صدر حديثاً عن دار  أقلام عربية، كتاب "كيمياؤنا القديمة" لأينيسيا راميريز، وترجمة إسلام نبيل منسي، وهو ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب السادس والخمسين والذى تنتهى فعالياته فى الخامس من فبراير الجاري.


كيمياؤنا القديمة


في كتابها "كيمياءنا"، تتناول الكاتبة العلمية والباحثة أينيسا راميريز ثمانية اختراعات ـ الساعات، والقضبان الفولاذية، وكابلات الاتصالات النحاسية، والأفلام الفوتوغرافية، والمصابيح الكهربائية، والأقراص الصلبة، والأدوات المعملية العلمية، ورقائق السيليكون ـ تكشف كيف شكلت هذه الاختراعات التجربة الإنسانية.


تروي راميريز قصص المرأة التي باعت الوقت، والمخترع الذي ألهم إديسون، متعهد الدفن الذي أشار اختراعه إلى الكمبيوتر. وتصف، من بين أمور أخرى، كيف غيّر سعينا إلى الدقة في الساعات طريقة نومنا؛ وكيف ساعدت السكك الحديدية في تسويق عيد الميلاد؛ وكيف أثر الإيجاز الضروري للبرقية على أسلوب همنغواي في الكتابة؛ وكيف كشف كيميائي شاب عن استخدام كاميرات بولارويد لتتبع المواطنين السود في جنوب أفريقيا في زمن الفصل العنصري. تقدم هذه القصص الرائعة والملهمة وجهات نظر جديدة لعلاقاتنا بالتقنيات. لا تظهر راميريز فقط كيف شكل المخترعون المواد، بل وأيضًا كيف شكلت تلك المواد الثقافة، وتسجل كل اختراع وعواقبه - المقصودة وغير المقصودة. وبذلك، تُظهر لنا قوة سرد القصص الشاملة عن التكنولوجيا.

كما تعرض رواية الجندي الصالح من ترجمة إسلام نبيل عيسى بجناح دار صفصافة بمعرض الكتاب أيضاً

 


تدور الرواية حول العلاقات المعقدة بين زوجين إنجليزيين وزوجين أمريكيين خلال السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى. من خلال سرد الراوي جون دويل، تكشف الرواية بالتدريج خيوطًا من الخيانة الزوجية، والأسرار المدمرة، والصراعات العاطفية التي تُظهر الجانب المظلم من العلاقات الإنسانية. تُعرف الرواية باستخدامها الراوي غير الموثوق وسردها بأسلوب غير خطي، مما يجعل القارئ يعيد تقييم القصة مع كل تطور جديد. تسلط الضوء بمهارة على التوترات الثقافية والدينية التي تنشأ بين المجتمعين الأمريكي والإنجليزي، وتتناول الحساسية الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت من خلال شخصياتها وأحداثها. كما تعكس من خلال الحوارات والأحداث هشاشة العلاقات الإنسانية عندما تتداخل الطبقات الاجتماعية، الخلفيات الثقافية، والاختلافات الدينية. يمكن قراءة الرواية كدراسة اجتماعية عميقة تُظهر كيف أن الدين والثقافة قد يكونان سببًا للتماسك أو التفكك داخل العلاقات الفردية وبين المجتمعات.

صدرت الرواية في طبعتها الأولى سنة  1915 في إنجلترا، ويبلغ عدد صفحاتها 288 صفحة ، من القطع المتوسط ، صدرت الترجمة العربية الأولى لها عام 2024، ترجمها إسلام نبيل منسي، و صمم غلافها علاء النويهي،  كان العنوان الأصلي للرواية هو القصة الأكثر حزنا، ولكن بعد بداية الحرب العالمية الأولى، طلب الناشرون من فورد عنوان جديد. اقترح فورد (بسخرية) الجندي الصالح، والتصق هذا الأسم بالرواية. في عام 1998، احتلت الرواية المرتبة الثلاثين في تصنف المكتبة الحديثة ضمن قائمة أفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية في القرن العشرين. وفي عام 2015، احتلت الرواية المرتبة ال13 في تصنيف هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضمن قائمتها لأهم 100 رواية بريطانية، وقائمة ذا اوبسيرفر «أعظم 100 رواية في التاريخ».


