"كيمياؤنا القديمة" والجندي الصالح ترجمة إسلام نبيل ضمن معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
صدر حديثاً عن دار أقلام عربية، كتاب "كيمياؤنا القديمة" لأينيسيا راميريز، وترجمة إسلام نبيل منسي، وهو ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب السادس والخمسين والذى تنتهى فعالياته فى الخامس من فبراير الجاري.
كيمياؤنا القديمة
في كتابها "كيمياءنا"، تتناول الكاتبة العلمية والباحثة أينيسا راميريز ثمانية اختراعات ـ الساعات، والقضبان الفولاذية، وكابلات الاتصالات النحاسية، والأفلام الفوتوغرافية، والمصابيح الكهربائية، والأقراص الصلبة، والأدوات المعملية العلمية، ورقائق السيليكون ـ تكشف كيف شكلت هذه الاختراعات التجربة الإنسانية.
تروي راميريز قصص المرأة التي باعت الوقت، والمخترع الذي ألهم إديسون، متعهد الدفن الذي أشار اختراعه إلى الكمبيوتر. وتصف، من بين أمور أخرى، كيف غيّر سعينا إلى الدقة في الساعات طريقة نومنا؛ وكيف ساعدت السكك الحديدية في تسويق عيد الميلاد؛ وكيف أثر الإيجاز الضروري للبرقية على أسلوب همنغواي في الكتابة؛ وكيف كشف كيميائي شاب عن استخدام كاميرات بولارويد لتتبع المواطنين السود في جنوب أفريقيا في زمن الفصل العنصري. تقدم هذه القصص الرائعة والملهمة وجهات نظر جديدة لعلاقاتنا بالتقنيات. لا تظهر راميريز فقط كيف شكل المخترعون المواد، بل وأيضًا كيف شكلت تلك المواد الثقافة، وتسجل كل اختراع وعواقبه - المقصودة وغير المقصودة. وبذلك، تُظهر لنا قوة سرد القصص الشاملة عن التكنولوجيا.
كما تعرض رواية الجندي الصالح من ترجمة إسلام نبيل عيسى بجناح دار صفصافة بمعرض الكتاب أيضاً
تدور الرواية حول العلاقات المعقدة بين زوجين إنجليزيين وزوجين أمريكيين خلال السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى. من خلال سرد الراوي جون دويل، تكشف الرواية بالتدريج خيوطًا من الخيانة الزوجية، والأسرار المدمرة، والصراعات العاطفية التي تُظهر الجانب المظلم من العلاقات الإنسانية. تُعرف الرواية باستخدامها الراوي غير الموثوق وسردها بأسلوب غير خطي، مما يجعل القارئ يعيد تقييم القصة مع كل تطور جديد. تسلط الضوء بمهارة على التوترات الثقافية والدينية التي تنشأ بين المجتمعين الأمريكي والإنجليزي، وتتناول الحساسية الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت من خلال شخصياتها وأحداثها. كما تعكس من خلال الحوارات والأحداث هشاشة العلاقات الإنسانية عندما تتداخل الطبقات الاجتماعية، الخلفيات الثقافية، والاختلافات الدينية. يمكن قراءة الرواية كدراسة اجتماعية عميقة تُظهر كيف أن الدين والثقافة قد يكونان سببًا للتماسك أو التفكك داخل العلاقات الفردية وبين المجتمعات.
صدرت الرواية في طبعتها الأولى سنة 1915 في إنجلترا، ويبلغ عدد صفحاتها 288 صفحة ، من القطع المتوسط ، صدرت الترجمة العربية الأولى لها عام 2024، ترجمها إسلام نبيل منسي، و صمم غلافها علاء النويهي، كان العنوان الأصلي للرواية هو القصة الأكثر حزنا، ولكن بعد بداية الحرب العالمية الأولى، طلب الناشرون من فورد عنوان جديد. اقترح فورد (بسخرية) الجندي الصالح، والتصق هذا الأسم بالرواية. في عام 1998، احتلت الرواية المرتبة الثلاثين في تصنف المكتبة الحديثة ضمن قائمة أفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية في القرن العشرين. وفي عام 2015، احتلت الرواية المرتبة ال13 في تصنيف هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضمن قائمتها لأهم 100 رواية بريطانية، وقائمة ذا اوبسيرفر «أعظم 100 رواية في التاريخ».
