ليبيا – النفاتي: تعيين تيتيه قد يعكس تفاهمات دولية حول الأزمة الليبية

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية رمضان النفاتي أن قراءة السياقات الدولية المحيطة بتعيين تيتيه كمبعوثة أممية، قد يساعد في فهم توقيت التعيين وتحديد العوامل التي قد تمكّنها من تحقيق خطوات ولو نسبية في حلحلة الأزمة الليبية.

خطة تيتيه والموقف الروسي

وفي تصريح لموقع “العربي الجديد”، تساءل النفاتي ما إذا كانت تيتيه ستبني خطة جديدة أم ستواصل مسار خوري ولجنتها الاستشارية، مرجحًا الاحتمال الثاني في ظل التعقيد القائم في العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن موسكو أبدت اعتراضًا علنيًا في مجلس الأمن حيال اعتماد خطة خوري، وطالبت بضرورة تعيين رئيس للبعثة بصلاحيات واضحة، لكنها تراجعت عن موقفها تجاه ترشيح تيتيه دون إبداء أسباب واضحة، مما قد يعكس تفاهمات دولية بين القوى الكبرى بشأن الوضع الليبي.

قرارات مجلس الأمن والملف الاقتصادي

وأوضح النفاتي أن مجلس الأمن أصدر عدة قرارات بالإجماع، بما فيها موسكو، منها السماح لليبيا بالاستثمار الجزئي في الأموال المجمدة في الخارج، وضبط تصدير النفط عبر مؤسسة النفط، والتي تشهد تغييرات في موظفيها الرئيسيين.

كما أشار إلى أن زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي لمواقع حفتر المتعلقة بالإعمار قد تكون جزءًا من تفاهمات دولية، تهدف إلى توحيد الموازنة الليبية وتخفيف الخلافات حول مصادر النفط والتمويل.

استراتيجية التهدئة والمصالحة

وأضاف النفاتي أن تيتيه قد تعتمد على رؤية اقتصادية لبناء خطة تسوية بين أطراف الصراع، تضمن حفظ حصصهم في الثروة الليبية، وتستهدف تجميد الوضع الحالي بهدف التهدئة، لحين وضوح خيارات السياسة الدولية في المناطق الساخنة.

ورجح أن تيتيه ستتبنى فكرة المصالحة التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كجزء من استراتيجيتها للتهدئة، خاصة أن المصالحة تتطلب حوارات طويلة قد تخدم فكرة التهدئة المؤقتة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ليبيا – عبد النبي: تعيين المبعوثة الأممية الجديدة لن يغير شيئًا والحل يجب أن يكون ليبيًا

ليبيا – عبد النبي: الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا والمبعوثة الجديدة لن تقدم أي جديد

وصف عضو مجلس النواب، الصالحين عبد النبي، تعيين هانا سيروا تيتيه من غانا كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم، بأنه “خطوة مشابهة لتعيينات سابقيها”، مشيرًا إلى أن المبعوثة الجديدة لن تحقق أي تقدم في حل الأزمة الليبية.

غياب التوافق الدولي يُعرقل الحل

وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أكد عبد النبي أن المبعوثة الجديدة لن تختلف عن سابقيها، معتبرًا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى تداخل مصالح الدول المتداخلة في الشأن الليبي، وغياب توافق دولي حقيقي حول حل الأزمة.

دعوة لحل ليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية

وأضاف عبد النبي أن الحل يجب أن يكون ليبيًا خالصًا، من خلال توافق بين القوى السياسية المتصدرة للمشهد، على آلية واضحة لإنقاذ البلاد من التدخلات الخارجية المستمرة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا ما لم يتم التوصل إلى حل داخلي، يضمن توافق الأطراف الليبية، ويضع حدًا للتدخلات الخارجية التي تعرقل استقرار البلاد.

مقالات مشابهة

  • تيتيه: سأكرس خبرتي وطاقتي لأداء واجبي في ليبيا
  • مجلس الأمن: من المتوقع عقد جلسة حول ليبيا خلال فبراير الجاري
  • رئيس مؤسسة النفط الليبية: نركز على تعزيز الإنتاج والشفافية
  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى يناير 2026
  • الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوج بورجوم وزيرا للداخلية
  • تقرير: نجاح تيتيه في مهمتها مرهون بتوحيد المواقف الدولية والمحلية
  • ليبيا – عبد النبي: تعيين المبعوثة الأممية الجديدة لن يغير شيئًا والحل يجب أن يكون ليبيًا
  • تعيين سفير لجمهورية بوروندي لدى ليبيا