الضفة المحتلة تستقبل الأسرى المحررين.. فرحةٌ منقوصة وشهادات عن المعاناة داخل السجون
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في إطار الجولة الرابعة من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ومع استمرار وقف إطلاق النار، وصل 25 أسيرًا فلسطينيًا إلى الضفة الغربية المحتلة يوم السبت، ضمن دفعة شملت أكثر من 180 أسيرًا تم الإفراج عنهم.
معظم الأسرى المفرج عنهم كانوا يقضون أحكامًا بالسجن لفترات طويلة، بما في ذلك المؤبد. وفور نزولهم من حافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بلدة بيتونيا قرب رام الله، استُقبلوا بحفاوة وسط تجمعات من المهنئين، حيث امتزجت الهتافات بدموع الفرح.
أسامة عصيدة، أحد الأسرى المحررين، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية من أصل 27 عامًا حُكم بها، قبل أن يتم الإفراج عنه يوم السبت.
وسط الهتافات، حمله أصدقاؤه وأقاربه على الأكتاف ولفوه بوشاح فلسطينيّ، فيما عبر عن مشاعره قائلاً إنه لا يستطيع وصف إحساسه بعد كل هذه السنوات وهو يعود إلى عائلته وأحبائه.
مشهد العناق والدموع لم يكن بعيدًا عن عائلة محمد قصقص، الذي أُفرج عنه بعد أن أمضى 22 عامًا من مدة حكمه البالغة 25 عامًا. ولم يتمالك والده، زكريا قصقص، مشاعره وهو يحتضن ابنه، قائلاً إنه انتظر هذه اللحظة منذ أكثر من عقدين ولا يمكنه وصف سعادته بها.
لكن تلك الفرحة كانت منقوصة، فقد تحدث الأسرى المحررون عن زملائهم الذين ما زالوا خلف القضبان، يعانون من المعاملة القاسية داخل السجون الإسرائيلية. وأكد محمد قصقص أن الأسرى في الداخل يتعرضون للقتل والتعذيب والتجويع والترهيب، معتبرًا أن حريته تبقى ناقصة طالما أن رفاقه لا يزالون في الأسر.
من جهته، أشار الأسير المحرر مراد حميدان، الذي كان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد إضافة إلى 25 عامًا، إلى قسوة ظروف الاعتقال، مؤكدًا أن الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية يواجهون معاملة سيئة تهدد حياتهم بشكل يومي. وأوضح أن وضع هؤلاء الأسرى خطير، حيث يتعرضون لممارسات تزيد من معاناتهم المستمرة منذ سنوات.
وقد ذكر مكتب إعلام الأسرى أن المعتقلين الفلسطينيين المحررين تعرضوا لاعتداءات عنيفة استمرت لأيام متواصلة على أيدي سجانيهم، ما تسبب في إصابة عدد منهم بكسور. وأوضح أن هذه الانتهاكات تشكل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويُذكر أنه من بين الأسرى المفرج عنهم يوم السبت، سبعة تم ترحيلهم إلى المنفى في مصر. أما البقية، فقد أُفرج عنهم إما في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. ويأتي هذا الإفراج ضمن اتفاق يقضي بإطلاق سراح ألف معتقل فلسطيني خلال الأسابيع المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تواصل هجومها على جنين لليوم الثاني ووزير الدفاع يتوعد بتوسيع العمليات في الضفة الغربية مستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويشعلون النيران في الممتلكات مقتل وإصابة العشرات في غزة ومستوطنون يهاجمون قرى بالضفة الغربية ويحرقون مركبات ومزارع فلسطينية أسرىحركة حماسإسرائيلالضفة الغربيةإطلاق نارفلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق سراح إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق سراح أسرى حركة حماس إسرائيل الضفة الغربية إطلاق نار فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق سراح الذكاء الاصطناعي محادثات مفاوضات إسبانيا رفح معبر رفح روسيا الرسوم الجمركية بعد الإفراج عنه الضفة الغربیة داخل السجون یعرض الآنNext رام الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم محافظة طوباس بـ الضفة الغربية من محاور عدة ويفرض حظر تجول
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، حيث اقتحمت المدينة من عدة محاور وفرضت حظر تجول شامل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل المدينة، مما أدى إلى شل الحركة بالكامل.
خلال العملية، حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى طوباس التركي الحكومي، مما أعاق عمل الطواقم الطبية ومنع المرضى من الوصول إلى الخدمات الصحية الضرورية. كما قامت قوات الاحتلال بقطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة، مما زاد من معاناة السكان.
في بلدة طمون جنوب شرق طوباس، فرضت قوات الاحتلال حظر تجول وأغلقت الطريق الرابط بين البلدة وقرية عاطوف بالسواتر الترابية، مما أدى إلى عزل المناطق وتقييد حركة المواطنين.
تأتي هذه الإجراءات في سياق تصعيد مستمر من قبل القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث شهدت الأشهر الأخيرة عمليات اقتحام متكررة واشتباكات أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين. في هذا السياق، قُتل ستة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة في طوباس في سبتمبر 2024، من بينهم محمد الزبيدي، نجل الأسير زكريا الزبيدي.
يُشار إلى أن هذه العمليات العسكرية والإجراءات التعسفية تزيد من التوتر في المنطقة وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية للفلسطينيين، مما يفاقم من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية.