واتساب تتهم شركة تجسس إسرائيلية باختراق عشرات المستخدمين
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في تطور خطير، كشفت خدمة التراسل الفوري WhatsApp التابعة لشركة Meta Platforms عن تعرض العشرات من مستخدميها لهجمات تجسس متقدمة، تقف وراءها شركة Paragon Solutions الإسرائيلية، وفقًا لما ذكره مسؤول في واتساب.
اختراق واسع النطاق يستهدف الصحفيين والمجتمع المدنيبحسب تصريحات المسؤول، فإن ما يقرب من 90 مستخدمًا، بينهم صحفيون وأعضاء في المجتمع المدني، تعرضوا للاختراق باستخدام مستندات إلكترونية ضارة لا تتطلب أي تفاعل من المستخدم، وهو ما يُعرف بهجوم "بدون نقرة"، الذي يعتبر من أخطر أساليب التجسس الإلكتروني نظرًا لصعوبته في الاكتشاف.
وأشار المسؤول إلى أن الهجمات استهدفت أشخاصًا في أكثر من عشرين دولة، بما في ذلك دول أوروبية، مضيفًا أن واتساب تحركت سريعًا لتعطيل جهود الاختراق، كما أبلغت الضحايا وأحالتهم إلى مجموعة مراقبة الإنترنت الكندية Citizen Lab.
أكدت WhatsApp أنها أرسلت خطاب "وقف وكف" إلى Paragon Solutions بعد اكتشاف الاختراق، مشددةً على التزامها بحماية خصوصية مستخدميها. ومع ذلك، رفضت Paragon التعليق على هذه الادعاءات، وفقًا لموقع gadgets360 الهندي.
كما أوضح المسؤول أن واتساب أبلغت جهات إنفاذ القانون وشركاء الصناعة بشأن الحادث، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل إضافية حول كيفية تحديد مسؤولية Paragon عن الهجوم.
مخاوف متزايدة بشأن انتشار برامج التجسسبدوره، وصف الباحث في Citizen Lab، جون سكوت رايلتون، هذه الواقعة بأنها "تذكير جديد بأن برامج التجسس المرتزقة لا تزال تنتشر على نطاق واسع، مما يؤدي إلى أنماط استخدام خطيرة ومألوفة".
وتُعرف شركات مثل Paragon Solutions ببيعها برامج مراقبة متطورة لحكومات مختلفة، بحجة مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي، لكن التقارير تكشف مرارًا وتكرارًا عن استغلال هذه الأدوات لاستهداف الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين وحتى مسؤولين حكوميين، حيث أُفيد بأن ما لا يقل عن 50 مسؤولًا أمريكيًا كانوا ضحايا لهذه الأنواع من الهجمات في السابق.
Paragon تدّعي "المسؤولية الأخلاقية".. ولكن!تحاول Paragon Solutions تقديم نفسها كأحد اللاعبين "الأكثر مسؤولية" في قطاع برامج التجسس، حيث يشير موقعها الرسمي إلى تقديم "أدوات أخلاقية لتعطيل التهديدات المعقدة"، كما تدّعي أنها تبيع برامجها فقط للحكومات في الدول الديمقراطية المستقرة.
لكن ناتاليا كرابيفا، المستشارة القانونية التقنية لدى مجموعة Access Now، شككت في هذه الادعاءات قائلةً:
"لطالما تمتعت Paragon بسمعة باعتبارها شركة تجسس أكثر أخلاقية، لكن اكتشافات واتساب الأخيرة تشير إلى العكس تمامًا. هذه ليست مجرد حالات فردية، بل مشكلة متأصلة في صناعة برامج التجسس التجارية."
يأتي هذا الكشف في وقت أفادت فيه تقارير بأن Paragon Solutions قد استحوذت عليها مؤخرًا مجموعة الاستثمار AE Industrial Partners، التي تتخذ من فلوريدا مقرًا لها، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الشركة وتوجهاتها في سوق التجسس الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد برامج التجسس
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تردّ على اتهامات روسيا بـ "التجسس الدبلوماسي"
أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، طرد دبلوماسيين بريطانيين يعملان في السفارة البريطانية لدى موسكو، بسبب مزاعم التجسس.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، "هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها روسيا اتهامات ضارة ولا أساس لها من الصحة ضد موظفينا".
ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت المملكة المتحدة تخطط لاتخاذ أي خطوات انتقامية.
Breaking news: Russia's Federal Security Service has said two people connected to Britain's embassy in Moscow had been ordered to leave the country accused of spying.
Russia's state news agency TASS reported the diplomats have been stripped of their accreditation by the FSB. pic.twitter.com/JhbNlNlVYz
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان أوردته وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية، إن الدبلوماسيين قدما بيانات شخصية زائفة أثناء طلبهما الحصول على تصريح لدخول البلاد، وإنهما انخرطا في أنشطة استخباراتية وتخريبية مزعومة، مما يهدد أمن روسيا.
ولم يقدم الجهاز أي دليل على هذه الاتهامات.
وتم اتخاذ قرار بإلغاء اعتماد الدبلوماسيين وأمرا بمغادرة روسيا خلال أسبوعين، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان منفصل، إنها استدعت مسؤولاً في السفارة البريطانية.
وأضافت الوزارة أن "موسكو لن تتسامح مع أنشطة ضباط الاستخبارات البريطانيين غير المعلنين على الأراضي الروسية".
واتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في العام الماضي، 7 دبلوماسيين بريطانيين بالتجسس.
موسكو تطرد جاسوسين يعملان تحت غطاء السفارة البريطانية - موقع 24ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلاً عن جهاز الأمن الاتحادي اليوم الاثنين أن أوامر صدرت لشخصين مرتبطين بالسفارة البريطانية في موسكو بمغادرة البلاد لتورطهما في نشاط مخابرات.وأعلنت روسيا طرد 6 دبلوماسيين بريطانيين في سبتمبر(أيلول) الماضي، فيما طردت دبلوماسياً آخر في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.
ووصفت المملكة المتحدة تلك التحركات في ذلك الوقت بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وجاءت عمليات الطرد وسط تصاعد التوترات بشأن الحرب في أوكرانيا وبعدما قررت لندن إلغاء أوراق اعتماد ملحق في السفارة الروسية والحد من الأنشطة الدبلوماسية لموسكو في بريطانيا.
وطردت لندن، في الشهر الماضي، دبلوماسياً روسياً رداً على طرد الدبلوماسي البريطاني الذي حدث في نوفمبر(تشرين الثاني).