DeepSeek الصينية تتحدى هيمنة الذكاء الاصطناعي الأمريكي وسط جدل حول رقائق نفيديا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تشهد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek زخمًا متزايدًا في الولايات المتحدة، حيث يُزعم أن نموذجها DeepSeek-R1 قادر على منافسة نماذج اللغات الكبيرة مفتوحة المصدر الأخرى مثل ChatGPT-4.
يتميز DeepSeek بقدرته على تقديم استجابات بتكلفة أقل واستهلاك أقل للطاقة الحاسوبية، مما دفع تطبيقها إلى احتلال المركز الأول كأكثر التطبيقات المجانية شعبية في متجر تطبيقات آبل، متفوقًا على منافسه ChatGPT.
كشف تقرير صدر يوم الجمعة، عن تمكن DeepSeek من الالتفاف على القيود الأمريكية المفروضة على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي، وشراء أشباه موصلات نفيديا المتقدمة من خلال وسطاء في سنغافورة.
يثير هذا التطور تساؤلات حول ما إذا كانت الصين قد تفوقت على الولايات المتحدة في هذا المجال التكنولوجي الناشئ، خاصة وأن DeepSeek طورت نموذجها بتكلفة أقل بكثير مما أنفقته OpenAI و جوجل على تطوير ChatGPT و Gemini على التوالي.
أداء متواضع في الدقة: DeepSeek في المركز العاشر من بين 11 منصةعلى الرغم من الزخم والشعبية التي تحظى بها DeepSeek، فقد أظهر اختبار بين 11 منصة ذكاء اصطناعي أن DeepSeek حلت في المركز العاشر من حيث الدقة، حيث أجابت بشكل صحيح على 17% فقط من الأسئلة.
كما تبين أن 30% من إجاباتها كانت تتضمن ادعاءات كاذبة، وفي أكثر من نصف الحالات (53%) قدمت روبوت المحادثة الصيني إجابات غير واضحة أو غير مفيدة للاستفسارات المتعلقة بالأخبار.
تحقيقات أمريكية: هل تجاوزت DeepSeek القيود؟يجري كل من البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقات حول ما إذا كانت DeepSeek قد استخدمت وسطاء في جنوب شرق آسيا للالتفاف على القيود الأمريكية التي تمنع بيع رقائق نفيديا المتقدمة للذكاء الاصطناعي في الصين.
من جهتها، أكدت شركة نفيديا في بيان لها أن شركاءها يجب أن يلتزموا بالقانون، وأعلنت في وقت سابق من الأسبوع أنها لا تعتقد أن DeepSeek قد انتهكت القانون.
"منافسة عادلة" أم "استغلال لأدوات أمريكية"؟في المقابل، صرح هوارد لوتنيك، مرشح الرئيس دونالد ترامب لرئاسة وزارة التجارة، بأنه لا يرى مانعًا في منافسة DeepSeek لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه إذا أرادت DeepSeek منافسة الشركات الأمريكية، فعليها التوقف عن استخدام الأدوات الأمريكية (مثل رقائق نفيديا) في هذه المنافسة.
سنغافورة: هل لعبت دورًا في حصول DeepSeek على رقائق نفيديا؟تشير بعض الإحصائيات إلى أن سنغافورة قد تكون متورطة في مساعدة DeepSeek على الحصول على رقائق نفيديا، حيث ارتفعت نسبة إيرادات نفيديا المستمدة من هذا البلد من 9% إلى 22% خلال عامين.
DeepSeek تعترف باستخدام رقائق نفيديااعترفت DeepSeek باستخدام 2048 من رقائق H800 GPU من نفيديا لتدريب نموذجها V3، ومن المرجح أن نموذجها R1 قد تم تدريبه على جهاز أكثر قوة يتطلب استخدام المزيد من وحدات معالجة الرسوميات المتقدمة من نفيديا التي لا يمكن بيعها في الصين.
الخلاصة: صراع تكنولوجي متصاعديظهر هذا التقرير صعود شركة DeepSeek الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي وقدرتها على منافسة الشركات الأمريكية، ولكن في الوقت ذاته يثير التقرير تساؤلات حول التزام الشركات الصينية بالقيود الأمريكية وحقوق الملكية الفكرية، وحول ما إذا كانت المنافسة في هذا المجال ستكون عادلة أم لا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الذکاء الاصطناعی DeepSeek الصینیة
إقرأ أيضاً:
الصين تسعى للريادة في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030 رغم التحديات الأمريكية
أكد الدكتور محمد عسكر، خبير التكنولوجيا والمعلومات، أن الصين تمتلك رؤية طموحة وواضحة تهدف من خلالها إلى أن تصبح الدولة الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، رغم التحديات والعقوبات التي تفرضها عليها بعض الدول، وكذلك التحذيرات المتكررة من البنتاجون بشأن تطبيق "ديب سيك".
وخلال مداخلة هاتفية تحدث الدكتور عسكر عن تطور الصين الكبير في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها لم تعد بعيدة عن اللحاق بالقمة. وأوضح أن العقوبات الأمريكية، رغم شدتها، لم تمنع الصين من تعزيز قدراتها التكنولوجية، بل ساعدتها على تطوير حلول محلية أكثر كفاءة.
وأشار عسكر إلى أن السياسة الأمريكية تتبنى موقفًا عدائيًا تجاه التطبيقات الصينية، حيث لا تقتصر الضغوط على تطبيق "تيك توك" الذي تم حظره سابقًا بقرار من المحكمة الفيدرالية قبل أن يعيده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام صلاحياته. وأضاف أن هناك تركيزًا متزايدًا على التطبيقات الصينية الأخرى، مثل "ديب سيك"، التي يعتبرها البعض تهديدًا كبيرًا للأمن السيبراني.
وكشف الدكتور عسكر عن بعض التفاصيل التقنية المتعلقة بتطبيق "ديب سيك"، حيث أشار إلى أن التطبيق تم تطويره باستخدام 2000 وحدة من الرقائق الإلكترونية، في حين أن "شات جي بي تي" (ChatGPT) استخدم 16 ألف وحدة. ورغم أن تكلفة تطوير "ديب سيك" بلغت 5.6 مليون دولار فقط، مقارنة بتكلفة تطوير "شات جي بي تي" التي وصلت إلى 100 مليون دولار، إلا أن "ديب سيك" يتفوق في بعض الجوانب التقنية، مثل العمليات الرياضية والمنطقية والأكواد البرمجية. بالإضافة إلى ذلك، يتميز "ديب سيك" بأنه مجاني ويقدم خدمات متقدمة في هذه المجالات.