يذكر أن كتاب كيمياؤنا القديمة
بتم عرضه ضمن فاعليات معرض الكتاب
بجناح أقلام عربية صالة 1- B28
ورواية الجندي الصالح يتم عرضها بجناح دار صفصافة صالة1- A68
إسلام نبيل منسي
هو مترجم مصري مواليد 1992، تخرج في كلية العلوم قسم الكيمياء جامعة حلوان 2013، حاصل على الماجيستر في الهندسة الكيميائية والاستدامة البيئية بجامعة لابينرنتا للتكنولوجيا بفنلندا. صدر له ترجمة رواية من الأرض إلى القمر لجول فيرن عن دار ماركيز –العراق، كتاب كيمياؤنا القديمة- كيف أثر البشر في المواد وتأثروا بها أينيسيا راميريز دار أقلام عربية – مصر، أرض المستقبل: رؤية جذرية لما هو ممكن في عصر الاحتباس الحراري لأريك هولثاوس – دار نشر جامعة قطر، رواية الجندي الصالح لفورد مادوكس عن دار صفصافة- مصر. بالإضافة لعدة ترجمات ومقالات بجريدة أخبار الأدب ومرايا وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجندی الصالح
إقرأ أيضاً:
وفد جامعة دمنهور يتفقد معرض القاهرة الدولي للكتاب
ترأس الدكتور إلهامي ترابيس رئيس جامعة دمنهور، اليوم السبت 1 فبراير 2025، وفد جامعة دمنهور لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (الـ56)، المقام تحت شعار: "اقرأ… في البدء كان الكلمة"، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في إطار حرص جامعة دمنهور على دعم الأنشطة الثقافية، والمشاركة في الفعاليات الكبرى التي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية وتعميق الفكر الأكاديمي لدى جيل الشباب للمساهمة في بناء جيل مثقف واعٍ بقضايا وطنه ومحيطه الإقليمي والدولي.
من جانبه أعرب رئيس جامعة دمنهور، عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا العرس الثقافي الضخم الذي يجمع نخبة من المفكرين والكتاب في مختلف المجالات العلمية والثقافية، مؤكدًا أهمية المعرض كمنصة لتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة بين طلاب الجامعة والمجتمع الأكاديمي بشكل عام، الذي يساهم في تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للنمو الفكري و الإبداعي، مؤكدًا أن مشاركة الجامعة في هذا الحدث تأتي كخطوة تعكس حرص جامعة دمنهور على دعم وتفعيل الحركة الثقافية والعلمية.
خلال زيارتهم تفقد وفد الجامعة جناح “هيئة الرقابة الإدارية”، والذي يعد منصة حيوية لتعزيز التوعية بمخاطر الفساد، وحث المواطنين على المشاركة في جهود منعه ومكافحته من خلال عروض متخصصة لخبراء وأكاديميين في مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد، باستخدام أحدث وسائل العرض من مواد مرئية و تفاعلية وتثقيفية تبسط مفاهيم النزاهة والشفافية، مما أتاح الفرصة لوفد الجامعة ورواد المعرض للتفاعل مع الخبراء والمختصين حول قضايا النزاهة.
وإستمع الوفد، الذي ضم نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وعددًا من طلاب جامعة دمنهور من مختلف كلياتها، إلى جلسات توعوية حول "الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد"، ودور الهيئة في تعزيز الشفافية، فضلًا عن التحديات التي تواجهها الدولة في هذا الملف، وكذلك إستمع الوفد إلى شرح مفصل عن الحملات التوعوية التي تنفذها الهيئة، ومنها مبادرات تستهدف الشباب بشكل خاص.
كما إطلع الوفد على أقسام الجناح التي توضح آليات عمل الهيئة، والتقنيات الحديثة المُستخدمة في كشف المخالفات، ودور المواطن في دعم جهود مكافحة الفساد.
وأشاد "ترابيس" بجهود حراس الوطن رجال هيئة الرقابة الإدارية، مشيرًا إلى حرص جامعة دمنهور على تعزيز وعي طلابها بأهمية النزاهة والشفافية، وربط الجانب الأكاديمي بمسئوليات المجتمع"، مؤكدًا أن المعرض فرصة رائعة لتعريف الجمهور بإنجازات الدولة في هذا الملف الحيوي.
وثمن "ترابيس" دور هيئة الرقابة الإدارية في دعم المؤسسات الحكومية سواء بتقديم الدعم الفني لها، والمساهمة في وقايتها من المخالفات، إنطلاقًا من دورها كشريك إستراتيجي في بناء منظومة عمل سليمة، موجها لهم جزيل الشكر والإمتنان.
وفي ختام زيارته أشاد "ترابيس" بجهود وزارة الثقافة، في إثراء المشهد الثقافي العربي، والدولي، والإضافة المميزة لهذا المحفل الثقافي، الذي يجمع بين التاريخ، والأصالة والتنوع والإبداع، معربا عن سعادته و فخره بالتطورات الهائلة التي شهدها المعرض هذا العام، والتي من شأنها تعزيز التجربة الإيجابية للقارئ.