المقاومة تُسلم 3 أسرى صهاينة للصليب الأحمر مقابل 183 أسيراً فلسطينياً .. وحماس تندد بإساءة الاحتلال معاملة المعتقلين
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الثورة / متابعات
سلمت كتائب “عز الدين القسام”- الجناح العسكري لحركة “حماس”، امس- 3 أسرى صهاينة للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير المنصرم مقابل اطلاق سلطات الاحتلال سراح 183 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
وجرت عملية التسليم وسط حضور مئات الفلسطينيين وانتشار مكثف لمجاهدي القسام الذين حملوا بندقية “الغول” الخاصة بعمليات القنص، والتي كشفت الكتائب عن تطويرها واستخدامها عام 2014.
وفي سياق متصل قالت حركة حماس، أمس، إن “الانتهاكات المروعة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون «الإسرائيلية» تُعد جرائم حرب، تستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقفها ومحاسبة مرتكبيها”.
وشددت حماس، في بيان، على أن “خروج عدد من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال إلى المستشفيات لتلقي العلاج جراء عمليات التنكيل والتعذيب يؤكد بشاعة ما يتعرضون له”.
وأضافت: “نواصل مع قوى المقاومة مسيرتنا المباركة لتحقيق أهداف شعبنا المتمثلة بالحرية، وتقرير المصير، وكنس الاحتلال”.
كما تعهدت الحركة بالوفاء للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بـ”كسر قيدهم وإعادتهم إلى أحضان شعبهم”.
واعتبرت تلك الانتهاكات “جرائم حرب، تستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية لوقفها، ومحاسبة مرتكبيها”.
بدورها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، عن غضبها إزاء الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع أسرى فلسطينيين خلال إطلاق سراحهم السبت، حيث كانوا “مكبلين بالأصفاد وفي وضع مؤلم”.
وأشارت إلى أن 27 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 24 شهيدا انتُشلت جثامينهم، وشهيدان متأثران بجروحهما، وشهيد جديد، كما وصلت ثمان إصابات إلى المستشفيات، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن «عوفر» إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت اتجاههم قنابل الصوت.
واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين، منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال 32 معتقلا تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا» خلال استقباله للأسرى المحررين، إن نجاح الشعب الفلسطيني في انتزاع حرية أبنائه من سجون الاحتلال رغما عن إرادة وأنف الاحتلال الإسرائيلي، له دلائل وأبعاد واضحة على قدرة شعبنا على تحرير أرضه، وتعكس إرادة الفلسطينيين الصلبة وإيمانهم العميق بحقهم في الحرية والاستقلال.
وأضاف: «نحن شعب عظيم، متمسك بثوابته الوطنية، ولن نحيد عنها حتى تحقيق كامل حقوقنا المشروعة، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».
يأتي ذلك فيما غادر 50 جريحاً ومريضاً من قطاع غزة مع مرافقيهم، امس، عبر معبر رفح إلى مصر، ضمن أول دفعة إجلاء طبي تغادر غزة عبر المعبر الذي أغلق بشكل كامل منذ مايو 2024. معظمهم من الأطفال الذين يعانون من أمراض السرطان والقلب، برفقة وفد من منظمة الصحة العالمية.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال، الساري منذ 19 يناير 2025، على سفر 50 مريضاً وجريحاً يومياً مع مرافقيهم عبر معبر رفح.
ووصل الأطفال برفقة عائلات من مختلف مناطق قطاع غزة إلى مجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، حيث جرى نقلهم عبر باص كبير إلى معبر رفح.
ووفقاً للاتفاق، سيتمّ تشغيل المعبر بإشراف البعثة الأمنية الأوروبية (EUBAM)، إلى جانب موظفين فلسطينيين من غزة «غير مرتبطين بحركة حماس، ويُرجّح أنهم محسوبون على السلطة الفلسطينية، لكن من دون تمثيل رسمي لها».
وكانت إذاعة جيش العدو قالت أمس الأول: إن الجيش انسحب من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي انتشار بعثته المدنية في المعبر، وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية أنور العانوني: إن المهمة المدنية للاتحاد بدأت أمس في معبر رفح بناء على طلب من الفلسطينيين والصهاينة.
وستشمل المهمة التعاون مع الموظفين الفلسطينيين على الحدود وتقديم الرعاية الطبية حتى نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها بإجلاء 50 مريضا عبر معبر رفح، والتي تعد الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار ومنذ إغلاق المعبر في مايو الماضي. وقالت المنظمة: إن 12 ألفا – 14 ألف شخص لا يزالون بحاجة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع، الأحد المقبل؛ لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال، تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، التي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة، يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.
إظهار أخبار متعلقة
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع، “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.
وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.
وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
إظهار أخبار متعلقة
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن"، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت في أن الخطة تترك حماس في السلطة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.