يذكر أن  كتاب كيمياؤنا القديمة
بتم عرضه ضمن فاعليات معرض الكتاب 
بجناح  أقلام عربية صالة 1- B28 
ورواية الجندي الصالح يتم عرضها  بجناح دار صفصافة صالة1- A68

اسلام نبيل عيسى 
إسلام نبيل منسي

 هو مترجم مصري مواليد 1992، تخرج في كلية العلوم قسم الكيمياء جامعة حلوان 2013، حاصل على الماجيستر في الهندسة الكيميائية والاستدامة البيئية بجامعة لابينرنتا للتكنولوجيا بفنلندا. صدر له ترجمة رواية من الأرض إلى القمر لجول فيرن عن دار ماركيز –العراق، كتاب كيمياؤنا القديمة- كيف أثر البشر في المواد وتأثروا بها أينيسيا راميريز دار أقلام عربية – مصر، أرض المستقبل: رؤية جذرية لما هو ممكن في عصر الاحتباس الحراري لأريك هولثاوس – دار نشر جامعة قطر، رواية الجندي الصالح لفورد مادوكس عن دار صفصافة- مصر. بالإضافة لعدة ترجمات ومقالات بجريدة أخبار الأدب ومرايا وغيرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجندی الصالح

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من يُحلل الخمر أو الحشيش أو يهون من أمر المخدرات فقد افتقد الرشد العقلي، حتى لو ادعى الانتساب للإسلام، موضحًا أن الجاهل الذي لم يتعلم الفقه هو أسهل فريسة للشيطان، أما العالم فعدو شديد عليه، لقوله: "عالمٌ واحدٌ أشد على الشيطان من أربعين عابدًا".

سعاد صالح تعلق على ترند الحشيش: لم يصلني قرار التحقيق من الجامعةدار الإفتاء: الحشيش محرم شرعًا لما فيه من ضرر بالعقل والنفس والبدن

وأوضح الجندي خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، أن العبادة بلا علم قد تؤدي إلى الضلال، كما أن إباحة المحرمات كمثل إعطاء سلاح قاتل لمختلّ عقلي، مشددًا على أن الحشيش والمخدرات تؤثر على العقل وتبطئ الإدراك وردود الأفعال، وهو ما يجعلها خطرًا داهمًا على النفس والمجتمع، بل وعلى الطرق العامة، خاصة عندما يتعاطاها السائقون.

وأكد أن تحريم الحشيش والخمر والبيرة ليس مجرد مسألة فقهية، بل هو مبدأ قائم على قواعد علمية وشرعية وعقلية، مشيرًا إلى أن الخمر ليست فقط السائلة، بل تشمل كل ما يغيب العقل سواء كان صلبًا أو سائلًا أو غازيًا، قائلًا: "الخمر في أصلها من (خَمَر) أي غطّى، وهي ما يُغطّي العقل، وبالتالي فكل ما يؤدي إلى تغييب العقل فهو خمر محرم بنص القرآن".

وأضاف الجندي: "الذي يروّج لتحليل الحشيش لا يملك عقلًا سليمًا، فالعقل ليس له علاقة بالمؤهلات الدراسية أو العلم، فالعبرة بالسلوك وليس المؤهلات، فحتى من يدخن لا يقبل أن يرى ابنه مدخنًا، فكيف بمن يروّج للحشيش؟! هذا جريمة أخلاقية وعقلية ودينية، ويجب التصدي لها بكل حزم".

وتابع بدعائه: "اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام، ونعمة العقل، ونعمة التوحيد، ونسألك يا ربنا أن تحفظ أبناءنا ومجتمعاتنا من كل شر وسوء ومن كل ما يغيب العقل ويضلّ القلب. آمين".
 

طباعة شارك خالد الجندي الشيخ خالد الجندي المخدرات الحشيش الخمر

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة محمد ياسين الصالح: معرض دمشق الدولي رسالة حضارية تقول إن شعبنا يعرف كيف يبني، ويعرّف الآخر على إرثه
  • منح السفير الصالح وسام الاستحقاق البولندي برتبة قائد مع نجمة
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • اليوم.. وزير الثقافة يفتتح الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
  • أسعار مخفضة.. قصور الثقافة تشارك في معرض الإسكندرية العاشر للكتاب
  • هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
  • غدًا.. وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك
  • بن غفير ينعى قتلى خان يونس: “قلبي ينكسر على الضباط والجندي”
  • بن غفير: مقتل الضباط والجندي في خان يونس يحطم القلب
  • خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو