكة، واليوم نشاهدها بعين الحرية، بعد سنوات طويلة من الاعتقال “والتنكيل والتعذيب”.
وأكد أن فجرا جديدا قد بزغ للأسرى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الدماء التي سالت والتضحيات التي قُدمت ستبقى شاهدة على نضال شعبنا نحو الحرية.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خروج الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم الاحتلال مباشرة إلى المستشفيات، مؤكدة أن ذلك يؤشر على «بشاعة» ما يتعرضون له في سجون الاحتلال من تعذيب وحشي.
صعق واغتصاب
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة ، كشف عن حقائق مروعة بشأن ما تعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، ونقل شهادات عن حالات تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية.
وقال محاجنة في مؤتمر صحفي في وقت سابق، إنه زار معتقلين اثنين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة الغربية)، وهما الصحفي محمد عرب والأسير طارق عابد.
وأضاف «قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان (جنوب إسرائيل) إلى سجن عوفر، استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مرارا لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه».
وروى تفاصيل مروعة ، عن تعرّض معتقلين من غزة للاغتصاب، «كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل والاعتداء عليه بخرطوم جهاز إطفاء الحرائق»، ولفت إلى أن المعتقل حاليا بحالة صحية ونفسية صعبة جدا.
وأضاف أن معتقلا آخر «تمت تعريته بشكل كامل وصعقه بالكهرباء، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا من الصعب شرحها».
مرضى بلا علاج
وأشار إلى أن أكثر من 100 أسير من المرضى والمصابين والجرحى ظلوا بلا علاج ويصرخون من الألم، وتم تكسير أطراف العديد منهم.
وأوضح أن الأسرى يأكلون وهم «مقيدو الأيدي.. لكل معتقل 100 غرام من الخبز أو بندورة وكيس لبن».
وقضى عدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب المفرط وتكسير الأطراف من جانب سلطات الاحتلال، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي تُوفي في سجن النقب بسبب كثرة الضرب.
كما تعرض الأسرى الذين أتوا بهم من غزة لتعذيب مفرط أدى لوفاة عدد منهم، وفق تأكيدات عدد من الأسرى المفرج عنهم .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إنفوغراف 24| من هم أبرز الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم؟

تواصلت عملية تبادل الأسرى، أمس الخميس، بين إسرائيل وحركة حماس، والتي شهدت جولتها الثالثة إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين، في مقابل 3 رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة.

وحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس"، أفرجت إسرائيل عن 23 من الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، بسبب جرائم أكثر خطورة، وتم نقلهم إلى مصر قبل ترحيلهم مرة أخرى.

وفيما يلي، بعض الأسرى الفلسطينيين البارزين الذين تم إطلاق سراحهم:

Who are the Palestinian prisoners released in exchange for Israeli hostages? https://t.co/c7N8xBB9nF

— CTV News Winnipeg (@ctvwinnipeg) January 31, 2025 زكريا الزبيدي

زعيم مسلح بارز ومخرج مسرحي سابق، أثار هروبه الدرامي من السجن في عام 2021 جدلاً كبيراً، وأذهل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وكان في السابق قائداً لكتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مسلحة تابعة لحركة فتح، والتي نفذت هجمات مميتة ضد الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005.

وقال مسعفون فلسطينيون، أبدوا مخاوفهم بشأن ظروف المعتقلين الخارجين من الاعتقال الإسرائيلي، إن الزبيدي بدا ضعيفاً ويعاني من سوء التغذية. وقالت الدكتورة مي الكيلة، التي فحصته، إن "ضلوعه تحطمت وفقد قدراً مذهلاً من وزنه"، وأضافت "حالته صعبة للغاية، وليست جيدة".

محمد أبو وردة

كان أحد نشطاء حماس خلال الانتفاضة الثانية، وساعد في تنظيم سلسلة من التفجيرات الانتحارية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

واعتقلته إسرائيل في عام 2002، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة لمدة 48 عاماً، وهي من بين أطول الأحكام التي أصدرتها إسرائيل على الإطلاق.

محمد راضي العرادة

صدر حكم بالسجن المؤبد على الناشط في حركة الجهاد، البالغ (42 عاماً) بتهمة ارتكاب مجموعة من الجرائم التي تعود إلى الانتفاضة الثانية.

وقد نُسب إليه الفضل في التخطيط للهروب الاستثنائي من السجن في عام 2021، عندما استخدم هو و5 معتقلين آخرين، بما في ذلك الزبيدي، ملاعق لحفر نفق للخروج من أحد أكثر سجون إسرائيل تأميناً.

وينحدر العرادة من عائلة فقيرة ونشطة سياسياً في جنين، في شمال الضفة الغربية، ولديه 3 أشقاء وشقيقة قضوا جميعهم سنوات في السجون الإسرائيلية.

ترامب: مصر والأردن سيستقبلان الفلسطينيين من سكان غزة - موقع 24رغم الرفض المصري والأردني لتهجير سكان قطاع غزة وتنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عاد ترامب مجدداً للحديث عن استقبال سكان غزة في كل من مصر والأردن. محمد عودة ووائل قاسم ووسام عباسي

ينحدر الرجال الثلاثة من حي سلوان في القدس الشرقية، وتدرجوا في صفوف حماس. وحُكِم عليهم بالسجن المؤبد عدة مرات في عام 2002، بعد اتهامهم بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات المميتة خلال الانتفاضة الثانية.

وتم نقلهم إلى مصر يوم السبت الماضي، وتعيش عائلاتهم في القدس، وقالت إنها ستنضم إليهم في المنفى.

الإخوة أبو حامد

تم ترحيل 3 أشقاء من عائلة أبو حامد البارزة، من مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، ناصر (51 عاماً) ومحمد (44 عاماً) وشريف (48 عاماً)، إلى مصر يوم السبت الماضي.

وكان قد حكم عليهم بالسجن مدى الحياة، بتهمة شن هجمات مسلحة دامية ضد الإسرائيليين في عام 2002.

الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس.. من هو؟ - موقع 24برز اسم "محمد الطوس"، أقدم الأسرى الفلسطينيين، أو كما يلقب بـ "عميد الأسرى"، على قائمة المفرج عنهم، السبت، بعد 39 عاماً أمضاها في السجون الإسرائيلية، لم يرى خلالها النور منذ اعتقاله في عام 1985. محمد الطوس

وقالت مصادر فلسطينية، إن الطوس (52 عاماً)، احتفظ بلقب أطول أسير متواصل في سجون إسرائيل، حتى إطلاق سراحه السبت الماضي.

واعتقل لأول مرة في عام 1985، أثناء قتاله ضد القوات الإسرائيلية على طول الحدود الأردنية، وقضى الناشط في حركة فتح ما مجموعه 39 عاماً خلف القضبان.

وكان من بين الأسرى المنفيين، وهو من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • مكتب إعلام الأسرى: إفادات الأسرى المحررين تكشف جرائم التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال
  • أسرى فلسطينيون محررون: تعرضنا لضرب عنيف وتهديد بالقتل
  • دفعة جديدة من الفلسطينيين المُفرج عنهم من سجون الاحتلال يصلون إلى بيتونيا
  • الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
  • مكتب إعلام الأسرى ينشر قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم غداً من سجون العدو
  • إنفوغراف 24| من هم أبرز الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم؟
  • أسرى محررون من الدفعة الثالثة للجزيرة نت: وُلِدنا من جديد
  • العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى
  • بينهم زكريا الزبيدي .. حماس تنشر أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم الخميس من سجون الاحتلال