محمد الحوثي يضع حجر أساس مشروع مياه مجز في صعدة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الثورة نت/..
وضع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومعه وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف محمد اليوم حجر الأساس لمشروع مياه منطقة مجز – الجعملة – ضحيان – آل الحماطي، البالغ تكلفته الإجمالية 800 ألف دولار بتمويل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع “اليونبس”.
وخلال وضع حجر الأساس بحضور نائب وزير الكهرباء والمياه عادل صالح بادر وعدد من وكلاء محافظة صعدة، أكد محمد علي الحوثي، أهمية مشروع مياه منطقة مجز، الجعملة، ضحيان، آل الحماطي، لتخفيف معاناة أبناء المنطقة.
وأفاد بأن مشروع المياه سيعمل على تغطية احتياج السكان في المنطقة من مياه الشرب، وبحيث لا يحتاج المجتمع لحفر آبار ارتوازية بصورة عشوائية، وقال “كلما زاد حفر آبار المياه، انخفض منسوب المياه”.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى واهتمامه بدعم مشاريع الكهرباء والمياه في مختلف محافظات الجمهورية، بما فيها محافظة صعدة التي حُرمت كثيرًا من المشاريع الخدمية والتنموية.
فيما أكد وزير الكهرباء والطاقة والمياه ونائبه، أن مشروع مياه منطقة مجز، الجعملة، ضحيان، آل الحماطي في صعدة، يترجم توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وبرنامج حكومة التغيير والبناء في دعم المشاريع الخدمية للمحافظة.
وأوضحا أن المشروع يأتي في إطار تنفيذ مشاريع إعادة ما دمّره العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي من البنية التحتية في المحافظة عامة ومديرية مجزر بشكل خاص.
حضر وضع حجر الأساس مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس محمد الصعدي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السیاسی الأعلى مشروع میاه
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
قال الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الإمام أبو حنيفة النعمان كان من أبرز الأئمة الذين أسسوا الاجتهاد الفقهي وساهموا في تيسير الفقه الإسلامي بما يتناسب مع واقع الناس وحياتهم اليومية.
وأوضح أبو هاشم، خلال تصريحات له، أن الإمام أبو حنيفة، ولد في الكوفة عام 80 هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء مثل عامر الشعبي ونافع مولى ابن عمر، حتى أصبح من أبرز فقهاء عصره، معتمدًا على الرأي والحجة في اجتهاداته.
ولفت إلى أن المذاهب الفقهية الأربعة لم تخلق دينًا جديدًا، بل اجتهد أصحابها في فهم النصوص الشرعية، مما يسر على المسلمين تطبيق الشريعة في حياتهم اليومية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه."
واشار إلى بعض اجتهادات الإمام أبي حنيفة التي أثرت في حياتنا اليوم، مثل جواز الوضوء من الصنبور، وهو ما كان موضع خلاف عند ظهوره، حتى أقره الإمام أبو حنيفة، ومن هنا جاء اسم "الحنفية" المستخدم حتى اليوم.
وأكد أن المحاكم الشرعية في مصر تعتمد على مذهب الإمام أبي حنيفة في قضايا الزواج والطلاق، حيث اشترط أن يكون الشاهد مسلمًا فقط دون الدخول في تفصيلات العدالة التي قد تُعسر الأمر على الناس.
وبين أن الإمام أبو حنيفة توفي عام 150 هـ ودُفن في حي الأعظمية ببغداد، حيث ظل مذهبه من المذاهب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، داعيًا الله أن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه.
حفظ الإمام أبي حنيفة، القرآن الكريم في صغره، وحجّ البيت الحرام وهو ابن ستّ عشرة سنة مع أبيه، ويروى أنّ والده ثابت قد عاصر عليًّا بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- فدعا له بالخير ولذريّته كذلك، وقد أخذ العلم عن شيوخ بلغوا أربعة آلاف شيخ، منهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، ومن بقي منهم من تابعي التابعين، وقد أخذ الفقه عن حمّاد بن أبي سلمة.
ومن شيوخه أيضًا عطاء بن أبي رباح والشعبي وعمرو بن دينار ومحمّد الباقر -والد الإمام جعفر الصادق- وابن شهاب الزُّهري، وأخذ عنه العلم خلق كُثُر منهم القاضي أبو يوسف ووكيع -شيخ الإمام الشافعي- وعبد الرزاق بن همام شيخ الإمام أحمد بن حنبل.
محنة الإمام أبي حنيفة
تعرّض الإمام أبو حنيفة النعمان لمحنة في عهد الدولة الأموية وأخرى في عهد دولة بني العباس، وقد عاصر الإمام الدولتين وكانت معظم حياته أيّام الأمويّين، ففي أيّام الأمويين طلب ابن هُبيرة -وكان والي الكوفة وقتها- من الإمام أبي حنيفة أن يتولى قضاء الكوفة، فرفض الإمام أبو حنيفة النعمان ذلك، فجلده ابن هبيرة مائةسوط ورفض الإمام ولم يلِن، فعندما رآه ابن هبيرة كذلك خلّى سبيله، ثمّ لمّا ولِيَ أبو جعفر المنصور خلافة العباسيين طلب من الإمام أبي حنيفة أن يكون قاضي القضاة، وهذا منصب له أوزار كثيرة كما يرى الإمام أبو حنيفة النعمان، فرفض ذلك، فأقسم المنصور أن يكون أبو حنيفة القاضي، وأقسم أبو حنيفة النعمان ألّا يستلم ذلك المنصب، فحبسه المنصور وأذاقه من الويلات في سجنه ما لا يحتمله من هو في ريعان الشباب بل أن يحتمله ابن السبعين عامًا، فتوفّي -رحمه الله- في سجنه، وكان ذلك سنة 150هـ بعد أن قضى حياته عابدًا صائمًا ساجدًا راكعًا وقد حجّ خمسًا وخمسين مرّةً، وكان يختم القرآن في كلّ يوم مرّة، وعندما مات صلّى عليه النّاس ستّ مرّات لشدّة ازدحامهم عليه.